روايات

رواية يكفيني منك عقابا الفصل الأول 1 بقلم عبير سليم

رواية يكفيني منك عقابا الفصل الأول 1 بقلم عبير سليم

رواية يكفيني منك عقابا الجزء الأول

رواية يكفيني منك عقابا البارت الأول

يكفيني منك عقابا
يكفيني منك عقابا

رواية يكفيني منك عقابا الحلقة الأولى

لقد مسني من السأم و الملل ما يجعلني أعلن عن رغبتي الملحه في إعلان الحرب على ذاك الفتور بكتابة احدى الروايات الجديده لعلها تكون متنفسا لي و لكم من صخب الحياه و مللها
و لكن اي قصه من قصص الحياة أكتبها لتستمتعوا بها
فلقد تلاشت بخاطري الفكر و ليس به من القصص ما يحتويه.
و في وسط تلك الرغبه في الكتابه أجد نفسي فجاة اقف أمام نافذة غرفتي المطله على تلك الحياه ببيوتها و منازلها المغلقه عليهم و لكني اسفة مضطرة ان اقتحم حياة بعضهم لنعرف ما تكنه تلك البيوت من الأسرار و ما تحويه من الحكايات لنعيش معهم
و لكنني بعدت و سرحت بخاطري بعيداو دققت النظر في تلك البلورة التي تطلعني على ما لا تراه عيني
و اذا بي اخترق ذاك الحاجز و أعبر المدن من خلال ذاك النهر الخالد نهر النيل لأصل لأحد الأماكن البعيده عننا وهي تحديدا صعيد مصر فقد رأيت من وراء نوافذها احدى الحكايات التي راقت لي و انتابتني الرغبه في معرفة ما يدور بها و زادت رغبتي في الاطلاع على أسرارها و التي اتمنى ان اجسدها بقلمي بقدر المستطاع و ما رايته و علمته عن تلك الحكايات يجعلني أضع لها عنوانا لعله ينال اعجابكم
يكفيني منك عقابا……………
فكم تتمنى قلوبنا و تحلم افئدتنا و لكن منذ متى و نحن نقدر على تحقيق ما نريد و ما تتمناه انفسنا و تصبو إليه صدورنا فكم حلمنا و تمنينا و سرحت خواطرنا و لكن دائما ما يكتب القدر كلمته الأولى و الأخيرة لنا
و ها قد حان الآن أن أغلق ستائر غرفتي و اجلس و هاتفي بيدي نسبح في روايتنا عبر أسوار الحياة و نتخطاها و نتجاوزها لندخل إلى عالمنا الخاص ذاك العالم الذي يعشقه الكثيرون منا و هو البحث عما يدور حولنا من حكايات و قصص تأخذنا معها إلى أبعد مكان تجعلنا نهيم بها و بابطالها فنحزن معهم و نسعد بضحكتهم و لكن هل يا ترى سيكون أبطالنا هؤلاء ممن كتب لهم القدر السعاده ام ممن ستاتي عليهم الحياة و تبكينا الامهم و لكن كيف لنا ان نتوقع الفرح والسرور و هي تحمل من اسمها الآهات والدموع فليس هناك أصعب من ذاك العقاب الذي نعاقب فيه احبائنا على ما فعلوه لنا و ما اقترفوه في حقنا
يكفيني منك عقابا……………
فلنكمل تلك العبارة سويا لنعرف من خلال تلك الأحداث ما هو ذاك العقاب الذي سينزل على صاحبه جراء ما فعله
و الآن دعونا نسافر عبر المدن المصريه حتى نصل إلى صعيد مصر و إلى تلك البلده التي يعيش بها أبطالنا و تحديدا في إحدى القرى الصعيديه ولكنها ليست مثل بقية القرى فهي تتصف بالجمال و الهدوء حيث انها تقع على نهر النيل بمائه العذب
بها العديد من العائلات الثريه ذات المناصب العليا و غيرها من فئات المجتمع ولكنها مازالت تتمسك بالعادات والتقاليد واكثرهم الأخذ بالثار الذي مازالوا يتمسكون به رغم تغير كل شئ حولنا.
أقف في حديقة ذاك المنزل الواسع و عيني معلقه على تلك الغرفه من خلال شرفتها المضيئه بالوان هادئه و خافته حيث تجلس بداخلها إحدى فتيات الصعيد الجميلات متكئه على فراشها تتحدث إلى إحدى صديقاتها عبر الهاتف
_هههههههه يخرب عقلك يا ندى ده انتي مجنونه رسمي
ندى :لا وانتي الصادقه انا عامله نفسي مجنونه عشان يحرموا بقى ويريحوا نفسهم شويه و انا عامله نفسي نايمه
_ههههههههه اعملي مهما تعملي مش حيسيبوكي غير لما يجوزوكي
_و انا مش حتجوز غير اللي قلبي يختاره يا عطر
عطر انا نفسي اعيش قصة حب حقيقيه مش عاوزة اتجوز اي واحد وخلاص لمجرد انه مناسب لية وان وضعه الاجتماعي مناسب لينا مش اكتر
عطر : ومين فينا ياندى منفسيهاش في أنها تعيش الحب وتتمتع بيه لكن احيانا الظروف بتجبرنا على حاجات كتير حتى لو مش مقتنعين بيها
ندى : لا يا صديقتي العزيزة انا مليش دعوة بالكلام ده خالص انا لازم اعيش حالة حب يا اما علية و على اعدائي
عطر : ده احنا حنقلب على اليسا بقى
يقطع كلامهم دخول عتاب على اختها عطر وهي بتكلم ندى فتضطر عطر انها تنهي المكالمه : معلش يا نودي حقفل معاكي دلوقتي عشان هادم اللذات ومفرق الجماعات دخلت
ندى :هههههه انتي اكيد قصدك عتاب
عطر : وهو في غيرها يا للا سلام مؤقت يا روحي
ندى : سلام يا حبي و سلميلي على عتاب
عطر و هي تنظر لعتاب : و هي بتسلم عليكي
تغلق المكالمه و تلتفت للي قاعده على السرير ومنتظره اختها تكلمها
عتاب : بجي اني مفرج الجماعات وهادم اللذات يا عطر
عطر : هههههه حبيبة جلبي انتي يا توته ديه انتي حبيبة جلبي ونور عينيه من جوة
عتاب : اجسم بالله انك ناويه على شللي او جناني
عطر : في ايه عاد ياعتاب حشللك ليه بعد الشر
عتاب : فيه انك غريبه جوي يا خيتي يا توجمي لساكي كنتي بتتحدتي مع صاحبتك وانتي عاوجه لسانك كيف أهل البندر و فجأة اتجلب حالك وبجيتي بتتكلمي كيف ما بنتكلم بالظبط ما بجتش عارفالك حاجه يا بت امي و ابوي
عطر : ههههههههه يخرب عجلك يا عتاب لكل مجام مجال يا حبيبتي و بعدين ما نتي عارفه اني لو علية حابه لغة البندر كيف ما بتجولي لكن حعمل ايه عاد و عمك حالف علية اني متحدتش اهنيه معاكم غير صعيدي و بس
عتاب : انتي كل الكلام بيطلع من خاشمك حلو و زي العسل
عطر : اني عسل و اللا انتي اللي عسل و سكر يا عتاب
عتاب : لاء انتي اللي عسل و شهد مكرر كمان
عطر : اذا كنت اني عسل فأنتي حتبجي اعسل مني و اللا نسيتي اننا توجم عاد
عتاب : و دي حاجه تتنسي بردك يا نور عينيه بس بردك اني حروح جمبك فين كفايه جوز عينيكي اللي حينطجوا من حلاوتهم و شجاوتهم
عطر : و انتي كفايه عليكي طيبة و حنية جلبك اللي تساع الدنيا كلياتها طب ديه انتي مفيش حد يعرفك غير لما يحبك يا عتاب يا خيتي
يغيب عقلها لثوان معدوده شارده بمكان آخر
عطر : روحتي فين يا حبيبتي
عتاب : هاه بتجولي حاجه عاد يا عطر
عطر : بجول اللي واخد عجلك و جلبك يتهنى بيه يا جلب اختك
عتاب : إيه الكلام الماسخ اللي بتجوليه ديه جلب ايه و عجل ايه عيب أجده يا عطر
عطر : و هو الحب عيب يا عتاب الحب لا عيب و لا حرام يا ضي عينيه
عتاب : حتى لو زي ما بتجولي اني مليش صالح بالكلام ديه واصل
عطر و هي بتخبطها في كتفها : على خيتك بردك يا عتاب
ديه اني مبجاش استاهل يتجال علية اختك و توجمك لو محسيتش باللي انتي حسه بيه
عتاب : طول عمرنا حاسين ببعض يا عطر و عمر ما في واحده منينا تعبت و لا شكها دبوس غير و التانيه حست بيها
عطر : ربنا يخليكي لية يا عتاب يا رب انتي عارفه هما طول عمرهم يجولوا عتاب اكبر من عطر عشان اتولدتي جبلي بعشر دجايج بس اني بحسك مش اختي توجمي و الكبيرة عني بعشر دجايج لا يا عتاب اني بحس معاكي انك أمي اللي بحس جارها بالحنان و الطيبه اللي في الدنيا كلها
ديه انتي عوضتيني عن حنان أمنا اللي اتحرمنا منيه بدري جوي
تحتضنها عتاب بشده و تمسح على شعرها و تدمع عيناها: يا حبيبتي يا عطر ربنا يخلينا لبعض يا حبيبتي و ميحرمناش من بعض واصل
عطر : عتاب اني نفسي جوي أزور جبر امي و ابوي
عتاب : و اني كمان و الله يا حبيبتي بس حنعمل ايه و عمك مبيرضاش يخلينا نهوب ناحية المجابر
عطر : طب جوليله انتي يا عتاب هو بيحبك جوي و بيسمع كلامك و مبيزعلكيش واصل
عتاب : حاضر يا حبيبتي حجولله
يسمعون طرقا على الباب و احداهن تقم بفتحه و تتحدث إليهم : عمي الحاج بيجولكم انزلوا عشان تتعشوا معاه
عطر : ماشي يا نسمه جوليله حاضر نازلين
بعد مرور عشر دقائق يجتمعون على مائدة الطعام مع عمهم نعمان الذي يتولى تربيتهم منذ وفاة أبيهم و هم اطفال صغار و زوجة عمهم زينب التي تتسم بالطيبه و الحنان و تعاملهم كما لو كانوا من احشائها و لا تفرق بينهم و بين ابنتها رحمه التي تصغرهم بعامين
و عمتهم حفصه التي تقيم معهم منذ انفصلت عن زوجها بعد علمها بقرار زواجه من أخرى لعدم قدرتها على الإنجاب حيث أصرت على الطلاق منه برغم محاولاته الكثيرة على الابقاء عليها و لكن أمام رفضها لم يجد بدا من تنفيذ أمرها و منذ ذاك اليوم و هي تعيش في بيت أخيها الكبير معززة مكرمه
زينب : مالك يا عتاب انتي تعبانه و اللا حاجه يا بتي
عتاب : لا يا اما اني كويسه مفييش حاجه
زينب : امال مبتاكليش ليه يا حبيبتي
عتاب : لا اني باكل اهوه
زينب : كيف يعني بتاكلي و صحنك جدامك زي ما هو
عتاب : لا أصلي كنت مكترة وكل في الغدا و ملييش نفس
حفصه : ربنا ما يسد نفسك ابدا يا عتاب
نعمان : ما لكم مكبرين الكلام أجده مع البت ليه سيبوها براحتها تاكل زي ما تحب
زينب : يوه يا ابو عامر مش خايفين عليها البت أكلها جليل و اكده حتخس و تروح عافيتها و هي اسم الله عليها كبرت و بجت عروسه و لزمن تبجى حلوة اجده و مربربه
عطر : هههههه حلوة و مربربه و النبي انتي اللي حلوة و مزة كمان يا اما
زينب : مزة ايه الكلام ديه يا بت عطر انتي بتجيبي الكلام ديه منين
عتاب : حيكون منين يعني يا اما غير من المسلسلات التركي اللي عماله تتفرج عليها ليل و نهار من وجت ما خلصت علام
و من صحباتها البندر اللي متصاحبه عليهم و مخللينها تعرف تعوج لسانها و تتكلم كيف ما بيتكلموا
حفصه : عطر ديه دماغ لحالها
عتاب : عمي لو سمحت كان لية عنديك طلب
نعمان : انتي تؤمري مش تطلبي يا غاليه
عتاب : اني و عطر كنا عايزين نزور جبر امي و ابوي و ندعيلهم
ينظر نعمان و زينب و حفصه لبعضهم و يعم السكون المكان ليتحدث نعمان : و هي دعوتكم متوصلش من اهنيه لزمن تروحوا المجابر
عطر : عمي اني سمعت الشيخ بيجول اننا لازمن نزور المجابر و ان الميتين بيحسوا بينا و بيفرحوا جوي بزيارتنا و يعرفوا اننا مش ناسيينهم
زينب : و احنا عمرنا ما نسيناهم يا بتي دول كانوا أغلى الناس الله يرحمهم
نعمان : بصوا يا بنات اني مبحبش زيارة المجابر دي و اذا كنتم مصرين يبجى اني ان شاء الله حاخدكم يوم و اروح معاكم بنفسي
عتاب : ربنا يخليك لينا يا عمي يا رب
حفصه : مالك يا رحمه انتي كمان مبتتكلميش ليه
رحمه : و اني حتكلم اجول ايه عاد اني محدش وجهلي اي كلام عشان اتكلم انتوا حديتكم كله مع عطر و عتاب بس
عطر : و هي الجعده تحلى من غير حديتك يا رحومه ديه احنا مكناش بنشبع ضحك غير وياكي
رحمه و هي بتقوم من مكانها : اني طالعه اوضتي
زينب : واه حتطلعي من غير ما تكملي اكلك يا بتي
رحمه : أني شبعت يا اما و عندي مذاكرة كتير عن اذنكم
نعمان : ذاكري يا رحمه كويس عشان اجيبلك الهديه اللي وعدتك بيها
رحمه : ربنا يخليك لية يا بوي ان شاء الله حنجح و اجيب مجموع كبير و افرحك بية
نعمان : ان شاء الله يا جلب ابوكي
حفصه : هي مالها رحمه معجبانيش اليومين دول البت ضحكتها مكنتش بتفارج وشها
عتاب : مش عنديها ثانويه عامه يا عمتي الله يكون في عونها دي واعرة جوي
زينب : اه يا فالحه و انتي عشان عارفه أجده اخدتيها من جاصرها و جلتي كفايه علية الدبلوم
و عطر اهيه دخلتلها معهد هي كمان و جعدت على أجده
عطر : انتي زعلانه منينا يا اما عشان مدخلناش الجامعه
زينب : اني عمري ما ازعل منكم يا حبايبي اني زعلانه عشانكم العلام حلو و بينور و كان نفسي تخشوا الجامعه و تتعلموا لكن حنجول ايه كل شيج نصيب
حفصه : و ربنا حيجعل نصيبهم في الطيب ان شاء الله و يرزجهم بولاد الحلال اللي يريحوا بالهم
زينب : اذا كانوا على ولاد الحلال موجودين بس ربنا يهدي
عطر : هو انتي زهجتي منينا يا ما عاوزانا نتجوز و نمشي
نعمان : زهجنا منيكم ديه ايه يا حبايبي ده انتوا اللي منورين البيت و ربنا يطمن جلبي عليكم يا رب
عطر و هي تقبل ايده : ربنا يخليك لينا و لا يحرمنا منك ابدا يا عمي يا رب
حفصه : أمال عامر و مصعب اتاخروا ليه لحد دلوك
نعمان : مع العمال بيجبضوهم و بيطمنوا على البضاعه في المخازن و على وصول
لم يكمل الكلمه حتى دق جرس الباب فخرجت و هي تجري
نسمه : يوه مابالراحه حتنكفي على وشك
نورا : عشان الحج افتح الباب
تفتح نورة الباب و تبتسم له فيبادلها الابتسامه
ازيك يا نوره
نوره : تسلم و تعيش يا سي مصعب
مصعب و عامر : مساء الخير عليكم
فيردون جميعهم عليه التحيه
بينما تدخل نورة للمطبخ مرة ثانيه فتمسكها نسمه من يدها بقوه
نورة : واه يدي حتنكسر في ايه عاد
نسمه : ان شا لله تنكسر يدك و رجبتك كمان
نورة : ليه أجده يا نسمه اني عملتلك إيه عاد
نسمه : عمايلك سوده و مهببه على دماغك
انتي عايزة ايه يا نوره ناويه على ايه يا بت ابوي
نورة : انتي جصدك إيه يا نسمه
نسمه : يعني معرفاش طب اني حجولك انتي ما حترتاحيش غير لما يطردونا من اهنيه يا نورة
نورة : يطردونا ليه يا نسمه
نسمه و هي بتضرب يدا باليد الأخرى : استغفر الله العظيم يا ربي و اتوب اليه بتسالي كنك متعرفيش عاد بس اني متوكده ان طردنا من البيت ديه حيكون على يدك و يا رب وجتها ترتاحي و تنبطي على خيبتك
نورة و هي تبكي : مش بيدي غصب عني يا نسمه جلبي مش بيدي
نسمه و هي تجلس جوارها و قد رقت لحال شقيقتها : خايفه عليكي يا حبيبتي احنا فين و هما فين اللي يبص لفوج يجع و تنكسر رجبته
نورة : بس هو بيحبني زي ما بحبه
نسمه : يا سلام بجي هو بيحبك انتي و حيسيب بنات عمه و اللا خواله و لا بنات البلد كلها و يحبك انتي يا نورة
نورة : و ميحبنيش ليه عاد ناجصه ايد و اللا رجل
نسمه : لا و انتي الصادجه ناجصه مال و حسب و نسب
احنا فين و هما فين يا نوره يا خيتي و حتى لو هو عاشجك زي ما بتجولي الحب حاجه و الجواز حاجه يا نورة و هو يوم ما حيجول يا جواز الف مين تستمناه ديه اذا ماكنوش مرتبينله جوازته من دلوك فوجي يا نورة فوجي يا حبيبتي بدل ما تفوجي على جلم على وشك و وجتها حتعرفي انك كنتي فكابوس
نورة : كل ديه عشان احنا بنشتغل عنديهم
نسمه : لا و انتي الصادجه احنا خدامين عنديهم عايشين بلجمتنا و هدمتنا اللي علينا
هما اللي سترونا في بيتهم بعد اللي حصل لابوكي الله يرحمه
و يوم ما حيطردونا من اهنيه محنلاجيش حته تتاوينا ووجتها كلاب السكك حتنهش فينا نهش
متزعليش يا نوره من حديتي ديه و على رأي المثل يا بخت مين بكاني و بكى علية و لا ضحكني و ضحك الناس علية
ارجعي لعجلك و فوجي اجده و خلينا في لجمة عيشنا اللي لو خرجنا من اهنيه منحلاجيهاش
و مش، حيكون جدامنا غير صفايح الزباله ناكل منيها
نورة : خلاص كفايه يا نسمه كفايه الله يخليكي
ليه يا ربي ليه بيحصل معايا اجده
نسمه : مجدر و مكتوب يا نورة و المكتوب ممنوش مهروب يا نن عين اختك
لكن احنا بردك ربنا مدينا عجل عشان نفكر بيه و نوزن الأمور و اللي بيشيل جربه مخرومه بتخر على دماغه على نورة
يا للا يا نورة جومي شوفي اللي وراكي خلينا نلحج ننعس جبل ما ياجي الصبح و ينهد حيلنا في البيت
تقوم نوره عشان متزعلش اختها منها و دموعها على خدها
بينما في الخارج يتحدث نعمان إلى ابنائه ليطمئن على سير العمل كان قلبها يكاد ان يخرج من مكانه من شدة حبها له و لكن هل يا ترى هو الآخر يبادلها تلك المشاعر ام يتعلق قلبه بسواها
تخطف النظرات اليه بين الحين و الآخر و تحيد نظرها عنه سريعا حتى لا يكشفها أحد و يفهم ما بداخلها تجاهه
ينتهي الجميع من تناول وجبة العشاء و يستئذنون جميعهم للانصراف
بينما يلاحقها الآخر بعينيه التي تكاد ان تنطق من عشقه لها و كم تحدث مع والده في أمر زواجه منها و لكنه دائما يؤجل الحديث في هذا الموضوع و ما ان صعدت الفتياتان إلى غرفتهما حتى التفت لوالده للحديث معه للمرة الالف في هذا الموضوع
ايه يا بوي مش ناوي تريحني بجى
نعمان : يووه يا عامر انت مبتزهجش من الكلام في الموضوع ديه عاد
عامر : ما ني معرفش يا بوي ليه مش عايز تريحني بجالي جد ايه اني بتحدت معاك في الموضوع ديه وانت عمال تماطل فية و كل مرة تجوللي بعدين بعدين طب لحد ميته
نعمان : انت عايز ايه يا عامر
عامر : عايز عطر يا بوي
عطر بت عمي و اني اولى بيها و فوج اجده بحبها و رايدها
غافر : حب ايه وكلام فارغ ايه
ايه جلة الحيا دي
عامر : و اني جلت ايه با بوي الحب مش عيب و لا حرام و اني بحبها و محسيبهاش لحد غيري واصل و حتجوزها يعني حتجوزها
نعمان : كنك اتجنيت عاد يا عامر انت بتعللي صوتك على بوك يا متربي يا محترم
عامر و هو بيمسح جبينه : لا حول ولا جوة الا بالله
اني مجصدش يا بوي حجك علية بس اني خايف يا بوي
عطر كبرت و كبرت جوي و كل البنات اللي في سنها اتجوزوا و عيالهم في ايديهم و هي كل يوم و التاني عريس متجدملها
نعمان : الجواز جسمه و نصيب و لسه مجاش نصيبها
عامر : و اني منفعش ابجى نصيبها و اللا ايه يا بوي على الاجل اني ابن عمها و اولى بيها مش هي دي الأصول بردك
نعمان : مش انت اللي حتعلمني الأصول يا بن زينب جوم شوف وراك إيه دلوك و بعدين يبجى لينا حديت في الموضوع ديه
عامر : حاضر يا بوي بس يكون في علمك عطر ما حتكونش لحد غيري واصل مهما حوصل
نعمان : جلت اطلع اوضتك دلوك
يزفر عامر بشده و يصعد الدرج و هو في قمة غضبه بينما يتبع غافر أثره و هو يحدث نفسه : عارف انك بتحبها و بتعشجها كمان من صغرك يا ضناي و لو بيدي كنت جوزتهالك النهارده جبل بكرة لكن محينفعش يا ابني يا رب حلها من عندك انت يا رب
يتجه إلى غرفته و يغلقها خلفه بغل و غضب
فهو يعشق عطر منذ الطفوله كبرت أمام عينيه و حبها يجري في دمه مجرى الدم
و لكنه لا يفهم سبب ما يفعله والده معه و لما هو لا يستجيب له و هو أحق الناس بها
تدخل عليه امه الغرفه : مالك يا عامر في ايه الباب كان حيتخلع اني فكرت ان البيت بيتهد و الجيامه جامت
عامر : اني اللي جيامتي حتجوم ياما
زينب : واه ليه عاد الكلام العفش ديه الف بعد الشر عنيك يا نن عيني
عامر : اني تعبان يا ما و ابوي هو سبب همي و تعبي
زينب : يا لهوي ديه انت و اخواتك نور عينيه يا حبيبي
عامر : لو زي ما بتجولي كان ريح جلبي و جوزني من اللي جلبي رايدها مش كفايه اني سمعت كلامه و مفتحتش معاها سيرة في الموضوع ديه نهائي و لا حتى لمحتلها من بعيد اني عاشجها و كل ديه عشان وعدته و دلوك كبرت و العرسان كل يوم و التاني يتجدموا ايه حفضل واجف لحد ما اشوفها و هي بتروح من يدي
ديه اني كنت اصور فيها جتيل
زينب : متزعلش نفسك يا عامر اني حتكلم مع ابوك في الموضوع ديه و ان شاء الله عطر محتوكنيش من نصيب حد غيرك واصل
تخرج زينب من عنده و هي حزينه عشان ابنها و تروح لنعمان بكل غلها عشان تعرف في ايه بالظبط
نعمان : جلت بعدين معوزش حديت في الموضوع ديه دلوك
زينب : امال نتحدت ميته يا واد عمي بجولك ايه انت طول عمرك كلمتك نافذه عالكبير جبل الصغير و الكل بيجولك امين و اني عمري ما كسرتلك كلمه و طول عمري مبجولش غير حاضر و بس لكن المرة ديه اني حجفلك يا نعمان ديه ولدي اللي منايا اشوفه سعيد و متهني مع اللي جلبه رايدها و لو حكمت و الله لاجوزهاله و يحصل اللي يحصل
نعمان : ايوة عشان تبجى نهايتك على يدي
طب ايه رايك بجى عشان ترتاحوا عامر ما حيتجوزش عطر
زينب : واه ليه يا نعمان ليه حرام عليك ديه الواد روحه فيها
نعمان : عشان اني اللي عالم الصالح فين و ولدك مش حيكون لعطر و لا عطر حتكون ليه ريحي نفسك بجى و جفلي خالص عالحديت ديه
تحاول زينب ان تفهم منه سبب رفضه لزواجهم و لكنه يعطبها ظهره و ينام و تقرر هي الا تخبر ولدها بهذا الأمر حتى لا تحزنه لعله قد نطق بتلك العبارات كيدا بها لا أكثر
تقرر السكوت خوفا من بطشه بها و تسلم امرها إلى الله
بينما عامر يظل طوال الليل في حيرة من أمر أبيه و من تماطله في هذا الموضوع و يقرر ان يفاتح عطر في ذاك الأمر الذي يكتمه في قلبه منذ طفولتهما و يقف أمام والده و يعلن غضبه مهما كلفه الأمر
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
تشرق الشمس بنور ربها لتعلن عن بدء يوم جديد
تحاول أن تسمع كلام اختها كي لا تغضبها و لكن هل لقلبنا سلطه علينا
تصعد السلم و تطرق الباب عليها لتجدها ترتدي ملابسها استعدادا للخروج : صباح الخير يا رحمه
رحمه : صباح النور يا نورة
نورة : اتفضلي فطورك اهوه ستي الحاجه بتجولك متخرجيش غير لما تاكلي الاول
رحمه و هي تجلس لتمسك بقطعة خبز و تأكلها : نورة خدي الحاجات اللي على الكرسي ديه
نورة : بس دي حاجات كتيرة و شكلها جديد كمان
رحمه : و هو اني من ميته عطيتك حاجه مجطعه و اللا جديمه يا نورة
نورة : لاء اني مجصديش حاجه و الله اني جصدي انها جديده جوي و انتي لسه ملحجتيش تتهني بيها
رحمه : لا معوزهاش
و اللا انتي مش عايزه تاخديها مني
نورة : كيف معوزاش اخدها منيكي و اني اصلا كل لبسي من خلجاتك اللي بتديهالي ربنا ينجحك و يفرح جلبك يا رب
رحمه و هي بتقوم : تتهني بيهم يا نوارة
تتفتح نورة في العياط
رحمه : واه و ليه العياط عالصبح اجده عاد
نورة : اصلي افتكرت ابوي محدش كان بيجولي نوارة غيره
رحمه : ربنا يرحمه يا حبيبتي
نورة : يا رب يا رحمه
تنزل رحمه عشان ياخدها السواق و يوصلها للمدرسه و تبدأ رحمه في توضيب اوضتها و فرشها و بعد كده تاخد الملايات و الهدوم اللي اديتهالها رحمه و تنزل بيهم على تحت و هي نازله عالسلم تتفاجئ باللي بيخضها فتقع الحاجه من ايدها
واه خضتني يا سي مصعب
مصعب : هههههههههههه
تتوه نورة في ضحكته و جمالها
مصعب و هو بيضربها على جبينها: نورة رحتي فين
نورة : اني كل ما بشوفك و اطلع فيك بروح لاخر الدنيا
مصعب : من جلبك يا نورة
نورة : يعني ما خبرش يا سي مصعب
مصعب : خابر يا نورة و انتي كمان خابرة باللي جوة جلبي
يا لهوي الدنيا اتبعترت
توطي على السلم عشان تلم الملايات و الهدوم و يلمهم مصعب معاها
مصعب : بحبك يا نورة
نورة : و اني كمان بحبك جوي بس اني خايفه يا سي مصعب
مصعب و هو بيمسك ايدها من تحت الهدوم و الفرش : أياكي تجولي خايفه و اني موجوده على وش الدنيا
فجاة ينتبهوا على صوت عالي بينادي عليها : نووووورة

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يكفيني منك عقابا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى