رواية آدم الفصل الأول 1 بقلم جهاد عامر
رواية آدم البارت الأول
رواية آدم الجزء الأول
رواية آدم الحلقة الأولى
دا مبيغيرش عليا يا آدم!
مبصليش ولا رفع عينه من موبايله..
– وهو المفروض يقولك ايه في الموقف دا؟
ضميت حواجبي باستغراب..
– ع الأقل يبين إنه متضايق!
رد وهو على نفس الوضع..
– ويبان إنه متضايق ليه؟ انتي مش رضيتي على نفسك وخرجتي معاه كدا.. يبقى مستنية منه إنه يخاف على نفسك أكتر منك!
– والنبي لاقوم أضربك على بوقك يا جدع انت.. انت بتغظني ولا ايه!
متحركش فيه عضلة واحدة غير عينه اللي بصتلي بتحذير فـ رجعت براسي كام سم وسكتت، اتعدل وبصلي..
– انتي عايزة ايه دلوقتي! مش انتي اللي لبستي ضيق وحطيتي قرف على وشك بمزاجك؟
قولت بصوت واطي..
– عايزاه يغير عليا ولو أنا مش عارفة مصلحتي هو يخاف عليا أكتر مني.
– محدش هيخاف عليكي أكتر من نفسك يا حوَّاا.
– انت بتخاف عليا.
سكت لحظتين قبل ما يقول..
– عشان أنا آدم.
رديت بغبائي المعتاد..
– يعني ايه يعني؟ اسمك وحده يكفي ولا ايه مش فاهمة!
نفخ هو بزهق كالعادة قبل ما يفهمني كالعادة برضو..
– يعني أنا ابن عمك وأخوكي اللي معرفتيش غيره، فمحدش عارفك وعارف غبائك ولا هيخاف عليكي قدي.
بص لموبايله وكمل بسخرية..
– ودا طبعًا قبل ما ييجي سي الغندور بتاعك وتتخطبيله.
ضحكت بفرحة..
– شوفت! اهو انت بتغير عليا منه وهو خطيبي.. هو ليه بقى مش بيغير عليا منك وانت مجرد ابن عمي!
بصلي مرة واحدة بشكل مخيف، مسكني من طرف البلوزة زي الجرادة..
– أول حاجة.. هو المفروض يغير عليكي مني ويبعدك عني أصلا!
هزيت راسي بـ لا بسرعة فكمل..
– تاني حاجة.. أنا مجرد ايه؟
رديت رد أسرع..
– أخويا وصاحبي وكل ما ليا ولو هشحت كدا محبش إلا أنت.
بصلي لحظتين وسكت قبل ما يسيبني ويلف ضهره ليا..
– اطلعي يا حوَّاا ومش عايز ألمحك قصادي النهارده.
– طب وبكره أجيلك الصبح بدري ولا ايه الدنيا!
وطى يجيب حاجة من الأرض فـ جريت قبل ما يوصلها.. عايز يفتح دماغي طول عمره بس أنا واعية وبلحق نفسي.
طلعت على السلم وأنا ببتسم.. أول الخطوبة قعد شهر ميكلمنيش، مش مخاصمني بس بعد عني.
مش عارفة عشان وافقت على العريس وهو كان رافض ولا عشان اتخطبت أصلًا!
لكن دلوقتي وبعد ما عاتبته أكتر من مرة على تجاهله ليا ودمعتين تمساحة زيي بينوله قد ايه أنا مظلومة منه كوني وحيدة وماليش اخوات غيره.. فـ حن وبقى بيكلمني تاني.. صحيح مش زي الأول بس المهم إني مخسرهوش، أخسر الدنيا ولا أخسر آدم.
– انتي عارفة لولا إني بحب خطيبي أنا كنت شقطت آدم ابن عمك دا يا بت حوَّاا.
بصيتلها وهيا بتاكل البطيخ ومركزه فيه..
– الحمد لله إنك مخطوبة يختي مش ناقصين قرف.
– هو القرف هو اللي انتي بتعمليه أصلا.
– ليه بقى!
– أول مرة أشوف ف غبائك يا حوَّاا بجد.. يا بنتي حد يسيب آدم ويروح يتخطب لواحد زي لوح الخشب اللي معاكي دا؟
رفعت عنيها وبصتلي وهيا بتشاور بصباعها..
– خلي بالك أنا مش راضية عن الجوازة دي حطيها فـ بالك كل شوية بس.
– يا بنتي آدم دا..
قاطعتني وهيا بتهز راسها بملل..
– عارفة عارفة.. أخويا وصاحبي ومستحيل أبصله بغير كدا.
– أيوا عندك مانع!
حطت قشرة البطيخة الأخيرة أخيرًا، جابت منديل ومسحت إيديها وبصتلي وقالت بهدوء وهيا بتقرب مني وبتحط إيديها على كتفي..
– لا يروحي خالص.. ولا أي مانع، عايزاكي بس تفضلي ع القرار وانتي شايفة بعينك العلاقة التوكسيك بنت كوم شكاير التكاسيك اللي انتي واقعة فيها وبتعاندي نفسك كدا بس.
جزيت على سناني وشاورت على الباب..
– امشي روّحي يا رحمة بدل ما أحدفك من البلكونة.
بصتلي شوية قبل ما تبتسم فجأة..
– عندكوش خوخ بقى عشان نحبس.
– آدم.. اصحى يالا يا آدم!!
فتح عينه و..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)