روايات

رواية وصمة قلب أسير الفصل السادس 6 بقلم رباب حسين

رواية وصمة قلب أسير الفصل السادس 6 بقلم رباب حسين

رواية وصمة قلب أسير البارت السادس

رواية وصمة قلب أسير الجزء السادس

رواية وصمة قلب أسير
رواية وصمة قلب أسير

رواية وصمة قلب أسير الحلقة السادسة

سكنت روحي دون دعوة فأصابت قلبي بالعشق الذي ذاب في تفاصيلها فكانت كالقصيدة التي لم أكتبها فلم يكن بيدي عشقها
أسرتِكِ داخل غرفة فأسرتي فؤادي ووصمتيه بعشقٍ محرم فكيف أمحي وصمة القلب الأسير داخل ألم العشق الحزين
يارب…. خذ هذا الحب من قلبي أو خذ قلبي كله فإن كان حبها حرام فإن وجعي أطهر من أن يُدان
عاد كلًا من سليم وعوني إلى المنزل…. كان وجه عوني يحمل الكثير من المشاعر….. ألم…. خوف…. قلق…. فلأول مرة يرى سليم والده بهذا الشكل….. دخلا معًا وجلسا ينتظران إما مجئ ريان أو مكالمة منه….. مضى وقت ولم يحدث شئ فقال سليم لوالده : بابا….. مش هنقول لماما ولا يدخل عليها كده من غير ما تعرف حاجة؟
عوني : ما أنا بفكر في الموضوع ومش عارف أقولها وترجع تعرف إنه مش هيجي ولا قادر يعيش معانا ولا أقولها وتقعد تستنى معايا خبر وحش عنه زي ما أنا مستني كده
سليم : لا ريان هيرجع يا بابا….. معرفش إزاى أنا حاسس بكده بس أنا متأكد إنه مش هيقدر يبعد عني زي ما أنا مقدرتش أبعد عنه من ساعة ما شفته
نظر له عوني والدموع داخل عينيه وقال : أنا مش قادر أسامح نفسي إني السبب في الفراق اللي حصل بينك وبينه….. وطبيعي تحس كدة ده أخوك….توأمك
قاطع حديثهما صوت أمال التي دخلت عليهما الغرفة وسمعت ما قاله عوني فقالت في صدمة : مين ده اللي توأمه؟! قصدك على مين يا عوني؟
وقف سليم أمامها وظل ينظر إليها وإلى عوني الذي ظل ينظر إليها في حيرة ولا يعلم كيف يخبرها ولكن حاول تهدئتها وأجلسها سليم بجواره وبدأ يقص لها ما حدث
ظل ريان يتكأ على عاتق ريماس وداخل عقله رفض لما يفعل فابتعد عنها على الفور وقرر أن يضع حدود بينهما وينهي هذا العشق نهائيًا فقال لها في غضب : إنتي جيتي ورايا ليه؟
نظرت له ريماس وهي تبكي على حالته وقالت : مقدرتش أسيبك لوحدك في الوضع ده….. إنت دلوقتي حاسس إنك لوحدك وخسرت كل اللي حواليك مرة واحدة وده صعب على أي حد وزي ما ساعدتني أنا كمان لازم أساعدك على الأقل في الوقت ده
ما هذه النظرة التي أراها داخل عينيها؟ شفقة أم عشق؟ لا!!! لا تبادليني هذا العشق الآثم لا تتعاوني معي على قطع القيد الذي بيني وبين أخي فهو قطعة من روحي ونصفي الأخر…. حسبك ريان فلتتوقف وتوقفها عند هذا الحد
قال ريان في غضب : أنا مساعدتكيش….. أنا مش بساعد حد…. أنا بأذي بس….. إنتي ساذجة؟! أنا اللي خطفتك وعملت فيكي كده وبعدين جاية تساعديني بعد إيه؟ بعد ما سلمتيني بإيدك للبوليس ووقفتي تتفرجي عليا ولا فاكرة عشان خرجتيني من القضية فا كده خلاص أنا المفروض بقى أشكرك ونبقى أصحاب وكده؟….. بصي يا بنت الناس اللي حصل في اليومين اللي قعدتي معايا فيهم حاجة واللي جاي حاجة تانية….. من هنا ورايح أنا أخو خطيبك وبس غير كدة مفيش وياريت متتعديش حدودك…. مش معنى إنك عرفتي عني حاجات مكنش المفروض أصلًا تعرفيها إنك تعتبري نفسك قريبة مني بالشكل ده وتيجي ورايا وتتدخلي في حياتي
أمسكها ريان من ذراعها بعنف وأوقفها أمامه ثم قال لها في غضب وهو يدفعها : إمشي من هنا….. روحي
خطت ريماس خطوتين إلى الأمام أثر دفعته لها ثم إلتفتت إليه وانسابت الدموع من عينيها ونظرت إليه في حزن فقد رأت في عينيه نظرة مختلفة من قبل….. نظرة أخترقت قلبها كسهم غادر لم تستطع أن تمنعه فسكن داخل قلبها ونشر به سم العشق الأبدي ولكن ما أرى الآن هو غضب وحزن…..لما يضع كل هذه الحدود بيننا؟ هل هو غاضب مني بسبب ما فعلته أم يمنع عشقه عني بسبب أخيه أم أنني ظننت خطأً أنه يكن لي مشاعر أخرى؟
ظلت تنظر إليه في حيرة حتى صاح بها مرة أخرى وقال : بقولك روحي….. إمشي من هنا
إلتفتت من أمامه ومضت وهي لا تعرف هل تغير حقًا بسبب ما حدث له أم لم يحبها من الأساس؟
ظل ريان ينظر إليها وهي تمضي أمامه حزينة وأغمض عينيه والألم يعتصر قلبه…. خسرت كل شئ بليلة واحدة….. ليتني مت أثر هذه الضربة على رأسي ولم أستفق منها أبدًا….. جلس ريان بالحديقة لا يعلم ماذا يفعل فأصبح دون مأوى….. لا يستطيع العودة إلى منزل عبد القادر ولا إلى الإسكندرية ولا يعلم كيف يذهب إلى والده ويتردد داخل عقله كلمة واحدة
والدي قاتل….. قتل زوجة عبد القادر التي كنت أظنها أمي…. قتل أم أسعد الذي بغضني طوال حياته ومعه كل الحق….. هل أقف مع عوني لمنع إنتقام أسعد منه أم أقف مع أسعد ليأخذ بثأره من أبي؟….. يا الله ما هذا الإختبار؟….. مهلًا ماذا إن كان أبي برئ؟ ماذا إن كان عبد القادر وأسعد يظنان به السوء دون دليل؟ فإن قتل وهناك دليل قاطع لكان الآن بالسجن…. أخرج هاتفه واتصل بسليم الذي جلس بجوار أمال التي تبكي بحزن على فقدان إبنها الثاني وحرمانها منه طوال حياتها وظلت تبكي بعد أن علمت بالحقيقة وهي تنظر إلى عوني في لوم وعتاب دون حديث فهو السبب الأكبر بما حل به وبها والسبب في تشتت عائلتها….. ظلو ينتظرون إتصال ريان إلى وقت الفجر وعندما قطع صمتهم صوت هاتف سليم أخذه بسرعة وقال : ألو…… ريان….. ريان ده إنت صح؟ إنت فين؟
كان ريان يستمع إلى صوته بالهاتف والدموع تنساب من عينيه ويشعر بإحساس مختلف تمامًا عندما يتحدث معه كأن هناك شيئًا كان مفقود طوال حياته وها هو وجده أخيرًا فقال في بكاء : سليم….. تعالى خدني
وقف سليم وقال : هاجي…. بس إنت فين وأنا هجيبلك حالًا
نظر ريان حوله وقال : مش عارف….. أنا مش عارف أنا فين
سليم : أبعتلي اللوكيشن بتاعك وأنا هجيبلك فورًا
ريان : حاضر
أنهى ريان المكالمة وأرسل له الموقع وانتظر قدومه….. إلتفت سليم إلى والديه وقال : هروح أجيبه
عوني : هو كويس؟!
سليم : هو بيعيط….. هروح إجيبه يا بابا الأول
ذهب سليم مسرعًا وجلس عوني يضع كلتا يديه على رأسه في حزن وهو يقول داخل عقله….. من المؤكد أنه علم بكل شئ….. كيف سيسامحني الآن؟!
اقتربت منه أمال وهي تبكي وقالت : إنت مخبي إيه عليا يا عوني؟
ظل عوني على وضعه وقال : مش مخبي حاجة؟أمال : أنا عرفاك كويس….. قولي الحقيقة….. أنا عايزة ألحق اللي فاضل منه…… قولي عملت إيه وصل عبد القادر ده إنه يخطف ابنك اللى لسة مولود؟!
وقف عوني أمامها في غضب وقال : معملتش حاجة بقولك…. إنتي مبتفهميش
صمتت أمال كعادتها أمام صياحه القوي ولم تجيب وجلست على الأريكة تنتظر مجئ ريان….. ذهب سليم إليه ومد يده له وساعده على النهوض ولاحظ الحزن الذي يسكن عينيه فقال : أيًا كان اللي سمعته لازم تعرف إن إحنا عيلتك الحقيقية….. متحكمش علينا من اللي سمعته منهم لأن ممكن جدًا يكونو غلطانين….. تعالى أقعد وسطنا وإنت هتعرف إن إحنا مش وحشين كده
أماء له ريان بنعم وقال : حتى لو وحشين….. أنا عايز أبقى معاك….. حاسس إني كان ناقصني حاجة كبيرة أوي وشايفها قدامي دلوقتي
إبتسم سليم وقال : نفس إحساسي والله….. يلا تعالى
ذهبا معًا ووصلا إلى المنزل وما أن دخل ريان ووقع نظر أمال عليه حتى اقتربت منه وظلت تنظر إليه وإلى سليم وقالت : إنتو بجد محدش يعرف يفرقكم عن بعض
ثم فتحت ذراعيها أمام ريان ونظرت له وهي تبتسم والدموع تنساب على وجهها فعلم على الفور أنها أمه ظل ينظر إليها في صمت ثم قالت : أنا مش محتاجة تحليل عشان أعرف إنك إبني….. تعالى في حضني يا حبيبي
اقترب منها ريان فضمته إليها بقوة…… ذهب الحزن ومرار الوحدة…. ذهب الألم ووجدت الأمان….. أمي التي بعبيرها أطفئت نيران الغضب وضمضت كسور قلبي…. تلاشى كل شئ أمام هذا العناق الذي لم أشعر به طوال حياتي قط
إبتعدت عنه قليلًا ونظرت له تتأمل ملامحه في صمت ثم وضعت يديها على وجهه وقالت في إبتسامة باكية : هو أنا هعرفكم إزاى من بعض بجد؟
أمسك ريان يدها وقبلها وهو الشئ الذي لم يفعله سليم قط فرتبت على خصلات شعره الكثيف ثم سمعت عوني الذي يقف ورائها يقول : صوتهم مختلف….. ريان صوته مش زي سليم
نظرت له أمال ومازالت البسمة الباكية على وجهها وقالت : خلاص….. أي حد فيكو يقف قدامي يتكلم على طول
ريان : حاضر يا أمي
لم تتمالك أمال دموعها أكثر من ذلك….. أمي…. كم هذه الكلمة رائعة لم تسمعها من سليم من قبل فضمته وشرعت في بكاء لا يتوقف حتى بكى ريان داخل أحضانها وظل سليم وعوني يحاولان تهدئتهما حتى أبعدها عوني عنه بصعوبة وقال : كفاية يا أمال….. هو تعبان النهاردة….. سيبيه يرتاح شوية ده لسه قايم من تعب شديد
أمال : حاضر خلاص….. أنا هوديه أوضته فوق ينام فيها
سليم : لا….. هتقعدو تعيطو تاني ….. أنا هوديه
نظر ريان إلى عوني وقال له : فيه حاجات كتير عايز أسألك عليها بس مش دلوقتي….. أنا تعبان ومحتاج أرتاح فا بعد إذنكم هنام بس شوية…
قاطعه عوني وقال : إذن إيه اللي إنت عايزه يا ريان؟ ….. البيت ده بيتك وتعمل اللي إنت عايزه…. إحنا عيلة واحدة فاهم؟…. يلا يا سليم خده واطلع فوق
وضع سليم ذراعه على عاتق ريان ونظر له بإبتسامة وقال : يلا يا بطل نطلع سوا
صعدا معًا تحت نظرات أمال وعوني وذهب ريان إلى غرفة بجانب غرفة سليم وأخبره أن هذه الغرفة كانت له ولم يسكنها أحد بعد أن ظنو أنه مات ثم أحضر له بعض الملابس من عنده واتفق معه أنهما سيذهبان معًا لشراء بعض الأغراض الخاصة به لاحقًا ثم تركه ليبدل ثيابه وينام….. جلس ريان بالفراش يتذكر ما حدث له اليوم وشعر بالإشتياق لها ولكن منع عقله عن التفكير بها ثم أغمض عينيه لينام
أما ريماس فقد عادت إلى منزلها ووجدت السيوفي ينتظر عودتها وعندما رآها وقف أمامها وقال في حزم : من ساعة اللي حصل وأنا مش فاهم تصرفاتك….. في إيه يا ريماس وإيه سر إهتمامك المبالغ فيه بريان ده؟
ريماس : قولتلك يا بابا برد جميله عليا
السيوفي : وخلاص….. فاق ووقف على رجليه وخرج من المستشفى….. أظن كفاية كده عشان سليم ميتضايقش وتعملي مشلكة بينهم
ريماس : حاضر….. بس أنا كنت عايزة أتكلم معاك في موضوعي أنا وسليم…… أنا مش حاسة إني مرتاحة للموضوع كله
السيوفي : إنتو لسة في الأول….. إدي لنفسك وليه فرصة ولو فضلتي مش مرتاحة نبقى نشوف إيه السبب
أماءت له ريماس بنعم ثم ذهبت إلى غرفتها لترتاح بعد يوم طويل وشاق وما يؤلمها أكثر أنين قلبها
حل صباح يومٍ جديد وفتح ريان عينيه وهو يشعر بألم رأسه الشديد فحاول النهوض ودخل إلى المرحاض وأخد حمام دافئ وبدل ثيابه ونزل إلى أسفل وجدهم ينتظرونه فاقترب منهم وقال : صباح الخير
وظل ينظر إلى سليم ويبتسمان لبعضهما البعض فقالت أمال : وأنا مش هتبصلي عشان أشوف الضحكة ديه على الصبح؟
سليم : إيه ده أول مرة أشوف ماما بتغير
ريان : لا طبعًا يا أمي هتشوفي ضحكتي….. بس بصراحة فكرة إني شايف حد شبهي كدة جديدة عليا
سليم : أنا بضحك عشان مكنتش أعرف إني حلو أوي كده…. بصي وقفته وشكله هو نازل من على السلم…. هو أنا هيبة كده زيه صح؟
عوني : اه زيه….. بس حاسس إن ريان أتقل منك كمان….. طبيعي يعني ما هو الكبير
ريان : إيه ده هو أنا الكبير؟!
أمال : ب ٥ دقايق
ريان : حلو ده…. تقولي بعد كده يا أبيه
سليم : ده أنت قديم أوي
إبتسم له ريان وقالت أمال : يلا بقى عشان نفطر
ذهبو وتناولو الفطار تحت مقتطفات المزاح بين ريان وسليم ومحاولة المقارنة بينهما في كل شئ وبعد أن أنهو طعامهم نظر ريان إلى عوني وقال له : عايزين نتكلم
تنهد عوني وقال : أكيد….. تعالى معايا على المكتب
ذهبا معًا وأخبره ريان بما سمعه من أسعد وعبد القادر
وقف عوني في غضب وقال : إيه العبط ده….. محصلش طبعًا
ريان : طيب فهمني إيه الحقيقة
عوني : كل الحكاية إن كان بينا منافسة جامدة في السوق وهو إتراكم عليه ديون كتير وكان عليه شيكات واتحبس….. أنا مالي بقى إنه معرفش يدير أمور شركته وأعلن إفلاسه لكن يقول إني قتلت مراته والعبط ده محصلش طبعًا
شعر ريان بإن ما يقوله عوني حقيقي أو أراد أن يصدق ذلك فلم يتناقش معه أكثر من ذلك ثم خرج وجلس معهم وبدأ يقص لهم ما مر به في حياته كلها ثم عرض عوني عليه أن يعمل معه داخل الشركة ولكن أخبره سليم بأن يترك له أسبوع كي يرتاح ويمضي معه بعض الوقت قبل أن ينشغل بالعمل ووافق عوني على ذلك وبعد مرور الأسبوع بدأ ريان العمل في شركة أبيه ومر فترة من الوقت وأتقن ريان العمل جيدًا
كانت ريماس تتجنب اللقاء مع ريان فهي تشعر بالتخبط تجاهه وحاولت مرارًا أن تقنع السيوفي بإنهاء خطبتها من سليم لأنها لا تشعر بالراحة معه ولكن لم يوافق فهو شعر بإهتمام سليم بها وأنه بدأ يحبها حقًا ومازال يراه شاب ممتاز وما زاد تمسكه بهذا الزواج هو اقتراب تنفيذ قرار الدمج بين الشركتين
أما أسعد فكان يشعر بالغضب من ريان فقد ذهب وارتمى بين أحضان عوني برغم علمه بما فعل فكان يظن أن مبادئه سوف تمنعه من العمل معه فريان شخص يرفض الخطأ دائمًا فكيف تغاضى عن هذا وابتعد عنهما بهذا الشكل؟ وما زاد غضبه هو مرض عبد القادر بعد أن شعر بأنه فقد ريان الذي أحبه أكثر من أسعد إبنه الحقيقي وانشغل أسعد بعالجه ولكن كان يتابع ما يحدث جيدًا عن طريق تيم الذي يعمل جاسوس عليهم وعلم أن الأندماج سوف يتم قريباً وبدأ يبحث عن طريقة أخرى ليمنعه
مضى أسبوعان على عمل ريان بالشركة وذات يوم طلبه عوني إلى مكتبه ليحضر معه إجتماع ضروري وعندما دخل وجد عوني يجلس على طاولة الإجتماعات ومعه سليم وريماس والسيوفي الذي قدمه له عوني ولكن شعر بأن السيوفي لا يقبل بوجوده فهو لازال يشعر بالغضب تجاهه بسبب ما فعله مع ريماس…. جلس ريان وقال عوني : أنا طلبتك يا ريان عشان وجودك ضروري في عملية الدمج اللي هتحصل
ثم نظر إلى السيوفي وقال : ريان ماسك قسم الحسابات دلوقتي في الشركة والصراحة من ساعة ما مسكه ومفيش غلطة بتجيلي في الحسابات
السيوفي : ريماس برده ماسكة قسم الحسابات عندي
ريماس : ما هو خريج تجارة إنجلش زيي يا بابا
نظر لها ريان في هدوء ولم يبدي أي ردة فعل لما تقول فهو مازال عند موقفه وحتى إن كان قلبه يذوب إشتياقًا لها فسيقتله بيديه حتى ينهي نبضه الذي ينبض لها فقط….. نظرت له ريماس تحاول أن تستشعر أي رد فعل منه ولكن دون جدوى فمازال جامد متبلد المشاعر مما جعلها تفقد الأمل به أكثر
عوني : عشان كدة طلبت ريان لإنكم إنتو الأتنين هتبقو مسئولين عن عملية الدمج وياريت تحاولو تخلصو بسرعة
نظر له ريان وهو يحاول أن يسيطر على أرتباكه فتحمحم قليلًا وقال : أعتقد ديه مش فكرة كويسة يا بابا
عوني : بالعكس أنا شايف إن اللي حصل زمان بينكو مخلي العلاقة مش كويسة وديه هتبقى مرات أخوك فا لازم ندوب التلج اللى بينكم ده
نظر ريان إلى أسفل في حزن عندما سمع كلمة “زوجة أخي”…. كم هو مؤلم أن تتأكد أن ما حلمت به أصبح من أصعب ما تناله يومًا
ثم أدرف عوني وهو ينظر إلى السيوفي وقال : أنا عارف إن السيوفي بيه أكيد متضايق بس حابب أقولك إن ريان فعلًا مش سئ زي ما إنت شايف….. هو بس كان بينفذ اللي بيقوله عبد القادر وهو كان مسيطر عليه ومخليه ينفذ من غير تفكير
ريماس : بابا أنا قولتلك كذا مرة….. ريان مش شخص وحش فأرجوك إنسى اللي حصل وحاول تتعرف عليه بجد
نظر لها ريان بجمود ثم نظر إلى عوني وقال : تمام يا بابا….. شوفو أنسة ريماس جاهزة إمتى عشان نبدأ وأنا جاهز في أي وقت
ثم وقف وقال : هستأذن أنا عشان عندي إجتماع تاني….. عن إذنكم
ذهب ريان وظلت نظرات ريماس عالقة على الباب….. أشتاق لك حد الجنون…..صوتك يتغلل داخل أذناي فيعيد لي ذكرياتنا معًا….. هل أنا من وقعت في فخ هذا العشق وحدي أم سيأتي يومًا ويسقط هذا القناع عن وجهك وأرى نظرة العشق التي كانت تغمرني بالماضي….. فقد أسقطت القناع بالمرة السابقة وعلى الرغم من إنني كنت لا أرى وجهك ولكن كنت أرى روحك داخل عينيك وعلى النقيض فأنا أري وجهك الآن ولكن مغلف بقناع صعب السقوط…… لا تقسى عليّ أكثر وأرح قلبي وعقلي الذي لا يتوقف عن التفكير بك
هل ستنجح ريماس في إسقاط هذا القناع هذه المرة أم لا؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وصمة قلب أسير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى