رواية وهم على هيئة قدر الفصل التاسع 9 بقلم ميادة زكي
رواية وهم على هيئة قدر الجزء التاسع
رواية وهم على هيئة قدر البارت التاسع

رواية وهم على هيئة قدر الحلقة التاسعة
داخل بيت ميرنا – مساء
كانت قاعدة قدام أمها في الصالة، عنيها متلخبطة بين الحزن، والقلق، والاستفهام. حسّت إن في حاجات كتير متخبية، وإن كل حاجة حواليها بتنهار بهدوء.
ميرنا بصوت هادي لكن جواه زلزال:
يعني… كل اللي سمعته ده حقيقي وانك كنتِ متجوزة قبل كده غير بابا؟
أمها بصوت مخنوق ودموع على طرف عنيها:
أنا مكنتش عايزة أحكي الحقيقية… كنت خايفة تبصيلي بنظرة غير اللي متعودة تشوفي بيها أمك.
ميرنا بحزن وغضب:
عشان كده كذبتي؟
أمها بتنهيدة طويلة، وكأنها بتطلع وجع عمره سنين:
كنت صغيرة وقتها… وحبيته. كان بيقول كلام يدوّب الحجر، وصدقته. اتجوزني من ورا الكل، وبعدين… رماني زي لعبة خلص منها.
(سكتت لحظة، ومسحت دمعة نازلة على خدها)
كنت حامل. بس فقدت الطفل من الصدمة… لما لقيت نفسي لوحدي، مفيش حتى حضن أعيط فيه.
وبعدها… أبوك ظهر. وافق يتجوزني، رغم كل اللي حصل، وأنا… مكنتش بحبه. بس ماكنش عندي غير الحل ده.
ميرنا بصوت متلخبط:
يعني… عمرو؟!
أمها بسرعة وارتباك:
لأ لأ! عمرو مش أخوكي، متخافيش. أنا فقدت الجنين قبل حتى ما أعرف نوعه. وعمرو ده… ابنه من زوجته التانية.
ميرنا بتنهيدة فيها وجع:
أنا مش فاهمة حاجة… عايزة أبقى لوحدي.
أمها بتقرب منها:
أنا آسفة يا بنتي… آسفة من قلبي.
قبل ما تكمل، قطعهم صوت موبايلها بيرن… مكتوب عليه “ولاء”.
أمها (وهي بترد):
إيه يا أختي؟
ولاء بصوت مخنوق وصرخة وجع:
المية المغلية وقعت على رجلي… حقيقي.
أمها (بتقوم بسرعة):
إيه؟! أنا جاية حالًا!
ميرنا بتقلق:
في إيه يا ماما؟
أمها وهي بتلبس العباية بسرعة:
خالتك المية المغلية وقعت على رجلها… لازم أروح لها.
ميرنا:
طب أجي معاكي؟
أمها (بحسم):
لأ، خليكِ مع أختك. أنا هتطمن عليكي لما أروح.
خرجت أمها بسرعة، وقلب ميرنا مليان قلق… بس اللي جواها كان أكتر من كده.
ميرنا في سرها، والدموع في عينيها:
أنا هلاقيها من عمي، ولا من أمي، ولا من “جميلة” اللي طلعت فجأة في حياتي زي كابوس!
قعدت في أوضة أمها… وفضلت تبص حوالينها، ملامح الأوضة شكلها عادي، بس عينها وقعت على “درج مقفول بقفل صغير”.
ميرنا بهمس:
أنا عمري ما شفت القفل ده قبل كده… ليه ماما قافلاه؟!
بدأت تدور في باقي الأدراج، لحد ما لقت كومة مفاتيح، وقعدت تجربهم واحد واحد.
ربع ساعة مرت…
ميرنا (بتنهيدة زهق):
هو في إيه؟! أنا زهقت…
فضلت آخر مفتاح في إيدها.
ميرنا (بتدعي):
يا رب يكون هو…
دخلته في القفل… و”كليك!”
اتفتح.
ميرنا (بفرحة وحذر):
أخيرًا…
جوا الدرج كان فيه أوراق كتير، جوابات، ودفاتر قديمة. بس اللي شد نظرها أكتر كان دفتر أسود، باين عليه إنه أكلته السنين.
فتحته، وبدأت تقلب في صفحاته، معظمها ذكريات عادية… بس فجأة، وقعت ورقة صفرا من وسط الصفحات. كانت مطبوقة، وريحة قديمة طالعة منها.
فتحتها، وقرت بخط واضح:
“الألم بيخلي الإنسان يعمل أي حاجة… حتى لو كانت حرام.”
“هي قالتلي إن الوجع هيروح، وإنه مش هيرجعلي تاني… بس أنا خسرت كل حاجة، حتى روحي.”
ميرنا (قلبها بيدق):
ده خط أمي…
قلبت الصفحة اللي بعديها، لقت عنوان بخط كبير:
“لقائي مع الساحرة”
عنيها وسعت، وكل شعرة في جسمها وقفت.
وبدأت تقرأ
“كنت فاكرة إن الدنيا ظالماني، وإن قلبي مش هيعرف يعيش تاني ، مشيت بعيط ف الشوارع ومش لاقيه مكان اروحه ، لحد ما لاقيت رجلي مش قادرة تاخذني ف حته تانية وقعدت علي البحر بعيط ف صمت، فجأة لقيت ست جميلة ، خارجه من كُشك قديم ،قعدت جمبي، وقالتلي انها حست بوحدي من بعيد .
“خدتني عندها ، وقالتلي تقدر تساعدني .. وتخليه يرجع يحبني ويبقى ليا انا وبس ”
” قالتلي اكتب اسمه في ورقة وادفنها ف الرمل ، ومعاها نقطه من دمي . كُنت مُغيبه .. صدقتها ، وكنت مستعدة اعمل اي حاجة. بس اللي حصل بعدها كانت مرعب ”
“بدأت اشوف كوابيس ودم بينزل مني من غير سبب وكنت بسمع صوت بيعيط جمب ودني وانا نايمة وبعدها فقدت الجنين ”
” عرفت بعدها انها مش ست عادية.. كانت بتسحرني مش بتساعدني بس فات الأوان ”
ميرنا حست ان اللي حصل معاها انهاردة والكشك حصل مع امها !
قامت بسرعة، فتحت الدُرج وقعدت تقلب ف كل الدفاتر ، الاوراق ، لحد ما لقت صورة قديمه جدا . كانت مألوفة … شعرها اسود ، طويل ، عيونها واسعة وعسلي ، وفيها نفس الحاجة الغريبة اللي شافتها ف عيون جميلة .
نفس ملامح جميلة
ميرنا(بهمس )
امها !!
قعدت ميرنا ومسكت دماغها بصداع: أنا مش فاهمة حاجة، يارب دلني علي الحقيقه .
قامت ميرنا واخدت كل حاجة ف الدرج وقفلته تاني وخرجت وهيا بتدعي ان امها متاخدش بالها
دخلت اوضتها وهيا ماسكه الدفتر وبتكمل قراية فيه
لفت نظرها جملة مُرعبه وغريبة بالنسبالها
حاولت ميرنا تقرأها بس حسيت بوجع ف قلبها
رمت الدفتر، وهي مش قادرة تتنفس. جريت على الشباك، فتحت ووشها للهواء، بس عقلها كان بيتقلب.
ميرنا (بهمس):
ليه عملتي كده يا ماما؟!
قطعت أفكارها أصوات خبط من فوق، من السقف.
ميرنا (برعب):
إيه ده… مش المفروض ماما مشيّت؟!
خرجت برا الأوضة، وبصت على السلم اللي بيطلع للسطح… مفيش حد.
بس الأصوات لسه شغّالة.
خدت نفس عميق، وطلعت السلم خطوة بخطوة. كل خطوة صوتها عالي في سكون الليل.
فتحت باب السطح بهدوء…
وكان فاضي.
لكن لقت ريحة بخور كأنها محروقة من شوية… والأرض متوسخة برماد أسود.
ميرنا (بترتجف):
مين اللي كان هنا؟!
رجعت بسرعة ل ورا، وقلبها بيتنطط من الرعب.
—
ننتقل في نفس التوقيت – في بيت عمرو
الاوضه – ليلًا
كان قاعد سرحان لوحده ، النور خافت ، مفيش صوت
بص ف مرايه الاوضة وفجأة لمح حاجة !
رجع بص تاني شاف نفسه بس فيه انعكاس تاني وراه !
لف بسرعة .. ملقاش حد
عمرو (بصوت مخنوق) : أنا إيه اللي بيحصلي ده؟
راح ناحيه درج مكتبه وفتح الجواب اللي امه سابته تاني
قرأة للمره الالف وهو بيحاول يفهم اي حاجة
عمرو حط ورقة علي وشه، وحس ان روحه بتتقطع : يعني ايه ، أنا مش فاهم حاجة ، طب إزاي روحي مرتبطة بواحدة وانا خاطب وهتجوز ! يمكن ده اللي مخليني مش عارف احبها
انا لازم افهم اكتر
عمرو مسك موبايله ونزل وهو بيفكر: اكيد هلاقي حاجة ف اوضتها
فتح الاوضة وبالفعل قعد يدور ملقاش حاجة
قعد علي السرير بفقدان امل : ما انا لازم افهم
اتمدد علي السرير وهو بياخد نفسه بصعوبة
جيه ف باله فجأة القبو
نزل بسرعة عنده
واقف قدام باب مقفول في آخر القبو… الباب اللي دايمًا أمه كانت بتقوله “ممنوع تفتحه”.
بس المرة دي، كان معاه المفتاح اللي لقاه في درج قديم.
عمرو (بصوت متردد):
أنا لازم أعرف…
فتح الباب.
ريحته كتمت نفسه. ريحة قديمة، كأنها جاية من قبر مفتوح بقاله سنين.
دخل بحذر، وشغل كشاف موبايله. نور خافت كشف عن جدران مليانة نقوش غريبة، وجمجمة حيوانات، وسجادة حمراء مرسوم عليها رموز سحرية.
في الركن، كان فيه صندوق خشب قديم… صغير، لكنه شكله تقيل.
فتحه… ولقي فيه كتب كتير شكلها غريب ، وبعدين لاقي صورته وهو صغير وصورة بنت تانية !
عمرو (بصدمة):
إيه ده؟!
بص ورا الصورة، لاقي ورقة صغيرة ملزوقة عليها مكتوب عليها:
“الاتفاق تم. الربط بدأ. هي الحامية.”
عمرو (بهمس):
إيه يعني إيه ‘هي الحامية’؟!
رجع خطوة لورا، لكنه خبط رجله في حاجة معدنية… كانت سلسلة، مربوطة في الأرض، وطرفها فاضي. كأن حد كان مربوط هنا!
وفجأة…
الباب اتقفل من نفسه!
نور الموبايل وقع، والضلمة بلعت كل حاجة
عمرو، مكنتش قادر يسيطر على نفسه، حاول يحسس على الأرض علشان يلاقي موبايله.
حس بإيده على الموبايل، مسكه بسرعة، ورجع فتح الكشاف. لأول مرة، لاحظ إن كل حاجة في مكانها والباب مفتوح!
ارتعب قلبه، وحاول يهدى نفسه، بس الرعب كان لسه ماسك فيه.
حسّ إن مش قادر يواجه المكان لوحده، فقرر يرن على أخوه عشان يبقى في حد معاه.
مسك موبايله ورن بسرعة.
ياسر، وهو بيمثل النوم:
“في حد بيرن علي حد في وقت زي ده؟”
عمرو، بصوت مخضوض:
“تعالالي القبو حالاً!”
ياسر، باستغراب:
“إشمعنا دلوقت؟”
عمرو، بصوت متوتر:
“بقولك تعالالي حالاً، في حاجة لازم تشوفها!”
ياسر، حس إن حاجة غريبة بتحصل، نزل بسرعة متجهًا للقبو.
عمرو قفل معاه الموبايل، وظل يتصفح المكان بعينيه، كل زاوية فيه كانت بتخوفه أكتر من التانية.
وفجأة، لفت نظره ورقة على الأرض مكتوب عليها كلام غريب وعليها دم!
كان مش قادر يقرأ حاجة بوضوح، فحاول يقرب منها عشان يمسكها.
لكن فجأة، سمع صوت صراخ حاد بيقول:
“أوعى تلمس حاجة!”
التفت عمرو، لاقى ياسر واقف وبيبصله بتركيز.
ياسر، بصوت مخضوض:
“ورقة وعليها دم ورسومات غريبة؟ إزاي ممكن تلمسها يا غبي؟”
عمرو، بنبرة متوترة:
“مش قادر أقرأ اللي مكتوب عليها…”
ياسر، وهو بيبص حواليه بحيرة:
“هو إيه ده؟ دخلت فيلم رعب ولا إيه؟”
عمرو، وهو بيحاول يهدى نفسه:
“وشكلنا مش هنخرج منه أبدًا.”
ياسر، بخوف أكبر:
“المكان ده بتاع مين؟”
عمرو، بصوت حزين وبيحاول يلمّ نفسه:
“أمُنا.”
ياسر، ضحك بطريقة مش مريحة:
“فعلاً، أنا إزاي مخمنتش؟”
فضلوا يتفرجوا على المكان، لحد ما ياسر وقف قدام السلسلة المخيفة، وبص لعمرو برعب وقال:
“في حد كان محبوس هنا!”
عمرو بص له، وهو بيقول بصوت منخفض:
“عايز أخد الكتب دي، محتاج أفهم، يمكن أقدر أفك السحر ده.”
ياسر، وهو مرعوب:
“لا! أوعى، إنت مش فاكر كانت كاتبة إيه في الجواب؟ كانت عندها فضول زيك كده برضو، ودخلت في حاجة أكبر منها!”
عمرو، بنبرة متوترة:
“طب نعمل إيه؟”
ياسر، وهو بيشاور للمكان بخوف:
“أهدى، هنلاقي حل. أنا أعرف واحد صحبي بيفهم في الحاجات دي، بس لحد ما أكلمه، أوعى تقرب من هنا تاني. يلا نطلع ننام، وبكرة نفكر.”
عمرو، حاسس إنه محتاج يستجمع قواه بعد كل اللي شافه، طلع مع ياسر.
خرج عمرو ودخل أوضته، وقف قدام السقف، عينيه مش شايفة إلا الظلال اللي لسه هاجمته.
فكر في كل حاجة حصلت، قلبه لسه مش قادر يهدى. كان في حاجة غلط، حاجة كبيرة هتتغير، واللي شافه ده مش هينتهي بسهولة.
—
عند ميرنا، تحديدًا على السطح
ميرنا، وهي بتبص حواليها، قلبها بيدق بسرعة:
“مين هنا؟”
سمعت خطوات ثقيلة بتقرب منها، وكلما اقترب الصوت، كانت أنفاسها تزيد سرعة.
فضلت تبص في كل اتجاه برعب، وكأنها مش قادرة تحرك عينيها من مكانها، كل جزء في جسمها متوتر، وبيحس إن فيه حاجة غير طبيعية في الجو.
الصوت قرب، واهتز جسدها من الرعب، وما قدرتش تلف راسها لورا.
فجأة، سمعت صوت بيهمس في أذنها:
“إنتِ بتعملي إيه هنا في الوقت ده؟”
ميرنا، بخوف شديد، التفت بسرعة لورا لقيت أختها واقفة قدامها.
حضنتها، وهي مش قادرة توقف عن البكاء من الخوف، لكن الغريب إن أختها كانت ثابتة زي التمثال، مش بتتحرك.
سمعتها بتقول بصوت خافت:
“انزلي يلا تحت، ومتجيش هنا تاني في الوقت ده.”
ميرنا حسّت إن في حاجة مش مظبوطة، بدأت تتسحب لتحت من غير ما تبص وراها، وأختها كانت نازلة جنبها، كأنها مش هي!
ميرنا، بصوت مخضوض:
“سمعت صوت خطوات فوق، طلعت أشوف، وكان في حاجة في الجو… حاجة مش طبيعية، كأنها بتسحبني… لقيتني واقفة لوحدي.
اختها بصوت هادي بس مُرعب : “خليكي عارفة إنك بتفتحي باب مفيش ليه مفاتيح، وكل خطوة بتقربي بيها، بتدوسي على لعنة نايمة من سنين.
اللي هتشوفيه مش بس هيطاردك… ده هيسكن جواكي، وهيمشي وراكي في كل حتة… حتى في حلمك.
ابعدي… أحسن لك.
بصيت جمبها، ملقتش حد. اتخضت وقالت ف نفسها : يمكن دخلت جوا وأنا مش واخدة بالي.”
دخلت الأوضة وهي بتتنهد من التوتر، ولسه هتسألها ايه معني كلامها وهيا تعرف ايه عن اللعنه ،لكن لقيت أختها لسه نايمة في مكانها.
حسّت ببرودة في قلبها، لكن حاولت تهدي نفسها، يمكن تكون نامت بسرعة.
لكن الرعب ما خلهاش تكمل تفكير، ونامت على مضض.
في صباح اليوم التالي
في أوضة ميرنا، صحيت، صلِت، لبست سوت بسيط ورابطت شعرها بسرعة، عيونها كانت مليانة تساؤلات.
في داخلها كان في قرار واحد لا غير… لازم تعرف الحقيقة.
اتجهت للكشك اللي شافت فيه جميلة، لكن أول ما وصلت، لقيت الكشك مقفول، ومفيش أي أثر ليها.
سألت راجل كان قاعد جمب الكشك:
“معلش، الكشك ده بتاع واحدة اسمها جميلة؟”
الراجل، وهو بيبص لها بعيون مستغربة:
“جميلة؟ آه، بس دي بقالها ٣ أيام مش بتيجي هنا.”
ميرنا، وعينيها اتسعت من الذهول:
“إزاي؟ أنا شفتها إمبارح هنا!”
الراجل، وهو بيهز دماغه:
“مستحيل، ده حتى إحنا بنسأل عليها من يومين، ومعرفناش نوصل ليها.”
ميرنا قلبها وقع في صدرها، دماغها دارت من التفكير، فكرت:
“مين كانت معايا إمبارح؟”
قبل ما تكمل تفكيرها، قطع الصوت رنة موبايلها. لما بصت لقيت اسم “رنا”.
رنا، بصوت مشوش من القلق:
“إيه يا ميرنا؟ وحشتيني! مجتيش الشغل ليه؟ ومختفية؟”
ميرنا، وهي بتحاول تخفي القلق:
“وأنتِ كمان، والله، جايّة اهو، مسافة السكة.”
رنا، بصوت أسرع:
“طب يلا بسرعة، عشان تلحقي تحكيلي اللي حصل!”
ميرنا، وهي بتحاول تهدي نفسها:
“حاضر، جايّة، اهو.”.
في بيت صغير على أطراف المدينة
كانت هناك ست تبلغ الستين من عمرها، لكن ملامح وجهها كانت لا تزال تحمل الشباب. كانت جالسة على الأرض، تدير طبق كبير مليء بالبخور، والدخان يملأ الغرفة برائحة غريبة، وكأنها سيدة تملك أسرار الزمان.
بصت للأمام، لكنها لم تلتفت أبدًا. صمت لحظة، ثم قالت بصوت هادئ، لكن متسلل له شيء من الغموض:
“البنت شافتك؟”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم على هيئة قدر)