روايات

رواية آدم الفصل العشرون 20 بقلم زينب سمير

موقع كتابك في سطور

رواية آدم الفصل العشرون 20 بقلم زينب سمير

رواية آدم الجزء العشرون

رواية آدم البارت العشرون

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة العشرون

كانت تاليا تنظر من الشرفة للخارج بشرود انتظارها تذهب يمينا ويسارا
حتي لمحت هيثم يتقدم من الفندق كادت بسمة تظهر علي شفتيها
فهي تنتظره منذ الصباح
ولكن اختفت البسمة وهي تري تلك المعلقة بيده ليتعالي فجأة صراخها المجنون في المكان
لتتوجه أنظار البعض في الفندق نحوها
بينما كانت أول من خرجت من الغرفة من جناحهم الخاص غدير والتي قالت بتعجب وقلق:-
_فية أية ياتاليا بتصرخي لسة
أشارت تاليا لمكان هيثم هاتفا ببكاء:-
_ااخوكي ياغدير
قالت غدير بقلق:-
_انهي اخ
قالت تاليا ببكاء أشد:-
_اخوكي بيخوني
نظرت اخيرا غدير لحيثما أشارت لتجد هيثم وبيده فتاة فاتنة أخري
لتهمس بداخل ذاتها:-
_هما العيال دي جابت البنات القشطة دي منين بس
فاقت من شرودها سريعا وهي تسحب تاليا للداخل
اخذتها واتجهت لغرفة سارة وهمس وخلود التي كانت تجلس معهم
بتقول بجدية:-
_عيزاكم في موضوع مهم
نظر الجميع نحوها بانتبارة ما عدا همس الشاردة في عالم اخر
لتقول غدير بصوت عالي:-
_همس بصيلي
نظرت لها بنظرات حائرة قليلا قبل أن تستوعب الأمر وتنتبه لهم بجدية
لتقول غدير:-
_النهاردة الصبح شفت يحيي وووو
وقالت ما رأته بالصباح ثم قالت ما رأته الان كذلك
هي وتاليا
لذلك قالت وهي تنظر بعيونها لتاليا وخلود فقط:-
_فعلشان قبل ما اقول اي حاجة عايزة اسال سؤال
قالت سارة:-
_اية هو
هتفت غدير:-
_خلود انتي لسة بتحبي يحيي وعيزاه ولا لا .. وكذلك انتي ياتاليا
اؤما سريعا الاثنين بـ نعم
لتقول همس تلك المرة بخبث:-
_يبقي هما اللي جابوه لنفسهم
نظرت غدير لهمس بخبث
لتقول سارة بقلق:-
_بتفكروا في أية انتوا الاتنين
قالت همس بجدية:-
_اول حاجة نطفش البنتين دول وبعد التطفيش لو الشباب متعدلوش احنا نعدلهم بطريقتنا
قالت خلود بتعجب:-
_ودل نطفشهم كيف دول
قالت غدير بخبث:-
_شوية بودرة صراصير في الاوضة
تابعت همس:-
_صابون سايل في الأرض
غدير:-
_دواء اسهال في الاكل
قالت تاليا:-
_ودول هتعرف مكانهم كيف اصلا ورقم الاوض بتاعتهم
قالت همس:-
_نص ساعة واجبلكم قرارهم
وتركتهم واتجهت للخارج
••••••••••••••••••••••••••
وقفت همس أمام موظف الاستقبال وقال بصوت رقيق:-
_لو سمحت أستاذ يحيي جه من شوية وطلب أوضة زيادة صح
نظر الموظف للكمبيوتر أمامه ثم لها وقال:-
_اها يافندم
قالت برقة أكثر:-
_طيب انا كنت عايزة الاوضة اللي جنبيها
قال باعتذار:-
_للاسف يافندم في واحدة كانت محجوزة من زمان لرجل أعمال سعودي والأوضه التانية اتحجزت انهاردة لـ….
نظر للكومبيوتر ثم هتف مرة أخري:-
_لهيثم بية
تابعت همس حديثها:-
_طيب ممكن اعرف رقم الاوض
قال الموظف:-
_الاوضة 450 ، 451 في الدوار السادس يعني فوق دور حضراتكم
قالت همس:-
_تمام .. شكرا لحضرتك جدا
وتركته واتجهت للجناح مرة أخري
••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في جناح الشباب
كانت ادم يجلس في غرفته والحزن يسيطر عليه وهو يتذكر ما حدث منذ قليل ليتنهد بعمق علي ما يجري له
فهو يحبها وهي لا تبالي به
لقد تعب حقا من ذلك الحب
سيكون فعلا من الأفضل الابتعاد عنها
هذا ما كان يجول بخاطره
بينما في الغرفة الاخري
جلست باقي الشباب بجوار بعضهم والملل يسيطر عليهم ملل ممزوج بضيق
حتي هتف هيثم اخيرا:-
_انا شايف اللي بنعمله دا هبل
قال نادر:-
_انا قولتلكم كدا من الاول علي فكرة
هتف يحيي:-
_انا هتقدم لخلود بكرة
هيثم:-
_وانا هكلم تاليا بكرة كمان .. كفاية بُعد
قال نادر بسخرية:-
_ما كان من الاول
مهند:-
_ابقي مشي شاهي وشيري بكرة بقي يايحيي
هتف يحيي:-
_ماشي
نظر نادر لمهند وقال:-
_وانت هتعمل أية
ابتسم مهند وهتف:-
_ولا حاجة .. هقعد اتفرج عليكم وبس
•••••••••••••••••••••••••••••••••
بعد منتصف الليل
في شرفة جناح الفتيات وقفوا جميعا فيها ونظروا الشرفة العلوية والتي كانت شرفة غرفة شيري
انخفضت غدير ابصارها نحو ما تحمله من أشياء وقالت:-
_هنطلع لاوضتها كيف ياهمس
قالت همس بصوت منخفض:-
_هاتي انتي بس علبة البودرة وملكيش دعوة
قالت سارة بقلق:-
_ما تسيبكوا من الحوار دا بقي
همس:-
_اسكتي انتي ياسارة
ثم أخذت العلبة من غدير ووقفت علي حافة سور الشرفة العريضة لتمسك غدير قدمها من الاسفل
بينما هي أمسكت طرف الشرفة الاخري بيدها الاثنتين
لتلقي علبة البودرة داخل الشرفة ثم بحركة سريعة ترفع نفسها للأعلي لتظل متعلقة في السماء وفقط تمسك بأطراف الشرفة بيدها
لتمد يدها وتمسك علبة البودرة لتظل تنظر لها وتنظر للداخل بتفكير
لم يطول تفكيرها حيث تمسكت بسور الشرفة من الأعلي حتي وقفت هي علي الأطراف لتقفز لداخل الشرفة وسط قلق الفتيات
لتتسع ابتسامتها وهي تشاهد الاخري نائمة وتاركة باب الشرفة مفتوح
لتدخل لها بخطوات هادئة بعد أن فتحت علبة البودرة لتضع بعض البودرة داخل ملابس الفتاة وكذلك خصلات شعرها
تبتسم بخبث وهي تتجه لباب الغرفة وتخرج منه بهدوء
بعد دقائق في الاسفل
كانت همس تستعد لتصعد مرة أخري ولكن تلك المرة لغرفة شاهي
قالت تاليا:-
_مش لازم تطلعي لـ دي كفاية واحدة ياهمس .. انا خايفة تقعي
قالت ببسمة:-
_متخفيش الموضوع طلع سهل اهو .. هي مجرد دقايق
ليتكرر المشهد مرة أخري
واخيرا استطاعت الفتيات أن تنام بعد أن ظهرت علي شفتيها بسمات تشفي
منتظرين الغد
••••••••••••••••••••••••••••••
الساعة الخامسة فجرا
استيقظت همس في ذلك الوقت ولم تستطيع أن تنام مرة أخري وكأنه النوم جافاها عند ذلك الحد
لتنعاد ذكريات النهار عليها وتتذكر حديثها
مع ادم هي تعلم جيدا أنه علي صواب وأنها أيضا علي صواب
فماذا ستفعل هي في قلبها مادام هو لا يستطيع أن يدق له
اترغمه علي ذلك ؟!
وايضا تعلم أنه تألم ومازال يتألم بسبب ذلك الحب الذي يكنه لها
ظلت الأفكار تدور برأسها ولكن لا يوجد حل
لتتنهد بعمق ممزوج بضيق وهي تنهض من علي فراشها
لتدخل للمرحاض وبعد دقائق تخرج لترتدي أحد اسدالات الصلاة وتتجه للاسفل
ففي ذلك الصوت سيكون الجو صافي بالطبع
وسيساعدها علي الهدوء والتفكير بجدية أكثر
ظلت تسير بخطواتها حتي وصلت عند الشاطئ تماما لتجد من يقف بجوارها علي مسافة ليست ببعيدة وينظر للشاطئ بشرود
ويبدو عليه التركيز وهو ينظر لموجات المياه
جاءها الفضول لتعرف من هو
فتقدمت بخطواتها اتجاهه لتجد انه هو ….. ادم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى