روايات

رواية آدم الفصل الثاني عشر 12 بقلم زينب سمير

رواية آدم الفصل الثاني عشر 12 بقلم زينب سمير

رواية آدم الجزء الثاني عشر

رواية آدم البارت الثاني عشر

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة الثانية عشر

هتفت سارة بصراخ تقاطع الاخري:-
_احنا في مسابقة مين هينتحر الاول ياهمس كل حاجة وانا والله .. هتيلنا حل .. اقنعيني أن الحياة حلوة أية حاجة يابنتي
ردت همس بلا وعي:-
_وانا والله…
صرخت سارة بعنف:-
_همـــس
لتنتفض الاخري بفزع وتنظر لسارة هاتفه بضيق:-
_اية في أية
سارة بحنق:-
_في اني زهقت وقلت هنغير جو في رحلة شرم وفي الاخر البية اخوكي ميوفقش
هتفت همس ببرود:-
_علي فكرة هو وافق امبارح
صاحت بفرحة:-
_بجد
همس بغيظ وهي تضع يدها علي اذنها:-
_ودني ياغبية .. والله أقنعته بعد ما قفلت معاكي
بس احم…
تسائلت بضيق:-
_في أية
إجابتها ببسمة بريئة:-
_هيروح معانا
_تمام عادي
اكملت همس بتوتر:-
_مش لوحده
اشارات سارة بتعجب:-
_مين تاني هيروح
_يحيي .. ومهند
ثم نظرت لها وقالت:-
_اية رأيك نقنع زيزو وناخده معانا واهو يبقي مصيف بالمرة
_معنديش مشكلة … المهم اننا هنروح
_طيب اسكتي بقي علشان عندي شغل كتير وانتي بتعطليني
سارة:-
_القضية دي بتتكلم عن اية
نظرت لها همس وهتفت:-
_عيلة من تلت اخوات وبنت ليهم ورث من ابوهم حوالي اتنين مليون جنية كل واحد عايز ياخد 600 الف والاخت 200 .. فالاخت رفعت عليهم قضية
سارة:-
_الفلوس هتخليهم يخسروا بعض .. بس الحقيقة حقها
_انا شايفة فعلا انها حقها
قالت سارة بهدوء:-
_بس دي قضية سهلة هتعرفي تاخديها علطول
_يابنتي دول عايزين يدوها حقها في البيت اللي هو حقك تاخديه شقة أو شقتين .. البيت بتاعهم كبير وكدا
_طيب تاخده وتبيعهم لحد فيهم او تبيع لحد برة
_عيالهم متجوزه فيه .. فعايزين يكتبوا باسمها بس متطلعهمش من الشقق
_دول مجانين بقي
همس بحزن:-
_شفتي الظلم
•••••••••••••••••••••••••
تجمعت عائلة الجيزاوي علي طاولة الطعام والهدوء يسيطر علي الجو والتوتر أيضا بسبب الغضب الذي يظهر علي ملامح هيثم الممزوج بتوتره فوجود تاليا خطر عليه هو لا يستطيع مسامحتها وكذلك لا يستطيع أن يجلس في مكان هي تجلس فيه بكل ذلك البرود لو كانت اختارته في الماضي لكان الان متزوجها ومنجبا منها ثلاثة أطفال
هذا ما جال في خاطره قبل أن يتحدث ادم بصوته الرخيم:-
_عندي شغل في شرم بعد يومين مين يحب يجي معايا
قالت خلود بسرعة فائقة:-
_انا طبعا ياابيه
وكذلك غدير التي قالت:-
_انا ياابية .. هموت وأخرج من جو المذاكرة دا كل يوم محاضرات محاضرات لحد ما تعبت
هتف ادم ضاحكا:-
_خلاص خلاص مش لازم تمثلي انك بتموتي .. اقتنعت انك متدمرة نفسيا ياستي ولازم تخرجي قبل ما تنتحري
ثم نظر للجميع عموما وهتف باقتراح:-
_اية رأيكم نروح كلنا
هتف هيثم وتاليا معا:-
_انا معنديش اعتراض
نظرت غدير لـ حنان وقالت:-
_وانتي ياماما
ابتسمت هاتفه:-
_يعني هقعد في البيت لروحي زي القرد القطع … هروح معاكم وخلاص
تسائل هيثم:-
_بس شغل أية دا اللي هناك
ادم:-
_هو في مؤتمر هحضره … واجتماع مع الشركة الصينية بعد ما كنت هقابلهم هنا قولت بالمرة اقابلهم هناك .. ولو اتفقنا معاهم هختار الارض اللي هبدأ عليها تنفيذ المشروع وبعدين هرجع بقي
هتفت غدير بتذمر:-
_يعني مش هنروح نتفسح ونخرج
أجابها ببسمة:-
_لا طبعا هنخرج … دا هيكون الصبح بالليل بقي تخرج براحتنا والصبح كمان تقدري تخرجي مع هيثم
ثم نظر لهيثم هاتفا:-
_ولا أية
هتف هيثم بغيظ:-
_غدير هانم تؤمر واحنا ننفذ
لتقول غدير بتكبر مصطنع:-
_خادم مطيع
ليضحك الكل عليها
•••••••••••••••••••••
كانت همس تجلس علي فراشها تتصفح أحد مواقع التواصل الاجتماعي .. الفيس بوك .. تحديدا لتأتي أمامها الصفحة الشخصية الخاصة بأدم أو بمعني ادق ظهر لها صفحته من خلال يحيي الذي كان تاركا تعليق علي أحد صوره مما دفعها الفصول لتدخل الصفحة وتتصفحها
وجدت العديد من الصور له كما أيضا جمل بسيطة وكلمات نالت علي اعجابها
فلم تتردد لحظة وهي تضغط علي زر المتابعة كي يصلها كل جديد عنه
وبتلك اللحظة وصل أشعار لادم أن هناك أحد جديد قام بمتابعته وظهرت صورة من الأعلي والتي كانت عبارة عن صورة البروفايل الخاص بها .. مما جعله يبتسم وبشدة
ولكن سرعان ما عادت ملامحه للعبوث وهو يفكر انها بالطبع فعلت ذلك من باب الفضول ليس الا
ليتنهد بضيق قبل أن يعود لعمله مرة أخري
بينما همست همس بخفوت لذاتها:-
_هو مجربش يكلمني تاني لية ؟ معقول كان بيضحك عليا في حكاية الحب دي .. اكيد كان بيضحك عليا مفيش حل تاني غير كدا اصلا .. دا من وقت ما خرج مكلمنيش ولا مرة حتي .. وانا اللي حسيت بتأنيب ضمير ناحيته وناحية مشاعره .. يلا كويس اني مأخدتش الموضوع بجدية
•••••••••••••••••••••••••
في منزل سارة و مهند
طرقت علي الباب ودخلت بعدما إذن لها بذلك لتجده يجلس علي أحد الارائك وينظر للتلفاز أمامه متابعا لأحد الافلام لتجلس بجواره وتسأله:-
_مهند انت كلمت نادر بخصوص شرم
اؤما بالنفي وهو يقول:-
_لا .. لقيته هو اللي بيكلمني وبيعرض عليا اسافر معاكم
شعرت بالسعادة تغمرها داخليا من ذلك نعم قالت همس انها من الحت عليه لكن هي تعلم أيضا أن هذا لا يكفي معه وما دام مهند لم يحدثه ايضا إذن هو من وافق من داخله علي ذلك
عندما وصل تفكيرها لذلك الحد اتسعت الابتسامة البلهاء علي وجهها مما جعل مظهرها مضحكا
وغريبا بالنسبة لمهند الذي هتف بضيق:-
_سارة روحتي فين يابنتي
_معاك اهو … أية رأيك اعمل فشار واجي اسمع معاك
رد بمرح:-
_موافق طبعا … بس ابقى اعملي شاي بالمرة
هتفت بغيظ:-
_الخدامة بتاعتك انا اصلي
مهند:-
_اعتبريني يتيم وبتكسبي فيا ثواب
قالت فجأة بجدية:-
_ما تتجوز يامهند
قال ضاحكا:-
_لا مليش نفس
ضربته علي كتفه قائلة بضيق:-
_هو انا بعزمك علي بيبسي .. انا بتكلم جد علي فكرة
قال بجدية أيضا:-
_وانا كمان بتكلم جد علي فكرة .. مش هتجوز دلوقتي .. لما احب ابقي اتجوز
_انا فكرتك هتقول زي البشر مش هتجوز غير لما اطمن عليكي والكلام دا
نظر لها من أعلاها لاسفلها بقرف وهو يقول:-
_انتي عيزاني اعطل حياتي علشانك انتي .. انا بس الاقي اللي تخطفني ومش هسيبها
رفعت يدها للأعلي في السماء وهي تقول بتمني:-
_يارب ما تلاقيها طول عمرك يامهند يااخو سارة يارب
••••••••••••••••••••••••••••
” خلوووود خلووود ”
وقفت خلود منتفضة من صراخ شقيقتها التي جلست بجوارها علي المقعد الموجود في الشرفة وقالت وهي تضيق حاجبيها:-
_مالك سرحانة في أية
هتفت بتوتر:-
_ولا حاجة .. خلصتي مذاكرة ولا لسة
غدير:-
_متتهربيش مني .. بتفكري في يحيي صح
تنهدت بحرارة وهي تقول:-
_وهو في غيره بفكر فيه
تسائلت غدير بضيق:-
_لـ امتي .. لـ امتي هتفضلي تفكري فيه
حركت كتفيها بجهل وهي تجيب:-
_معرفش
قالت غدير ببساطة:-
_طيب اعترفيله
نظرت نحوها وقالت بنفي:-
_لا طبعا
تحولت نظراتها للخبث وهي تقول:-
_يبقي نوقعه
نظرت لها بتعجب وتسائلت بعدم فهم:-
_نوقعه ازاي يعني
غدير:-
_بصي .. هنوقعه لو مكنش بيحبك خالص لكن لو لقيت أنه عنده مشاعر ناحيتك يبقي نستفزه لحد ما نجيب آخره
خلود:-
_طيب هعرف ازاي أنه بيحبني
قالت غدير ببسمة:-
_انا اللي هعرف … سيبي الموضوع دا عليا
قالت خلود بتوتر:-
_انا مش مطمنالك ياغدير
هتفت غدير بثقة:-
_لا اطمني و اوي كمان
•••••••••••••••••••••••
في غرفة مظلمة بشدة الا من ضوء بسيط يأتي من ذلك الشراع العالي جدا منصبا علي وجهه ذلك المجثي أرضا وجسده ملئ بالكدمات كما أن ثيابه متقطعة كانت ملامح وجهه كخريطة للوطن العربي لا يظهر من خلالها شئ
لكن عندما رفع وجهه وظهرت عينيه تبينت ملامحه اخيرا بوضوح … أنه كارم .. فـ من غيره سيكون بذلك المكان البشع….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى