روايات

رواية آدم الفصل الثالث 3 بقلم هنا محمود

موقع كتابك في سطور

رواية آدم الفصل الثالث 3 بقلم هنا محمود

رواية آدم البارت الثالث

رواية آدم الجزء الثالث

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة الثالثة

الكوبايه وقعت من أيدى أول ما سمعت كلام عمى
_هَنا أنتِ كويسه
تمالكت نفسى بسرعه وقربت من زين عشان ميدوسش على الازاز لكن غصب عنى انا الى دوست عليه طلع منى أنين خافت شلت زين على طول خرج عمى و آدم من الاوضه
بص عمى لزين بخوف
_أيه الحصل
جاوبته و انا بطبطب على ضهر زين عشان اطمنه
_ولا حاجه يا عمو الكوبايه وقعت منى بالغلط بس الحمدالله مافيش حاجه حصلت لزين
عطيته زين تحت نظرات آدم المتفحصه ليا
بص على الارض واتكلم اول ما شاف ال**دم أثر خطواتى على الارض
_أيه الد**م ده أنتِ أتعورتى
بصيت على الارض و انا شايفه ال**دم عشان لما مشيت
_دى حاجه بسيطه عن أذنكم
كنت لسه هتحرك لكن آدم زعق فيها بصوت عالى وقفت مكانى بخوف من صوته قرب هو براحه منى و هو بيدوس على الازار بجزمته لانه كان لسه مغيرش هدومه
قرب منى و هو بيرفعنى من وسطى و اتكلم و هو بيبعدنى عن الأزاز
_أنتِ كويسه؟
هزيت دماغى ليه بصمت قعدنى على كنبه كانت قريبه و هِنا أدخل عمو
_انا هجبلك علبه الاسعافات
مشى عمى بزين
نزل عند مستوى رجلى بعد ما جاب مناديل و رفعها على رجله اتفاجئت من حركته
_دوستى على الازاز ازاى ؟
بصتله بصمت فا إتكلم بإنفعال
_ما تردى حاجه اتكسرت بتبعدى عنها مش بتدوسى فيها
_دوست غصب عنى لما ز…
قاطعنى بعصبيه قبل ما اكمل
_يعنى ايه دوستى غصب عنك ليه عيله صغيره!…
انتِ بتأذنى نفسك بإهمالك مره ايدك و مره رجلك
نبرته معجبتنيش كانت حاده بطريقه تعصب
_أنتَ بتكلمنى كده ليه ؟…بأى حق اصلا بتكلمنى كده
بصلى بنظره تحذير
_صوتك ميعلاش سامعه
سحبتى رجلى منه بغيظ وانا بحاول أقف
_لا مش سامعه …ملكش دعوه بيا انا الى اتعورت مش انت
كُنت بتكلم بألم بحاول مبينهوش ألم شديد فى رجلى لدرجه انى مكنتش قادره أقف عليها
وقفت و انا دايسه على رجل واحده
_وعلى فكره انا دوست على الازاز لما زين كان هيدوس عليه …يعنى مش إهمال زى ما قولت
مسكنى من كتافى قبل ما اتحرك بيثبتنى قُصاده
_متدوسيش على رجلك عشان متوجعكيش و كمان عشان الجرح ميتلوثش
زقيت ايده بغضب
_ملكش دعوه و ابعد عنى
قعدنى بحده لما شاف عمى جى من بعيد
اداله العلبه و استأذن عمى
_انا هروح اشوفك أمك و عُمر اتأخره كده ليه
سند رجلى تانى عليه و انا سكت من كُتر التعب
كُنت ساكته سرحانه و انا بتفكر سؤال عمى ليه
قاطع شرودى و هو بيتكلم بنبره هاديه و لسه بيعقم الجرح
_أنا آسف
بصتله بصدمه اتحولت لسُخريه
_يا دكتور آدم ذات نفسه بيعتذر و يترا على أيه بقا
_على إنفعالى عليكى انا بس خوفت عليكى
بصتله بصمت اتلاقت عيونا لما رفع راسه ليا و سألته و انا بحاول أفهم نظراته ليها
_خوفت!…ده على أساس أن وجعى فارقلك
جاوب بدون تردد أو تفكير
_أكيد طبعا وجعك فارق معايا
اتصدمت من إجابته السريعه و نظرات عيونه الى شايفه فيها حنيه غريبه و سألته بهدوء و انا جوايا لغبطه
_ليه؟
سألته و أنا شبه تايهه فى عيونه ،جاوب بهدوء و حنيه
_عشان أنتِ تهمينى يا هَنا
كُنت ببصله بلغبطه و انا بحاول أفهمه و مبينش إعجابى بكلماته لكن قلبى معجزش عن التعبير عن أثر كلماته كُنت حاسه بثورات فى ضربات قلبى ثوانى مرت ولسه نظراتها مُثبته بعدت عينى لما حسيت ان دموعى قربت
سمعت صوت تنهدته فا بصيت لقيته بيلف الضماده حوالين رجلى مسك رجلى بُراحه و حطها على الارض بهدوء و سألنى
_هتقدرى تمشى
مردتش عليه عايزه امشى من قدامى قبل ما اضعف و اعيط كُنت عايزه اسأله
ليه ؟…طلامه انتَ بتحبها بتتعامل معايا كده ليه؟
كُنت واقفه على رجل واحده و التانيه رفعاها عن الارض …عارفه انى هحس بوجع بس عايزه امشى من قدامه
ضغط على رجلى لكنى تأوهت بألم شديد
مدلى أيده بسُرعه عشان أسند عليه
وغصب عنى دموعى نزلت
_م…مش قادره أمشى
شديت على ايده و انا ببعد رجلى عن الأرض
مسك أيد التانيه بيقربنى ليه وسألنى
_تسمحيلى
بصتله بعدم فهم لكنه فاجئنى لما لف أيده حولين وسطى و التانيه تحت رجلى و بتلقائيه لفيت ايدى حوالين رقبته كُنت حاسه بنضات قلبه الى صوتها بقا عالى بصتله بطرف عينى وانا جوا دماغى دوشا كُل ما أفكر دموعى تنزل أكتر
وصل لاوضتى قعدنى على السرير و عدل قعدتى لكنه لاحظ دموعى الى كانت بتنزل فى صمت
قربنى منى بسُرعه و بلهفه كانت باينه عليه قعد على طرف السرير و هو بيسألنى بقلق
_ايه الى حصل ؟ ..أنتِ كويسه
غصب عنى دموعى زادت
يعنى كُل ده كدب حتى خوفه كدب؟
ضم إيدى بين كفوفه و كمل بنفس وتيره القلق
_رجلك طيب و جعاكى اوى
هزيت راسى بالرفض و بدأ يطلع شهقات خفيفه
_مُ..ممكن تسبنى لوحدى لو سمحت
حسيت ملامحه لانت أكتر لما سمع نبرتى الضعيفه
قرب اكتر و هو بيحاوط وشى بين كفوفه
_مش هسيك و انتِ بالحاله دى …ممكن تفهمينى أيه الى حصل …حد زعلك طيب؟
بعدت وشى عنه بضيق تعبت منه و من تمثيله
_أنتَ
لاحظت ملامحه الى أتغيرت من حركتى و من ردى عليه
قرب ايده عشان يمسك ايدى لكنى بعدتها بصلى بهدوء و هو بيحاول يفهم رد فعلى
_أنا! ..طب زعلتك فى ايه
بروده و هدوئه أستفزنى أكتر
_كفايه تمثيل بقا يا آدم ….لو سمحت سبنى لوحده .و ياريت ملكش دعوه بيا تانى
_فى أيه يا هَنا مالك؟!
اتكلمت بنبره حاولت أخليها قاسيه
_مليش ..ياريت يا آدم نلتزم بإتفاقنا و كل واحد يخليه فى حاله و يتدخل فى التانى
شاورت على رجلى
_و يا سيدى شُكرا مع أنك متستحق الشُكر
خلصت كلامى و انا ببص بعيد عنه مش قادره أشوف نظراته الى بتتهمنى كأنى أنا المُذنبه فى حقه و المفروض اتأسف
طب وقلبى …مين هيتأسفله و يداوى جروحه
أنسحبت من الاوضه بهدوء لما شوفت إنفعالها محبتش أزود عليها كان فى دماغى ألف سؤال
ليه بتعمل كده؟! …ده أحنا كُنا لسه مع بعض
كُنت حاسس أنها بدأت تلين من نحيتى
فردت جسمى على السرير بتعب و انا بفكر فى سبب تغيُرها معايا كُل ما أقرب خطوه تبعد عنى ألف
أتنهدت و أنا بحاول أفهم أيه الى بيحصلى لما شوفت الدم حسيت بخوف و دموعها و هى كانت بتتسابق فى النزول من عنيها معقوله أنا السبب فى حُزنها ده؟
يومين كاملين مش بطلع من الاوضه بحجه ان رجلى تعبانى طنط الصراحه مقصرتش معايا كانت مُهتمه بيا كأنى بنتها كُل ما كان الباب بيخبط كُنت بعمل نفسى نايمه عشان مشفهوش
عدى خمس أيام كاملين مشوفتهاش فيهم كُنت حاسس أنى مخنوق كُل ما اخبط عليها مترودش للدرجه دى مش قادره تشوفنى ؟
سادس يوم قررت أنزل فيه بعد ما رجلى خفت و بقيت بمشى عليها عادى لبست هدوم الشُغل و طلعت من الاوضه أول ما فتحت الباب كان واقف قُصاده تقريبا كان لسه هيخبط
بصلى بلهفه كانت باينه عليه و بإبتسامه عريضه أول مره أشوفها
_أخيرا خرجتى …عمله أيه دلوقتى؟
ضيعت حماسه الى أول مره أشوفه بردى البارد
_كويسه الحمد الله
مدتلهوش فرصه يتكلم لانى مشيت من قُصاده
لازم أحط حد لتعاملى معاه
قعدت على السُفره بعد ما سلمت عليهم و طبعا زين كان قاعد فى حُضنى
_كده يا هنونه متلبيش معايا كُل ده
بوسته من خده وانا ببتسم
_حقك عليا يا دودو
كانت ملامحه لسه زعلانه فا بوسه تانى
_أيه رأيك أخدك معايا الشُغل
فى لحظه ملامحه أتبدلت للسعاده حضنى جامده و هو بيبوس خدى
_خلاص مش زعلان منك
بصيت لعمى و طنط و انا لسه ببتسم
_ده بعد أذنكم طبعا
بادلتنى طنط الإبتسام
_زى ما تحبى يا بنتى ..بس خلو آدم يوصلكم عشان أبقا مطمنه
وهِنا أنتبهت لآدم الى مكنش بيبصلى بصمت نظرات ناريه مش فاهمه ساببها
وقف مره واحده و هو بيتكلم بضيق
_طب يلا عشان متأخرش
محدش فينا بيوجه كلام للتانى أنا بتكلم مع زين الى قاعد فى حُضنى و بنلعب أنا و هو
كُنت بضحك على حركات زين لحد ما لقيته حط صوباعه على غمازت خدى الشمال و بيتكلم بطفوله
_غمزاتك جميله أوى يا هنونه
باس خدى مكان الغمزه
_أنتِ أثلا حلوه
ضحكت من قلبى على كلامه كُل ده عشان جبتله شُكولاته
لكن قاطع ضحكى صوت آدم العالى و الى مليان حده
_أرجع أقعد ورا يا زين
انكمش زين فى حُضنى من الخضه و انا ضميتى ليا
_بتزعلقه كده ليها يا آدم ما تسيبو قاعد فى حُضنى
وبتقولى حُضنى كمان أنا مستحمل برودها معايا
مش عارف فيه أيه مالى اهتمامها بزين و ضحكها معاه مخلينى حاسس بضيق محستش بنفسى غير و انا بزعقله مره واحده
غمضت عينى و أتنهدت بحاول أهدى نفسى
_مكنش قصدى ازعقله هو بس عمال يتحرك لاخمنى فى السواقه
ضمته ليها أكتر عشان ميتحركش إبتسمت بسُخريه على نفسى يعنى أنا دلوقتى متغاظ من عيل صُغير
_طب و انتِ ناويه تعملى ايه يا هَنا
ريحت راسى على كتفها
_مش عارفه يا رقيه بجد
_طب ما اديه فُرصه
رفعت راسى عن كتفها بإنفعال
_فرصه أيه بقولك بيحب خديجه أختى
أتعدلت فى قعدتها و هى بتتكلم بهدوء
_مين قالك …انتِ سمعتى إجابته على عمك؟
هزيت راسى بالنفى فا كملت
_من الى بتحكيه عنه فا هو ممكن يكون معجب بيكى او منجذب ليكى
هزيت راسى بالنفى
_حتى لو كلامم صح أيه الى هيخلى عمى يسأله كده…و كمان أنا مش قادره أديله فرصه كُل ما بفكر انه كان معجب بخديجه برفض الفكره اكتر حتى لو كُنت حبيته فا مُستحيل أبقى معاه
جاوبت رقيه بحده على كلامى
_عشان جبانه خايفه تقربى خايفى تديله فُرصه هتفضلى لحد أمتى رافضه وجود حد فى حياتك
شاورت على قلبى و كملت
_ده أخيرا دق أمشى وراه جربى حتى مراره الحُب عشان بعد كده تجربى حلاوته كفايه خوف بقا انتِ خايفه يفصل خديجه عليكى صح
كلامها كان كأنه قلم نزل على وشى وجهتنى بكُل الى كُنت مخبياه جوايا الحقيقه الى مهما كبرت هتفضل ملزمانى عُقده خديجن أختى بخاف اقرب من اى حاجه حواليها عشان مبقاش انا رقم أتنين
قعدت على الارض فى ركن بعيد و انا بعيط بقهر بعيط بتعب انا عارفه ان رقيه كانت بتفوقنى بس الحقيقه وجعتنى حاولت اهدى نفسى عشان متأخرش
كُنت واقفه قُصاد البوابه انا وزين مستانين آدم
_هنونه هو أنا زعلتك فى حاجه
إبتسمتله بإرهاق على القليله فى حد و اخد بالع من زعلى
_لا يا دوده انا بس تعبانه شويه
قربنا من عربيه آدم الى ركنت قدامنا فتحت باب الكرسى الى جمبه عشان ادم يدخول لكنه بعد و هو بيقول
_لا انا هركب ورا عشان أنتِ تعبانه
_تعبانه مالك؟!
سألنى بلهفه كانت باينه فى نبرته و نظراته المُتفحصه ركبت جمبه بعد ما زين ركب ورا
_أبدا مُرهقه شويه بس
بصلى بنظرات كأنى إجابتى معجبتهىش
بعدها سألنى تانى
_يعنى فى حاجه وجعاكى؟
هزيت راسى بالنفى و انا سانده على الشباك
_لا زى ما قولتلك مُرهقه شويه بس
روحت و انا حاسه أن دماغى هتتفرتك من الصُداع قعدت على السرير و انا بحاول أرتب أفكارى لكن قاطعنى خبط على الباب
قُمت بإستغراب لكن الى دهشنى انه آدم أتكلم بإحراج كان باين عليه و هو بيمدلى كيسه
_جبتلك شويه شكولاتات عشان حسيتك مدايقه
بصتله ثوانى و بعدين أخدتها منه و انا ببتسم بإتساع
شكل آدم البارد الى مش بيهمه حد و هو واقف قُصادى محُرج و مكسوف يبصلى خلانى ضحكىت من قلبى
_بجد شُكرا أوى يآدم شُكرا ليك أووى
كُنت بتكلم وانا حاضنه الكيس بفرحه
بصيت لفرحتها الى كانت باينه عليها حسيت أنى ملكت الدنيا
قبل نصف ساعه
_قولى بقا يا زين هَنا زعلانه ليه
اتكلم بعبوس طفولى
_مث عارف بس هى كانت قاعده مع كابتن روئيه ومن وقتها و هى زعلانه بس ان ثوفتها و هى بتعيط
_متعرفش عيطت ليه
هز دماغه بالنفى
_لاء معرفث انا زعلان عثان هنونه زعلانه
إبتسمت ليه و انا بطبط على ضهره
ومش مصدقك انى هاخد رأيه
_طب انا دلوقتى عايز افرحها اعملها ايه
مد شفايفه لقدام و هو بيحاول يفكر
_جبلها ثوكولاته اكيد هتفرحها
سرحت فى ضحكتها و غمزاتها الى بانت
اخيرا ضحكت ليا اتكلمت بسرحان
_ضحكتك جميله اوى
لفت نظرى سرحانه فيا و كلامه كشرت بسُرعه وانا قلبى بيدق ووشى بدأ يحمر
_شُكرا يا آدم …عن أذنك
قفلت الباب بسُرعه من الكسوف سمعت صوته برا و هو بيتكلم بمُناكشه
_طب ليه كده ما احنا كُنا حلوين و بنضحك
بعد اربع ايام آدم كان متغير جدا كان بيحاول يقربلى بس مش زى الاول بيحاول يقرب واحده واحده بقا بيهزر كتير كأنه عايزنى اخد عليه الاول
مبقاش بارد
_صباح الخير يا هنونه
_صباح النور
إبتسامت بإحراج لسه متعودتش على دلعه ليا
اخد الشطنه من ايدى
_يا ساتر ايه كُل ده ده يدوبك أسبوعين الى هنقضيهم فى الصعيد
_أديك قولت أسبوعين …وبعدين أحِمد ربنا انها شنطه واحده
_ده انتِ ضربه الشنطه فى اتنين
_طب يا جماعه روحى انتم بقا مع عُمر فى العربيه
قرب عُمر منى
_ايه يا آدم عايز تستفرض بيها ولا ايه
ضريته على كتفه بغيظ فا كمل
_شايف البت اخدت عليك إزاى لما بقيت بتتكلم زى الخلق
_لا ده أنت مصمم تترن علقه بحد بقا
ضحكت عُمر على عصبيتى
_أهدا يا دوما المهم يا آدم أوعى تزعلها هَنا بقت غليا عليا اوى حاسس انها عانت كتير و من حقها تستريح و تلاقى الى يحتويها
ضربت كتفى بكتفه وانا ببعد وبلبس النضاره
_طب يلا اركب يا عم الحساس
ركبنا العربيه انا و هو لوحدنا و طبعت تحت إستغرابى طلع كيسه من دُرج العربيه و حطها على رجلى
_دى شويه تسالى عشان تتلسى فى السكه
_شُكرا
شويه تفاصيل صُغيره بتخلينى أحسن مشاعر كان نفسى فيها من زمان
_لينا قعده طويله و أحنا هناك
بصتله بعدم فهم وانا بقطم الكيك
_أنا شايف أنتا لازم نتعرف على بعض أكتر و نشارك بعض أكتر
هزيت راسى بصمت دى دعوه غير صريحه لقربه ليا بس انا لسه خايفه
خايفه اصلا لما يتجمع تانى مع خديجه ينسانى او يحن ليها
بعد ساعات من السواقه واصلنا أخيرا
كان الكُل واقف برا بيستقبلنا ماما و خديجه و حدى وعمتى ناديا و ابنتها ساره و عمى إسماعيل و بناته فردوس و فريده و ريم و عمى عيسى و ولاده
سلمت عليهم كُلهم و بعدها قربت على ماما حضنتها بادلتنى الحُضن
_أستفدتى ايه لما كسرتى كلمتى انا وجدك
خرجت من حُضنها
_كفايه يا ماما مش وقته
قاطعنى صوت رأفت ابن عمى من ورايا
_كيفك يا زينه البنات
التفت ليه بفرحه وانا بقرب منه حضنته بعفويه
بقالى سنين مشوفتهوش رأفت غير اى حد فى البيت هِنا كان صديقك طفولتى معايا فى كُل حاجه ضمنى ليه و باسنى من راسى
اتجمدت مكانى أول ما للحظت نظرات آدم حسيت عينه بتطلع نار لدرجه انى خوفت من نظراته
خرجت من حُضنه
_نورتى القصير يا حبيتى
إبتسمت و انا لسه نظراتى موجه على آدم
_ده نورك يا حبيبى
قرب مننا و هو بيسلم على رأفت برخامه و مسك إيدى
_مش يلا ندخل و لا هنقضيها سلامات
حسيت بالدم بيغلى فى عروقى من قربها منه للدرجه دى و بتقوله حبيبى ! أمال انا ابقا ايه وازاى تحضنه اصلا قربت وانا بمسك ايديها عايزه افهمه انا ملكى
طلعنا كُلنا الاوض بعد ما اكلنا و نظرات آدم كانت بتحرقنى
نزلت بعد ما كُنت متجاهله خديجه اكتفيت انى اسلم عليها لكن الى خلانى ابتسم غصب عنى
تجاهل آدم ليها مبصلهاش حتى ولا مره
اتكلمت ساره بنت عمتى
_و بعدين يا هَنا مش ناوى تتجوزى بقا و تعملى حاجه فى حياتك و تخلى راجل يملى حياتك
بصتلها بصمت لثوانى بحاول فيهم اتمالك غصبى لحد ما جوابتها و انا بحط رجل على و ببتسم إبتسامه جانبيه مستفزه
_انا الحمد الله حياتى مش فاضيه فا مستانيه راحل يجى يمليها عندى سُغلى و شهادتى الى هينفعونى مش متجوزه واحد سايبنى فى البيت حطه ايدى على قلبى وخايفه لحسن يخونى ..لو انتِ شايفه ان الجواز ده هو انجاز الحياه يبقا ربنا يشفيكى
خلصت كلامى و انا بقوم كنت قاصده كُل كلمه قولتها كنت قاصده القح على جوزها و اتكلم بحده عشان اخلص من كلامهم لكن وانا قايمه لمحت إبتسامه آدم الصُغيره و نظرته ليا نظره انا عارفها بصهالى لما كُنا مع صُحابه كأنه بيشجعنى بيها
عدى يوم كامل آدم متجاهلنى فيه لا و كمان قاعد مع فريده و بيتكلم بود و هدوء
نزلت الجنينه بليل و انا معايا مج النسكافيه بتاعى
قعدت على الكنبه بعد ما لفيت شويه غمضت عينى وانا بستمتع بنسمات الهوا
حسيت بحد بيقعد جمبى كان آدم قاعد جمبى بصمت و بيبص لقدام فات كام دقيقه متكلمش لحد ما سألته
_أنت زعلان منى يا آدم ؟
_لاء هو انتِ عملتى حاجه تزعل
نبرته كانت فيها حده غريبه
هزيت راسى بالنفى سألنى
_من أمتى و أنتِ و رأفت قريبين كده و ازاى تحضنيه
عقدت حواجى بإستغراب من سؤاله
_رأفت صديق طفولتى وانا و هو قريبين من زمان و بعدين ده اخويا فى الرضاعه أحضنه عادى
لفلى وشه بسرعه وملامح وشه اتبدل للفرحه
_يعنى رأفت اخوكى
هزيت واسى بالموافقه وانا مستغرباه
اتكلم بغضب بعدها
_حتى لو اخوكى مينفعش تحضنيه كده
بص للمج الى كان فى أيدى و سألنى
_بتشربى ايه
_نسكافيه أعملك واحد؟
سحب المج من ايدى تحت إستغرابى
وشرب منه بق
لكنه كشر وشه
_مر اوى ليه كده
استغرب انه قال مره لانى محلياه
اخدته منه وشربت بق بحركه عفويه
_ما هو حلو أهو
اخده تانى ولكنه شرب من مكانى بالظبط
غمض عينه و هو بيتكلم
_الله ده كده بقا حلوه اوى
بصتله ثوانى و بعدين فهمت قصده وشى أحمر بكسوف من حركته كان بيبصلى بتسليه
قاطعنا صوت رساله وصلتلى كُنت مع كُل كلمه بقراها صدمتى بتزيد

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى