رواية وعد النمر الفصل السادس 6 بقلم صفاء حسني
رواية وعد النمر الجزء السادس
رواية وعد النمر البارت السادس

رواية وعد النمر الحلقة السادسة
يلا يا شهد بسرعة
لبس أدهم النظارة الشمس تُداري عيونه،
وقف العربية وخرج، عشان يلحق بـ أماني.
كانت أماني جريت هي وشهد واختفوا.
وعد النمر الفصل السادس ..
الكاتبة صفاء حسني
بدأ الناس اللي ركبت العربيات إلا ورها بدأوا يعملوا كلاكس.
أزعجه صوت كلاكسيات السيارات المنتظرة خلفه،
كانت بصوت مرتفع تُطلب منه الحركة،
لكي الجميع يذهب الي الغرض المتجه له …
نزل خالد وطلب منه يهدأ وقال:
– أهدى يا أدهم، احنا في نص الطريق، وكل الناس عايزة تروح شغلها ..
نظر أدهم بتوعد
– والله العظيم ما سيبها،
ورجع وساق السيارة واتحرك باقصي سرعة،
ثم اتجه يسار عشان يرجع،
ويتجه من الطريق اللي سلكته أماني.
لكن من سوء حظه لمجرد الدقائق المعدودة،
كانت أماني وشهد اختفوا ودخلوا المول …
بعد شوي صرخ خالد بصوت عالي :
– أقف عندك، هو دا المول اللي أنا عايز أدخل عليه …
نفخ أدهم بضيق وقال لها:
– أتهبب وأنزل، أنا لازم أدور علي الزفت دي،
المرة دي مش هسيبها …
انتهز خالد الموقف وبخبث قال:
– أنا لمحتهم دخلوا هنا ..
نظر له أدهم ويساله بشك :
– متأكد؟ لو طلعت بتضحك عليا هوريك …
ابتسم خالد على كلامه،
وهو عارف ان النتيجه مش له
لكن لازم ينتهز الفرصة،
وجود أدهم معه عشان يشتري أغراضها،
ثم قال:
– صدقني، دا الأرجح،
فكر فيها كدة،
استحالة تكون ساكنة في المنطقة،
دا كلها مساكن لسه تحت التأسيس
أقتنع أدهم وركن السيارة إمام المول،
وبدا في مدح خالد وقال :
– والله ساعات بحس انك بتفهم،
فعلا ممكن تكون لسه كمان داخلة،
ونلمحها في اول المول ….
أستعجب خالد من تصميم أدهم ان يلاحق البنت،
لكن كل اللي بيحصل من حظه،
وهو الكسبان ،
إمام المول
وضع كل واحد فيهم،
المسدس الخاص بيه،
في جيوبهم”
لانها عهودة، مينفعش يسيبها
في اي مكان،
ووقفوا، أمام البوابة الكهربية،
لكن من لهفته ان يمسك أماني،
لم ينتبه، ان صوت التصفير ما عملش..
كان في هذا الوقت دخل قبله 4 منقبات ،
واحدة في وضع الحمل،
وأخرى تحمل طفل،
لم يظهر وجهه،
وأخري كان جسمها مختلف
لا يدل انها امرأة،
بسبب الطول والعرض،
واخرى كانت مع زوجها ..ّ
كان شخص من الأمن،
سمح لهم بالدخول بدون تفتيش..
لكن تركيز أدهم في هدف واحد،
وعقله وقف،
لم ينتبه لكل هذا،
خانه المرة دي الحسي الأمنى ..
كان كل تركيزه مع أماني وشهد،
عندما لمحهم صاعدين على السلم المتحرك …
…..
كانت شهد وأماني،
يضحكون بشدة على الموقف ….
اتحدثت شهد وهي بتضحك وقالت:
– والله لو كان مقصودة،
مكنتش هتكون بالطريقة دي،
مرتين تهزيقه من غير داعي
أرتسمت على وجه أماني أبتسامة،
وتأكد كلامها :
– فعلا والله،
بس هو حشري،
وبيدخل في اللي ملهوش فيه،
يستاهل …
نظرت لها شهد بتعجب و تضحك :
– على حساب أنتي ملاك نازل من السماء،
دي أنتي يا شيخة بتنكيش على المشاكل نكش…
ضيقت عيونها أماني ونظرت لها وهي عابسة وقالت:
– أنتي شايفة كدة؟
أنا مخصمكى ..
اقتربت شهد منها وقالت:
– بهزار معاكى،
لكن متنكريش انك مش بتسكت لحد..
بارت أماني وجهة نظرها وقالت :
– دا أكيد،
لكن وقت الواد دا كنت متعصبة،
وحظه بيطلع في وشي،
و أنا متعصبة دايما،
لكن المصيبة،
هو ممكن يكون لحقني علي هنا،
أو كمل طريقه عادي ؟.
…
طلع أدهم الكرنية للامن،
يعديه بالسلاح،
نظر له الأمن،
وهو مرعوب،
لكن لم يلاحظ أدهم،
تركه الامن يعدى واختفي،
بعد ما دخل أدهم وخالد،
وبعد قليل جاء شخص آخر،
وهو الأمن الأساسي
عند وعد
شعرت وعد بإهانة،
لكن قررت ما تهتمش ل كلام عتاب
سال عزمى بنته
– انتى جيت ليه؟
مش عندك اجتماعات،
والا بعت جوسيس عليا؟
طيب الجوسيس ما قلوش ليك،
ان خلال سنة لو مش اتصرفنا،
الشركة ممكن تنهار
شعر مصطفى ب احراج،
ما توقعش ان خطيبته نقلت الكلام،
وتذكر ما اتصلت بيه قبل الدخول،
وكانت بتساله عنه،
وهو يرد :
– أنا مع البيه في البيت في حاجه ….
ابتسمت خطيبته
– لا،
كنت جعانة،
وما حبتش افطر من غيرك
ابتسم مصطفى
– يا خساره يعنى يا بنت المفجوعة،
اتحيال عليك ناكل في يوم،
تقول لا بعد كتب الكتاب،
ودلوقتي بتحنيسنى
في الوقت ده سمعوا عزمى،
واتاكد من شكه أن بنته عتاب اصبحت ما بتضاقش
ووصلت تتجسسي عليه،
واضافة صفة اخر سلبية في بنته،
وده وجعه بشدة …
فطلب من وعد ان يتحدث معها على جانب …
كان يشعر في داخله حرج وحزن وضيق وقلق قبل ان يبدا الحديث،
وبدا :
– اكتشفت يا بنتى النهاردة،
ان أهم حاجة في الحياة،
نسيت اعلمها ل اولادى ..
….
شعرت وعد بقلق على عمها،
ورايت الحزن اللي في عيونه،
ولكن قررت تحنن قلبه عليهم،
لانهم اولاده مهما حدث :
– بتقول كدة ليه يا عمى؟
ربنا يحفظهم ليك،
بسم الله مشاء الله،
وقفين معاك ومتفوقين في تعليمهم،
ناقص اي تاني
تحدث عزمى بوجع وهو لايستطيع اخرج الكلام :
– فقدو الاخلاق،
أصبحت عتاب مغرورة،
وقلبها مثل الحجر،
و بتعشق الفلوس اكتر حاجه،
اما عمر،
مستهتر،
معندهوش مبدأ او طريقة او هدف في الحياة،
ومن يوم ما مسكو الشركة وهي بتقع،
علشان قررتهم متسرعة ومتخبطى
تدخل عليه
وتاكد كلام عزمى وهي تربط على كتفه
وتكمل :
– هو عنده حق،
احنا فضلنا مشغولين
سنين ومركزين في تجميع فلوس،
ونسينا نعلم أولادنا أهم حاجه،
الاخلاق،
واهى النتيحة،
حتى الفلوس بتضيع،
لم شوفتك وانتى بتصلي،
افتكرت ان بقالي كتير مش بشوف عتاب بتصلي،
وعصبي،
ومشاعرها جامدة،
وعمر من ديسكو لديسكو،
الدين والحب بعدوا عنهم كتير
ياكد كلامها عزمى :
– حقيقة،
و علشان كدة قرارت اعمل خطة علشان ابدا أغيرهم
تنظر وعد ب استفهام وتسال :
– و أنا اقدر أساعدكم ازى؟
ياخد نفس طويل ويبدا في الحديث :
– هتعيشي معنا هنا،
مش بصفتك بنت عمهم بس،
لكن ويصمت
تتعجب وعد من صمت عمها،
لكن تعطيه المساحة انه يتحدث بدون تردد،
مهما كانت النتيجة،
لان هذه تربيتها احترام الكبيرة،
وشجعته وردت :
– ايه مطلوب منى اي يا عمى،
و أنا انفذه بدون تردد،
و بأذن الله مش اغزيلك
يقترب عزمى منها بحب وشكرها،
ووضع يده على راسها،
ويطلب منها الصبر :
– هتعرفي في الاجتماع،
لكن أرجوك ما تخلفينيش على اي كلمة،
ووافقي،
أنا عايز اعرف اولادى تفكيرهم وصل لحد أي،
وممكن يعملوا اي،
وصدقني مش اجبرك على حاجة،
و كل حقك محفوظ
هزت وعد راسها بالموافقة،
انها هتكون عند حسن ظنه وواثقة فيه
…..
يقطع شرودها ..
كلام عتاب وهي بتتكلم بتهكم :
– واضح العروسة فرحانه يا عمر،
ما صدقت أقطع دراعي،
انها مخططه كل دا مع ابوك
ينظر لهم عمر وتظهر علي ملامح وجه الضيق :
– و أنا مش بيتلوى دراعي
يعاند عزمى فيهم ويفوجيهم بقرارته،
وعد دلوقتي تمتلك ٤٠٪ من أسهم الشركة،
أما انت واختك كل واحد يمتلك ١٥ سهم فقط،
ونفس النظام،
أنا أمك ١٥ سهم،
وبتهديد وتوعد ان لم يتم تنفيذ كلامه :
– هضيفي أسهمي مع اسهم وعد،
وانتم خدوا حقكم،
و سيبو الشركة،
أو اسيبها ليكم،
و أعمل شركة مع وعد،
و كملوا عليها خراب،
لحتى ما تضيعوا باقي اللي فيها،
وناموا في الشارع،
لأن ايام والبنك يحجز على الفيلا وكل السيولة
ويتركهم وينسحب بعد صروخ الانفعالات والقرارت المفاجي
الكل يخرج متعصب من المكتب
انصدم عمر من القرارت اللي اتخذها والده،
وقال ل اخته :
– مكنتش أتصور ان الوجه البري بالخبث دي،
في ايام تمتلك قلب ابوكى وأمك،
و تمتلك ٦٠ % من الأسهم
تنظر عتاب له وهي ايضا مصدومة،
كانت تتوقع شي ماء،
ولكن ليس بهذه الصورة،
وترد :
– أنا كنت حاسه ان ولدك بيخطط ل حاجه
أو يعرض عليك الزواج منها من ناحية التعاطف والشفقة،
لكن يكتب ليها 40 % من الأسهم،
وكمان يضيف أسهمها هو وماما،
ويحطنى تحت الأمر الوقع،
أرفض دا بشدة،
وبين نفسها تقول،
لازم أجهز ل اجتماع ضرورى و أفهم
يقطع شرودها
– عمر شركنى في افكارك
ترد عتاب
– هطعن في الكلام دا
يتغير وجه عمر ويرد سريعا برفض :
– اطعن في كلمة،
وهشوف
ينظر لها عمر ب اعتراض
– أنتي بتقولي اي؟
يعني تقفي ضد ابوى؟
ردت عتاب بكل حقد :
– عندك حل تاني
تخرج وعد عندهم وهي مشي بخطوات ثابته وكلها ثقة
: أنا عندى الحل اللي يمنع اي مشاكل او تصادم ما بينكم وبين عمى
تنظر لها عتاب بسخرية وتقول :
– حل اي؟
و أنتى أساس المشكلة والخراب اللي جيه علي قدوم الواردين،
مرة واحدة الشركة هتقع،
و حالتها المادية بتدهور،
ومستنين المعجزة اللي هتصلح الكون …
تتحدهم وعد وبكل ثقة،
ما يفرق معها اي تهكم او تعليقات تافه من (عتاب)
وترد عليها :
– والله أنا شايفه ان الشركة وقعت،
علشان مكنتيش ايد واحدة،
أنتي واخوكى،
مش بسبب قدومى أنا،
بالعكس،
بسبب طولكم انتم علي الشركة،
لأن وقت ما عمى ومرات عمي مسكوها،
كانت بتنجح،
لكن من يوم ما دخلتوا من بابها،
جبتوا دروفها
تغضب عتاب بشدة وترد عليها :
– أنتى قليلة الأدب،
أنتى مين علشان تغلط؟
فين يا فلاحة؟
ياريتك ما كنتى عيشتي وكنتى موتى مع أهلك،
أنا ادير عشرين شركة في وقت واحد،
أنتى مين علشان تيجى توجهينى،
اي اللي أعمله او اللي ما عملوش؟
تشعر عتاب بحزن من كل الاهانة والاسف على ردود افعال اولاد عمها،
و فهمت كلام عمها،
و ما بين نفسها
لماذا يالله تضعنى في الموجهة دي،
بين رضي عمى،
و بين كرامتى وكره اولاد عمى لي،
و ممكن اقدر اتخطى كل العقابات بينهم ام لا،
و هل الاختبار ده مقصود أنا بي
ام لا،
و ازى اقدر،
استحمل الاسلوب الدني ده منهم،
ساعدنى يارب أحقق امل عمى
شافها عمر شرد الحزن،
و ال حيرة في عيونها،
ويتدخل ويتكلم مع عتاب :
– ما يصحش الكلام دا يا عتاب،
نسمع منها،
بلاش اسلوبك الصعب دي
ويوجه كلامه ل وعد
– اتفضلى قولي اللي عندك يا مهندسة وعد،
مش اسمك وعد صح؟
و اللي عيون
ابتسمت وعد ب ابتسامه صغيرة :
– الأثنين
صرح عمر شوية في ابتسامتها ويبتسم :
– ازاي باقي في حد عنده اسمين؟
تستمر وعد بالتحكم في نفسه معى وجود الابتسامة على وجهه مع هدوء الأعصاب :
– دي حكاية كبيرة،
و مش وقتها،
الأهم دلوقتي ان عمى ما يزعلش
يكشر عمر لأنه مش عنده استعداد في لحظة أنه يتجوز بالسرعة دي،
ويرد :
– ياريت يكون في حل غير الزواج
كانت عتاب تضع يديها فوق وسطها
وهي تراقبهم
و منتظر تنتهي المهزلة دي،
اللي من وجهة نظرها،
لاحظت وعد نظرت (*عتاب ) والسخرية اللي على وجهه
ففكرت ازى توصل فكرتها بدون هجوم،
وترد :
– بأذن الله مش هتوصل للزواج،
مجرد رضي عمى
ينظر لها عمر بحيرة :
– مش فاهم تقصدي ايها بالكلام دا
تاكد وعد انها كل هدفها ان عمها يكون بخير،
فترد :
– أولا،
الشركة محتاجة تقف علي رجله،
وكمان الفندق اللي يعتبر حلم عمى،
و ما حدش ينكر ان ورثي من بابا مع ورث عمى،
يسد معظم دفعة للبنك،
ويمنع الحجز،
ودي لو انتم قررتوا يكون ايدكم في ايدي،
لكن لو فضلتوا معتبرين عدوى ليكم،
و بدات تحربونى يبقي عمى يخسر حلمه،
و انتم كمان هتخسرو كل حاجة،
و في الاخر ان ولدى ترك لي اللي يعيشنى مرتاحة،
و مش طمعنا فيكم،
زى ما الشيطان لعب في عقلكم
تغضب عتاب لانها فهمت انها بدت تهدد،
و تلعب بالالفظ،
وترد :
– و بالمعنى انك بتلوى دراعنا صح؟
اندهشت وعد من تصرف عتاب وكرهها الغير مبرر،
وردت بكل برود :
– بالمعنى ان احنا مضطرين نحط ايدينا في ايد بعض،
و ان لو حصل العكس،
انتم اللي خسرانين
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وعد النمر)