رواية آسر الحياة الفصل الخامس 5 بقلم آية صبري
رواية آسر الحياة البارت الخامس
رواية آسر الحياة الجزء الخامس
رواية آسر الحياة الحلقة الخامسة
ف البلد :-
ذهب كلاً من الحاج جبران وزوجته وابنائه الي بيت الحاج علوان المهدي لرؤية حياة فهما لديهم شك ان حياة ليست مريضة ويوجد سبب لتأجيل الزيجة غير هذا السبب وبعد ان وصلوا الي منزل الحاج علوان المهدي واحتدم الحوار بينهما ادرك علوان ان لامفر من قول الحقيقة ليتحدث علوان وهو مطأطئ رأسه بهم وخوف من العار الذي سيلاحقه بعد ذلك :- العروسة هربت ياحاچ جبران وملاجينهاش .
صدمة حلت ع الجميع ونزل عليهم الخبر كالصاعقة لينظر جبران وولديه بصدمة لهم ويكون عبدالله اول المتحدثين بصدمة وانفعال :- اااااييييهه اللي هتجوله ديه ياحاچ علوان كيف يعني هربت وانتو كنتو فين يارچالة عيلة علوان كنتو نايمين ولا ايه .
صالح بأنفعال زائد عن الحد :- الزم ادبك ياعبدالله وانت بتتكلم مع الحاچ علوان المهدي وعن رچالة عيلة المهدي .
سليم متدخلاً ف الحوار لتهدئة الوضع :- استهدوا بالله يارچالة وخلونا نشوف هنعمل ايه .
عبدالله بنظرة حارقة :- واحنا مالنا باللي هيعملوا العار عارهم هما ثم وجه لهم نظرة حارقة وشامته لما البلد كلتها تعرف الفضيحة ديه هيبقا عار عليهم هما والحمدالله اني مكتبتش عليها وكانت علي ذمتي يوم ماعملت مصيبتها ديه .
عبدالرحمن بعنف وانفعال :- ومين اللي جالك اننا مستنين منك حاچة واصل ياعبدالله .
ليهم احداً اخر بالرد عليه واذ فجأة يسمعوا صوت ضرب العصا بقوة في الارض ويتفاجأوا بالحاج جبران وهو ينظر لهم بغضب وعيون تنطق منها الشر وهو موجهاً حديثه لهم ..
الحاج جبران بصرامة شديدة موجهاً حديثه لهم :- ماتضروبوا بعض منك ليه جدامنا ماخلاص ماانتو مبجاش ليكم كبير ولا محترمين حد جاعد .
ليهم عبدالله بالرد عليه فيقاطعوا والده بنفس الصرامة :- ماعوزش اسمع صوت حدا منيكم واصل .
لينظر الي صديق عمره وشريكه الحاج علوان المهدي ويتبادلوا النظرات ذات المعني بصمت ثم ينظر الحاج جبران اليهم قائلاً بتمهل :- انا عندي حل للمصيبة ديه .
************************************************
امام مبني ادارة امن الدولة :-
يترجل جاسم من سيارته ويدخل الي مقر عمله وسط تحية العساكر له ليصل الي مكتبه وفور وصوله يسأل العسكري اللذي بالخارج عن اسر .
جاسم موجهاً حديثه للعسكري بجدية :- العقيد اسر وصل ولا لسة .
العسكري وبعد ان ادي التحية العسكرية باحترام :- وصل ياباشا من نص ساعة وف مكتبه دلوقتي .
جاسم :- طب روح انت .
ليترجل جاسم خارج مكتبه ويذهب ف اتجاه مكتب اسر ويقوم بطرق الباب ليسمع صوت اسر يأذن له بالدخول فيدخل بمرحه المعتاد .
جاسم بمرح :- آسر باشا صباحك فل ياسطا .
اسر بتهكم ومزاح :- ياسطا !! يابني انت داخل ع سواق تاكسي .
جاسم :- لا توك توك .
ليرفع اسر رأسه الي الاعلي داعياً ربه ان يلهمه الصبر ليتحمل هذا الصديق انه حقاً ابتلاء ..
جاسم بتأثر مزيف بعد ان رأي معاناة صديقه :- خلاص خلاص والنبي ماانت قايل حاجة وصلني احساسك .ليكمل كلامه بتساؤل :- المهم انت ايه اخبارك وايه اخبار الشغل .
اسر بجدية :- الحمدالله تمام وعندنا اجتماع ف مركز القيادة كمان ساعتين .
جاسم بتوجس :- عشان القضية القديمة برضه .
اسر بشرود وكأنه يتذكر شئ ما :- ايوة هي .
جاسم بحذر وبعض القلق :- هو انت لسة برضه بتفكر ف اللي ف دماغك دة .
اسر وهو ينتبه له :- طبعاً لسة بفكر ثم يكمل كلامه بغل ومش هيهدالي بال غير لما انهي القضية دي بنفسي .
جاسم وهو يشفق ع صديقه :- بس انت بقالك تلات سنين ماسك القضية وكل ماتوصل لحاجة تضيع ميأستش .
اسر بجدية شديدة :- ابداً وعمري ماهيأس دي لو اخر قضية همسكها ف حياتي محدش هيخلصها غيري .
جاسم وهو يعرف ان لافائدة من الكلام مع صديقه فهو عاجلاً او اجلاً سينفذ مابرأسه :- طيب ان شاءالله خير .
اسر :- ان شاءالله ثم ينظر لساعة معصمه قائلاً :- انا بقول يلا بينا يدوب نتحرك .
جاسم وهو ينهض :- يلا بينا ياصاحبي .
ليترجلوا سوياً خارج المبني ويتفقوا علي الذهاب بسيارة اسر وف الطريق اتت مكالمة هاتفية لجاسم من علي ليتردد ف الرد عليه ثم يحسم امره ويقوم بالرد قائلاً :- الو
علي :- الو ايه ياجاسم عامل ايه وحياة عاملة ايه .
جاسم بأطمئنان :- الحمدالله كويس وهي كمان كويسة متقلقش .
علي ببعض الراحة :- الحمدالله انك طمنتني ثم يكمل بتساؤل المهم قولي قولتلها ع موضوع انها هتكمل دراستها .
جاسم وهو يتذكر فرحة حياة فور علمها بذلك الخبر :- ايوة قولتلها وفرحت جداً .
علي بأطمئنان :- الحمدالله فرحت انها فرحت كدة مع اني كنت متأكد انها هتفرح ثم يكمل بأمتنان :- انا مش عارف اقولك ايه ياجاسم بجد تعبتك معايا انا واختي جدا متشكر جدا ياجاسم .
جاسم بصدق :- عيب يابني اللي بتقوله دة اختك زيها زي اختي يعني وربنا يوفقها ان شاءالله .
علي بمودة :- ان شاءالله لما ترواح هبقا اكلمك عشان اكلمها واتطمن عليها .
جاسم :- تمام ان شاءالله .
ليغلق معه الخط علي وعد بمكالمة اخري ليطمئن علي اخته ..كل هذا الحوار كان يدور بجانب اسر المستمع لتلك المكالمة وبداخله يشعر ان تلك المكالمة لها علاقة بتلك الفتاة التي تقيم بمنزل صديقه لينتابه الفضول لمعرفة ماامرها .
آسر باهتمام وخبث خفي :- ايه ياجاسم هو الحوار فيه مزة جديدة ولا ايه .
جاسم بطيبة وهو غير مدرك بعد ما يجول بداخل صديقه :- مزة ايه يابني دة اخو حياة صاحبة اية اختي اللي عندنا كان بيتطمن عليها .
آسر وقد نجح ف الوصول الي النقطة التي يريدها :- ممممم وهو اخوها دة عادي كدة عشان يسيبها تقعد عند راجل غريب في بيته .
جاسم بمدافعة عن حياة :- يابني انت متعرفش ظروفها ايه وعلي فكرة البنت محترمة جدا .
آسر بسخرية :- محترمة !! 😏
وعند هذه النقطة قرر جاسم ان يصارح صديقه بحقيقة حياة فهو يعرف طريقة تفكير صديقه ف النساء وهو لا يرغب ان ينظر اسر الي حياة نظرة سيئة ..
جاسم بجدية :- انت عارف اني يستحيل اخلي اية اختي تصاحب واحدة كدة ولا كدة وكمان اسيبهم مع بعض ف بيت واحد بالساعات وانا برة ف شغلي بس البنت فعلا محترمة دة غير انها مرت فعلا بظروف صعبة وهي اللي اجبرتها علي الوضع اللي هي فيه دلوقتي .
اسر وقد بدأ ينتابه الفضول اكثر :- ظروف ايه دي ماتفهمني .
ليهم جاسم بالحديث ليجد انهم قد وصلوا الي مقر القيادة فيتحدث قائلاً :- لما نخلص شغل هحكيلك .
ليترجل اسر من السيارة ع مضض فهو كان يريد ان يعرف ماوراء حياة وماتخفيه ولكنه صبر نفسه قائلاً :- ماشي هصبر اهو واهو الشغل مسيره يخلص وهعرف كل حاجة عنك .
************************************************
في مكان اخر تحديداً مكان اول مرة نذهب اليه في منزل فخم للغاية مكون من طابقين ندخل الي غرفة تلك الشقراء لنجدها تجلس علي الاريكة وتقوم بطلاء اظافرها وتضع سماعات الاذن وتتحدث ف الهاتف …
تعريف … چيرمين :- ابنة عمة اسر – فتاة تبلغ من العمر 24 عاماً شقراء مدللة الي حد كبير تمتلك اعين خضراء واسعة وبشرة بيضاء ترتدي احدث صيحات الموضة فهي تمتلك من الجمال قدر كبير لتلفت انظار الرجال خريجة كلية اعلام وتعشق اسر ولكنه لا يعيرها اهتمام ..
تتحدث چيرمين ف الهاتف مع صديقتها المقربة وتدعي ريناد
چيرمين :- يارورو مش هتأخر متقلقيش المونيكير ينشف بس وهقوم البس واجي .
ريناد بغيظ :- ياچيچي البارتي فاضل عليها ساعتين يلا بسرعة .
چيرمين وهي تنهض في سرعة :- طيب طيب انا قومت اهو يلاا See you soon My Sweety .
اغلقت چيرمين الهاتف مع صديقتها لترتدي ملابسها ارتدت چيرمين فستان احمر ناري قصير للغاية وبدون اكمام وهو من تلك الملابس التي تكشف اكثر مما تستر ووضعت مكياچ صارخ وترجلت خارج غرفتها لتنزل الدرج وهي تدندن لتقابل والدتها في بهو المنزل ..
تعريف … مجيدة :- عمة اسر – سيدة تبلغ من العمر ال 50 عاماً شديدة الغرور والتكبر لاتهتم سوي بصيحات الموضة وجلسات سيدات النادي تحب ابنتها كثيراً وتوافقها ع اي شئ حتي وان كان خطأ …
مجيدة بحب :- حبيبة مامي رايحة فين كدة .
چيرمين وهي تقبلها :- رايحة بارتي مع ريناد يامامي وهتأخر برة .
مجيدة بلوم :- مش قولنا نبطل حفلات وكلام من دة عشان اسر .
چيرمين بملل :- يامامي آسر مش حطاه ف دماغي حالياً ثم اكملت بخبث :- بس متخافيش هو ف الاخر هيبقا بتاعي انا ومحدش يقدر ياخد حاجة بتاعتي .
مجيدة بابتسامة ماكرة :- خدي بالك ياقلب مامي احنا ماصدقنا خلصنا من هايدي مش عايزين واحدة ولا تسوي تيجي تلعب بدماغه او تاخده منك .
چيرمين وهي تستعد للتحرك :- اوكي يامامي متقلقيش يلا باي .
************************************************
في احدي الدول الاجنبية بأحد المصانع المهجورة التي يتم بها الاعمال الغير مشروعة بعيداً عن اعين الناس والشرطة تتقدم سيارة من نوع النقل المحملة بالبضائع لتتوقف امام بوابة المصنع الرئيسية ويتقدم احدي الرجال المكلفين بحماية المكان من سائق السيارة ليتبادلوا الحديث ثم يسمح لقائد السيارة بالمرور من البوابة تدخل السيارة تمشي ف طريق طويل غير ممهد ثم تنحرف عن الطريق لتصبح امام البوابة الخلفية للمصنع ويترجل قائد السيارة منها ثم وينتظر الي ان اتي اليه مجموعة من الرجال ذو الملابس السوداء والبنية الضخمة ف تبادلوا الحديث ثم بدأوا بفتح صندوق السيارة لتظهر عدة صناديق خشبية متوسطة الحجم ويبدأ الرجال بحمل الصناديق واخراجها من السيارة وف وسط غمرة انشغالهم يستمعوا الي صوت احداً ما لينظروا الرجال الي بعضهم البعض واذ فجأة وجدوا امامهم ……………..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آسر الحياة)