رواية وجه بلا قناع الفصل السادس 6 بقلم سامية السيد
رواية وجه بلا قناع الجزء السادس
رواية وجه بلا قناع البارت السادس

رواية وجه بلا قناع الحلقة السادسة
“مهما أخفيت وجهك، سيظهر. إن لم يكن في الدنيا، فسيكون في الآخرة.”
اندفع أحمد محاولًا التدخل، لكن فؤاد أفلته منه، ثم هاجمه بقوة وأمسك به. كاد هشام أن يخنقه مرة اخرى، لكن أحمد أمسكه بقوة وهو يقول بغضب:
“كفاية بقى، اسكت يا هشام!”
تراجع هشام قليلًا وهو ينظر إلى فؤاد بغضب، ثم قال بثبات:
“حاضر… بس أحب أوضحله حاجة، لو عرفت إنه حاول يكلم نور تاني، مش هرحمه!”
حدّق به فؤاد بعدم صدق، ثم قال ببرود:
“وليه كل ده؟ أنا عملت إيه؟ جاي تضرب كده ليه؟”
بعض الناس يرتكبون الأخطاء، ورغم انكشافهم، يحاولون إخفاءها. لماذا لا يتعظون؟ لماذا لا يعتبرونها رسالة من الله؟
ابتسم هشام بسخرية وصفق ببطء، ثم قال متهكمًا:
“برافو! مبدع في التمثيل، شاطر!”
ثم أردف بجدية وهو يشير إليه بتحذير:
“أنا بقولك قدام بابا… ابعد عننا أحسن!”
نظر أحمد إلى فؤاد بحيرة، ثم سأله مباشرة:
“بصراحة،يا فؤاد… أنت متجوز ولا لا؟”
ارتسمت على وجه فؤاد ابتسامة ماكرة، ثم قال محاولًا التظاهر بالبراءة:
“لا، مش متجوز! وبعدين، أنا خاطب نور، إزاي هتجوز غيرها؟ هشام مش عارف جاب الكلام ده منين، ليه يقول عني كده؟ هشام، أنا بعتبرك أخويا، والله!”
في مكان آخر
كانت نور تجلس على مكتبها بعد أن أنهت بعض الكشوفات، حين دخلت ميرنا فجأة. ابتسمت لها بهدوء وقالت:
“إزيك يا نور؟ مش بتسألي! وبعدين، اللي حصل في الكافيه كان سوء تفاهم، مكنتش أعرف إنك زعلانة كده.”
رفعت نور عينيها إليها بغضب وقالت بوضوح:
“ميرنا، بلاش لف ودوران! أنا عارفة إنك متجوزة فؤاد، بلاش تخبّي أكتر من كده. وبصراحة، أنا مش فارق معايا، بس فكرتي في سمعة أهلك؟ بجد؟”
اتسعت عينا ميرنا قليلًا، ثم قالت بخبث وهي تحاول إقناعها:
“نور، الكلام ده كله كذب! ليه مش مصدقاني؟ وبعدين، فؤاد بيحبك بجد!”
نظرت لها نور بحزن، ثم قالت بهدوء:
“ميرنا، بلاش كذب بجد! وبعدين، هشام مستحيل يكذب، وكمان أنا لما شوفتكم، مكنش شغل.”
في مكان آخر
جلس فؤاد على الأريكة وبجواره أحمد. نظر إليه بمكر، ثم قال متظاهرًا بالاستياء:
“هشام بيختلق عليا كلام! وبعدين، ليه أكذب؟ لو مش حابب نور، كنت قلت، أنا مش مجبور!”
نظر إليه أحمد وقال بهدوء:
“خلاص يا فؤاد، حصل خير. الموضوع دلوقتي في إيد نور، أنا مقدرش أجبرها على حاجة.”
ابتسم فؤاد ابتسامة زائفة، ثم قال محاولًا التأثير عليه:
“إزاي يا عمي؟ كلمتك هي الأولى والأخيرة! نور مش هتعمل حاجة غير لما توافق! وبصراحة، الموضوع طول، إيه رأيك نعمل الفرح في أسرع وقت؟”
ابتسم أحمد ابتسامة خفيفة، ثم قال:
“اهدى بس، نحل موضوع جوازك ده الأول.”
ضحك فؤاد بخبث، ثم قال متظاهرًا بالبراءة:
“جواز إيه بس؟!”
في مكان آخر
عادت نور من عملها وهي غارقة في التفكير، تحاول أن تنظّم حياتها بين العمل والأسرة، لكنها تشعر بأن كل شيء حولها مشتت، ولا تستطيع اتخاذ أي قرار. فتحت باب الشرفة، وأخذت تتأمل الأفق، لعلها تجد راحة وسط دوامة التفكير.
فجأة، فُتح الباب، فالتفتت لترى والدها يقف عند العتبة، ينظر إليها بابتسامة دافئة. اقترب منها واحتضنها بحنان، ثم قال برقة:
“نور، كنت عايز أتكلم معاكِ في موضوع.”
نظرت إليه باستغراب، ثم ابتسمت قائلة:
“اتفضل يا بابا، سمعاك.”
أخذ نفسًا عميقًا، ثم قال وهو يضع يده على كتفها:
“نور، موافقة على فؤاد ولا لأ؟ يا ريت تفكري، سيبك من كلام هشام، لأنه مش بيقول الحقيقة. بصراحة، أنا شايف إن فؤاد شخص مناسب، وكمان هكون مطمئن عليكِ بعد موتي… بس في النهاية، القرار قرارك.”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وجه بلا قناع)