روايات

رواية آلام الروح والفداء الفصل السابع 7 بقلم سلمى السيد

رواية آلام الروح والفداء الفصل السابع 7 بقلم سلمى السيد

رواية آلام الروح والفداء الجزء السابع

رواية آلام الروح والفداء البارت السابع

آلام الروح والفداء
آلام الروح والفداء

رواية آلام الروح والفداء الحلقة السابعة

إيلام خدته في حضنها بقهرة و حزن و صرخت جامد بعياط ، و كانت اللحظة دي أصعب لحظة مرت علي حياتهم ، و هي لحظة وفاة يونس !! .
إسراء كانت منهارة في حضن رفيق و رفيق كان واقف مصدوم و لسه عقله مش مستوعب إنه شايف يونس ميت قدامه !!! ، صاحب عمره و أخوه قبل ما يكون وزير أعظم لدولته !!! ، للحظة رفيق خرج إسراء من حضنه و قال بخضة : العيال ، مراد ، يزن .
و سابهم و خرج من الجناح و كان بيجري عشان يلحق يوصل لجناح الأمراء قبل ما يحصلهم حاجة ، كان بيجري بأقصي سرعة لحد ما وصل للجناح و زق الباب بقوة و قال بلهفة و خضة : مراد متاكُلش .
مراد أتخض و المعلقة وقعت من إيده و بص للأكل ، رفيق قرب منه بسرعة و قومه من علي الأكل و قاله بخضة : أنت كلت ؟؟ .
مراد بخوف : لاء يا عمو أنا كنت لسه هاكل .
رفيق بص للحارس بتاع مراد و قاله بلهفة : فين الأمير يزن ؟؟؟ .
الحارس بقلق : الأمير بعد ما لعب شوية نام يا حضرة الوزير .
رفيق بخوف : أكلتوه قبل ما ينام ؟؟ .
الحارس : لاء .
رفيق أتنهد ب راحة نفسية لكن في لحظة أفتكر إن يونس لسه ميت ، خد مراد في حضنه و هو بيعيط بقوة و بقهرة و قال بعياط : اااااااااه ، ليه كده !!! .
مراد بخوف : مالك يا عمو رفيق بتعيط ليه ؟؟ .
رفيق باسه من وجنتيه و هو بيعيط جامد و قال : مفيش يا حبيب قلبي مفيش ، متخافش أنا جانبك أنت و أخوك و مش هسيبكوا أبدآ .
خرج مراد من حضنه و مسح دموعه و قال : شيلوا الأكل دا ، و خليك واقف مع الأمير مراد و يزن متسيبهومش خالص ، متخرجهومش برا الأوضة ، و لا تخلي أي حد يدخلهم ، و إياك تخليهم ياكلوا أي أكل هيجي ، أنا بنفسي اللي هجيب الأكل .
الحارس قلق و قال : سيادة الوزير ، هو جلالة الملك بخير ؟؟ .
رفيق بص ل مراد الي نظراته كانت كلها براءة و مستني الإجابة من رفيق ، رفيق فضل ساكت لعدة ثواني و بعدها بص للحارس نظرة حزينة و قاله : أيوه بخير .
الحارس فهم و عيونه دمعت و قال بتماسك : متقلقش يا سيادة الوزير ، الأمير مراد و الأمير يزن في أمانتي لحد ما تيجي .
رفيق هز راسه بالإيجاب في حزن و خرج عشان يروح لجناح يونس .
و لما راح كانت إيلام لسه قاعدة علي الأرض و يونس في حضنها و بتعيط بصدمة ، و إسراء كانت بتعيط بإنهيار جانبها ، و رفيق واقف .
و فجأة إيلام بطلت عياط ، و بصت ل يونس نظرات قهرة و حزن و هي بتحط إيديها الي كانت بتترعش علي وجنتيه ، و باسته من جبينه و شالت إيديها من تحت راسه بهدوء و حنان لحد ما راس يونس لمست الأرض ، و قامت وقفت ، و بصت علي إيديها و كان فيها دم أثر نزيف يونس ، راحت ناحية السرير و شدت الملاية من عليه و غطت بيها وش يونس ، و بصت لرفيق و قالت بهدوء و دموعها علي وجنتيها : محدش هيعرف إن الملك يونس مات ، حالياً ، لو أتعرف إن الملك مات هيحصل فوضي و إضطراب في المملكة ، أعدائنا هيتسغلوا الوضع و ضعفنا المؤقت ، زي ما أحنا يا رفيق ، محدش هيعرف أي حاجة ، الأمير مراد هيطلع علي عرش المملكة بس مش دلوقتي ، استنوا مني خبر و إذن بكل حاجة هتحصل .
خرجت إيلام من الأوضة و دموعها مش مفارقه عيونها علي حبيب قلبها ، مكنتش قادرة تصدق إن يونس خلاص مات ، و هو كان لسه معاها الصبح ، و بعد ساعات قليلة مبقاش موجود ، قلبها كان واجعها ، كانت حاسة نفسها في كابوس و مش عارفة تفوق منه ، كانت بتتمني إنها تموت في اللحظة دي عشان متحسش بالألم و الوجع الي هي حساه دلوقتي ، كانت شايفة كل حاجة حلوة قدامها خلاص أنتهت ، و مهما يمر الوقت علي موته لكن خلاص ، هي ضعفت بموته ، لكن فكرت في أولادها ، فكرت إنها لو ضعفت أكتر من كده أولادهم هيضيعوا منها ، و المملكة هتنهار ، ف خدت قرار إنها لازم تكون قوية ، لكن كانت خايفة من نفسها ، خايفة حزنها علي يونس و القوة اللي المفروض تظهرها في أكتر وقت هي ضعيفة فيه تقلب معاها بالقسوة ، لكن كان قرارها الوحيد إن مفيش رحمه لأي حد أتسبب في موت يونس ، قررت إنها تبقي ملكة عادلة ، ماشية بالقوانين و مفيش مجال للرحمه اللي يونس كان فيها و منفذش قوانيين المملكة في أبوه و بسبب كل دا كانت النتيجة موته !! ، قررت تربي عيالها علي حبهم لبعض و العدل و حبهم لشعبهم و مملكتهم ، كل دا فكرت فيه و هي ماشية في الطرقة و راحه لجناح الأمير داوود حماها .
Salma Elsayed Etman .
لما وصلت لجناحه الحراس الي واقفين برا فتحولها الباب و هما بيقولوا اسمها : جلالة الملكة إيلام .
دخلت إيلام ل داوود و وشها و ملامحها باين عليهم الوجع و الحزن و إيديها فيها دم يونس ، داوود قام وقف و أبتسم إبتسامة خبيثة و هو بيبص علي الدم اللي في إيديها و قال : أعتقد أنتي الملكة إيلام مرات ابني ، و أعتقد الدم اللي في إيدك دا دم الملك .
إيلام مرضيتش تعيط قدامه لكن الدموع كانت متجمعة في عيونها و قالت بهدوء : عارف يا داوود يونس مات ليه ؟؟ ، عشان كان رحيم بيك ، لأنك أبوه ، مشاعره ك ابن إتجاهك منعته ينفذ قوانيين المملكة و يعدمك ، و فوق كل دا خرجك من سجنك عشان تعيش أيامك الأخيرة ب راحة ، بس طبعاً دلوقتي كلنا عارفين إنك لا تعبان و لا حاجة ، أما أنت عملت اي ؟! ، سميت ابنك الي من دمك و لحمك ، أنت اللي المفروض تقطع من لحم اللي يقرب منه و تفديه بروحك لاء دا أنت اللي قت*لته ، و قبليه أخوه مراد .
داوود بإبتسامة انتصار : العرش ، السُلطة ، المُلك ، يخليكي تضحي بلي من دمك ، أي حد مكاني هيعمل كده .
إيلام ضحكت بدموع و هدوء و قالت : أنت غلطان ، عشان مش كل البشر قذرة زيك ، مش كلهم طماعين و الشر و الحقد مالي قلوبهم زيك ، أنا أبويا الملك عبدالله الله يرحمه كان ملك عظيم ، كان بيحبني أنا و فارس حب ملوش آخر ، و مات و هو بينطق أسامينا ، عاش طول عمره بيتعامل ك أب قبل ما يكون ملك ، و كذلك يونس ، كان أحن و أطيب قلب في الدنيا دي كلها ، شعبه و مملكته كانوا بيحبوه حب ملوش حدود ، لأنه حكم بالعدل و الرحمه مش زيك بالظلم و الق*تل ، الشر و الظلم مجهود شخصي يا داوود ، ربنا مبيخلقش حد وحش .
داوود بإبتسامة : ايآ كان .
إيلام بهدوء : أقسملك بالله ، إني هق*تلك أبشع موته ، هخليك تتمني الموت و متشوفش الآلم الي هتشوفه ، عارف هعمل اي ؟؟ ، هقولك ، أنت لما ق*تلت مراد عدمته ، و لما قت*لت يونس سميته ، أنا بقا هخليك تحس بوجعهم و ألمهم هما الأتنين في نفس اللحظة ، هخليك تدوق الألم اللي أتسببت فيه ليهم هما الأتنين .
داوود ضحك و قال : مش هتقدري يا إيلام ، لأني مش غبي ، أنا زي ما سميت يونس سميت مراد و يزن في نفس الوقت ، عشان التلاتة يموتوا و النسل ينقطع ، و دلوقتي أنا الأمير الوحيد في المملكة و مفيش غيري ، و لو مت ف مش نسل يونس بس الي انقطع لاء دا هيبقي نسل مملكة البحار كله انقطع ، ساعتها مش هيكون فيه راجل من نسل البحار يستلم ، و بكده المملكة هتكون وقعت لأن مفيش و لا أمير يكمل مسيرة أبوه و أجداده ، و في الحالة دي القانون بيمنع قت*ل آخر أمير في المملكة حتي لو غلطان لأن مفيش غيره ، و لو مات ف المملكة هتسقط ، و دلوقتي يونس مات ، و مراد و يزن كمان ماتوا ، ف أنتي مش هتقدري تلمسي شعره واحدة مني .
إيلام أبتسمت بحزن و قالت : هقولك حاجة أكيد أنت عارفها و أكيد أتقالت ليك كتير ، الشر و الظلم مهما يمر عليهم وقت و مهما يطولوا ف لازم ينتهوا ، عشان ربنا مبيرضاش بالظلم و الشر ، و مينفعش يستمروا لوقت طويل ، عشان كده ربنا أنقذ عيالي منك ، مراد و يزن ملحقوش ياكلوا من الأكل المسموم ، و بكده واجب ق*تلك لأنك قا*تل الملك ، أقسملك يا داوود إن نسل يونس هو الي هيستمر منه مش هينتهي عندك .
داوود بقلق و خوف : لاء ، لا لا لا لا ، أنتي ، أنتي كدابة ، أنتي أكيد بتحاولي تخوفيني ، لكن ، لكن مراد و يزن ماتوا زيهم زي يونس أبوهم .
إيلام قالت بصوت عالي و قوة : يا حراس .
و لما الحراس دخلوا إيلام قالت : خدوا الكلب الخاين دا علي السجن فورآ .
الحراس بدون تردد مسكوه ، و داوود كان بيقاوم و بيحاول يفلت و بيقول بصراخ و جنون : سيبوني ، سيبوني أوعوا ، أنا الملك داوود ، أنا الملك داوود ، أنا هعيش ، هعيش ملك و هموت ملك ، و مش هموت دلوقتي ، أنا هعيش ، أنا الملك .
Salma Elsayed Etman .
و بعد ما خدوه إيلام راحت علي جناح مراد و يزن ، قعدت معاهم و خدتهم في حضنها و فضلت تكلمهم عن عظمة يونس أبوهم ، و ازاي كان بيحبهم و كان بيحافظ عليهم من الهوا الطاير ، و أد اي هو كان ملك جميل و محبوب و بطل و منتصر في حروبه مع أعدائه ، كانت بتحكي و دموعها بتنزل من عيونها بغزارة ، و في نهاية الكلام بلغتهم بهدوء إنه مات ، يزن صغير خمس سنيين مكنش مستوعب أوي الموقف ، يعتبر مش فاهم يعني اي موت ، كل اللي فاهمه إنه مش هيشوف أبوه تاني ، أما مراد ف كان فاهم ، عيط جامد و هو بيحضن إيلام ، كان قريب من يونس أوي ، كان صاحبه قبل ما يكون أبوه ، إيلام حاولت تبقي متماسكة قدامهم ، و فهمت مراد و يزن كل حاجة رغم صُغر سنهم ، و قالت : و دلوقتي يا مراد أنت هتبقي الملك ، هتمسك عرش و سُلطة أبوك .
مراد بدموع : بس أنا مش عارف هعمل اي ؟؟ .
إيلام باسته من جبينه و قالت : متخافش يا حبيبي ، أنا هبقي معاك في كل خطوة ، مش هسيبك أبدآ ، و هفضل جانبك علطول ، و أنا و أنت و يزن هنقوي ببعض ، هنفرح بابا بينا ، هنحكم المملكة بكل عدل و حب ، أنا هحكم المملكة و هاخد كل القرارات بإسمك لحد ما تكبر ، و بعد كده أنت هتاخد كل حاجة ، و كلمتك هتبقي هي الأولي و الأخيرة .
سابتهم قاعدين و راحت لدكتور يونس هي و رفيق و قالت : عوزاك تعملي س*م ، س*م مفعوله يكون قوي جدآ ، ميق*تلش بسهولة لكن تعبه و ألمه يكونوا قات*لين ، الس*م يكون جاهز بكرة الصبح ، تسهر طول اليوم انهارده تعمله .
الدكتور بطاعة : أمرك يا جلالة الملكة .
Salma Elsayed Etman .
و بعد ما خرجوا رفيق قال : أنتي هتعملي اي ؟؟ .
إيلام بتماسك : هنتقم لجوزي و أخوه ، هس*م داوود و هخليه يشوف الألم اللي شافه يونس قبل ما يموت ، و هو بيتألم من الس*م هخليهم يعدموه عشان يحس بالألم اللي مراد شافه ، هخليه يعيش كل لحظة تعب يونس و مراد شافوها .
رفيق تخيل اللي هيحصل و لاقاه إنتقام شديد جدآ لكن طبعآ وافقها بل كان عاوز يعمل أكتر من كده في داوود .
رفيق بحزن : هنقول خبر موت يونس أمتي ؟؟ .
إيلام بدموع : بكرة الصبح يونس كان هيروح مقر الجنود يشوفهم ، بعد موت داوود هطلع مراد علي عرش المملكة و في اللحظة اللي مراد هيدخل فيها مقر الجنود مكان يونس و هو لابس التاج الكل هيفهم ، و ساعتها هنقول إن يونس مات ، لكن لو قولنا دلوقتي مش بعيد يحصل تمرد .
رفيق وافقها الرأي و قال : كده أفضل ، و أنا هبقي معاكوا دايمآ يا إيلام و مش هسبكوا .
إيلام هزت راسها بالإيجاب في صمت و مشيت .
دخلت جناح يونس و كان حراسه رفعوه علي سريره و غطوه ، إيلام قربت منه و دموعها علي وجنتيها بغزارة ، قعدت جانبه و مسكت إيده و مشالتش الغطا اللي علي وشه و قالت بإبتسامة حزينة : عارف كنت جيالك الصبح ليه يا يونس ؟! ، عشان أقولك إني حامل ، كنت جاية عشان نفرح أنا و أنت ، كنت جاية أقولك هيبقي عندنا طفل تالت ، و كنت هتمني معاك إنها تكون بنت عشان نسميها كيان زي ما أنت كان نفسك تسمي كيان لو جبنا بنت في يوم ، (كملت كلامها بعياط شديد و قالت ) أتحرمت منك بدري يا يونس ، كان لسه في حاجات كتير أوي عاوزين نعملها سوي ، كان نفسي أقولك بحبك كتير ، كان نفسي تفضل الحضن الوحيد اللي بجري عليه دايمآ ، لكن أوعدك و الله العظيم و الله هاخد حقك و مش هسيب أي حد فكر بس مجرد تفكير في موتك .
Salma Elsayed Etman .
فضلت جانبه طول اليوم لحد ما طلع نهار تاني يوم و الدكتور جابلها الس*م ، خدته منه و راحت هي و رفيق علي سجن داوود ، كان داوود مربوط من إيديه و رجله و قاعد علي ركبه و الحراس ماسكينه ، إيلام أدت ل رفيق الس*م و قالت بشموخ : خلي يشوف اللي يونس شافه .
رفيق بصله بكُرهه و إستحقار و قرب منه و شربه الس*م بالقوة ، داوود فضل يكح جامد و بعد لحظات بدأ الألم في جسمه ، كان ألمه قوي جدآ ، و إيلام و رفيق كانوا شايفينه و متهزوش لحظة ، و بعدها إيلام أدت أمر بإعدامه و قالت : و دلوقتي شوف اللي مراد حس بيه ، شوف أولادك حسّوا ب اي بسببك يا ظالم .
الجندي لف الحبل حوالين رقبته و بدأ يخنق فيه بقوة ، و بعد لحظات خرجت أنفاسه الأخيرة و هو بينزف دم من بوقه و مناخيره ، إيلام بصت لجثته و قالت : خدوه و أدفنوه في أي مكان ، دا ميستحقش إنه يتدفن في مقابر أعظم ملوك مملكة البحار .
و بالفعل تم تنفيذ أوامر إيلام كلها ، و أمرت بق*تل الدكتور الي خان يونس و كل الي ساعده ، و بعد ساعتين من اللي حصل إيلام خرجت ب مراد للجيش ، الكل أتصدم و أتفاجأ ، و بعض الجنود دموعها نزلت من عيونها بحزن ، إيلام كانت واقفة بكل قوة و شموخ و جانبها مراد ، رفيق كان واقف قدامها و قال بتماسك و بصوت عالي عشان الكل يسمع : جلالة الملك يونس ، توفاه الله إمبارح الصبح ، إن شاء الله ربنا يجعله من أهل الفردوس الأعلى ، و الأمير داوود تم إعدامه انهارده الصبح بأمر من جلالة الملكة إيلام لتأمره علي ابنه الملك يونس و أتسبب في موته ، الأمير مراد ابن الملك يونس تم تسليمه العرش ، ندعيله كلنا إنه يبقي خير للمملكة و شعبها ، و ربنا يطول في عمره لينا هو و سمو الأمير يزن ، و يجعل نسل مملكة البحار يستمر من بعد الملك يونس و أولاده الأمراء .
و من بعد كلام رفيق الجنود كلها بقت بتهتف باسم الملك مراد ولي عهد مملكة البحار لأنه الابن الأكبر ل يونس ، و بعد وقت دفنوا يونس و جنازته كانت كبيرة جداً و ضخمه ، و طبعآ فارس أخو إيلام ملحقش يحضر الدفنة لأن المسافة بين مملكته و مملكة يونس ٣ أيام ، لكن لما عرف الخبر أتقهر و أتصدم و عيط جامد علي يونس ، مكنش مصدق إن يونس خلاص ساب الدنيا .
Salma Elsayed Etman .
في الأول أمور المملكة كانت مهزوزة بسبب موت يونس و العلاقات اللي مع الدول التانية ، لكن إيلام و رفيق ظبطوا كل حاجة بمساعدة فارس لما جه مملكة البحار عشان أخته ، إيلام حكمت المملكة و أمورها بكل عدل و قوة و رفيق كان دراعها اليمين و بيساعدها ، أما مراد ف كان لسه مش مستوعب قرارت المملكة و صعوبة الحكم ، كل اللي كان بيعمله إنه بيختم بختم الملك القرارات اللي إيلام و رفيق بيصدروها ، لحد ما كبر و بقا شاب عنده ٢٠ سنة ، و في السنة دي أستلم هو الحكم بقرارته و كل حاجة ، مراد كان شبه أبوه جدآ مش بس في الشكل ، بل في الطبع و الأسلوب ، و التفكير ، خد منه ذكائه و نباهته ، رغم صُغر سن مراد لكن كان أي حد بيتعامل معاه يظن إنه شخص أكبر من كده بكتير .
في مقابر ملوك مملكة البحار .
مراد بحزن و دموع : أستريح يا بابا ، المملكة بقت زي ما أنت عاوز بالظبط ، العدل مستمر فيها ، أثرك لسه موجود ، و الناس كلها لحد الآن بيفتكروك و يدعولك بالرحمه .
يزن أبتسم بحزن و قال : لحد دلوقتي يا بابا الكل بيتكلم عن حُكمك و عظمة قراراتك ، مش قادر أوصفلك أنا و أخواتي بنبقي فرحانييين ازاي و سيرتك دايمآ بالخير قدامنا و في ضهرنا .
كيان كانت واقفة في النص و ماسكه بإيديها في إيد مراد و يزن و قالت بطفولة : مراد هو أحنا ممكن نشوف بابا في يوم ؟؟ ، أصل أنا عمري ما شوفته ، بس هما بيقولولي إنك شبهه أوي .
مراد مسح دموعه الي كانت بتنزل من عيونه و بصلها و ابتسم و قال : أكيد هنشوفه يا حبيبتي ، إن شاء الله هنشوفه كلنا لما نروحله عند ربنا .
إيلام جت في اللحظة دي و دخلت و هي عيونها علي القبر و دموعها مش مفارقة عيونها ، دخلت هي و رفيق و إسراء ، كيان جريت علي إيلام و قالت ببراءة : متعيطيش يا ماما ، مراد قالي إننا هنشوف بابا لما نروحله عند ربنا .
إيلام أبتسمت بحزن و قالت : إن شاء الله يا كيان يا حبيبتي .
فضلوا واقفين الأربعة قدام القبر و إيلام قالت : كأنك لسه كنت معايا إمبارح يا يونس ، وحشتني أوي .
إسراء دمعت لكن أبتسمت لما يزن وقف جانبها و أبتسملها و حاوط كتفها .
رفيق كان متماسك و وقف جنب مراد و قال : يله يا جلالة الملك ، لازم نبدأ في تخطيط الحرب من إنهارده .
مراد هز راسه بالإيجاب في صمت و قبل ما يمشي إيلام مسكته و قالت بخوف : خُد بالك من نفسك يا مراد .
مراد أبتسم و قال : متقلقيش يا ماما ، هرجعلك بخير .
و بعد شهور من اللحظة دي رجع مراد بخير و منتصر !!! ، و أسمه أتحفر في التاريخ زي أبوه ” الملك يونس ” .
النهاية ♥️ .

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آلام الروح والفداء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى