روايات

رواية آلام القلب والجهاد الفصل الأول 1 بقلم سلمى السيد

رواية آلام القلب والجهاد الفصل الأول 1 بقلم سلمى السيد

رواية آلام القلب والجهاد الجزء الأول

رواية آلام القلب والجهاد البارت الأول

رواية آلام القلب والجهاد الحلقة الأولى

_ عاوز تتجوز واحدة مُطلقة يا تميم أنت أتجننت يا ابني .
تميم بزهق : فين الجنان في كده يا ماما فين ؟!! ، أنا مش فاهم فيها اي أنا بحبها و عاوز أتجوزها .
مامت تميم بزعيق : لاء دا أنت أتجننت علي الآخر بقا ، تبقي أنت لسه شاب عازب و زي الورد و تقوم تتجوزلي واحدة مُطلقة كانت مع راجل تاني في بيته قبلك !!! .
تميم بإنفعال : هي كانت معاه في الحرام و أنا معرفش !! ، دي كانت مراته علي سنة الله و رسوله ، هو أنتو في اي بجد ليه بتنتقضوا البنت المطلقة كده !!! ، الطلاق دا لا عيب و لا حرام دا إنفصال شرعي عادي .
مامت تميم بزعيق : و جوزها طلقها ليه بقا إن شاء الله هي عملت اي ؟؟ .
تميم بزعيق : يا ماما في اي اي الي أنتي بتقوليه دا ؟! ، هي المُطلقة دي لازم تكون هي الي عملت حاجة عشان تطلق !! ، الجواز دا مشترك بين الزوج و الزوجة و طلاقهم يعني بسبب مشاكل من حد فيهم أو عدم تفاهم بينهم ليه كلكوا بتجيبوا العيب في البنت ، عاوزة تفهميني إن كل حالات الطلاق الي في الدنيا دي كلها سببها البنت !!! ، ليه زي ما حطيتوا إحتمال إن العيب منها محطتوش إحتمال إن العيب منه هو كمان مش بني آدم دا و بيغلط .
خال تميم بشدة : تميم متعليش صوتك أكتر من كده علي أمك .
مامت تميم بزعيق : لاء ليه يوطي صوته ما زمان الهانم مقوياه طبعاً .
تميم بإنفعال : الي أنتي بتقولي عليها مقوياني دي متعرفش إني بحبها أصلآ و لا عمري أتكلمت معاها في حاجة زي كده نهائياً .
مامت تميم بزعيق : لاء يا تميم أنا مش موافقة أنسي .
خال تميم بشدة : أسكتي بقا و متزعقيش كفاية كده الجيران هتسمعنا ، هي عندها كام سنة يا تميم .
تميم : ٢٦ سنة .
خال تميم : دي صغيرة ، طب هي عندها عيال ؟؟ .
تميم : لاء ، مخلفتش منه و معرفش السبب لأني مبتكلمش معاها في الحاجات دي .
مامت تميم : تلاقيها مبتخلفش عشان كده أتطلقت .
تميم بزهق : لا إله إلا الله ، لاء ياستي بتخلف عادي مش دا سبب الطلاق ، سبب طلاقهم إنه طلع شخص مش كويس خالص و هي مقدرتش تعيش معاه ، و أنا حبتها ، أنتو مش متخيلين أنا بحبها ازاي .
خال تميم : طب أنت بتشوفها فين ؟؟ .
مامت تميم بزعيق : أنت بتاخد و تدي معاه في الكلام ليه يا خالد هو أنت موافق !!! .
خالد بشدة : أسكتي بقا ، لا هو عيب و لا حرام ، ما تسمعيه للآخر .
تميم بتنهد : هي معايا في الشغل يا خالو .
خالد بإستغراب : معاك في الشغل ازاي ، أنت مش ظابط في القوات الخاصة يا ابني !!! ، ازاي ؟؟ .
تميم : ما هي من المخا*برات .
مامت تميم : يادي النيلة عليا ، كمان بت مسترجلة ، عجبك فيها اي يعني مش فاهمة !! .
تميم : مسترجلة اي دي زي القمر ، أخلاق و أحترام و تعليم و مبادئ و شكل و كل حاجة فيها مناسبة .
مامت تميم : إلا حاجة واحدة يا عيون أمك ، و هي إنها مُطلقة .
تميم : دا مش سبب كافي يخليني أبعد عنها ، دا مش سبب أصلآ ، هي دي مش بني آدمه و ليها حق تتجوز و تعيش حياتها !!! ، هي دي مش من حقها تفرح و تتجوز زي كل البنات !! ، عاوزة أسألك سؤال واحد يا ماما ، لو هنا أختي مُطلقة زي سلمي ، كنتي هتقولي علي بنتك كده !!! .
مامت تميم سكتت و مردتش عليه ، و بعدها أتنهدت و قالت : أكيد لاء ، بس يا ابني الناس هتقول علينا اي .
تميم : يخربيت الناس ، أنا مالي و مال الناس ، هي الناس هتعيش معايا !!! ، الناس هتقف جانبي لما أنا أكون تعبان في حياتي !!! ، مفيش حاجة أصلآ بتعجب الناس ، و دي حياتي أنا إنشله أولع فيها هما مالهم أتجوز مُطلقة و لا أرملة و لا بنت بنوت هما مالهم .
مامت تميم : صبرني يارب صبرني ، تميم أنسي الموضوع دا .
تميم بكل برود : و أنا مش هتجوز غير الي قلبي أختارها ، عشان دي حياتي أنا ، و محدش هيعيشها غيري ، و أنتو مش من حقكوا تجبروني أتجوز مين و متجوزش مين .
مامت تميم : يا ابني سيبك من حوارات الحب دي و أسمع كلامي .
تميم : علي فكرة الحوار ملهوش علاقة بحب أو صالونات ، حتي لو كنت هتجوز عن صالونات ف مش هتجوزها غير لما أكون أقتنعت بيها و حبتها مش لمجرد إنها واحدة أنتي مختارها و شيفاها مناسبة ليا ، ف سواء حب أو صالونات أنا مش فارق معايا زي ما أنتي متخيلة ، (شاور علي قلبه و هو بيتكلم و قال ) أنا الي فارق معايا دا و بس .
قال كلامه و بعد ما قاله بص ل خاله و قال : بعد إذنك يا خالو أنا نازل ، البيت بيتك طبعآ .
و سابهم و نزل و هو مضايق من كلام أمه ، ركب عربيته و أتنهد بضيق و تليفونه رن ، بص علي الرقم لاقاه رقم مامت صاحبه ، رد عليها و قال : أزيك يا طنط .
مامت ياسين : أزيك يا حبيبي .
تميم : الحمد لله بخير .
مامت ياسين بنرفزة : معلش يا تميم تعالي دلوقتي عوزاك ضروري .
تميم بإستغراب : في اي يا طنط ؟؟ .
مامت ياسين بزعيق : عشان البيه صاحبك عمل تصرف زي الزفت علي دماغه ، و المصيبة إن الشلة كلها مسانداه ، تعلالي يا تميم .
تميم بتنهد : يخربيتك يا ياسين ، هما صحابنا عندك .
مامت ياسين : أيوه كلهم عندي .
تميم : طيب أنا جاي ، نص ساعة و هكون عندك .
Salma Elsayed Etman .
حرك تميم عربيته و مشي بيها لحد ما وصل لبيت ياسين صاحبه ، ركن عربيته و طلع البيت و خبط علي الباب ، و الي فتحله واحد من صحابه أسمه عمر ، بصله و قاله : في اي ؟؟ .
عمر : أدخل تعالي .
تميم دخل و أتصدم لما شاف المنظر الي شافه ، لاقي بنت قاعدة جنب مامت ياسين و بتعيط و لابسة فستان فرح !!! ، تميم بص ل ياسين الي كان قاعد باين عليه العصبية و الخنقة ، تميم عرف إن دي بنت عم ياسين لأن ياسين كان وراله صورتها قبل كده ، قرب منهم و بص للبنت و بص ل ياسين الي فهمه من أول نظرة و قاله : طبعاً جبتها من فرحها .
مامت ياسين بزعيق شديد : أتصرف بقا مع صاحبك دا ، راح يعمل زي البلطجية و جاب البت من وسط فرحها قدام كل الناس ، و أستخدم سُلطته في الغلط ، هدد إن الي هيجي وراه هيأذيه ، و البشوات الي قاعدين دول كانوا عارفين بلي هو هيعمله و مستنيينه برا ، أنا و أهاليكوا تعبنا في تربيتكوا لحد ما وصلناكوا للمستوي الي أنتو فيه دا ، و محدش كان بيفرق ما بينكوا ، أنا مكنتش بجيب حاجة ل ياسين غير لما أكون جايبه ليكوا زيه عشان كلكوا ولادي ، و بجد يا خسارة التربية الي أنا و أهاليكوا تعبنا فيها .
تميم : طيب أهدي بس يا طنط عشان نعرف نتكلم ، (بص ل ياسين و قال ) أنت عملت اي ؟؟ .
ياسين بص ل قمر حبيبته و بص ل تميم و قال بإنفعال : أبوها الي هو عمي كان خاطبها لواحد هي مش عوزاه ، و كلكوا كنتو عارفين إن فرحها كان إنهارده عليه ، أنا مكنتش هسمح إنها تبقي مع راجل تاني غيري و بالأخص مع راجل هي مش عوزاه ، محستش بنفسي غير و أنا في الفرح و باخدها من إيد أبوها قدام كل الناس و قبل ما كتب الكتاب يتكتب ، و لما هجموا عليا رفعت السلاح في وشهم و هددتهم ، و هي جت في إيدي لأني أنقذتها من جحيم كانت هتفضل عايشة فيه طول عمرها ، حرام الي كان عمي هيعمله فيها دا .
تميم بص ل قمر و كان أول مرة يشوفها في حياته في الحقيقة و قالها : طالما أنتي مكنتيش عاوزة الي هتتجوزيه دا سمحتي بأن يحصل فرح ليه يا قمر و وافقتي .
قمر بعياط : كنت مغصوبة و الله ، و رفضت مليون مرة و محدش كان بيسمعني ، ف يأست و أستسلمت للأمر الواقع ، هما كلهم كانوا أقوي مني ، و ياسين نجدني من الي كان هيحصلي ، كتب الكتاب لو كان أتكتب أنا كان ممكن أموت و الله .
تميم بص ل صحابه و قال : و طبعآ أنتو كنتو معاه ؟؟ .
عمر و يامن و محمد و إبراهيم و نجم بصوا لبعض و محمد قال : أيوه .
تميم بص ل مامت ياسين و قال بعد صمت لعدة ثواني : عاوزة رأيي يا طنط ؟؟ ، هو معاه حق .
مامت ياسين بذهول : معاه حق !!! ، و أنا بقول أنت العاقل الي فيهم يا تميم !!!! .
تميم أتنهد و قال : يمكن تصرف ياسين غلط في بعض النقط لكن الحُب أعمي ، و أحنا كلنا عارفين ياسين بيحب قمر ازاي ، و قمر كانت مغصوبة علي الجوازة دي ، و كانت هتدمر و هتعيش حزينة طول عمرها لو كانت أتجوزت بالطريقة دي ، حتي ياسين كان هيتدمر ، ياسين أنقذها من عذاب صعب إنها تتحمله ، و أتحرك بقلبه مش بعقله ، هو يمكن غلط في طريقته لكن الي عمله أنا مش هعيبه فيه ، لأن دا مش صح ، مش صح إن البنت أهلها يغصبوها علي الجواز من راجل هي مش عوزاه ، و الي هيسهل الأمور في العيلة شوية بسبب الموقف دا إن ياسين مش حد غريب دا من العيلة و ابن عمها ، كل شئ في الدنيا الواحد مش عاوزه ممكن يجي علي نفسه و يعمله إلا الجواز .
مامت تميم بإنفعال : يسهل اي يا تميم يسهل اي !! ، الكلام دا لو أهلها ناس عاقلة لكن دول مش كده ، أحنا هنعمل اي دلوقتي في المصيبة دي بجد هنعمل اي ؟؟؟ ، هتحصل مشاكل كبيرة جداً هو معملش حسابها ، معملش حساب العواقب ، دي فضيحة يا تميم ، و عمه إنسان مش كويس و شراني دا مش بعيد يق*تله علي عملته دي .
يامن بإندفاع : طب خلي حد كده يفكر يبصله بس و أحنا أقسم بالله لنمحيه من علي وش الأرض .
محمد بشدة : مش بلطجة هي يا عم أسكت ، كله هيتحل بالهدوء .
إبراهيم : أحنا هنعمل بأصلنا معاهم و هنبقي هاديين ، لكن لو أتعوجوا فيها يستلقوا بقا الي هيحصل فيهم .
مامت ياسين بصت ل قمر و كانت صعبانة عليها جدآ ، هي بتحب قمر أوي لكن كل زعيقها و موقفها دا خوفاً علي ابنها ، طبطبت علي ضهر قمر و قالت بهدوء : قومي يا قمر أدخلي الأوضة غيري الفستان دا و ألبسي حاجة من هدوم روان ، هي سايبه هدوم ليها هنا عشان لما تيجي تبات معايا هي و عيالها و جوزها ، يله قومي يا حبيبتي أنا جاية معاكي .
قمر قامت و هي بتمسح دموعها و ياسين باصصلها ، و قبل ما تدخل الأوضة ياسين قال : أبقي ولعي في الفستان دا يا قمر بعد ما تغيريه ، دا ذكري سودة دا بالنسبة لك .
قمر ضحكت غصب عنها و هي بتعيط و دخلت و صحابه ضحكوا بهدوء و تميم قال و هو بيهز راسه بالنفي : مفيش فايدة فيك ، نفسي ألاقيك بتتكلم بجد مرة .
ياسين فرد ضهره علي الكنبه و قال : محدش واخد منها حاجة يا حضرة الظابط ، مش هيبقي نكد و تفكير في كل حتة ، خلينا ناخد الأمور ببساطة .
نجم تليفونه رن و قال : دا العميد .
رد وقال : أيوه يا سيادة العميد .
العميد بنرفزة : تعالوا فورآ يا نجم .
نجم : أمرك حاضر .
قفل مع العميد و قال بلهفة : يله بسرعة العميد عاوزنا ضروري ، شكل فيه حاجة حصلت كان متنرفز .
ياسين قام من علي الكنبه بسرعة و تميم قال بلهفة و هو بياخد مفاتيح عربيته من علي الترابيزة : أكيد خد خبر من الي كنت خايف منه ، ربنا يسترها .
خرجوا كلهم و ياسين قال بصوت عالي : ماما أحنا نازلين .
مامته خرجت من الأوضة و قالت : يا ابني طب مش هتاكلوا ؟؟ .
ياسين قال بلهفة و هو بيقفل باب الشقة : مش وقته سلام .
نزلوا حرفيآ بيجروا خوفاً من الي في دماغهم و هو هجوم !! ، لكن مش عارفين مكانه فين بالظبط ، ركبوا عربياتهم و مشيوا و بعد ساعات وصلوا المقر ، دخلوا بسرعة و قابلوا سلمي أول واحدة و قالت : كويس إنكوا جيتوا ، فيه كارثة .
تميم بخضة : اي الي حصل .
سلمي : الإرها*بي تواصل مع العميد مباشرةً يا تميم ، و قاله إنه لو مأفرجناش عن إعتقا*ل الأشخاص الي خدناهم الأسبوع الي فات في المهمة هيف*جر مكان في البلد ، و مع كل تأخير و رفض للي هما عوزينه هيف*جروا مكان تاني .
تميم مشي إيده علي وشه بضيق و قال : يا ولاد الك*لب ، أكيد هيختاروا مكان فيه ناس كتير عشان يبقي عدد الق*تلي أكتر ، العميد فين دلوقتي ؟؟ .
سلمي بقلق : جوا هو و القادة و اللواء ، مجتمعين كلهم و مستنياكوا عشان في أي لحظة هتتحركوا .
تميم : طيب تمام يله .
تميم دخل غرفة الإجتماع للعميد و للي قاعدين جوا و كان معاهم سارة زميلتهم و قعدوا ، و بدأوا يتكلموا و كانوا علي أعصابهم ، و لما سلمي دخلت تليفونها رن و كانت أختها روفيدة ، بعدت عنهم شوية و قالت : اي يا روفيدة .
روفيدة : أتأخرتي ليه يا سلمي ؟؟ .
سلمي : معلش يا حبيبة قلبي أنا مش هقدر أجي البيت إنهارده .
روفيدة بقلق : ليه في اي أنتي كويسة ؟؟ .
سلمي : أيوه ، بس ورايا شغل كتير إنهارده و مش هقدر أجي البيت ، خلي بالك من نفسك و أقعدي ذاكري كويس ، و لو حصل حاجة كلميني علطول .
روفيدة : حاضر ، بس أنا راحة بكرة معرض الكتاب مع صحابي ، أنتي أكيد مش ناسية .
سلمي بقلق : طب يا روفيدة ما بلاش و أقعدي في البيت أحسن ، ذاكري أنتي تالتة ثانوي ، فيه قلق اليومين دول .
روفيدة برجاء : لاء عشان خاطري مترفضييييييش أنا مستنية اليوم دا من بدري و الله ، و الله هاجي و هذاكر علطول ، و بعدين دا هو يوم يا سلمي من غير مذاكرة مش حوار يعني ، و أنتي كنتي موافقة اي الي غير رأيك ؟! .
سلمي بتنهد : مغيرتوش بس ، طيب خلاص يا روفيدة ماشي ، بس كلميني كل شوية و أنا هرن عليكي بردو .
روفيدة : ماشي يا روحي ، يله سلام .
سلمي : سلام .
روفيدة بعد ما قفلت التليفون بصت للحيطة الي كان متعلق عليها صورة أبوها و أمها ، ف أبتسمت بحزن و قالت : ربنا يرحمكوا يارب ، وحشتوني أوي ، ربنا يصبرنا علي فراقكوا .
Salma Elsayed Etman .
سلمي كانت قاعدة في الإجتماع و قلبها واجعها و قلقانة ، لاحظ عليها تميم و ميل براسه عليها شوية و قال : مالك ؟؟ .
سلمي بقلق : مفيش حاسة بس قلبي مقبوض ، و خايفة من الي هيحصل ، مش عارفه لو ملحقناش نعرف مكان الهجوم قبل الساعة ١٢ الضهر بكرة هنعمل اي !!! ، ناس كتير جدآ هتموت يا تميم .
تميم : أتمني دا ميحصلش ، و إن شاء الله نعرف مكان الهجوم فين .
العميد : أنا أستحالة أقبل بتفاوض مع الإرها*بيين .
القائد : بالظبط ، لازم يتم إيجاد المكان بسرعة قبل بكرة الضهر .
ياسين بقلق : طب لنفرض إن المخا*برات ملحقتش تحدد المكان ، هنعمل اي ؟؟ ، هنسلمهم الإرها*بيين !! .
اللواء : أكيد لاء طبعآ ، أنا خايف من الضجة الي هتحصل في البلد لو الإنف*جار تم ، و في نفس الوقت مينفعش نحط سُمعة البلد في الأرض و نعمل تفاوض مع الإرها*بيين .
سارة : خير يا سيادة اللواء ، عناصر المخا*برات و الفرق مش ساكتين و بيدوروا في كذا مكان .
فضلوا طول الليل في لقاءات و مكالمات لحد الصبح و محدش نام ، الكل كان متوتر جدآ جدآ و في حالة إنهيار للأعصاب .
الإرها*بي (فاروق ) رن الضهر علي العميد و قال : سيادة العميد ، الساعة بقت ١٢ إلا ربع ، قررت اي ؟؟ .
العميد بزعيق و شد أعصاب : أقسم بالله يا فاروق ما هنسبكوا ، هنجبكوا حتي لو كنتو تحت سابع أرض ، حتي لو مات مننا مليون واحد ، أحنا إستحالة نساوم ناس ****** زيكوا .
فاروق أبتسم بسماجة و قال : يا خسارة يا سيادة العميد ، كنت فاكر إن شعبك غالي عليك أكتر من كده .
و قفل التليفون قبل ما العميد يرد ، العميد رزع التليفون في الأرض و قال بعصبية : شددوا الرقابة علي الأسواق ، في خلال عشر دقايق الرقابة تكون ملت الأسواق و المولات .
تميم سرح لحظات وقال بقلق : سيادة العميد ، إنهارده إفتتاح معرض الكتاب ، أكيد فيه حراسة هناك صح ؟؟ .
سلمي بصتله و قالت برعب : أنت قصدك اي ؟؟؟ .
تميم : مش قصدي حاجة ، بس أقصد إنه مكان عام و هيبقي مليان إنهارده ف لازم الحراسة تتشد عليه هو كمان .
سلمي طلعت تليفونها بسرعة و رنت علي أختها ، و كانت الساعة ١٢ إلا عشرة الضهر ، و لما روفيدة ردت سلمي كانت بتكلمها بهدوء و بصوت هامس و قالت : أنتي فين ؟؟؟ .
روفيدة بفرحة : وصلت المعرض من ساعة ، بجد يا سلمي شكله تحفة أوي ، الكتب هنا تبهر بجد ، و الصالة هنا شكلها تحفة فنية اي الجمال دا .
سلمي بقلق : طب خلصي بسرعة و روحي يله .
روفيدة : بسرعة اي يا سلمي دا أنا مصدقت أجي .
سلمي فضلت تتكلم معاها لحد ١٢ إلا دقايق ، و هي بتتكلم روفيدة إبتسامتها أختفت و قالت : سلمي ، فيه حاجة غريبة .
سلمي : اي ؟؟ .
روفيدة بإستغراب : فيه راجل لابس لبس تقيل أوي أوي أوي زيادة عن اللزوم ، الجو برد اه بس مش للدرجة دي يعني في اي ؟! .
سلمي بقلق : روفيدة طيب أبعدي عنه ، أخرجي من الصالة أحسن بسرعة .
روفيدة شافت حاجة بالصدفة مع الشخص دا و قالت بفزعة و رعب : سلمي دا معاه جهاز تفج*ير .
سلمي بصدمة و خضة : اي !!! ، روفيدة أخرجي من عندك بسرعة .
روفيدة صرخت جامد و قالت بصوت عالي : إرها*بي .
الناس كلها أتفزعت و ناس كتير جدآ جريوا و ناس كتير ملحقتش ، و الإرها*بي أول ما لاقي الدنيا أتقلبت و العساكر هتدخل قام مف*جر نفسه وسط الناس ، و الإنف*جار كان صوته ضخم جداً .
سلمي قامت من علي الكرسي وقفت بسرعة و قالت بصرخة و رعب : روفيدة ، روفيدة .
صحابها كلهم بصولها و سارة قامت بسرعة وقفت جانبها و تميم بصلها بخضة و سلمي قالت بصدمة و خوف : ألو ، روفيدة ردي ، روفيدة ، ألووو .
لكن مكنش فيه رد ، آخر حاجة سلمي سمعتها هو صوت الإنف*جار !!!! .
تميم باصصلها بتساؤل و قال بخضة : في اي ؟؟ .
سارة بخوف : أتكلمي يا سلمي .
سلمي دموعها نزلت بصدمة و قالت بخوف و تقطيع في الكلام : روفيدة ، م….معرض الك… الكتاب ، رو…روفيدة ، الإنف*جار ، أخت….أختي ، ك..كان صوت إنف*جار .
كلهم قاموا وقفوا و أتخضوا و محمد بص ل يامن و قاله بصدمة : الهجوم كان في معرض الكتاب !!! .
في نفس اللحظة دي نجم دخل بلهفة و هو بينهج و قال : سيادة العميد ، الهجوم تم في معرض الكتاب .
كلهم خرجوا بسرعة من غرفة الإجتماع و خرجوا من المقر و معاهم سلمي الي كانت في عالم تاني ، حست إن بالنسبة لها الدنيا أنتهت خلاص !! .
و بعد وقت وصلوا معرض الكتاب و الدنيا كانت دمار شامل في صالة من صالات المعرض ، سلمي كانت دموعها بتنزل في صمت و غزارة و مصدومة و مكنتش فايقة ، كانت جسد ماشي علي الأرض بلا روح ، العساكر و الظباط كانوا شايفيين الجثث و هي خارجة من الصالة ، منهم أشلاء و منهم جسمه كامل ، تميم و سارة كانوا مع سلمي و بيدوروا علي روفيدة ، هل هي عايشة و لحقت تجري مع الي جريوا !!! ، و لا ملحقتش و أستُشهدت مع الي أستُشهدوا !!! ،
دخلوا الصالة و كانت متف*جرة ، الكتب متقطعة و الورق في كل حتة ، قطع شكهم و إحتمالهم المنظر الي شافوه !! ، و هو واحد من الإسعاف كان بيغطي روفيدة !!! ، سلمي شافته أول واحدة و قالت بصرخة و صدمة : متغطيهاش .
جريت عليها و عدلتها !! ، وسط ذهول و صدمة كل زمايلها من منظر روفيدة هي و كل الي كانوا موجودين في الصالة !! ، سلمي حطت روفيدة علي رجليها و قالت بإبتسامة و دموع بتنزل من عيونها زي الشلال : روفيدة ، روفيدة أختي ، (خدتها في حضنها و هي بتعيط بهدوء و صدمة و قالت : تعالي ، تعالي يا روح قلبي تعالي ، خلاص مفيش حاجة حصلت ، (و فجأة صرخت جامد و هي بتعيط عياط شديد و قالت : لااااااااااااااء ، روفيدة ردي عليا عشان خاطري ردي ، ااااااااااه ، يا روفيدة ردي عليا .
فضلت تصوت بجنون و بحالة هستيريا ، المنظر كان مرعب بالنسبة لكل الي موجودين ، سارة و تميم حاولوا يقوموها لكن سلمي كانت ماسكة في روفيدة جامد و بتصرخ بكل قوتها و بتعيط .
تميم دموعه نزلت و مسكها و قال : قومي يا سلمي ، عشان خاطري قومي .
سلمي بعياط شديد و صدمة : أختي يا تميم ، روفيدة ، لاء أنا أكيد بحلم هي هترد عليا دلوقتي ، يا روفيدة أرجوكي فتّحي عيونك يا حبيبتي و قومي معايا يله ، لااااااااااااااء .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آلام القلب والجهاد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى