روايات

رواية آدم الفصل السادس 6 بقلم زينب سمير

موقع كتابك في سطور

رواية آدم الفصل السادس 6 بقلم زينب سمير

رواية آدم الجزء السادس

رواية آدم البارت السادس

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة السادسة

في النيابة العامة
جلس ذلك الرجل أمام ادم الذي كان يظهر عليه الشرود كليا بعدما حدثه ذلك الرجل بكل ما هو جديد لكن قطع ادم شروده فجأة هاتفا:-
_انت هتسافر كمان اربع ساعات .. قبل ما تسافر عايزك تروح الشركة تدخل أوضة مكتبي هتلاقي ورق فيها انت عارف كويس هتلاقي الورق فين .. اول ما تسافر تفتح الورق وتسلمه للشرطة الألمانية هناك وهما هيتصرفوا بعدها .. سامع ياكارم
كارم:-
_مش هسلمه غير لما اضمن انك طلعت ياادم بية
ادم بحزم:-
_اول ما توصل تسلمه … انا هطلع متخفش الورق دا هيفيدهم هما مش انا
كارم بعصبية طفيفة:-
_وانا يضمنلي أية انك هتطلع من القضية دي
ادم:-
_انا واثق اني هطلع ياكارم صدقني قبل ما الاسبوع دا يخلص هكون طلعت
كارم:-
_انهاردة التلات يعني فاضل تلت ايام
رد ادم بجدية:-
_خلالهم هطلع متخفش … يلا بقي روح شوف شغلك
أؤما بحسنا وتركه وغادر المكان بعدما أظهر علي ملامحه البرود لتلمحه همس التي كانت تتجه لمكتب رشاد بذلك الوقت وهو يخرج من المكتب لتنتظر حتي يمر من جوارها وتتقدم نحو العسكري وتقول بهدوء:-
_مين الجدع اللي كان خارج من شوية دا
رد العسكري عليها:-
_دا كارم فضل يبقي الحارس الشخصي لـ ادم بية
اؤمات بنعم ونظرت لمكان اختفائه للحظات ثم عادت بنظراتها للعسكري ولكن قبل أن تتحدث وتطلب منه أن يخبر ادم بوصولها غيرت اتجاهها وهي تذهب وتلاحق ذلك المسمي بكارم فقد تملك الشك قلبها وهي تتذكر ملامحه التي تخيلتها للحظة من الثواني انها شامتة سعيدة أو ربما باردة صلبة لا تدرك تماما ما تخيلته علي اي شئ يدل
التفتت فتيات الجيزاوي حول والدتهم محاولين التخفيف عليها بأخبارها عن موافقة ادم اخيرا علي مقابلة بعض الأشخاص وموافقته علي أن يمسك قضيته أحد المحامين تلك الأخبار كانت كفيلة بجعلها سعيدة بل تكاد تقفز من السعادة وبالفعل خرجت سعادتها علي هيئة دعائها الذي خرج من قلبها:-
_يارب يسره طريقه ووقفله اولاد الحلال وانا متأكدة من كرمك معاه يارب
هتفت غدير ببسمة:-
_الدكتور قال إن صحتك فل ياحنون وانك بتدلعي علينا
خلود متابعة حديث شقيقتها:-
_كنتي بس عايزة توقفي قلبنا عليكي وترعبينا وخلاص
ردت حنان بارهاق:-
_والله يابنات انا كنت سالمة وفجأة حسيت كل حاجة بتدور بيا ومفقتش غير دلوقتي
غدير بجدية:-
_علشان بعد كدا تاخدي بالك من صحتك ياست الكل
خلود ببسمة طفيفة:-
_وترحمي قلبي من الخوف عليكي
حنان:-
_حاضر اطمن علي اخوكم بس وانا صحتي هتبقي عشرة علي عشرة
دخل هيثم بذلك الوقت ليقول بضحك:-
_انا بدأت اغير من سي ادم والله
حنان:-
_والله ياهيثم كلكم معزتكم عندي واحدة يابني
هتفت غدير بنبرة حادة كأنها تقول تقرير متأكدة من نسبة تحقيقه ونجاحه:-
_لو كل زوجات الاب زيك كدا ياماما كان الحال اتغير
هتفت خلود بضيق:-
_اصلا زوجة الأب بتبقي قاسية لية انا عايزة افهم .. هل مثلا الابن دا أو البنت بيعضوها ولا بيقبلوا من شئنها ولا اية بس
هتف هيثم ضاحكا:-
_حنون كسرت قاعدة مرات الاب القاسية
غدير ببسمة:-
_كسرتها من زمان اوي
ابتسمت حنان وهي تردد:-
_مكنتش هكسب حاجة لو كرهته أو كرهتكم فيه ..
انا كنت بحبه كأنه ابني من قبل جوازي اصلا .. كنت بربيه مع رقية .. تيجي هي بقي بعد ما تسيبه أمانة في أيدي أاذيه ؟! الفكرة لوحدها صعبة والله أن حد يستأمني عليه ويموت وهو مطمئن وفي الاخر انا بجحود قلب اكرهه
حضنتها خلود هاتفه ببسمة:-
_بموت في طيبة قلبك دي يامامتي
وصلت كارم لـ مقر الشركة الرئيسية لشركات الجيزاوي ليركن سيارته أمام الشركة ويهبط ويتجه للداخل لتهبط من بعده همس ولكن لم تستطيع الدخول بعده لتظل تنظر له بعيون ضيقة حتي بعد اختفائه وكأنها تحاول أن تري ما يحدث بالداخل
بالاعلي
في مكتب ادم تحديدا
وقف كارم أمام أحد الحوائط وخاصة أمام صورة علي هيئة برواز ليحركها ويظهر من خلفها شكل الجدران تماما ليضع يده علي طرف المكعب الذي يأخذ هيئة الصورة وظل يدفع لـ الخلف ببطء حتي انفتح المكعب اخيرا لتظهر أمامه حزنه حديدة ليكتب الرقم السري الخاص بأدم وتنفتح الخزنة وظل لوقت ليس بقليل يبحث عن الأوراق حتي وجدها لياخذها ومن ثم يعيد كل شى مكانه ويهبط للاسفل
بذلك الوقت كانت همس قد أخفت سيارتها في أحد الشوارع المجاورة ووقفت تراقبه من علي بعد لتراه وهو يخرج من البوابة الخارجية وبيده تلك الأوراق ليزداد الشك بقلبها وهي تفكر هل تلك الاوراق تحمل براءة ادم وذلك الكارم يريد اخفائها … ربما تفكيرها صحيحا وربما تفكيرها مخطئا !!
تنهدت وهي تعود بأدراجها لـ المكان الذي صفت به سيارتها لتركبها وثم تقودها مرة أخري نحو ادم
غرفة مكتب السيد رشاد كان ادم يجلس يطالع الغرفة بنظرات خاوية لقد فرغ عقله من الأفكار خلال ذلك اليوم الذي مر أصبح يريد الخروج بالفعل لكن هل حان الوقت ام لا .. الحياة معادلة صعبة أن تختار طريقك فيها ومسارك يحتاج ذلك لقوة جبارة ولصبر بالغ ولثقة وصلت لحد السماء الأهداف لكل انسان كثيرة للغاية لكن الوصول لأقل هدف قد يستنزف قوتك جميعها
الحياة لم تعد سهلة ابدا .. ابدا
لقد تغير الجميع حولك والملامح تبعثرت منها الطيبة
أصبح القلة القلال هم فقط من يتمتعون بطيبة قلب وبراءة عين لم تلوثها حقود البشر أو الحسد
هذا ما دار بخلد ادم وهو يفكر في منحنيات أخري بعيدا عن حياته الشخصية وبعيدا عن ذاته
ليجد طرقات علي الباب ولكن تلك المرة لم يدخل العسكري بل دخلت همس التي قالت بصوت خافت:-
_صباح الخير
نظر لها وابتسم وهو يردد:-
_مساء الخير بقي .. المغرب خلاص هيأذن
ابتسمت بخجل وهي تجلس علي الكرسي مقابلا له ثم سرعان ما قالت بجدية وهي تنظر لعينيه:-
_انت بتثق في كارم
أجابها سريعا:-
_اكتر ما بثق في نفسي
همس بهدوء:-
_في أشخاص لما بنثق فيهم الثقة العمياء دي مش بنشوفهم علي حقيقتهم
رد عليها بتأكيد:-
_كارم انا معاشره من سنين كتير اوووي تخليني عارف ومتأكد أنه مستحيل يخون
همس:-
_حتي لو قلتلك أنه دخل شركتك وخرج منها بأوراق
ضيق عينيه بتفكير محاولا فهم ما يدور بخلدها وثم قال:-
_عادي .. ممكن اكون انا طلبت منه كدا
ردت همس بايجاز:-
_انت طلبت منه ياخد الأوراق دي ؟
لم يجيبها علي سؤالها بينما باغتها بأخر:-
_انتي عرفتي ازاي اصلا أنه زار الشركة
تنهدت وهي تقول:-
_راقبته .. شوفته هو وخارج من عندك وملامح وشه مريحتنيش
ادم:-
_كارم مش بينفذ الا اوامري .. ابعدي كارم من شكوكك خالص
ردت همس بجدية:-
_مقدرش اوعدك اني أبعده من تفكيري غير لما أتأكد فعلا أنه معاك مش ضدك
زم شفتيه هاتفا:-
_هتضيعي وقتك علي الفاضي
ردت ببسمة باردة:-
_متقلقش الوقت اللي هيضيع مش هيأثر علي قضيتك .. انت هتخرج في الوقت اللي عايزه وقبلها كمان
ابتسم لكلماتها فيبدو انها ذات ثقة عالية بالنفس
ولكن اخفي بسمته تلك وهو يسئلها:-
_شكلك وصلتي لحاجات جديدة في القضية
ابتسمت بهدوء وهي ترد:-
_يعني مش مهمة اووي او حتي الآن مش قادرة احدد مهمة ولا لا
ثم صمتت قبل أن تتابع:-
_المهم .. انا عايزة اعرف انتي عارفني ازاي من زمان…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى