روايات

رواية وميض الحب الفصل السابع عشر 17 بقلم لولي سامي

رواية وميض الحب الفصل السابع عشر 17 بقلم لولي سامي

رواية وميض الحب الجزء السابع عشر

رواية وميض الحب البارت السابع عشر

وميض الحب
وميض الحب

رواية وميض الحب الحلقة السابعة عشر

توجه عبدالله لعمله بالصباح الباكر دون أن يوقظ زوجته إلا أن الأخيرة قد شعرت به منذ اللحظة الأولى لاستيقاظه إلا أنها فضلت أن تدعي النوم لترى رد فعله …
بعد خروجه من شقتهم اعتدلت وجلست على الفراش تفكر فيما تم بالأمس ….
كل يوم تكتشف في زوجها ما لم تكتشفه من قبل أو حتى تتوقعه …
تحاول ايجاد أي مبررات له ربما كان تفكيرها خاطئ !!
ولكنها لم تصل لاي شئ لتمسك بهاتفها تجري اتصالا بأختها لعلها تجد لديها المبررات التي لم يصل عقلها له….
اجابتها يسرا بصوت يملؤه النعاس لتتعجب يمنى من حال اختها التي من المفترض أن تكون بجامعتها الان لنظر بهاتفها لتجد أن الساعة لم تتعدى الثامنة لتعود للمكالمة مرة أخرى سائلة / ايه يا بنتي معندكيش جامعة النهاردة ولا اية ؟؟
أصدرت يسرا صوت تثائب ثم أجابت اختها بتهكم / اه طبعا مانتي اتجوزتي ونستيني …
النهاردة الاربعاء يعني عندي سيكشن بس الساعة ٣ …
ده اليوم الوحيد اللي بصحى فيه متأخر يا يمنى لحقتي تنسي ؟؟
طرقت يمنى بكفها على ناصيتها لتقول بتذكر / يا نهار ابيض نسيت فعلا …
علقت يسرا بدعابة / طبعا من لقي أحبابه نسي أصحابه …
وانتش صادقة من اتسحل من أصحابه نسي أحبابه …
اعتدلت يسرا بجلستها على فراشها عقب جملة اختها المثيرة للاهتمام لتسألها بشغف / ايه في جديد عندك؟؟
كل الجديد عندي …
دانا اخبار الصبح بتبقى جديدة عن بالليل واخبار بالليل بتبقى طازة عن اخبار الصبح …
دانا مبلحقش التريند يا بنتي …
انتابت يسرا وصلة من الضحك أثر جملة اختها لتغتاظ الأخيرة وتسبها / يتضحكي يا زفتة ؟؟
انتي لو قدامي دلوقتي اعضك وربنا …
ازدادت نوبة ضحك يسرا برغم محاولتها في وئد ضحكتها …
تركتها يمنى حتى هدأت وصلة الضحك ثم قدمت يسرا اعتذارا / اسفة اسفة بس بجد عجبني التشبيه مش بتلحقي التريند…
دانتي على كدة حياتك كريتيف جددا…
أنهت جملتها واتبعتها بضحكة صاخبة أخرى لتشتعل يمنى وتهدر بها قائلة / والله اقفل السكة في وشك …
لوحت يسرا يكفيها وكان اختها تراها حتى هدأت من نوبة الضحك لتكرار اعتذارها مرة أخرى وتسأل يمنى قائلة / ها يا ستي سكت اهو ايه هو بقى التريند الجديد … ااااه قصدي المشكلة الجديدة !!!
بدأت يمنى بسرد المناقشة التي تمت بينها وبين زوجها وعن قناعاته التي اقلقتها لتتعجب يسرا من تفكيره وتحاول البحث له عن مبرر حتى لا تشعل نار الشك بقلب اختها فقالت لها / يمكن شايف أن اخواته غلط بس ميحبش انك تقوليها في وشه …
بصي يا يمنى حاولي متدخليش في المشاكل دي حتى لو سالك خلي إجاباتك مش كافية يعني مثلا لو سالك ايه رايك قوليله مركزتش في المشكلة أو ماخدتش بالي كدة يعني….
اجابتها يمنى بما يعتريه صدرها / أنا بدأت اقلق واخاف منه لتكون دي قناعاته يا يسرا …
امبارح لما اتكلمنا نمت جنبه وانا خايفة …
احساس وحش اوي انك تخافي من اقرب الناس ليكي …
شعرت يسرا بحزن اختها لينتابها قلق عارم عليها ولكنها حاولت اخفاء شعورها وتغير حديثهم فقالت / المهم عايزاكي تيجي بكرة من بدري علشان تفطري ونطبخ مع بعض زي الاول …
بصي اصحي بدري وخليه يوصلك وهو رايح الشغل علشان ناحق نقعد ونقضي اليوم سوا…
اماءت يمنى بأمل وهي تمني نفسها بغد افضل تقضيه مع أهلها تفرغ معهم الطاقة السلبية التي تعايشت فيها فترة لا بأس بها ..
أنهت مكالمة اختها بعد أن تواعدا على الحديث مرة أخرى بالمساء بعد عودتها من جامعتها ..
استقامت لتبدأ روتين يومها الخاص بها وبشقتها من تنظيم وتنظيف المكان وإعداد فطار لها ومن ثم الشروع في إعداد الغداء …
بدأت أعمالها مع تشغيل قائمة الاغاني كعادتها وأثناء انتقالها بالشقة بغرض التنظيف لمحت ظل ظاهر من نافذة المنور المطل على الردهة لتعود للخلف تنظر بتمعن لتجد أن الظل قد توارى للخلف ظلت ثابتة مكانها للحظات إلا أن الظل يتحرك للامام ويعود مرة أخرى للخلف لتعلم أنه يتابعها وينتظر مرورها لتتقدم خطوتين للامام وكأنها تحركت فإذا بالظل يعود مكانه لتعود فجأة تنظر بالنافذة فإذا بها ترمق سريعا وجه صبري الذي فور رؤيتها له اغلق النافذة سريعا ومن بعدها الستائر لتتسع حدقتيها وتتسمر مكانها..
وفجأة شهقت وهي تنظر لما ترتديه لتهرول لغرفتها وتغلق بابها وتقف تلهث خلف الباب واضعة يدها على مفاتنها وكأنها تستر ذاتها أمام أحد يحدق بها …
جلست على الفراش تبكي ثم استقامت فجأة ترتدي عبائتها وغطاء شعرها وكأنها ستدلف للخارج …
كفكفت دموعها وظلت تلتفت حولها وكان هناك من يتابعها لتهدا من روعها قليلا وتحدث ذاتها/ لازم اتصرف اكيد بيتابعني من البداية …
طب لو قولت لعبدالله ياترى هيصدقني !!
طب لو مقولتش هعمل ايه والتعامل إزاي ؟؟
ياريتني سمعت كلامك يا ماما مكنش زماني في الهم ده كله …
ظلت بغرفتها متقوقعة حول ذاتها تغشى الخروج من الغرفة تلتفت حولها بين الحين والآخر وعقلها يعمل بأقصى طاقته الجادة حل جذري لهذه المعضلة …..
بالجانب الآخر ظل صبري يزرع الأرض ذهابا وإيابا ينعت نفسه بالغباء / غبي غبي أنا غبي لاقتها وقفت كنت قفلت أنا كمان …
بس بنت الايه طلقة مش زي الغفر اللي عايش معاها …
يقضي مع دي ليلته ويحكم عليا ارجع الغفر اللي معايا …
صمت برهه من حديث شيطانه ليردف مفكرا / بس اعمل ايه لو قالت لعبدالله حاجة ؟؟
وكانه يحادث شيطانه أمامه ليجيب على ذاته / ولا حاجة في الاول هنكر طبعا اني شفتها من الاساس ولو أصرت هقول اني كنت بقول الشباك وماخدتش بالي منها اصلا زظلي دي طبيعي علشان بروح واجي في الشقة وتبقى توريني هتثبت إزاي ….
ده ممكن اخواتي يتهموها أنها بتعمل كدة علشان تفرق بينا وخاصة لو رجعت مراتي وبعدت شوية ….
لمعت عيونه بوميض شيطاني ليهمس لحاله / حلو اوي الفكرة دي أنا ارجع مراتي واخد الفلوس اللي عايزها منه وأكمل اللي بعمله وازود كمان واستمتع بقربها بقى ….
ولو نطقت يبقى هي اللي ملعب وبتلعب على الاخوات علشان تفرق بينهم ويا ترضى وتسكت يا فضيحتها تبقى بجلاجل ….
فور نطقه بمخططه الشيطاني أطلق ضحكة مجلجلة واتبعها باتصال بعبدالله يخبره عن موافقته على ارجاع زوجته واليوم ليس بالغد ومن جهة أخرى يبعد عنه الشبهات بهذا التوقيت وبإثبات مادي…
…………………………….
بالاسفل بدأت الحياة تدب بمنزل حكمت وشرعن الفتيات صفاء وسمر بإعداد الفطار مع زن الاطفال بجوار والدتهم بالمطبخ مما جعل سمر لم تستطيع استرقاق السمع كعادتها يوميا لتهدر بهم بصوت عالى / بس بقى ايه الزن اللي على الصبح ده ؟؟
قبل أن تتفوه صفاء التفتت لها سمر قائلة بنبرة حادة / سكتي ولادك يا سمر أنا صدعت واحنا لسه الصبح ولا اخرجي بيهم من المطبخ وانا هخلص الفطار لوحدي أنا تعبت يا شيخة…..
تعجبت صفاء من أسلوب اختها لتسحب أطفالها وتتجه بهم لغرفتها ..
فور دلوفها للغرفة جلست على ركبتيها أمام أطفالها تحدثهم قائلة /ابوكوا كان عنده حق لما صمم يوريني بعيني إزاي لو حصلي حاجة مش هتلاقي حد يشيلني …
فاضل السبب التاني واللي صمم أن اعمل كل ده علشان يظهر ويارب ما يطلع زي ما شاكك…
نطق عمر مستفسرا عن مقصد والدته من هذا الحديث /يعني ايه يا ماما ؟؟
هو بابا مش هيجي ياخدنا ؟؟
أمسكته من كتفيه محدثة إياه ببحزن على حالها / هياخدنا يا حبيبي بس يومين كدة وهيجي ياخدنا أن شاء الله…
نطقت توجان ببراءة تامة مما غير مزاج صفاء للنقض / بابا …. مام …
أطلقت صفاء ضحكة صاخبة وصلت لمسامع سمر التي تقف بالمطبخ وتدعي اكمال اعداد الفطار لتلتفت على صدوح ضحكة اختها تجز على أسنانها بينما صفاء قبلت ابنتها متسائلة بسعادة / يعني انتي عايزة بابا ولا تاكلي مام ؟؟
رددت الابنة مطلبها مرة أخرى لتقبلها صفاء مرة أخرى مرددة بصوت خافت / ربنا يخللنا بابا ويجبلنا احلى مام يا احلى توجان في الدنيا …
فجأة انفتح الباب لتهدر سمر بها / انتي هتفضلي تهنني في ولادك لحد ما الخدامة اللي جابوها لسيادتك تخلص الاكل ؟؟
التفتت صفاء غاضبة متفاجئة بفعلة اختها وحديثها لتهدر بها قائلة /في ايه يا سمر مش انتي اللي قولتي ياختي مصدعة واخد ولادي بعيد عنك !!
مالك كدة مش طايقانا ولا طايقة ولادي ؟؟
فجأة تحولت ملامح سمر للنقض وإذ بها تستدعي دموع لا تعرف من اين اتت لتهتف قائلة / كدة برضه يا صفاء بقى أنا مش طايقاكي !!
دانتي كنتي ضعبانة عليا وقعدت اعيط الليل كله علشانك لحد ما جالي صداع من كتر العياط …
لولا أنها تعلمها جيدا لصدقت ادعاءها لتنظر لها صفاء بعيون اللامبالاه بينما الأخرى تستكمل ما بدأته / هو أنا لما اقولك صدعت من زن العيال يبقى مش طايقاهم ؟؟
دول حبايب قلبي من جوة …
أنا بس كنت مصدعة ومش قادرة افتح عيني من كتر البكى ….
بقى مش قادرة تستحمليني ياختي !!
كتر الف خيرك…
كتر الف خيرك…
ظلت تردد جملتها الأخيرة وكأنها تنهي دورها بالمسرحية بينما تسمرت صفاء مكانها متعجبة من التلفيق الذي رأته بكل سهولة حتى انتبهت على صوت والدتها حكمت تنادي عليها لتتوحه لها فإذا بها تجد سمر تخرج من غرفتها لتعلم أن دور اختها لم ينتهي …..
فور دلوفها على والدتها أشارت لها حكمت بالجلوس بجوارها لتبدأ حديثها بعتاب لها / ينفع تقولي اللي قولتيه لأختك ده ؟؟
كادت أن تتفوه إلا أن حكمت أكملت نيابة عنها / طبعا مينفعش ..
ثم سحبتها من ذراعها وكأنها ستهمس لها قائلة بصوت خافت / يا هبلة مفكرتيش أن اختك سائبة ولادها لطليقها ولما شافت ولادك حنت لهم وقعدت تعيط …
هذا سبب ادعى للبكاء لتقتنع صفاء بحجة والدتها وقد رأت حكمت نظرة الاقتناع هذه لتكمل ما تود قولة / وبصراحة كدة وعلى بلاطة أنا شايفة انك كنتي سيبتيله العيال وجيتي لوحدك …
اتسعت بؤبأة صفاء لتكمل حكمت قولها / اااه مش يبقى بيتهمك في شرفك وانتي تاخدي عياله تهنني وتطبطبي وتدلعي وهو قاعد ولا على باله ….
لازم يتسحل بيهم علشان يعرف قيمتك …
* يا ماما ولادي صغيرين …
نطقت صفاء بجملتها كجملة اعتراضية لتردف حكمت باقتناع تام /ودى ادعى انك تسيبيهم له علشان الصغيرين دول طلباتهم كتير وزنانين ومن اول يوم هيخلوه يجيلك يبوس رجلك وانتي بقى تريحي دماغك يومين …
تعجبت صفاء من قناعات والدتها لتتذكر أنها استمعت هذا الحديث من قبل حينما انفصلت سمر عن زوجها لتقول صفاء بجدال واضح / مانتوا سيبتوا العيال لمصطفى وقولتوا هيجي على ملى وشه وفي الاخر راح اتجوز علشان يجيب اللي تخدم عياله وعادل أغنى منه وأشجع منه يعني ممكن يتجوز ببساطة جدا وساعتها هبقى أنا اللي خسرت …
علشان هبلة /
هدرت حكمت بجملتها عقب استماعها جملة ابنتها لتستطرد قائلة / طول مانتي خايفة كدة وبتجري وراه هيشوفك هبلة ويمرمط فيكي براحته ….
وحتى لو سابك واتجوز يبقى انتي الكسابانة يا هبلة داحنا هناخد دهب وقايمة ونفقة متعة …
من الاخر هنطلع عينه ….
ده غير انك صغيرة وحلوة والف مين يتمناكي بس انتي اسمعي كلامي وانا اجيبلك اللي يتقلك بالذهب….
ظلت تنظر لوالدتها لا تستوعب كم هذا الكره المجود بحديثها حتى انتبهت على صوت سمر وهي تقول / الفطار جاهز …
وكزتها امها لتخرجها من حالة الصدمة هذا / يالا قومي افطري وفطري العيال وبعدين نبقى نكمل كلامنا ….
كالمغيبة التي لا تستطيع التحكم بعقلها استقامت تجلس معهم على مائدة الإفطار لتطعم صغارها بينما هي شعرت وكأن الطعام به سم قاتل …….
………………………….
تململت دعاء بنومها لتتلمس الفراش بجوارها فلم تجد زوجها …
أفرجت عن مقلتيها وامسكت بهاتفها تجري اتصالا بها ليخبرها أنه بالعمل ….
اعتدلت على الفراش وقد تذكرت زوجة أخيها لتمتم قائلة/ مش كان زمانها بتعملي شاي وتخضرلي الفطار …
الله يخرب بيتك يا صبري غبي من يومك ….
استقامت تعد لنفسها فطار وتبدأ بترتيب المنزل قبل أن تتفقد أحوال المنزل ومن بهم جميعا ومن ثم تهبط لوالدتها كعادتها يوميا….
وصل لمسامعها صوت الاغاني يصدح من شقة أخيها عبدالله لتتوعد ليمنى / اه ماهي فاضية بقى …
الحال ده ميتسكتش عليه …
أنهت ما بدأته لترتدي عباءتها وتهبط للاسفل …
بعد فترة وجيزة بدأت تناقش صفاء في حالها لتسالها / وانتي قررتي هتعملي ايه في مشكلتك ؟؟
أطلقت صفاء تنهيدة آسى لتجيبها بنفس مختنقة / والله ما عارفة يا دعاء ..
أنا اصلا مخنوقة ومحتاجة افضفض لحد تخيلي سمر وماما قالولي ……..
ظلت تسرد ما حدث معها منذ الأمس واليوم حتى كادت أن تسرد لها اتفاقها مع عادل لولا أن دعاء اوقفت حديثها بجملتها / بصراحة يا صفاء ماما وسمر عندهم حق …
عليكي بايه تقعدي تربي وتصرفي وتعلمي وابوهم مريح دماغه أنا كمان رأيي ترجعيله ولاده وتقعدي في بيت ابوكي معززة مكرمة …
واضح انه يوم الاندهاش العالمي لتصمت نهائيا بينما دعاء باغتتها بسؤالها الغير متوقع / بس حقيقي إنتي ووليد في بينكم حاجة …
أنهت جملتها مع غمزة من إحدى عينيها لتردف قائلة / قولي قولي أنا سرك وغطاكي وبصراحة كدة الواد مز وبيتمنى تراب رجليكي مش زي عادل اللي مش عارفه طالعلي فيها للسماء على ايه !!!
آثرت الصمت فلم يعد للحديث أهمية مع هذه العائلة لتقبل عليهم سمر تقول / وبعدين في مرات اخوكم هنسيبها كدة تغني وترقص ولا على بالها باللي في البيت …
ابتسمت دعاء بتهكم وهي تجيبها بكل ثقة / وحياتك ابدا …
اصبري عليا كل شئ بميعاده …..
هتفت صفاء متسائلة / هو فين صبري من وقت ما جيت مشفتوش ؟؟
أطلقت سمر ضحكة تهكمية وهي تجيبها / أصله متخانق مع الغندورة وسابتله البيت …
شكلة حزين عليها …
تسائلت صفاء بتعجب / ليه اتخانقوا ليه ؟؟
بدأت دعاء تسرد لها ما تم حتى وصل عبدالله ليجدهم يتسامرون القى عليهم السلام وتساءل عن أخيه ليخبروه أنه بشقته ليقرر الصعود له ولكن قبل أن يصعد توجه تجاه صفاء وقبل أبناءها ثم قال / متقلقيش كل حاجة هتتصلح واللي عايزاه هعملهولك بس اخلص من مشكلة صبري وبعد كدة هركز معاكي ….
قبل جبينها لتشعر هي بالامتنان تجاه أخيها ليردف قائلا / اعتبري نفسك في إجازة ومتشليش هم …
انتي هنا في بيت ابوكي واخوكي يعني تؤمري..
قبلت هي وجنته بسعادة طاغية لتردد قائلة / ربنا يخليك لينا وميحرمنيش منك ابدا …
توجه هو للأعلى وقبل أن يدلف شقته طرق على شقة أخيه يبلغه أن يستعد للذهاب لإحضار زوجته ثم دلف لشقته ليجد الصمت يعم بها …
نظر بأرجاء المكان فلم يجد زوجته وقف بمنتصف الردهه متعجبا من هذا الصمت يسأل نفسه اين هي ؟؟ والى أين ذهبت ؟؟
هل تركت المنزل لمجرد خلاف بسيط ؟؟
ولكن لم يبلغه أحد من اخوته بحث بعينيه مرة أخرى بالمكان ليجد أن غرفتهم موصدة فتوجه مباشرة يفتحها ليصعق من هيئتها المذعورة والمتكومة على الفراش ليهرول تجاهها مذعورا وممسكا بكتفيها يهزها ويسألها / يمنى مالك با حبيبتي في ايه ؟؟
انتي تعبانة ؟؟
طب وقعتي أو حصلك حاجة ؟؟
طمنيني يا يمنى ساكتة كدة ليه؟
ظلت تنظر له بعيون مذعورة يملؤها الدموع ومشتتة تنظر بين البرهه والأخرى باتجاهات مختلفة …
كانت بحيرة من أمرها لا تعرف حتى الآن ماذا تقول له؟؟
اتبوح بكل شئ رأته ولا تحمل هم العواقب ؟؟
ام تخفي كل شئ ؟؟
ولكن عليها محاولة حل الأمر بشكل اخر …
صمتها هذا ونظراتها المذعورة والمشتتة أثارت القلق بنفسه ليمسد على شعرها متسائلا مرة أخرى عن سبب صمتها وذعرها لتهتف قائلة /…………..
فور استماعها لصراخ يمنى توجهت لمكانها المعتاد تحاول التوصل لسبب هذا الصراخ ولكن لم تستطيع فك شفرات الحديث من الصراخ فأحيانا يعلو صوتها بالصراخ واحيانا أخرى لم يصل لها لي صوت …
بينما صبري دب الذعر باوصاله فور استماعه لصراخها وتوقع خروج عبدالله عليه الآن وهو بكامل غضبه وحينها لن يستمع لاي كلمة يحاول تبرير حاله بها …
ظل يزرع الصالة ذهابا وإيابا والقلق يتاكله ذعرا حتى توقف عقله فلم يستطيع التفكير في سبيل النجاة …
………………….
أنهت يسرا محاضرتها أو بالأحرى استأذنت من منتصفها مدعية مرض والدتها لتحمل أدواتها وتتجه لوجهتها التي طرأت ببالها منذ بداية اليوم ….
وصلت لمركز البستان وأخذت تبحث بعنيها يمينا ويسارا ربما رأته وادعت الصدفة …
قضت قرابة الساعة تصعد وتهبط بين ادوار المبنى ولم تصل حتى وقفت بجوار محل ما تلتقط أنفاسها مقررة الرحيل والتنازل عن تنفيذ فكرتها …
فلتنتظر لحين تجميع بعض المعلومات لتسهيل عملية إيجاده ….
كادت أن تنطلق في طريق العودة لولا أن أحدهم اوقفها بسؤاله / بتدوري على محل معين يا استاذة ؟؟
استدارت ترى محدثها لتجده فتى مراهق لا يتجاوز الخمسة عشر عاما …
عندما ازداد صمتها فهم أنها ربما تعتقد أنه يعاكسها ليوضح قائلا / أنا واقف بالمحل ده وشفتك كذا مرة طالعة نازلة فقولت اساعدك مش اكتر …
نظرت له بحيرة ولكنها قررت أن تسأله ربما حديثه صحيح / بدور على محل البشمهندس جاسر …
عقد الفتى ما بين حاجبيه واستدار يسأل من يشاركه بالمحل ليجيبه الآخر / بشمهندس وجاسر وبنت يبقى مفيش غيره اللي بالخامس ..
ضيقت عينيها علها تفهم جملته ثم سألته / معلش قصدك ايه ببشمهندس وجاسر وبنت هو مش مهندس اساسا ؟؟
أجابها الفتى نيابة عن زميله / لا طبعا بشمهندس بس علشان قليل اللي بيتباهى كدة هو معروف معتز جدا بشهادة وكل زواره بنات ….
اماءت برأسها والغيظ يتأكلها لتقرر الصعود له ولترى مسألة أنه لا يصادق إلا الفتيات هذه….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وميض الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى