رواية آدم الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زينب سمير
رواية آدم الجزء الحادي والعشرون
رواية آدم البارت الحادي والعشرون
رواية آدم الحلقة الحادية والعشرون
توترت خلجاتها ما أن رأته أمامها لتكاد تعود بادراجها للخلف دون حديث لكنه التفت لها بتلك اللحظة وكأنه شعر بمن يراقبه
ليقول ببسمة هادئة:-
_صباح الخير
ردت بصوت متوتر:-
_صباح النور
هتف بنبرة ذات مغذي:-
_شكلك مش قادرة تنامي
تنهدت وهي تجيب:-
_حاجة زي كدا .. وانت أية اللي مصحيك
ابتسم ونظر للامام وقال بصوت شارد وكأنه يحادث نفسه:-
_رغم انى قولت اني مش هكلمك تاني الا اني بكلمك اهو دلوقتي وكأنه محصلتش حاجة .. تعرفي يا همس
والتفت برأسه لها ثم اكمل:-
_الحب دا فعلا ضعف .. انتي معاكي حق
قالت بحزن:-
_انت مش ضعيف
هتف بنبرة قوية وكأنه يؤنب نفسه:-
_لا ضعيف لما أقرر ابعد عنك وفجأة اكلمك وكان مفيش حاجة لما أقرر انساكي لكن كالعادة متغيبيش عن بالي
قالت بصوت مختنق وكأنها علي وشك البكاء:-
_انا اسفة
قاطعها هاتفا:-
_انا اللي اسف يا همس .. اسف اني دخلت حياتك واسف اني موترك دلوقتي
ثم غادر من أمامها دون حديث آخر
لتبقي وحيدة تنظر لاثره بحزن بالغ وهو يسير للداخل حتي اختفي من أمامها تماما
•••••••••••••••••••••••••••••••
في الساعة الثامنة استيقظت غدير والتي ما أن فتحت عيونها حتي بدأت بايقاظ الجميع
بتلهف وتشوق لما سيحدث بعد قليل
تتخيل مئات السناريوهات التي سوف تحدث لـ أولئك الفتيات
فتحت همس عيونها المرهقة لقلة النوم أو بمعني ادق لنومها المتقطع وهي تقول:-
_مشيوا
هتفت غدير:-
_معرفش
قالت خلود:-
_انا خايفة يجيبوا العيب علي الفندق وباقي الناس تمشي
قالت تاليا بخوف:-
_تتوقعي دا ممكن يحصل
قالت غدير بنفي:-
_معتقدش لان مفيش غيرهم هيحصل معاهم كدا .. ممكن الفندق يجيب ناس تنضف الاوض كويس وخلاص
قالت همس:-
_طيب تعالوا ننزل نفطر علشان نعرف كل حاجة اول بأول
قالت سارة مؤيدة حديثها:-
_معاكي حق .. يلااا نجهز يابنات
ليقف الجميع ويستعد للهبوط
••••••••••••••••••••••••••••••
في الجناح المقابل
في غرفة السيد عبد العزيز
كان يجلس ومقابله جلس ادم الذي ظهر علي ملامحه الحزن وهو يتحدث ويبدو أنه كان يقص عليه ما حدث بالأمس
بينما السيد عبد العزيز كان يستمع له فقط دون ملامح علي وجهه
حتي انتهي ادم من سرده للتفاصيل
ليقول عبد العزيز:-
_انا هقولك نصحية تريح بيها نفسك وتريح بيها همس .. انت ابعد زي ما كنت بعيد وهي لو حنت هتجيلك
هتف ادم بحزن:-
_هي مش بتحبني علشان تحن
رد عبد العزيز:-
_يمكن تكون بتحبك ومتعرفش .. ويمكن بعدك يخليها تحبك
هتف بتساءل:-
_بعدي ازاي يعني هيخليها تحن أو تحب .. مش البعد بيسبب الجفا
هتف بنبرة حنين:-
_عمر البعد ما يسبب الجفا ابدا ياادم يابني .. اللي بيحب بيفضل مشتاق ومحب للشخص حتي لو راح فين .. انا لسة بحب فاطمة ( والدة همس ) لدلوقتي رغم وفاتها من سنين طويلة .. لسة فاكر ايامي معاها وزكرياتنا كأنها كانت لسة امبارح
هتف ادم:-
_يعني ابعد
رد عبد العزيز:-
_بس متهجرش
ضيق ما بين حاجبيه بعدم فهم
ليتابع عبد العزيز:-
_يعني ابعد بمشاعرك لكن مش بشخصك .. يعني أظهر علي الصورة واتكلم معاها لكن كلمها زي ما بتكلم اي حد وعاملها زي ما بتعامل اي حد
••••••••••••••••••••••••••••••••••••
بالغرفة المجاورة..
استيقظ يحيي نتيجة لصوت الهاتف الذى عُلي رنينه
لينظر المتصل بعيون نصف معلقه ليجد انها شيري
ليضغط علي زر الإجابة ويضعه علي أذنه وهو يقول بصوت ناعس:-
_خير ياشيري في حاجة
قالت الاخري بصوت عالي بعض الشئ:-
_تعالي بسرعة يايحيي
انتفض من مكانه وهو يتساءل:-
_في أية ياشيري
قالت وهي تحك جلد يدها وقدميها:-
_معرفش .. صحيت لقيت جسمي كله احمر ووجعني
قال يحيي وهو يستعد للنهوض:-
_خليكي مكانك لحظة واحدة وهكون عندك ياشيري
واغلق معها
ليتساءل مهند بفضول:-
_في أية
ليرد يحيي بتعجل:-
_مفيش .. شاهي بس جسمها واجعها كله وبتهرش
قال تلك الكلمات وغادر
ليهمس مهند بزهول وصدمة:-
_اكيد همس والبنات .. اللي يخرج منهم الحاجات دي همس واكيد غدير
•••••••••••••••••••••••
فتح يحيي باي الجناح ليخرج ليجد همس بوجهه هي وخلود التي تساءلت:-
_صباح الخير يايحيي .. خير في حاجة شكلك مستعجل
قال باستعمال وتوتر:-
_مفيش لا فيه البنات اها البنات
قالت الكلمة الأخيرة وهو يشير للأعلي ثم يصعد للأعلي
لتقول همس بفرحة وهي تضرب ايديها معا:-
_شكلهم هيفلسعوا خلاص
قالت خلود:-
_ما ممكن يكملوا قعاد هنا ياهمس
قالت همس بشر:-
_يبقي هما اللي جابوا البلاء لنفسهم
هتفت تاليا وهي تخرج من الباب:-
_البت دي تمشي بس من طريق هيثم وانا هصلح الدنيا
قالت خلود بحزن:-
_انا سوا مشيت أو قعدت مش هتعملي حاجة
هتفت سارة:-
_كفاية بقي أن ياجماعة وتعالوا نفطر .. يقطع الرجالة وسيرتها قرفتنوني من ساعة ما جيت بيهم
قالت خلود:-
_هي فين ماما
خرجت اخيرا غدير من الداخل لتقول:-
_قاعدة جوه بتسمع مسلسل
هتفت همس:-
_طيب يلا ننزل
••••••••••••••••••••••••••••••
بالطابق الاعلي..
طرق يحيي علي الباب ودخل بعد أن أذنت له شيري ليجد شاهي تجلس بجوارها والاثنان يحكان جلدهم بقوة وكأنهم مصابين بالجرب
وكذلك خصلات شعرهم تتطاير في الجو وقد انعكش بشدة اثر حكهم فيه
فكان مظهرهم مضحك بعض الشئ
هتف هو بضحك عليهم:-
_اية اللي عامل فيكم كدا بس
قالت شاهي:-
_معرفش انا صحيت لقيت حاجات حمرة فيا ومن الهرش ذات اللون الاحمر اكتر
واكملت حك في جلدها
لتتابع شيري بصوت باكي:-
_انا قرفت .. استحميت تلت مرات ومحصلش حاجة
اقترب منهم أكثر وقال محاولا أن يهدئهم:-
_طيب أعدوا وتعالوا نروح اي مستشفي نشوف أية اللي حاصل
قالت شيري:-
_ابعد ممكن تتعدي ولا حاجة
ابتعد بخطواته عنهم قليلا
بينما هتفت شاهي:-
_انا مش هروح مستشفيات انا هروح دلوقتي حالا
ثم قالت باعتذار:-
_اسفة يايحيي مش هقدر اساعدك واساعد صاحبك بحالتي دي
هتف بهدوء:-
_لا ولا يهمك كدا كدا احنا لغينا الموضوع دا
شيري:-
_طيب وانا كمان همشي مش هينفع نقعد هنا اكتر من كدا
قال بقلق:-
_طيب نروح المستشفي بس نطمن عليكم
إجابتها شاهي وهي تحك قدميها:-
_لا لا مفيش داعي
•••••••••••••••••••••••••••
في المطعم…
التفتت الفتيات حول الطاولة يتسامرون فيما بينهم بينما يتناولون طعام الإفطار
كانت همس أقلهم كلاما وهي تحاول الاتصال بـ نادر الذي ما زال نائم حتي الآن هو وهيثم
ظلت تتصل به كثيرا ولكن دون جدوى
لتتنهد وهي تسلم أمرها لله وتقف مستعده للصعود لجناحه
لتقول غدير بتساءل:-
_رايحة فين يا همس
ردت همس:-
_هشوف نادر .. من الصبح مش بيرد
قالت سارة:-
_اكيد نائم ياهمس الساعة لسة موصلتش عشرة
قالت وهي تتركهم وتتجه الباب للخروج من المطعم:-
_هو قال تصحيه علشان نخرج سوا
لتقول تاليا بمرح:-
_الله يسهله
لتبتسم همس دون حديث وتكمل سيرها
بينما قالت خلود:-
_يحيي طلع منزلش
لتردف تاليا بتوتر ظهر عليها فور ذكر سيرة الفتيات ويحيي:-
_انا متوترة وخايفة
قالت غدير بلامبالاة:-
_خايفه ليه .. هو احنا عملنا حاجة
••••••••••••••••••••••••••••••
طرقت همس علي باب الجناح طرقات خفيفة عدة مرات قبل أن يفتح الباب ويظهر وجه ادم
الذي هتف بنبرة عادية وهو يفسح لها الطريق:-
_صباح الخير ياهمس .. لو عايزة عمي هو جوه
قالت بتوتر من وجوده أمامها:-
_احم صباح النور .. طيب ونادر صحي
رد بهدوء:-
_لا لسة نايم
اركان بحسنا وهي تتجه للداخل
ليسير هو لغرفة عبد العزيز دون حديث
لتدخل بدورها تسلم علي والدها وتتحدث معه بضع دقائق وتخرج تبحث عنه ؛ لتسأله أين غرفة نادر
ولكن مع فتحها للباب اصطدمت به أمامها
لتقول بتوتر:-
_اسفة مأخدتش بالي
رد بلامبالاة:-
_ولا يهمك .. نادر صحي هو دلوقتي في الحمام بيقولك استنبه في المطعم تحت هيخلص وهيجي
اؤمات بحسنا دون حديث وتركته وهبطت للأسف وهي تحاول أن تتنفس بعمق لعلها تخرج كل توترها الذي يسيطر علي دقات قلبها
بتلك اللحظات انتفضت غدير صارخة بسعادة وهي تري الفتيات يسيرون خلف يحيي وبيد يحيي حقائبهم
لتلتفتت أنظار بعض الأشخاص نحوها بتعجب
لتقول بأسف وصوت منخفض معتذر:-
_احم اسفة للازعاج
وتعود تجلس مكانها والسعادة ظهرت مليا علي وجهها وعلي وجه الفتيات
ليقول مهند من علي بُعد ببسمة تأكيد:-
_كنت متأكد انكم السبب والله
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)