رواية آسر الحياة الفصل التاسع 9 بقلم آية صبري
رواية آسر الحياة البارت التاسع
رواية آسر الحياة الجزء التاسع
رواية آسر الحياة الحلقة التاسعة
امام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة وصل جاسم والفتيات وقام بتوديعهم مع تأكيده عليهم انه سيأتي عند الرابعة لاخذهم الي البيت وفور ان رأهم يدلفون الس داخل البوابة الجامعية تحرك بسيارته ليرحل ف ذلك الوقت اتت له مكالمة هاتفية وبينما هو ينظر علي اسم المتصل يستمع الي صوت صريخ لينظر امامه ليجد نفسه علي وشك ان يصطدم بأحدهم بالسيارة توقف ف اللحظة الاخيرة وترجل من السيارة سريعاً وهو يحاول ان يستوعب مايحدث حوله ليجد فتاة تجلس علي الارض وهي تحاول ان تلملم اشيائها وتتمتم بكلمات غير مفهومة ويبدو عليها العصبية والغضب حاول ان يجعلها تلتفت له حتي يطمئن ماذا اصابها فتنحنح قائلا :- احم ،، انتي كويسة ياانسة ؟!
وبمجرد ان انهي جملته واذ ببركان من الغضب ينفجر بوجه لتلتفت له تلك القصيرة ذات الشعر البني القصير والبشرة البيضاء وهي تقول بعصبية :- ولما انت مش عارف تسوق عربية بتركبها ليه هاا !!
صدم جاسم من هذا الهجوم المفاجئ فهو توقع ان يجدها تبكي او فزعة مما حدث ولكنه لم يتوقع ان تهاجمه بتلك الطريقة حاول جاسم ان يجلي حنجرته ليستطيع الرد عليها ولكنها لم تعطيه الفرصة وهي تتابع كلامها بنفس العصبية قائلة :- طبعا ماانت لابسلي بدلة ميري وظابط هتعمل حساب للناس ليه هتدوس عليهم وتعدي عادي كدة .
جاسم وهو مصدوم من كلامها :- بس بس بس في ايه بكبورت واتفتح ف وش ع الصبح !
ندي بغيظ :- هو انت غلطان وكمان بتبجح دة انت شخص قليل الذوق صح .
جاسم وهو يحاول التحكم بأعصابه :- قليل الذوق !! هو انتي مدياني فرصة حتي اعتذر هو انا لحقت اعمل حاجة ابلعي ريقك يابنتي .
ندي بأنفعال :- ايه ابلعي ريقك دي كلمة كمان وهزعلك انا بقولك اهو .
جاسم بصدمة فهي حقاً تبهره بردها :- تزعليني !! طب دة انتي حتي مش هقولك خافي من البدلة واني ظابط وكدة طب خافي من فرق الطول اللي بينا حتي .
نظرت له ندي باستخفاف وهي تقول :- مش بالطول ياعم القمور .
جاسم وهو يحاول ان يتصنع المرح :- قمور لا دة انتي بتعاكسي بقا .
ندي بنفس الاستخفاف :- اعاكسك انت علي ايه يابني !
جاسم بغيظ :- انتي تطولي يابت .
ندي ببرود :- لا ياخوية مطولش فعلا لاني مليش ف الراجل الملون ثم اشارت له بيدها وهي تهم بالسير وسع بقا عديني كدة .
ظل ينظر لها حتي اختفت من امام انظاره ففرك رأسة بحيرة قائلا :- قصدها ايه راجل ملون دي !! هيا مالها البنات بقت عنيفة كدة ليه امال فين الرقة والانوثة .
ثم تذكر شعرها القصير الثائر حول وجهها من الغضب وطريقة حديثها وارتسمت ابتسامة جميلة علي وجهه وهو يقول :- بس عسل بنت المجنونة .
ثم توجه ناحية سيارته وبمجرد ان دخل السيارة استمع لصوت هاتفه وهو مازال يدق فوجد اسر المتصل فقام بالرد عليه قائلاً :- ايوة يااسر .
آسر :- ايه يابني بتصل بيك بقالي شوية مش بترود ليه !
جاسم وهو يشغل محرك السيارة :- معلش كنت في مشوار ومعرفتش ارود .
آسر باستفهام :- مشوار ايه دة اللي ع الصبح بدري كدة !
جاسم بنبرة طبيعية :- كنت بوصل البنات الجامعة .
آسر ببعض الخبث الخفي :- هما البنات راحوا الجامعة النهاردة .
جاسم بنفس النبرة :- ايوة النهاردة اول يوم .
آسر وهو يفكر ف شئ ما :- مممممم طب يلا تعالي انا مستنيك ف مكتبي .
جاسم بتساؤل :- في حاجة ولا ايه !
آسر :- لا عادي تعالي علي مكتبي بس .
جاسم :- تمام نصاية وابقا عندك .
واغلق معه الخط وتوجه الي مقر عمله ….
************************************************
في مطار القاهرة تصل تلك الطائرة القادمة من الولايات المتحدة الامريكية ترجل من الطائرة شخص ذو لحية سوداء وشعر اسود قصير يتخلله بعض الخصل البيضاء ذو بنية قوية وتوجه الي الظابط المسئول عن ختم الجوازات ..
الظابط وهو ينظر في ملامحه بتدقيق ثم ينظر الي الجواز مرة اخري ويقوم بختمه :- نورت مصر استاذ راشد .
رد له المدعو راشد الابتسامة ثم ترجل خارج المطار وجد امامه شخص ذو ملامح حادة بعض الشئ تدل علي سنين عمره الاربعين ولكن ملامحه تحمل في طياتها الخبث واللؤم ليستقبله بالاحضان بينما يأخذ السائق الحقائب الي السيارة ليهمس له عدنان وهو يحتضنه :- ازيك ياعابدين !
عابدين بهمس هو الاخر :- راشد طول مانا ف مصر راشد .
عدنان بابتسامة صفراء :- ازيك ياراشد !
عابدين باستفهام :- جهزت اللي اتفقنا عليه ؟!
عدنان ببعض الخبث :- ايوة ، يلا نكمل كلام في العربية .
وبمجرد ان استقلوا السيارة أمر عدنان السائق بالتوجه حيث وجهتهم وهنا تحدث عابدين قائلاً بجدية :- مفيش ولا غلطة في الترتيبات اللي انت عملتها انت ورجالتك صح ؟!
عدنان بجدية :- ايوة متقلقش كل حاجة هتم زي ماانت عاوز .
عابدين بابتسامة خبيثة :- عاوز مصر كلها تحتفل بوصولي .
ليضحك عدنان ملئ شدقيه وهو يقول :- عملتلك حفلة استقبال هتليق بيك .
عابدين بشر وهو ينظر ف ساعته :- ابدأ الاحتفال دلوقتي .
عدنان بابتسامة ماكرة :- زي ماتحب .
ثم اخرج هاتفه من جيب چاكيته وضغط علي عدة ارقام ثم يضع الهاتف علي اذنه في انتظار الرد ليأتيه الرد في اقل من ثانية ليقول هو بلهجة تحمل شر العالم :- نفذ .
ويغلق الهاتف وهو يتبادل نظرات ذات معني مع عابدين وترتسم علي ملامحهم ابتسامات شيطانية ماكرة ……
************************************************
داخل جامعة القاهرة تركت اية حياة بعد ان بحثوا سوياً عن جدول محاضرات حياة واماكن محاضراتها وذهبت اية هي الاخري لتبحث عن جدول محاضراتها وها هي حياة تقف وحيدة امام المدرج ف انتظار بدء المحاضرة حيث تبقي عليها عليها حوالي نصف ساعة قطع عليها وقفتها وحيدة صوت انثوي وهو يقول :- لو سمحتي هو انتي هنا ف اعلام ؟!
التفتت حياة لمصدر الصوت لتجد فتاة ذو شعر بني قصير وقامة قصيرة ايضاً من طول حياة تقريبا ذو بشرة بيضاء وملامح طفولية ولكن جذابة لا تعلم حياة لما ارتاحت لهذه الفتاة ولكن وجدت نفسها تقول لها بابتسامة حلوة :- ايوة هنا ف اعلام وانتي ؟!
ندي بابتسامة جميلة هي الاخري :- ايوة هنا ف اعلام وياريت بقا لو معاكي الجدول لان عنده ضارب ومضروب ومش عارفة ادخل وسط الوحوش دول .
لتضحك حياة وهي تشعر بالالفة ناحية ندي :- ايوة معايا الجدول اتفضلي ياستي .
ثم اخرجت لها ورقة من حقيبتها واعطتها لها وهي تقول :- عندنا محاضرة كمان نص ساعة .
ذهبت ندي وحياة الي احدي الاماكن الجانبية بجانب المدرج لتنقل ندي الجدول واثناء جلوسهم سوياً تبادولو بعض الاحاديث حيث اخبرتها ندي انها تعيش مع والدها وزوجته حيث تزوج والدها بعض وفاة والدتها مباشرة لانه لم يستطع تحمل تربيتها بمفرده ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن ف زوجة ابيها أمرأة شريرة لاتحب ندي ولا تعاملها جيداً وكل هذا من وراء والدها بينما ندي لم تخبر والدها بكل هذا لانها تشعر بحاجة والدها لتلك المرأة ولاتريد احزانه اشفقت حياة عليها كثيراً وحزنت لاجلها وايضاً اخبرتها بعض التفاصيل عن حياتها حيث اخبرتها انها من الصعيد ولكنها تقيم مع اقاربها هنا من اجل الدراسة لم تخبرها حياة بتفاصيل اكثر خشيت ان تخبرها كل شئ الان وهي لا تعرفها جيدا واثناء حديثهم نظرت حياة في ساعة يدها لتفزع وهي تقول :- ياالههوي فاضل دقيقتين ع المحاضرة بالظبط .
قفزت ندي من مكانها مذعورة وركضوا باتجاه المدرج وحمدالله وجدوا ان المحاضرة لم تبدأ بعد فجلسوا بأحد الاماكن ودقائق قليلة ودلف الدكتور وبدأ الشرح وبعد عدة ساعات انتهت كافة محاضراتهم لليوم خرجوا من المدرج وجدوا اية بانتظار حياة تعرفت اية علي ندي ثم اتجهوا جميعاً الي بوابة الجامعة بعد ان تبادلوا ارقام الهواتف وتوقفت كلا من اية وحياة امام بوابة الجامعة لتسأل ندي عن سبب وقوفهم :- في ايه وقفتوا ليه يابنات !!
اية :- اصل اخوية جاي ياخدنا دلوقتي .
ندي بنبرة عادية :- طيب تمام امشي انا بقا .
اية بابتسامة :- خليكي ونوصلك معانا .
ندي بامتنان :- ميرسيه ياقلبي معايا عربيتي ثم اكملت كلامها بجدية ايه رأيكم لو اخوكي بعد كدة مجاش وصلكم واوصلكم انا ؟!
اية :- جاسم مش بيوافق والله ياريت كان ينفع .
ندي بود وتفهم :- خلاص تمام ادينا مع بعض يلا عاوزين حاجة !
اية وحياة :- لا شكراً .
ورحلت ندي مودعة اية وحياة علي وعد باللقاء غداً ف الجامعة وبعد عدة دقائق اتي جاسم واوصلهم الي المنزل ثم عاد الي عمله …..
************************************************
في البلد :-
في منزل الحاج جبران اسدل الليل ستائره واتي عائلة الحاج علوان المهدي الي بيت الحاج جبران من اجل خطبة مهرة علي صالح وبعد ان استقبل الحاج جبران وزوجته واولاده عائلة الحاج علوان اشار لهم بالجلوس في غرفة المعيشة وفي وسط الزحمة وانشغال الخادمات تتسحب تلك الحسناء وتسير علي اطراف اصابعها حتي تصل الي اخر الدرج فتجد ان الكل مشغول بأعماله ولا احد يراقبها فتدخل الي المطبخ فتجد اكواب العصير علي منضدة المطبخ وجاهزة للتقديم تمسك احدي الاكواب وتقوم بتعليمها علامة بسيطة لكي تستطيع ان تفرقها عن باقي الاكواب ثم اخرجت من جيب عبائتها كيس صغير به مسحوق ابيض وقامت بسكبه ف الكوب الذي بيدها وهي تبتسم ابتسامة ظفر لتدخل عليها خادمة تدعي قمر وهي تهرول اليها قائلة باستعجال :- يلا ياستي بسرعة جبل ماحدا يشوفك .
مهرة وهي تلتفت لها :- حاضر اهو .
وتركت مابيدها ورحلت وقبل ان تخرج من المطبخ التفتت لها قائلة :- عارفة هتعملي ايه عاد ياقمر ؟!
قمر بخوف :- ايوة ياستي عارفة .
تركتها مهرة ورحلت فقامت قمر بحمل الصينية وتوجهت بها حيث يجلس الضيوف بغرفة المعيشة تقدمت منهم لتقدم لهم المشروبات وهي تدعو الله ف سرها ان يمر هذا اليوم علي خير قامت بتقديم المشروبات لهم شخص شخص تم جاءت عند شخص معين واعطته كوب محدد عن قصد وبعد ان اتمت مهمتها اسحبت من غرفة المعيشة وبعد خروجها تحدث جبران قائلاً :- منورين ياجماعة والله البيت منور بيكم .
علوان بود :- منور بصحابه ياچبران ياخوي .
چبران موجه حديثه اليهم جميعاً :- كيفكم يارچالة وايه اخبار اشغالكم ؟!
عبدالرحمن بابتسامة :- الحمدالله ياحاچ چبران كله تمام .
جبران موجه حديثه ل علي :- وانت كيفك ياولدي وناوي ع السفر امتا ولا عچبتك الجاعدة ويانا !
علي بهدوء وابتسامة :- الحمدالله ياعمي جبران هو فعلا القاعدة وسطيكم ميتشبعش منها بس انا قريب ان شاءالله هرجع شغلي انا بس مديت اجازتي شوية الفترة دي عشان اهلي والبلد وحشني .
ثم تحدثوا قليلاً ف بعض الامور العامة ولم تكد تمر عدة دقائق واذ فجأة يستمعوا الي صوت يتأوه بأعلي صوته نظروا جميعاً لهذا الشخص واذا به يكون صالح ف تأوه وهو يمسك بطنه قائلاً :- ااااااااةةةة يااااابطناااااي .
فزعوا جميعاً من اجل رؤيته هكذا وهرولوا اليه ليروا ما به اما بالاعلي توجد من تبتسم ابتسامة سعيدة يشوبها الانتصار
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آسر الحياة)