روايات

رواية وصية زواج الفصل الثامن 8 بقلم منال كريم

رواية وصية زواج الفصل الثامن 8 بقلم منال كريم

رواية وصية زواج الجزء الثامن

رواية وصية زواج البارت الثامن

وصية زواج
وصية زواج

رواية وصية زواج الحلقة الثامنة

كان يتشاجر آدم و جنا،لكن دق الباب ،نظر لها بمعني تذهب الى الحمام.
ذهب لفتح الباب ، كانت ملامحه غضب ،من الواضح سمع صوت جنا العالي.
محمد بصوت عالي: فين مراتك
شعر بالتوتر ، و قال بهدوء:
أبوي أنا السبب في أن صوتها يعلى.
خبط العصا خاصته بقوة و قال: فين مراتك.
افسح الطريق و أشار بيده و قال باحترام: اتفضل يا ابوي.
دلف محمد و جلس على الأريكة.
و ما هي إلا ثواني و خرجت ترتدي عباءة فضفاضة و بدون حجاب.
انحنت و قبلت يد محمد، تحت صدمة و ذهول من محمد و آدم ، فهذا ليس من طبعها.
جلست في الكرسي المقابل وقالت بهدوء: أزيك يا عمي.
أبتسم لها و أجاب : بخير يا بنتي عامله ايه.
لتجيب بابتسامة: بخير الحمد لله.
قال و هو يوزع نظرته بينهم : أنا مش أكلم على اللي حصل من شوية و الصوت العالي، بس خليكم فاكرين أنكم مش في البيت لوحدكم، كمان افتكروا ظروف الجوازة كانت ايه، خلوا التعامل مبني على الاحترام و الاخلاق.
و أكمل و هو يعطى صندوق لها، سألت بتعجب : ايه ده يا عمي.
قال بهدوء: ده دهب أمي الله يرحمها، كانت موصيه أن الدهب بتاعها يتقسم بينك وبين ياسمين، وكل واحده تاخد نصيبه بعد جوازها
و ابوكي قال خلي دهب جنا معك الظاهر كان حاسس
يعلم ربنا يا بنتي أني قسمت قسمة عدل.
نهضت من مقعدها و جلست أمامه على الارض، احتضنت يديه، و تتلألأت الدموع في عيونها ، لتردف بحب: الله يرحمهم جميعا، و أنا متأكدة أنك لا تسرق و لا تكذب ، أنا عارفة أني كنت بعيدة ديما، لكن دلوقتي أنتِ بقيت أبوي الثاني.
رتب على شعرها بحنان و قال: ابوكي.
أومأت رأسها بنعم.
وضع قبلة على جبينها و نهض و قال: عايزه حاجة.
كانت فرصة لها ، أن تذهب الى القاهرة ، لتردف بهدوء: اه كنت عايزه ارجع القاهره لأن الامتحانات قربت وأنا كده ضيعت وقت طويل.
قال بهدوء: أنا معنديش مانع شوفي جوزك وأنا موافق.
كان يغادر الغرفة ، ليردف آدم: نورت يا أبوي.
محمد :: بنور يا ابني.
جلس آدم على الأريكة و هو ينفجر غاضباً ، لأنها لم تهتم بما يقول، أما هي قالت بابتسامة باردة: اظن طالما عمي وافق، أنت كمان لازم توافق.
قال بنفس طريقتها: لا مش لازم.
صرخت بعصبية: يعني.
نهض من مقعده و قال بغضب: جنا بطلي طريقتك دي احسن لك.
لتصرخ بغضب: بس.
وضع يده على فمها حتي يمنعها من الحديث و قال بهدوء: كفاية، كفاية بقا.
أبتعد عنها و جلس مرة أخرى على الأريكة. فتح التلفاز.
شعرت أنها أخطأت ، لذا جلست بجواره و قالت: طيب آسفة.
لم يجيب ،اكملت : آسفة بقا.
لم يجيب أيضاً.
لتردف بكلمات غريبة عليها، و لا تعلم لماذا تقولها: آدم حقك عليا ، لو مش عايز نسافر القاهرة تمام.
نظر لها بتعجب و قال: بجد.
أومأت رأسها بنعم
سأل مرة أخرى: ليه.
حركت رأسها بمعني لا تعلم.
سأل مرة أخرى: زعلي فارق معكِ.
أومأت رأسها بالموافقة و قالت: أيوة فارق ، ممكن نسيب كل حاجه بظروفها.
أبتسم لها بحب شديد.
مر أسبوع على زواجهم ، كان يقضون معظم الوقت في الحديث حتي يتعرفوا على بعض.
اليوم الثامن من الزواج
في الغرفة
يقف آدم أمام المرآة لتمشيط شعره ، نظر لها في انعكاس المرآه و، و أردف : جنا يلا قومي.
أجابت بنعاس شديد: عايزه أنام.
جلس بجوارها و قال: قومي يا جنا نزل نفطر تحت و من النهاردة تنزلي كل يوم بدري.
نهضت بفزع و قالت: ازاي اصحى بدري كده.
أجاب بهدوء : اسمعي كلامي كويس، عايزك تشوفي حنين و إسراء يعملوا ايه وتعملي زيهم حاولي ترضي أمي بأي طريقة لاني مش عايز مشاكل بينك و بينها تماما.
أجابت و هي تبعد خصلات شعرها المنتثرة للخلف: قصدك شغل البيت أنا مش بعرف أعمل حاجه ، و كمان أنت عارف أن مراتي عمي مش بتحبني.
قال بهدوء : حاولي.
أجابت بهدوء: حاضر.
نهضت حتي تجهز، و هبطت إلى الأسفل مع آدم و يديهم تحتضن بعض بحب.
قال و هو يجلس: صباح الخير.
الجميع : صباح النور.
: صباح الخير.
قالتها جنا بخجل واضح.
الجميع: صباح النور.
بدأ الجميع في تناول الطعام
همست له: انت رايح فين
أجاب بهدوء: رايح المصنع مع أحمد.
حدقت عيونها و سألت :تعمل ايه فى المصنع مش المفروض أنك مهندس ودكتور جامعة.
ارتشف رشفة من كوب الشاي و قال: ايوه و فى الاجازة بروح أساعد أحمد.
و بدأت تناول الطعام و هي تشعر بالتوتر من خروج آدم و محمد و تظل هي مع فاطمة التي لا تكنن لها اي مشاعر محبة..
غادر الرجال المنزل.
و كانت النساء يقومون بأعمال المنزل.
في المطبخ
سألت باستهزاء و هي تنظر لها: ايه يا جنا تفضلي واقفه كده.
أجابت بهدوء : قولي أعمل ايه وأنا اعمله يا مرات عمي.
لتسأل باستهزاء:: وأنتِ تعرفي تعملي ايه ،اصلك تربيت المصراويه.
حاولت السيطرة على أعصابها و أجابت بهدوء: معلش اعتبرني بنتك وقولي أعمل ايه، و ازاى وان شاء الله اتعمل.
قالت بغضب شديد: هو ذنب عليا، لما أعلمك ،ده كان واجب على المحروسة امك.
قبضت على يديها بغضب و هي تحاول كبت غضبها ، حتي لا تفعل شيء تندم عليه، و قررت عدم الإجابة عليها.
حنين بهدوء::أنا أقولها يا أمي.
قالت و هي تغادر المطبخ: كانت جوزة سودة.
حاولت جنا السيطرة على دموعها.
و بدأت حنين و أسراء و ياسمين ، يتحدثون معها، و يخبرها كل شيء عن أمور المنزل، و بعد أسابيع أصبحت العلاقة بين الأربعة فتيات قوية.
لكن مازلت فاطمة تفعل المستحيل حتي تحزن جنا، بالفعل و الحديث، و هي كانت صامتة و لا تخبر آدم أو محمد، رغم طلب الفتيات منها أن تخبرهم بما تفعل معها.
فى يوم الجمعة
بعد صلاة الجمعة ، كان يجلس الإخوة الشباب في الحديقة و الفتيات في المطبخ ، أما محمد خارج المنزل.
قررت جنا التحدث مع فاطمة ، حتي تتوقف عن افتعال المشاكل لها.
كانت تجلس على الأريكة ، تشاهد التلفاز.
مدت يديها بكوب شاي، نظرت إلى الكوب و سألت: هو أنا طلبت منك شاي.
أجابت جنا بهدوء: لا يا مرات عمي، بس أنا عايزة اتكلم معكِ.
زفرت بضيق و قالت: خير.
وضعت الكوب على الطاولة و قالت بهدوء:
ليه معاملتك معي كده، أنا عملت ليكي ايه ،اي كان العلاقة بينك وبين ماما الله يرحمها، أنا مالي بيها، أنا مرات إبنك ،و أنتِ مراتي عمي ممكن تعاملني كويس.
نهضت بغضب شديد و قالت: أنتِ تعلمني أقول ايه واعمل ايه يا بنت بسمة.
لم تسطيع التحكم في غضبها أكثر، قالت بعصبية: لو سمحتي اتكلمي بطريقه كويسه.
قالت بصوت عالى جدا: مبقاش اللي أنتِ تعلمني طريقة الكلام.
جاء الشباب من الحديقة و الفتيات من المطبخ على الصوت.
سأل أحمد بخوف و هو يظن أن حدث مكروه لأحد منهما: في
ايه يا امي.
أشارت عليها ، لتردف بصوت عالى جدا: شوف المصيبه اللى ابوك جبه لي.
رتب أدهم على كتفها بحنان و قال: بهدوء يا امي ايه اللى حصل.
ذرفت دموع كاذبة و قالت: بنت عمك بتعمل امك الآداب أصل أنا مش متربيه.
نظر آدم لها بغضب شديد و سأل بعصبية: ايه الكلام ده يا جنا.
أومأت رأسها اعتراضاً ، كادت تتحدث لكن تحدثت فاطمة: أيوة اسالها كدب أمك و صدق مراتك..
ذهب إليها وضع قبلة على جبينها و قال: لا طبعا مش قصدي ، أنا عمري ما كدب كلامك.
أشارت إلى نفسها، و الدموع متحجرة في عيونها: قصدك اني كاذبة.
كانت نظرة أحمد لها قاتلة و هو يصرخ: اكيد كاذبة.
كانت نظرت زوجها و اولادها عمها تدل على أنها كاذبة شعرت بالحزن و الانكسار ، قالت بغضب شديد : والله ما حصل أنا بقولها ليه تعاملني كده أنا مرات إبنك وأنتِ مراتي عمي, اي كانت العلاقه اللي بينك وبين ماما أنا مليش دعوه بيها.
ليه كل لما تكلمي تقولي بنت المصراويه كأنها اهانه
أنتِ مصرية وأنا مصرية وبعدين أنا أمي الله يرحمها الكل كان يحلف بحياتها، أنا عارفه ليه أنتِ تكرهي ماما و تكرهني كده.
قال أدهم بغضب: آدم سكت مراتك أحسن.
آدم بغضب: جنا مش عايز أسمع صوتك فاهمه.
لم تنظر له و لم تهتم إلى حديثه ، و نظرت إلى فاطمة بحقد و قالت بصوت عالى
: عارفه أنتِ تكرهي ماما ليه لأن الكل كان يحبها عنك أنتِ، كانت لما تجي زياره جدي و تيتا وعمي محمد كان الكل يعاملها أحسن معاملة، و يتمني لها الرضاء ترضي لكن أنتِ ، محدش بيحبك علشان أنتِ انسانه غيورة
مش شايفه أن ده سبب تافه اوي، هما كانوا يعملها كده علشان هي مش معهم ديما لكن أنتِ معهما ديما طول عمرك بتغير من أمي
لانها أحلي منك وعملت اللي أنتِ مش عرفتي تعملي أنها تخلي بابا يعيش في القاهره أنتِ كان نفسك فى كده لكن عمي محمد مش سمع كلامك
أنتِ عندك حقا لانها أحسن منك ألف مرة.
مجرد أن انتهت من الحديث ، صفعة قوية من آدم.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وصية زواج)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى