روايات

رواية آدم الفصل الثامن عشر 18 بقلم زينب سمير

رواية آدم الفصل الثامن عشر 18 بقلم زينب سمير

رواية آدم الجزء الثامن عشر

رواية آدم البارت الثامن عشر

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة الثامنة عشر

صباح يوم جديد
احتضنت همس يحيي بشدة وهتفت بصوت باكي:-
_كنت فين يايحيي .. قلقتني عليك جامد
اشتد من احتضانه لها مجيبا:-
_وقعد علي دماغي واغمي عليا يا همس ومهند اه
خدني المستشفي وطهر الجرح
وأشار للشاش الأبيض الذي يلتف حول راسه
لتقول بتقرير:-
_بس احنا سألنا في المستشفيات ومكنش في أية حالة زي حالتك دي او باسمك
قال مهند ضاحكا:-
_همس متستخدميش دماغ المحاميين دي معانا .. فاهمة ولا لا
ضحك الجميع علي كلماته
ليقول هيثم:-
_الله يكون في عون اللي هتتجوزيه .. ولا هيقدر يروح يمين ولا شمال وهو معاكي
نظرت نظره سريعة لـ ادم
ثم عادت بنظرها نحو هيثم وقالت بضحك:-
_لازم اخد احتياطاتي علشان ميلعبش بديله ياهيثم
قال نادر مقاطعا لذلك الحديث:-
_انا عايز افطر
ليقول يحيي:-
_هو فين زيزو صح
ردت سارة بهدوء:-
_زيزو نايم جوه .. احنا قولناله انكم جايين الضهر .. اختفوا بقي لحد الضهر
هتف نادر بضيق:-
_يعني محدش هياكل ولا اية
اتجهت همس له وقالت بحب:-
_انا هاكل
قالت سارة:-
_همس انتي وأكله اكل امبارح يكفيني لشهر
قالت همس بغيظ:-
_وجعت ياسارة برضوا .. اعمل اية بقي
قال نادر وهو يتحسس جبينها:-
_اخري مرة اكلتي فيها اكل كتير تعبتي خالص ياهمس
قال وهي تغمز له:-
_المرة دي متخفش .. مش هيحصل حاجة .. يلا بقي
قال متنهدا بقلة حيلة:-
_يلا
وهبطا معا للاسفل لتناول طعام الإفطار
بينما الجميع تسرب كل منهم لأعماله
أخذ يحيي شور سريع ثم اختفي هو وهيثم ليقوم بتنفيذ ما خطط له
وهيثم يساعده بكل جهده فتلك التاليا فعلا بدأت بافقاده عقله
••••••••••••••••••••••••••••••
في الفندق
في المطعم
كان المطعم من الزجاج يطل علي البحر مباشرتا وكذلك أشعة الشمس كانت تملئ المكان فكان رائع جدا
كانت تنظر للبحر بشرود وهيام فهي من عشاق البحر منتظرة الطعام قبل أن يقول نادر:-
_همس
نظرت له وهمهمت بـ نعم
ليتابع هو:-
_لسة محبتهوش
قالت بتساءل:-
_مين هو
نادر بنظرات ذات مغزي:-
_انتي فاهمة قصدي
تنهدت وهي تقول:-
_مش عارفة احب اصلا يانادر وبعدين هو فاجأني اصلا بحكاية الحب دي
قال بضيق:-
_انتي مبقتيش مفهومة زي الاول .. يعني انتي كنتي عايزة تحبي وتفضلي تتذللي بقي لحد ما يحبك
قالت سريعا بنفي:-
_لا طبعا .. بس هو فاجأني اننا وسط مشاكله ودا كله هو بيقولي بحبك وكلام من دا
نادر:-
_مقدرش يسيطر علي مشاعره اكتر من كدا
قال همس:-
_لية مظهرش في حياتي بشكل هادئ .. يظهر شوية شوية وكدا .. وبعدين دا بيقول أنه انقذني انت متخيل اني عايشة بسببه وهو حتي مفكرش يعرفني بـ دا
قال نادر بهدوء:-
_ولو انتي عرفتي بـ دا يعني كان في حاجة هتتغير
حركت كتفيها علامة الجهل وهي تقول:-
_معرفش الحقيقة
ثم نظرت له وقالت:-
_طيب وانت
قال بتعجب وبتفاجئ من رد فعلها:-
_مالي انا
قالت بضيق:-
_هتفضل أمتي تعامل سارة كدا وتحسسها انك مبتحبش تخليها تكلمني
قال بهدوء:-
_علي فكرة انا لما بكون رافض حاجة بتجمع بينكم بيكون لاني خايف عليكي زي السفر دا مثلا .. لكن هي بتفهم غلط
قالت بنظرات ذات مغزي:-
_متأكد
اؤنا بنعم هاتفا:-
_متأكد
•••••••••••••••••••••••••••••
في المقر الخاص بعمل ادم في شرم
كان يجلس أمام أعضاء الشركة الاخري يتحدث معهم بثقته المعهودة هاتفا:-
_الشرط الجزائري مش كبير ابدا بالعكس دا كدا احنا اكرمناكم شركة الجيزاوي معروفة ودا مكسب لحضراتكم جدا انكم تتعاملوا معاها بما أنه اول تعامل ليكم في الشرق
قال تلك الكلمات وصمت
ليترجمها المترجم للغتهم
ومن بعدها نظر لادم هاتفا:-
_بيقولوا أنهم موافقين بس تضمنلهم نسبة النجاح لـ كام في المية
قال ادم بثقة:-
_ 99%
قال المترجم ببسمة:-
_واحد فيهم بيقول شكلك مغرور سيد ادم
ابتسم ادم مجيبا:-
_مش غرور لكن ثقة
أمسك أحدهم الأوراق ومضاها ليبستم ادم بهدوء
ثم استأذن الآخرون وذهبوا ليبقي وحيدا
دقائق وأخرج هاتفه
ليحادث السيد فين الذي ما أن أجاب قال:-
_لقد تأخرت كثيرا ادم
أجابه ادم هاتفا:-
_لذلك انا احادثك .. سيد فين انا لن اتي الي المانيا
قال فين بزهول:-
_ايعني ذلك انك ضحيت بصديقك
•••••••••••••••••••••••••
في جناح الفتيات
كان عبارة عن ثلاثة غرف
واحدة منهم للسيدة حنان وآخرين لغدير وخلود وتاليا والاخري لسارة وهمس
في غرفة الثلاث فتيات
كانت تجلس غدير مع باقي الفتيات يحاولوا جميعا اصدار ضجة بصوتهم حتي تستيقظ تاليا
التي مازالت نائمة حتي تلك الساعة
لكن همس ضاق صدرها من ذلك النوم الثقيل لذلك اتجهت نحو رأس تاليا وصرخت باعلي صوتها:-
_تاااااااااالياااااااااا
لتنتفض تلك الفتاة مرة واحدة وهي تنظر لهم بعدم انتباة هاتفة بكلمات مبعثرة:-
_مين مات .. مين غرق .. احنا فين
لتتعالي ضحكات الجميع
بينما هتفت همس:-
_مفيش حاجة ياحبيبتي .. صباح الخير
نظرت لها بغيظ قائلة:-
_صباح النور يااختي
بينما قالت غدير بخبث:-
_استعدي علشان تتلقي وعدك من هيثم
قالت تاليا بزهول:-
_وعد أية دا وانا أية اللي جابني هنا اصلا
ونظرت لجدران الغرفة بتعجب قبل أن تقول فجأة بصوت متوتر:-
_هو هيثم اللي جابني من هنا….
لم تكمل الكلمة لتؤمي غدير بـ نعم وعلي وجهها بسمة غباء واسعة
لتقول تاليا بخوف:-
_كان متعصب ولا عادي
أجابت خلود تلك المرة:-
_هو امبارح كان متعصب لكن انهاردة عادي خالص
قالت تاليا بتوتر:-
_يابنات اني خائفة
قالت همس بضحك:-
_الحقيقة معاكي حق فعلا انك تخافي
قالت سارة:-
_الله يبشرك بالخير يا همس بتموتي دايما في الخراب
ثم نظرت لـ تاليا هاتفة:-
_اياكي وانتي بتكلميه تاخدي همس .. دي ممكن تولعلك الليلة اكتر واكتر
قالت همس ببراءة:-
_انا ياسارة
قالت سارة:-
_ايوة انتي ياختي
•••••••••••••••••••••••••••••
عودة لادم..
بعدما هتف فين بتلك الكلمات ساد الصمت للحظة فقط لحظة قبل أن يقول ادم سريعا بنفي:-
_بالطبع لم اقصد هذا .. فقط كل ما قصدته انكم تستطيعون الهجوم علي المبني وإخراج كارم بدون وجودي
هتف فين:-
_هكذا لن استطيع السيطرة عليهم أو القبض عليهم
هتف ادم بجدية:-
_غدا في الامام الثانية بعد منتصف الليل سيكون الجميع نتجمع في المبني الموجود به كارم سيكون هناك كبيرهم .. ذلك اليوم سيخططون فيه لعملياتهم القادمة فسيكون من السهل عليكم الانتهاء منهم
قال فين متسائلا:-
_هل انت متاكد
هتف ادم سريعا:-
_مئة بـ مئة
هتف فين اخيرا:-
_حسنا يومين فقط وسيكون كارم بين يديك امنا
..ولكن تلك التركيبة…
هتف ادم بهدوء:-
_لن اتخلي عن تركيبة أبي مهما حدث
ابتسم فين هاتفا:-
_اذن بالتوفيق ادم
قال ادم ببسمة أيضا:-
_وداعا سيد فين
_وداعا
واغلق معه
••••••••••••••••••••••••••••••
وقف هيثم بجوار يحيي في ذلك المكان وكانت تقف أمامه عده فتيات
نظر لهم هو بزهول وثم ليحيي قائلا بصدمة:-
_يخربيتك يايحيي جايبهم منين دول .. دا احنا طلعنا بنحب حشرات
ضحك يحيي قائلا:-
_عجبوك
هتف هيثم بهيام:-
_الا عجبوني .. دول عجبوني وعجبوني وعجبوني كمان
قال يحيي بصرامة ضاحكة:-
_اجمد يلا متفضحناش
قال هيثم:-
_والله صعب اجمد قدام الحلويات دي
تقدمت واحدة منه ومدت يدها له وهتفت بنعومة ودلع:-
_هاي .. انا شاهي
نظر لها ثم ليحيي وقال:-
_الحقني انا بنهار
ليضحك يحيي عليه بشدة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى