رواية آسر الحياة الفصل الثامن 8 بقلم آية صبري
رواية آسر الحياة البارت الثامن
رواية آسر الحياة الجزء الثامن
رواية آسر الحياة الحلقة الثامنة
في احدي الملاهي الليلية في دول الخارج كان يجلس المدعو عابدين علي احدي البارات في يده احدي كؤس الخمر وبجانبه فتاة ليل ترتدي ملابس فاضحة تكشف اكثر مما تستر ليأتي رجل اخر ويهمس له ف اذنه بشئ ما ليومئ له عابدين برأسه ثم ينهض من مكانه ويترجل الي الخارج وبعد ان خرج من البوابة سار قليلا الي الامام ثم انحرف جهة اليسار حيث مكان شبه خالي من البشر وجد رجل اخر بأنتظاره وما كان هذا الرجل سوا الوسيط الذي بينه وبين جماعة الماڤيا التي يتعامل معها بدأ الرجل الحديث بالانجليزية قائلاً :- مرحباً عابدين .
عابدين بأستفسار :- ماالامر لماذا اتيت الي هنا چوزيف ؟!
چوزيف بجدية :- لقد صدر امر بذهابك الي مصر وتلقي المعلومات من هناك من اجل العملية القادمة .
عابدين بتساؤل :-هل تحدد ميعاد العملية ؟!
چوزيف بنبرة عملية :- لا ليس بعد ولكن عليك الذهاب الي مصر لكي ترتب لنا دخول الشحنات وتشرف علي الوضع .
عابدين بتفكير وهو يحك ذقنه :- حسناً سأرتب اموري هنا وسأذهب الي مصر في اسرع وقت .
چوزيف وهو يستعد للمغادرة :- حسناً ولكن عليك توخي الحذر هذه المرة فالعملية ضخمة للغاية فاحذر من الحكومة المصرية فهي تترصدك .
عابدين بثقة كبيرة :- لاتقلق لقد اعددت حساب لكل شئ وستمر تلك العملية بسلام .
اومئ له چوزيف بصمت وتركه وذهب بينما التفت الاخر وعاد من حيث آتي ….
************************************************
ف منزل جاسم :-
شئ ما يجذبه نحوها لايعلم ماهو ! هل يمكن ان تكون تلك البراءة في عينيها ؟! لا فهو يعلم ان النساء جميعاً مخادعين ،، هل يمكن ان تكون ابتسامتها ؟! لا فالنساء يضحكن ف وجهك ويطعنوك ف ظهرك ،، هو لايعلم تحديداً ماهو هذا الشئ الذي يجذبه نحوها !! ولكنه يريد ان يقترب منها ،، نعم سيفعل سيقترب منها ثم يأخذ منها مايريد ويلقيها بعيداً عنه بعد ذلك وسيثبت ل نفسه ان النساء جميعاً واحد ،،،،
وبعد ان انتهوا من تناول الطعام استأذنت حياة لتذهب الي المطبخ لاعداد المشروبات تابعها بعينيه حتي دلفت الي المطبخ وبعد عدة دقائق استأذن للذهاب الي المرحاض واثناء ذهابه مر بجانب المطبخ ليجدها تقف تعد لهم المشروبات تنحنح بخفوت حتي تلتفت له ،، بينما حياة كانت واقفة تعد لهم المشروبات ولم تكن تحسب حساب دخوله لها شهقت برعب عندما والتفتت له وهي تقول :- ح ح حضرتك ع عاوز ح ح حاجة ؟!
نظر لها نظرات متفحصة ثاقبة وهو يقول :- مالك خايفة كدة ليه اتخضيتي ولا ايه ؟!
حاولت السيطرة علي خوفها منه فهي حقاً تخشي نظراته وهي تقول :- اتخضيت شوية عشان كنت سرحانة بس .. ثم اكملت كلامها ببعض الجدية :- خير حضرتك عاوز حاجة ؟!
نظر لها من رأسها الي قدميها وهو يتفحصها بنظرات جريئة قائلاً :- هو من ناحية عاوز ف انا عاوز كتير .
ف الواقع هي تخشي نظراته من اول مرة رأته فيها اما الان ف هي لاتخاف هي ترتعب حقاً ترتعب من نظراته وطريقة حديثه ارتعبت اكثر وحاولت ان تقول وهي تسيطر ع خوفها منه :- قصدك ايه ؟!
ابتسم ابتسامة ثعلبية اظهرت اسنانه وهو يقول :- هتعرفي قصدي كويس بس الصبر حلو يااااا صمت لبرهة حتي يرعبها قليلاً ثم قال ياحياة نطق اسمها بيطء وكأنه يتذوقه ليلتفت عائداً الي الخارج من حيث اتي وكأنه لم يقل شيئاً الان او حتي كان موجوداً بالاساس تاركاً اياها ترتجف خلفه وهي تفكر ف مغزي حديثه ،، انتظرت حياة ل بعض الوقت حتي تستطيع ان تستجمع قواها بعد ان هذا الحديث وبعد قليل من الوقت خرجت لهم وهي تحمل صينية المشروبات وظلت طوال الجلسة تتحاشي النظر اليه بينما هو لا يرحمها من نظراته بين الحين والاخر حتي لايلاحظه احد واخيراً انتهت الجلسة برحيل اسر لتتنفس حياة الصعداء فهي حقاً تبغضه وتبغض نظراته واليوم زاد بغضها له اكثر ،،،،
لم تمر تلك الليلة علي ابطالنا براحة ف كلاً منهم يبكي علي ليلاه منهم من يفكر ف كيف يخرج من مشكلة لم تخطر علي باله يوماً واخر يفكر ماذا يخبئ له الغد ،،
انتهت الليلة الي ان سقط ابطالنا ف نوم عميق بعد يوم ملئ بالاحداث ،،، تري ما الذي يخبئه الغد ؟!
************************************************
في صباح يوم جديد علي ابطالنا حيث مر اسبوع لم يحدث به شئ جديد واليوم هو اليوم المتفق عليه لذهاب صالح وعائلته الي بيت جبران من اجل خطبة احدي بنات عائلة جبران ،،،،،
ف منزل جبران وتحديداً ف غرفة نوم يغلب عليها الطابع الانثوي الي حد ما تقبع تلك الحسناء في غرفتها وتصرخ وتلعن في الخادمات فهي حقاً لا تقبل احد في تلك اللحظة ،،
تعريف :- مهرة – ابنة اخ جبران وهو من قام بتربيتها بعد وفاة والدتها اثناء ولادتها ولم تكد تكمل مهرة العامين حتي توفي والدها هو الاخر ف تولي جبران تربيتها منذ ذلك الحين هي فتاة غاية ف الجمال حيث الشعر الاسود الطويل والعيون الزرقاء تمتلك اهداب كثيفة للغاية وبشرة بلون الذهب متوسطة الطول عصبية وعنيفة بعض الشئ تكره التحكم او ان يضعها احد امام الامر الواقع ،،،
_بعدي عني منك ليها .
نطقت مهرة بهذه الكلمات وهي تحاول ان ابعاد الخادمات عنها حيث انها تريد ان تذهب الي عمها لتخبره برفضها التام لهذه الزيجة فهو يحبها وبالتأكيد لن يغصبها علي شئ لا تريده دخلت ف تلك اللحظة زينة زوجة سليم الابن الاكبر ل جبران فتاة لا تقل جمالاً عن مهرة حيث الشعر الكستنائي الطويل وعيون عسلية وبشرة قمحية ولكنها قصيرة قليلاً وهي فتاة هادئة يحبها الجميع ،،
زينة وهي تدلف الي الغرفة بابتسامة جميلة :- صباح الخير يامهرة .
مهرة وهي تحاول الخروج وتزيح زينة :- بعديلي اكديه يازينة
زينة وهي تمسك بها من معصمها :- علي فين بس يامهرة ومالك متخلجة اكديه ليه .
مهرة بنرفزة :- زينة اني مطيجاش حالي هميليني دلوك .
زينة بهدوء :- اهدي بس اكديه وخبريني فيكي ايه وكل مشكلة وليها حل .
مهرة :- الا مشكلتي يازينة .
اشارت زينة الي الخادمتين الموجودين بالغرفة لكي يرحلوا فلبوا طلبها علي الفور وبعد ان غادروا الغرفة التفتت زينة الي مهرة وسحبتها بتجاه الاريكة وجلسوا عليها لتبدأ زينة الحديث بهدوء :- اهدي بجا اكديه وجوليلي فيكي ايه ؟!
مهرة بعصبية :- يعني مخبراش بموضوع چوازتي ديه .
زينة بنفس الهدوء :- ايوة دريت بالچوازة بس ايه اللي مضايجك اكديه يعني ؟
مهرة بنرفزة وبنبرة مرتفعة :- كيف يعني ايه اللي مضايجني هيا مش كانت بنت عيلة وهدان هتتچوز عبدالله واد عمي ايه اللي حوصل خلاهم يغيروا الاتفاج ويبجا اني اللي اتچوز من عنديهم .
زينة برفق :- اكيد يامهرة حوصل حاچة مهمة خليت الاتفاج يتغير وكمان احنا مشوفناش حاچة وحشة من العيلة ديه .
زينة وهي تجز ع اسنانها :- جصدك ايه بالحديث ديه ؟!
زينة بتمهل وابتسامة :- جصدي انك تستخيري ربنا ربنا اولاً جبل كل شئ واللي فيه الخير يقدمه ربنا .
مهرة بقهر :- بس دول چاين النهاردة .
زينة بأطمئنان :- عمك لايمكن يغصبك علي حاچة عاد يامهرة استهدي بالله واللي ليكي نصيب فيه هتشوفيه ربك رحيم بعباده .
مهرة ببعض الراحة :- ونعمة بالله .
وبدأت الفتيات ف الاستعداد من اجل زيارة اليوم ،،،
************************************************
ف منزل جاسم :-
ف صباح يوم جديد اشرقت اشعة الشمس علي ابطالنا ف استيقظت الفتيات للاستعداد لتجهيز انفسهم من اجل اول يوم في العام الدراسي الجديد ،،
علي طاولة الافطار جلست كلاً من اية وحياة بجانب بعضهم بينما يترأس الطاولة جاسم ليبدأ الحديث بابتسامة قائلاً :- النهاردة اول يوم ف السنة الجديدة عايزكم تشدوا حيلكم ونطلع بتقديرات السنادي .
ابتسمت حياة بينمت ردت اية بمرح :- بس التقديرات دي ليها تمن يازميلي احنا مش هننجح ببلاش .
جاسم بمزاح :- زميلك ! يابنتي انتي حتت طالبة ف كلية السن اما انا ظابط ليا وضعي احترميني شوية .
اية بسخرية :- ليه محسسني اني هطلع من السن اشتغل رقاصة مثلاً .
جاسم بمزاح :- اشطا وانا هاجي الم النقطة وبعدها اقتلك واغسل عاري بأيدي .
حياة متدخلة ف الحوار بمزاح :- صلوا ع النبي ياجماعة دة شيطان ودخل بينكم .
ضحكوا ع حديث حياة ثم تحدث جاسم قائلاً :- يلا عشان اوصلكم وبلغوني جدول محاضراتكم عشان اعرف بتخلصوا امتا واجيلكم قبلها .
اية بحنان :- جاسم ياحبيبي انت هتبقا ف شغلك متتعبش نفسك واحنا هنرجع .
حياة وهي تؤيدها :- ايوة اية معاها حق ملهاش لازمة تتعب نفسك كدة معانا .
جاسم بجدية :- بطلوا هبل انتو الاتنين وبعدين تعب ايه دة مش احسن ماتوقفوا تستنوا تاكسي يعبركم وانتو مخلصين محاضرات متأخر ولا حاجة .
اية بمرح :- خلاص يابيبي متزعلش احنا غلطانين اننا عايزين راحتك الساعة 4 الاقيك قدام الجامعة .
جاسم :- ماشي ياختي قدامي انتي وهيا .
ترجلوا جميعاً خارج المنزل واستقلوا سيارة جاسم الي الجامعة ،،،،،
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آسر الحياة)