رواية آلام الروح والفداء الفصل الرابع 4 بقلم سلمى السيد
رواية آلام الروح والفداء الجزء الرابع
رواية آلام الروح والفداء البارت الرابع
رواية آلام الروح والفداء الحلقة الرابعة
فارس : ماشي مفيش مشكلة ، اسمه اي طيب أو تعرفي عنه اي ؟؟ .
إيلام : أسمه سيف ، و مش من هنا ، من بلد تانية .
فارس : أمممم سيف ، طيب ماشي ، هبعت حالآ يجيبوه .
إيلام بتوتر : ماشي بس أنا عاوزة أشوفه الأول عشان أتفق معاه علي الألوان .
فارس : ماشي يا حبيبتي ، (بص علي الباب و نده و قال ) يا حراس .
الحارس دخل و قال : آمرك يا جلالة الملك .
فارس : فيه رسام اسمه سيف ، دا كل الي نعرفه عنه ، و مش من هنا ، تدوروا عليه و تجيبوه حتي لو تحت سابع أرض .
الحارس : آمرك يا جلالة الملك .
بعد خمس ساعات في المكان الي فيه يونس .
Salma Elsayed Etman .
رفيق : هتعمل اي يا يونس ؟؟ .
يونس بهدوء : هعمل كتير يا رفيق ، بس كله بوقته ، المهم إنكوا تكونوا بلغتوا عمتي إني بخير .
رفيق : بلغناها .
يونس قام وقف و بص للمراية و نزل جزء من الهدوم الي لابسها من فوق و ظهرت العلامة الي علي صدره و كانت علامة موج بحر باللون الأسود و دي العلامة الملكية و قال بتنهد : مملكة البحار لو مروحتش ليها و أنقذتها من ظلم أبويا في أقرب وقت كل حاجة هتنتهي ، تعرف يا رفيق أنا شايف اي دلوقتي !!! .
غمض عيونه و كمل كلامه و قال : البحر موجه عالي أوي ، و بيخبط في الصخور ، و كأنه بيعلن غضبه و حزنه عن الظلم الي حصل .
فتح عيونه و قال : لازم أرجع مملكتي .
و فعلاً يونس قدر يشوف بعيونه الي بيحصل و هو مغمض عيونه لأنهم أصحاب قوة مش طبيعية للبشر .
يونس : الجيش لازم يتكون و بسرعة ، و إتفاقتنا لازم ننجزها ، لازم أرجع في أقرب وقت .
رفيق : طب لما نرجع ، هتعمل اي مع الملك داوود ؟؟ ، هتق*تله ؟؟ .
يونس سكت شوية و بعدها قال : أكيد لاء .
رفيق بإنفعال : هو اي الي لاء يا يونس !!! ، لو مقت*لتهوش هو الي هيق*تلك زي ما قت*ل مراد ، متفتكرش إنه هيرحمك لو رجعت و مقت*لتهوش .
يونس بزعيق : أنت عاوزني أقت*ل أبويا !!! .
رفيق بزعيق : إذا كان هو قت*ل ابنه ، و عاوز يق*تلك أنت كمان ، و قانون المملكة بيقول في حالة الخيانة و الظلم يتم الق*تل فوراً .
يونس بنرفزة : مش وقته يا رفيق أنا مش هقدر أعمل كده ، حتي لو هخالف القوانين ، أنا مش ظالم زيه ، مش قا*تل ، مش هخلي الناس تقول عليا قا*تل أبوه ، زي ما بيقولوا عليه قا*تل ابنه .
الباب في اللحظة دي خبط ف يونس و رفيق رفعوا سيوفهم بسرعة و فضلوا باصيين للباب ، يونس قرب و داري السيف جنب الباب و لما فتح لاقي حراس لابسيين لبس جيش الملك ، كلموه بإحترام و واحد منهم قال : حضرتك تبقي الرسام سيف باشا ؟؟ .
يونس عقد حاجبيه بإستغراب و أفتكر لما رفيق قال في السوق إنه رسام ، أتنهد بهدوء و قال : أيوه أنا .
الحارس : طيب أتفضل معانا .
يونس : أتفضل فين ؟؟ .
الحارس : قصر الملك فارس .
الصمت عمّ المكان في اللحظة دي ، يونس ساعتها جه في دماغه إن حراسه فيه منهم خاينيين و دا الي خلي الملك يعرف إنه موجود في المملكة بتاعته !! ، لكن في لحظات أفتكر إيلام !! ، أفتكر إنها أميرة و دا يبقي قصرها !!! ، أفتكر الحلم و إشاراته !!! ، و خمن إنه أكيد إيلام ليها علاقة بكل الي هيحصله ، الحارس لاحظ شرود يونس و قاله : حضرتك سامعني ، لازم تتفضل معانا دلوقتي .
يونس بهدوء : طيب ، لحظة واحدة و هخرج .
دخل هو و ساب الحراس برا و فضل رايح جاي في الأوضة و قال : لازم أستغل الي بيحصل دا في صالحي .
رفيق بندم : يونس أحنا مقدرناش نحميك ، الملك فارس لو شاف العلامة الي علي صدرك هيأسرك أكيد .
يونس بلهفة : لا لا مش كده خالص بالعكس ، دي أكبر حماية ليا ، رفيق ركز معايا إيلام ظهرت و الشيخ قالي إن هي و حمزة الي أنا معرفش هو مين لحد دلوقتي هيبقي ليهم دور في حياتي الجديدة الي هتظهر ، و دلوقتي دي حياتي الجديدة بعد موت مراد و سيلين ، لازم أروح .
رفيق بقلق : هنخرجك من هناك ازاي ؟؟ .
يونس حط إيديه الأتنين علي كتف رفيق و قال : متقلقش ، أنا هقدر أشوفك و هحس بيك ، و هبعتلك إشارة ، و كويس إنك قولت إني رسام ، الملك دلوقتي طلبني ك رسام مش الأمير يونس .
رفيق : خُد بالك من نفسك .
يونس هز راسه بالإيجاب و خرج ، و راح مع الحراس ، و بعد وقت وصل قصر فارس ، دخل مع الحراس القصر و مشيوا لحد ما وصلوا أوضة ، دخل فيها و كان لوحده ، و الحارس قاله : سمو الأميرة هتقابلك دلوقتي .
يونس هز راسه في صمت ، و بعد عدة ثواني دخلت إيلام و الباب أتقفل وراها ، يونس كان واقف ثابت و هادي جدآ ، و إيلام قربت منه و وقفت قدامه و قال : طلبتك لأنك رسام موهوب و أنا فرحي قرب و عاوزة منك تعملي كذا حاجة في قصري .
يونس : أكيد ، آمرك .
إيلام : أسمك سيف صح ؟؟ .
يونس بثبات : أيوه ، سيف الدين .
إيلام قربت منه و قالت : أممممم ، و يا تري يا سيف ليه مش باين عليك إنك رسام ، يعني مش شايفة معاك قلم رصاص حتي ، و لا شنطة مثلآ فيها أدواتك أو رسوماتك .
يونس أبتسم بهدوء و قال : للأسف أتعرضت للسرقة و أنا في الطريق ، اللصوص أفتكروا فيها فلوس تقريباً و سرقوها ، ميعرفوش إن فيها شوية ورق و أقلام ألوان .
إيلام قربت منه أكتر لحد ما بقت واقفة قدام وشه مباشرةً و قالت بإبتسامة : مُتأكد !! .
يونس أستغرب قربها ليه لكن حاول يبان عادي و قال بثبات : عندك شك ؟! .
إيلام رفعت إيديها علي صدره و مسكت زرار هدومه و كانت هتفتحه لكن يونس مسك إيديها بسرعة و قال بشدة : سمو الأميرة ، أظن حاجة زي كده مش هتليق أبدآ بأميرة زيك .
إيلام أبتسمت و قالت : و أظن ماسكة إيدي بالطريقة دي أنت عارف إن ممكن يبقي فيها إعدامك .
و في لحظة شدت الزرار بسرعة قطعته و العلامة الي في صدره بانت و قالت بهدوء و إبتسامة : و علامة زي دي فيها آسرك يا سمو الأمير ، و لا اي !! .
يونس فضل ثابت متحركش من مكانه و كان عنده ثبات إنفعالي رهيب ، يمكن عشان واثق إن إشارات الحلم بتقول إن إيلام ليها دور مهم في حياته !!!! ، أو يمكن عشان أمير شجاع و مبيخافش بسهولة !!! ، رد بكل هدوء و قال : عرفتي منيين ؟؟؟ .
إيلام بعدت عنه و قالت بحيرة : حلمت بيك ، ظهرتلي بس و أحنا في عصر تاني ، عصر كل حاجة فيه غريبة ، في الحلم أنت أنقذتني من حمزة و جبروته و أنا ساعدتك إنك تبني نفسك تاني ، بس كل حاجة كانت غريبة ، عارفة إنك مش هتفهم كلامي و أكيد زمانك بتقول عليا مجنونة دلوقتي بس صدقني دي الحقيقة ، كنت في الحلم مخطوبة لواحد اسمه حمزة بس مكنتش بحبه و أنت كنت بتحبني و أنقذتني منه ، و أنت كنت في مهنة اسمها غريب كده كانوا بيقولولك يا حضرة الظابط ، جيت في يوم أتصابت جامد و أنا عالجتك و ساعدتك ترجع للدنيا تاني ، و الله أنا بقولك الحقيقة أنا مش مجنونة .
Salma Elsayed Etman .
يونس كان مذهول من الي قالته ، مصدوم إن هي كمان حلمت بيه !!!! ، حلم إيلام كان تكملة لحلم يونس !! ، هي نفس حياتهم الواقعية دلوقتي لكن بعلامات و إشارات مختلفة !!! ، رد عليها و حكالها كل حاجة بالتفصيل من ساعة ما حلم بيها لحد اللحظة الي هو واقف فيها قدامها ، و في نهاية كلامه قال : كل الي فهمته إن الأمير حمزة أنا هقدر أنقذك منه و أبعده عنك ، و أنتي هتقدري تساعديني و تديني قوة فوق قوتي و أرجع مملكتي تاني ، الحلم شارح نفسه في الواقع ، و القدر جمعنا أحنا الأتنين عشان نساعد بعض .
إيلام كانت مذهولة زيه لكن أبتسمت و قالت : تعرف إن ماما الله يرحمها من مملكتكوا ؟! ، كانت جارية في مملكة البحار ، و أتباعت في سوق الرقيق عندنا هنا في مملكتنا ، و بابا الله يرحمه شافها و أُعجب بيها جدآ و أشتراها ، حبها جدآ و أتجوزها ، و بقت ملكة أد الدنيا ، الناس كلها كانت بتتكلم عنها ، و خلفتني أنا و فارس ، و بعد وفاة بابا ماما ساعدت فارس إنه يبقي ملك قوي زي أبوه ، و بالفعل قدرت تعمل كده ، أمنت كل حاجة ليا أنا و فارس في الدنيا دي و بعد كده سابتنا .
يونس أبتسم بحزن و هو بيفتكر مامته و مراد و سيلين و قال : الله يرحمها ، حاسس بوجعك و يمكن أكتر منك كمان ، لأن عارف إحساس و معني الفراق كويس أوي ، أغلي ناس في حياتي سابوني و ماتوا قدام عيوني .
إيلام : الله يرحمهم ، يونس أنا هساعدك ترجع مملكتك ، بس توعدني إنك تخلصني من حمزة .
يونس : أوعدك و هعمل كل الي أقدر عليه ، بس كلميني عنه ، يعني اي الي كرهك فيه كده .
إيلام عيونها دمعت و هي بتفتكر و قالت : حمزة دا إنسان زبالة ، متوحش ، ظالم ، غدار ، قا*تل ، بيحبني من و أحنا صغيريين ، هو يبقي ابن عمي ، مرة نزلنا السوق سوي من حوالي سنتين ، كنا مُتنكرين ، ف عا*كسني واحد ، ماشي هو غلط ، بس مكنش يستحق الموت عشان كلمة قالها عاكس بيها ، حمزة ساعتها مشافش قدامه ، نزل فيه ضر*ب ، دا كان بالنسبة لي كافي ، إن واحد عديم الأخلاق يت*ضرب بسبب معا*كسة ، لكن حمزة مسكتش ، رفع سيفه و قطع راسه قدامنا كلنا ، محستش بنفسي ساعتها غير و هو بيفوقني لأن أغمي عليا لما شوفت المنظر ، و لما صرخت فيه و سألته أنت ليه عملت كده ، قالي إنه بيحبني و أي حد هيفكر يبصلي بس هينهي حياته ، و غيره و غيره يا يونس ، كان فيه جارية من القصر حبته أوي ، و مكنتش تعرف أنه قذر كده ، حمزة أوهمها إنه بيحبها ، كان بيتسلي بيها ، البنت حملت منه ، و لما حمزة عرف ، أجبرها تسقط الي في بطنها ، البنت كانت ضعيفة جداً ، صحتها مش كويسة ، و هي بتسقط ماتت ، تخيل إن دي أقل حاجة حمزة بيعملها .
يونس بإستغراب : و طالما هو زبا*لة أوي كده ، ليه أخوكي موافق علي جوازك منه .
إيلام : عشان سياسة المملكة ، عمي حاكم ولاية ، و بينه مصالح كبيرة أوي مع فارس ، دا سبب من الأسباب ، بُص يا يونس ، أنت لا تعرفني و لا أنا أعرفك ، بس فارس أخويا بيحبني أوي ، و مش هيرفض ليا أي طلب أنا واثقة ، لو كنت رفضت حمزة من الأول مكنش هيعترض ، بس أنا خوفت ، خوفت علي فارس من حمزة ، لكن بوجودك كل حاجة هتتغير ، أنت هتساعدني ، أحنا إشارة لبعض و أنت جتلي نجدة ، زي ما أنا هساعدك بالظبط .
يونس بضيق : أنا هساعدك بس مش عشان ترديلي المساعدة ، كده كده أنا جيشي معايا ، و هقويه بنفسي ، و أسلحتوا موجودة .
إيلام بتنهد : أنا فاهمه عزة النفس الي جواك و إن ازاي بنت تساعد أمير قوي و شجاع و يبقي ليها الفضل عليه ، بس دا مش قصدي ، أنا هساعدك في الحماية ، يعني وجودك هنا أنت و جيشك مُتنكرين مش هيدوم ، و مسيركوا هتنكشفوا ، لكن أنا هبعد فارس عنكوا خالص بحيث تقدروا تعملوا الي أنتو عاوزينه .
يونس سكت لحظات و بعدها أتنهد و قال : ماشي ، الحل الوحيد عشان أنقذك من حمزة هو إني أخد مكانه و أحميكي منه ، لما أقابل الملك فارس و أتعامل معاه و أفهمه ساعتها الموضوع هيبقي أسهل ، أنا هخليه يشك في حمزة ، و هقرب منه ، هخليه يعتمد عليا ، و بعدها هنلعب لعبة بسيطة ، و هي كأن فيه بيني أنا و أنتي علاقة ، و من بعدها يحلها ربنا .
إيلام بقلق : فارس أو حمزة لو عرفوا إنك أمير مملكة البحار هيأسروك عشان المشاكل الي بين فارس أخويا و بين الملك داوود ، لازم العلامة الي علي صدرك دي محدش يشوفها أبدآ .
يونس : متقلقيش ، محدش هيعرف .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آلام الروح والفداء)