روايات

رواية آدم الفصل التاسع 9 بقلم زينب سمير

رواية آدم الفصل التاسع 9 بقلم زينب سمير

رواية آدم الجزء التاسع

رواية آدم البارت التاسع

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة التاسعة

في احد المطاعم الشهيرة جلست سارة علي المقعد المقابل لمقعد همس بعدما طلبتا الطعام وانتظروا حضوره .. اخبرتها همس بكل ما حدث بخصوص القضية ولكن لم تأتي مطلقا بجوار الجزء الخاص بمقابلته بأدم واعترافه بالحب المكون داخل صدره لكن اخيرا هتفت سارة:-
_همس في حاجة تانية عايزة تقوليها
اؤمات همس بالنفي لتضيف الاخري عيونها متسائله مرة أخري:-
_متأكدة
انعدام همس بعمق قبل أن تقول:-
_بيحبني من زمان
سارة:-
_مين دا
طالعتها بضيق وهي تقول:-
_ادم ياسارة
صرخت بصدمة:-
_نعم بتقولي مين
اثر صراخها ذلك التفت أنظار العديد نحوهم لتنظر همس لهم بحرج ثم الاخري بضيق التي لم تبالي بهم وهي تقول:-
_احكيلي حصل أية وقالك الكلام دا أمتي .. أو انتي عرفتيه كيف .. يلا تخلصي
قالت همس بهدوء:-
_مفيش حاجة مهمة يا…
قاطعتها بحدة:-
_برضوا هتحكي
لتتنهد الاخري قبل أن تعيد علي مسامع سارة كل ما اخبرها به من قبل عن حبه لها والاخري تستمع وعيونها تلمع وكأنه تشاهد أحد افلام الكرتون التي تعشقها
حتي انتهت همس اخيرا لتختم حديثها بقولها:-
_بس كدا ياستي دا كل اللي حصل
تسائلت سارة:-
_طيب وانتي بتحبيه
نظرت لها برفعه حاجب وهي تجيب:-
_بحبه ؟! انتي مجنونة انا لسة عرفاه من يومين
ظهرت خيبة الأمل علي ملامح سارة وقالت:-
_كان نفسي احضر فرح قريب
همس:-
_طيب تتصرفي بقي في عريس ليكي واحضري فرحك
بعد انتهاء المقابلة مع صديقتها اتجهت اخيرا لمنزلها لتجد والدها بانتظارها الذي استقبلها استقبال حافل وهو يقول بفخر:-
_اهلا اهلا بالـ مشرفانا
احتضنته بقوة وهي تقول:-
_انت لسة صاحي يازيزو
رد عبد العزيز بهدوء:-
_معقول انام من غير ما اباركلك علي نجاحك
_الله يبارك فيك يااحلي بابا .. يلا بقي اشرب الدواء ونام
عبد العزيز:-
_لا مش هنام .. معنديش حاجة بكرة مهمة تتعمل
عقدت حاجبيها متسائلة:-
_والشغل
رد بلامبالاة:-
_مش هروح .. اخدت إجازة من نفسي
ضحكت علي اخر كلماته ثم اقتربت منه وامسكت وجنتيه بيدها وقالت بضحك:-
_خلاص بكرة إجازة ليا انا كمان ياكبير ونقضي اليوم سوا
في غرفة ادم
كان يقف أمام المرأة بعدما انتهي من استحمامه ظل ينظر لانعكاس صورته بوجه خالي من اي تعبيرات حاليا كل ما عليه فعله الصبر علي تلك الفتاة ومحاولة التحكم في مشاعره .. فكما تحمل قديما سيستطيع أن يتحملها الان أيضا .. لا يوجد مشكلة اذا عاد يعاملها برسمية كما يحادث ويعامل الجميع
بل هذا سيكون مريحا له للغاية
ولم يحرجه أمامها وعندما يشعر بحبها نحو يمكنه وقتها فقط أن يصبح عن حبه مجددا لها
هذا بالطبع ما سيحدث .. فلا يوجد غير ذلك ليحدث من الاساس
فاق من أفكاره علي صوت هاتفه ليمسكه وينظر المتصل قبل أن يرد سريعا:-
_السلام عليكم .. ازيك ياكارم
رد الاخري:-
_وعليكم السلام .. الف مبروك علي الخروج
رد ادم:-
_الله يبارك فيك
صمت قبل أن يتابع:-
_ها أية اللي حصل معاك
_اعطيت الأوراق لـ فين وهو عايز يقابلك .. قولتله انك قريب هتقابله بنفسك
قال ادم بهدوء:-
_جميل .. هتيجي أمتي بقي
كارم:-
_الطيارة كمان ساعتين اعتقد … هقفل معاك وهتحرك علطول للمطار
ادم:-
_تمام .. سلام دلوقتي
_سلام
وأغلق معه ثم هبط للأسف ليجلس معهم علي طاولة الطعام ويبدأ الجميع بتناول الطعام وسط حديثهم…
حيث هتفت غدير:-
_خبر خروجك عامل انقلاب علي الفيس والتلفزيون
يابية
اكملت خلود الحديث:-
_وهمس برضوا الكل بيتكلم عنها وأنها اول قضية وقدرت تنجح فيها وكدا
قال يحيي بضحك:-
_زمانها طايرة دلوقتي من الفرح
هيثم بضحك ايضا:-
_حقها ياعم
يحيي:-
_انت متعرفش همس .. دي هتفضل طايرة بنجاحها دا لـ حد ما تموت
حنان:-
_الله .. من حقها تفتخر بنجاحها طبعا مش تعبت هي علشان تطلعه برضوا
خلود مؤيده حديث والدتها:-
_فعلا من حقها … شكلك بتغير منها يايحيي
نظر لها مطولا وهو يقول:-
_مستحيل اغير منها .. همس انا بعتبرها بنتي في حد بيغير من بنته
هتفت حنان بتمني:-
_ربنا يخليكوا لبعض يايحيي
ليخرج صوت الجميع مرددا:-
_يارب
في منزل سارة
دخلت للمنزل وهي تهتف بصوت عالي:-
_مهند .. مهند
جاء صوته من الداخل هاتفا بضيق:-
_وطي صوتك يازفته .. انا هنا
دخلت لغرفته وهي تقول ببسمة:-
_مساء الخير علي احسن اخ في المجرة
نظر لها من أعلاها لاسفلها وقال مضيفا عينيه:-
_عايزة أية ياسارة
مثلا الحزن بأتقان وهي تقول:-
_دا جزاتي اني بسال عليك
مهند:-
_ايوا ادخليلي بدور دا انا اختك ويتيمة واكيد مش بتحبني وعايز تخلص مني كملي ياحبيبتي كملي
زمت شفتيها وقالت:-
_الله مش بامن مستقبلي معاك .. احسن تتجوز واحدة كدة ولا كدة وتخليك ترميني للكلاب الضالة
هتف بتعجب:-
_الكلاب الضالة .. لا ياحبيبتي انا لو هرميكي هرميكي لاسد ميكونش كل من شهر علشان تفيده واستفيد … المهم عايزة أية
ردت ببسمة بريئة:-
_عايزة اسافر شرم مع همس
مهند:-
_هي همس هتسافر يعني
ردت ببسمة:-
_اها
_يعني عمى عبدالعزيز ويحيي وافقوا
أجابت عليه ببسمة بلهاء:-
_لا .. هي اصلا متعرفش انها هتسافر .. لسة هعرض عليها الفكرة
رمقها بغضب وهتف بضيق:-
_طيب متعرضيش بقي الفكرة علشان انا مش موافق
هتفت برجاء:-
_مهند بليز
أجاب بصوت قاطع:-
_متحوليش
ردت بصوت حزين مصطنع:-
_انت بتعمل كدا لية دا كله علشان انا يتيمة وو
قاطعها هاتفا سريعا:-
_فتحتلنا في الوصلة بتاعتها .. روحي ياحبيبتي روحي
ابتسمت بسعادة واقتربت قبلت وجنتيه وخرج سريعا قبل أن يغير رأيه بينما ابتسم هو بسعادة عليها تلك الفتاة هي اخر ما تبقت له ولكنها عالمه الخاص يفعل من أجلها المستحيل لكن فقط يكفي أن يري بسمتها علي وجهها الجميل
بالقرب من مطار المانيا..
هبط كارم من السيارة مع السائق الذي توقفت سيارته فجأة ظل السائق يتعلل بالانشغال لثواني قبل أن يلمح اثنين من الرجال قادمين أليه ليتقدم ناحية كارم ويلكمه علي وجهه بعنف في حركة مباغته لم يستطيع ادم صدها لكن سرعان ما لكمه هو أيضا
وبتلك اللحظة وصلت الرجلان الآخران ليقتربا من كارم ويقومان بضربه مع الآخر وكالعادة سار المثل الشعبي عليه .. فالكثرة تغلب الشجاعة دوما
ظلوا يضربون حتي أصبح هناك ظلام دامس يظهر أمامه معلما عن سقوطه في غيبوبة مؤقته
ليقول أحد للآخرين:-
_هل سنأخذه أم سنتركه هكذا
رد أحدهم:-
_بالطبع سنأخذه السيد منتظر عودته معنا منذ زمن
هتف اخر:-
_اذن هيا لنحمله
وحملوه ثلاثتهم ووضعه بالسيارة وتحركوا نحو المجهول بعيد تمام البعد عن المطار وعن ارض مصر
كانت الساعة بتلك اللحظة في مصر تتعدي الثانية ليلا حيث تم الهدوء والسكينة المنطقة التي تعيش فيها همس مع والدها وابن أخيه .. أخيها الأكبر في الرضاعة ولكن ليس هو من رضعت معه
كانت تنظر من النافذة بانتظار قدومه بعدما غفي السيد عبد العزيز منذ قليل تاركا إياها وحيدة
لتشرد يعقبها ثواني كانت كفيلة بأن تجعلها لا تري من دخل لمنزلهم إلا عندما استمعت لطرق علي الباب
اتجهت لفتحه وهي متأكدة بأنه بالطبع يحيي
لكن صدمت وهي تجد ذلك الشاب أمامه .. يماثلها عمرا ومشابها ليحيي كثيرا
هتفت بصراخ وهي تحتضنه بقوة:-
_نادر … وحشتني اوووي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى