رواية آدم الفصل الخامس عشر 15 بقلم زينب سمير
رواية آدم الجزء الخامس عشر
رواية آدم البارت الخامس عشر
رواية آدم الحلقة الخامسة عشر
في احد المولات في شرم الشيخ
مازالت همس تجلس علي أحد المقاعد ونادر يجلس علي الأرض أمامها يطالعها بخوف من التوتر الذي سيطر عليها فجأة ولكن عندما فاض به قال بغضب ممزيج بخوفه:-
_مين كلمك ياهمس
ردت بتوتر:-
_مفيش مفيش .. مش حد مهم
أمسك رأسها من الخلف واسند جبهته علي جبتها وقال بحدة وعيونه أمام عيونها:-
_اول مرة عيني تبقي في عينك وتكدبي ياهمس
ازدادت أنفاسها اضطرابا
ليكمل:-
_مين قولت
وقفت من مقعدها سريعة وقال بنفي وإصرار:-
_قولت مفيش يعني مفيش
وقف هو أيضا ليقول بهدوء:-
_تمام .. بس لو عرفت أن في حاجة وانتي مش قيلاي عليها رد فعلي مش هيكون تمام
ثم تحرك أمامها خطوتين وقال دون أن ينظر خلفه:-
_سارة هاتيها معاكي وتعالوا ورايا
_حاضر يانادر
قالت سارة تلك الكلمات وسارت باتجاه همس وامسكت بيدها واتجهتا معا نحو نادر الذي اخذ يسير بغضب وهو يفكر هل اقترب الاذي منها ام ماذا يحدث بالضبط
••••••••••••••••••••
سارت خلود في الممر الطويل الذي يفصل بين الشاليهات والشاطر وعلي آخره يوجد حديقة ومن بعدها بوابة الخروج من الكمبوند
كانت تسير والبسمة علي وجهها كبيرة فيحيي يسير خلفها وعيونه تطلق شرارا تحذر بأن الثورة قد اقتربت
قالت ببسمة بصوت خافت وهي تحدث غدير عبر سماعة اللاسلكي:-
_هو ماشي ورايا علي فكرة
اتاها صوت غدير:-
_طيب كويس .. اضحكي دلوقتي بصوت عالي
أطلقت خلود ضحكة عالية
لتزداد الغيرة بقلب يحيي المشتعل وهو يفكر هل يغازلها ذلك القذر لتضحك بتلك الطريقة
بينما هي قالت بعدما ضحكت بصوت متوتر:-
_هو مفكر اني هقابله دلوقتي .. وانا معنديش حد اقابله
قالت غدير من الطرف الآخر:-
_متقلقيش .. انا هتصرف انتي بس خليكي مبتسمة وحركي بوقك كأنك بتكلمي حد .. سلام دلوقتي
وأغلقت الهاتف بينما خلود لم تحرك السماعة من علي اذنها
وظلت تحرك شفتيها كأنها تحادث أحدهم
•••••••••••••••••••••••••••••
عودة لهمس ونادر وهمس
في محل لملابس المحجبات كان يقف نادر أمام همس ينظر لها بعيون لامعة من السعادة وهو يراها ترتدي فستان بسيط باللون الرمادي فضفاض وحجاب باللون البينك الخفيف ذلك الزي جعلها تبدو كأميرة في عينيه وكأنه هو الأب .. او الملك
وسيتوج ابنته اخيرا
اقترب منها واحتضنها بقوة قائلا بسعادة:-
_شكلك جميل ياهمس فيه .. جميل اوي
قالت بعيون دامعة:-
_انا فرحانة يانادر .. فرحانة اووي
ابتسم لها بحنان لتخرج هي هاتفها وتضغط علي زر الكاميرا قائلة ببسمة:-
_هتصور اول صورة ليا بيه
امسكها منها وقال بهدوء:-
_انا اللي هصورك
ابتعدت عنه بمسافة لا بأس بها وأخذ هو لها صورة جميلة لاول رداء لها بذلك الشكل الجديد
••••••••••••••••••••••••••••••••
شعرت خلود بمن يلمس كتفيها لتلتف خلفها بخوف لتجد أنه شاب يبدو في العشرينات جميل بوجه ابيض وعيون بنيه يشبه ملامحها جدا
نظرت له بزهول وهي تقول:-
_انت مين
قال بصوت عالي غليظ بعض الشئ:-
_انا سامح ياحبيبتي سامح حبيبك
واقترب واحتضنها
جارت لتصرخ في تلك اللحظة ولكن وجدت من يهمس باذنها:-
_دي انا غدير ياخلود بس حطيت شوية ميكب بس علشان الدور يتظبط
قالت بأنفاس متوترة:-
_رعبتيني ياغدير
ابتعدت اخيرا غدير لتقول بصوت غليظ استطاعت أن تصتنعه بسهولة وهي تراقب نظرات يحيي:-
_وحشتيني اوي .. اخيرا شفتك
قالت خلود تجاريها في الدور:-
_وانت كمان وحشتني اوي ياسامح
عند ذلك الحد فقد يحيي اخر ذرة عقل لديه واقترب نحوهم ببعصبية ولكن قبل أن يظهر لهم وجد من يضربه بقوة علي رأسه ليقع نفسي عليه
لتظهر ملامح مهند الذي قال بزهول:-
_يخربينطتك ياغدير متطلعتيش سهلة بس انا بقي مش اسهل منك .. انا هعرف اخليه يتعامل معاكم كويس اوي
وسحب يحيي وذهب وعلي وجهه ملامح الزهول من تلك الجنية الصغيرة
بينما قالت غدير فجأة:-
_يحيي اختفي ياخلود
نظرت خلود نحوها بتوتر ثم لها وقالت بخوف:-
_فعلا اختفي .. دا كان هنا من دقيقة
صمتت لثواني قبل أن تقول:-
_انا خايفة عليه ياغدير
نزعت غدير الايس كاب عن رأسها وظلت تسير ذهابا وعودة بتوتر قبل أن تتجه نحو المكان الذي كان يقف فيه وتنظر هناك ولكن لم تجد شيئا
سوي قطرات من الدماء قليلة للغاية
•••••••••••••••••••••••••••••••
بتلك اللحظات كان ادم يمسك هاتفه بتوتر محاولا الاتصال بيحيي والغضب ظاهر كذلك علي ملامحه الغضب الذي خرج في صوره صياحه العالي لهيثم:-
_يعني هيكون راح فين .. هو عارف كويس أن في شغل مهم لازم يتعمل .. مش معقول يكون بيتفسح وسايبنا هنا يعني
قال هيثم محاولا تهدئه ادم:-
_اهدئ ياادم اكيد جاي في الطريق ولا حاجة
رد بغضب:-
_انا هتصل بنادر يمكن هو يعرف يحيي فين
ونظر بهاتفه وطلب رقم نادر الذي رد بعد الرنة الاولي فقد ليقول ادم فورا بمجرد رده:-
_نادر انت تعرف يحيي فين
قال نادر بتعجب:-
_لا معرفش .. لية في حاجة
تنهد ادم مجيبا:-
_لا مفيش كل الحكاية أن في اجتماع مهم دلوقتي وانا مش عارف اوصل ليحيي
هتف نادر:-
_طيب انا هحاول اتصل بيه
رد ادم بضيق:-
_تليفونه مقفول يانادر
اجابه نادر:-
_طيب انا هروح الشمالية يمكن يكون هناك الفون بعيد ولا حاجة .. هروح واشوف واطمنك .. سلام دلوقتي
وأغلقت معه وغادر سريعا من أمام همس وسارة اللتان تطلعا له بتعجب ممزوج بقلق
لتقول همس:-
_ملحقتش اسمع حاجة
قالت سارة بتوتر:-
_انا قلقانة اوي
_طيب يلا بينا علي البيت وراه نشوف في أية
••••••••••••••••••••••••••••••••••
عودة لــ ادم
كان قد أغلق الاتصال مع نادر وقبل أن يضعه علي الطاولة وجد شقيقته غدير ترن عليه ليجيب عليها هاتفا:-
_ايوا ياغدير في حاجة .. انتي كويسة
ردت بصوت خائف:-
_ادم … يحيي ياادم
رد بقلق وخوف:-
_ماله يحيي ياغدير
ظلت تبكي ولم ترد عليه ليقول بصراخ:-
_بقولك ماله يحيي ياغدير
ردت بصوت ملئ بشهقاتها:-
_معرفش معرفش هو كان موجود وروحت اشوفه ملقتهوش ولقيت دم علي الأرض
وقف واخذ مفاتيحه سريعا ومن خلفه هيثم الذي صمت وحاول أن يستنبط ما يحدث من خلال المكالمة
ليتجه ادم للمنزل سريعا ومعه هيثم وقد قص كل شى له بعدما اغلق مع غدير
•••••••••••••••••••••••••••••
في المانيا
في مكتب السيد فين رابس
ظهرت علامات الشر علي ملامحه بشدة وهو يقول بصوته الهادى باستفزاز:-
_وهكذا نقول اهلا بالملك فقد اوقعناه اخيرا في الفخ .. وسنري من سيفوز بتلك الحرب اولا … نحن ام هــو وأتباعه
قال الرجل الذي يجلس أمامه:-
_كارم في خطر سيدي أن ظل هكذا ستكون نهاية حياته قريبا .. قريبا جدا
هتف بدون ملامح علي وجهه:-
_سيكون بخير .. لا تقلق انت عليه .. فقط قم بالمطلوب
وقف الاخر أمامه وقال بخنوع:-
_حسنا سيدي … سأغادر الان
اركان له الاخر بالموافقة ليغادر الرجل ويظل فقط فين في مكتبه والشرود يظهر علي ملامحه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)