رواية وابتسمت الياسمين الفصل الأول 1 بقلم حياة محمد
رواية وابتسمت الياسمين الجزء الأول
رواية وابتسمت الياسمين البارت الأول

رواية وابتسمت الياسمين الحلقة الأولى
الجزء الاول
لمحات من الجزء الاخير من دموع الياسمين وإبتسامتها
يدها تحجرت عندما سمعته يقول: عارفه يا ماما ياسمين متهمه بقتل مين ياسمين إتسجنت بتهمة قتل عماد الهادى فكراه يا ماما عماد الهادى المحامي.
فتجلس الأم على الكرسي بذهول وتقول: مين.مستحيل
$$$$$$$$$$$#
تنظر له بذهول وتهز رأسها بالرفض وقد تشوشت الرؤيا ليقترب منها محولا مسك يدها لتنتفض بسرعه وتفتح الباب وتجري مسرعة فحاول أحمد ملاحقتها لكن منعته أمه
$$$$$$$$$$
أتصلت أمنية هانم بأمن البوابه وسألتهم: هيا الأنسه ياسمين خرجت من الشركة.
فأجابها الأمن بالايجاب فتقول: يبقى تقفل البوابات كلها وامنع أى حد يدخل أو يخرج من الشركة
$$$$$$$$$$
تصرخ ياسمين ،.: فين أمى راحت فين إنتى خبيتى أمى عنى عاوزه ماما أنا عايزة ماما يا ماما ياماما
لتفقد السيطرة على أعصابها وضغط اليوم كله يتجمع عليها لبدأ في صفع وجهها بيديها وهي تصرخ وتقفز بهستيريا شديدة وقد تجمع حولها الركاب ويحاولون منعها عن ضرب نفسها
$$$$$$$$$$$
يقول: طبعا دى تبقى (( صفاء)) من بلدنا.
(فتنظر له الحاجة بتشكيك) فيكمل الرجل ببعض الثقه: أصل أمها ياعينى ماتت من أربع شهور فجالها لطف بعيد عنكم (( وأشار بيده علامة الجنون ليكمل حكايته ويقول)): وكل شويه نلاقيها في الشوارع تنادى على أمها.
لتقول ياسمين: أنا عايزة ماما
#####
ياحرجة جلبى( حرقة قلبى) عليكى يا بتى ياترى إيه هيجرالك وإنتى ما دريناش بحالك.
فيقول جاسر بقلة حيلة: ربك الحافظ ياأمه وإحنا عملنا إللي علينا.
فتدعو لها الحاجة فوزيه بقلب صادق: ربي يحفظك يا بتى ويوجفلك( يوقف لكى) ولاد الحلال إللي يحموكى من نفسهم جبل ( قبل) مايحموكى من الغريب.
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد عشرين يوم في القاهره
يجلس أحمد علي كرسيه في الشركه وقد تغير حاله وأصبح في حالة مزريه ملابسه مهمله وذقنه غير حليقة وهالات سوداء تحت عينيه بسبب قلة النوم والاجهاد الشديد فقد مر عشرين يوم كاملين على إختفاء ياسمين كانت من أصعب الايام عليه فقد تعرض فيهم للكثير.بدايه بالهجوم الكاسح الذي هجمه عليه عبدالله الذي تشاجر معه وضربه وأطلق عليه سيل من الشتايم والسباب والغريبة أن أحمد لم يدافع عن نفسه ولم يرد على ضربات عبدالله ولا على شتائمه كان مستسلم تماما له.
بعدها أتاه إستدعاء من النيابة لأن عبدالله إتهمه بمحضر رسمى أنه خطف ياسمين وبعدها محضر أخر يتهم فيه عبدالله أحمد بقتل ياسمين وإخفاء جثتها.وبعد تحقيقات موسعة تم حفظ المحضران وخاصة أن أحمد قد قام بمحضر رسمى عن إختفاء ياسمين ثانى يوم هروبها منه
ليبدأ جوله جديده من البحث عنها في المستشفيات وأقسام الشرطة وفي حارتها القديمة والبحث عن أى أقارب أو معارف قد تكون عندهم.
وفي كل يوم يشعر ببشاعة أفعاله تجاهها.فقد أحس بما حست به عندما كانت تدور في الشوارع تبحث عن أهلها.
&&&&&&__
لكن أصعب ما تعرض له عندما إتصلت به إحدى المستشفيات تخبره بوجود جثة لفتاه تحمل نفس المواصفات وعليه الحضور ليتعرف عليها.
ساعتها ركب سيارته لا يعرف كيف وصل إلى المستشفى سليم وسأل عن الدكتور الذي كان بإنتظاره وأخذه في ممر طويل كئيب للمشرحه كانت خطواته ثقيله وقلبه يدق بسرعه من الخوف والحزن ليدخله الطبيب إلى غرفة التشريح ليجد جثة ملفوفه بمفرش أبيض مغطاة بالكامل.
لينظر له الطبيب ويسأله: إنت مستعد
ليأخذ أحمد أنفاس سريعه ويحاول أن يهدء نفسه وقد عجز عن الكلام فإكتفى بهز رأسه
ليقوم الطبيب بكشف وجه الفتاه.لينظر لها أحمد وجسده كله يرتعد بشده ليسأله الطبيب بهدوء: هيأ دى إللي إنت بتدور عليها ؟ فيغمض أحمد عيونه بألم شديد ويهز رأسه بالنفي.فيغطى الطبيب الجثة.أما أحمد فقد إنهارت قوته فسقط على ركبتيه ليساعده الطبيب في الخروج من هذه الغرفه الكئيبه ويجلسه على أحد الكراسي ويطلب له كوب ماء ليشير أحمد بالرفض فقد عجز عن النطق وهو يشعر بغثيان شديد ليتقيئ بشده ويخرج ما في معدته وتسقط معها دموع من عينيه فهو لايدرى أيفرح لأن ياسمين لازالت حيه أم يحزن على هذه المسكينة التي ماتت في عز شبابها.
أما أمنية هانم فقد إلتزمت الصمت واختارت دور المتفرجه على هذه الأحداث فما يعنيها هو أحمد فقط أما غيره فلا قيمة لها عندها.
$$$$$$$$$$$$
لكن السؤال المهم أين ياسمين ؟ أين إختفت ؟ وأين قضت العشرين يوما السابقين.
#########
فتحت عيونها لتجد نفسها في غرفة مظلمة إلا من شعاع نور ضعيف يأتى من شباك مغلق .
بدأت تتفحص المكان برعب فهى نائمه على فراش في غرفة صغيرة بها سرير ودولاب فقط.
شعرت بحركه تتجه ناحيتها فأغمضت عيونها برعب وكل جسدها يرتعد لكنها حاولت الهدوء والتظاهر بالنوم لكنها شعرت بجسد يضجع بجوارها على السرير فتسقط دموعها بغزارة وهى تكتم أنفاسها لتشعر بيد تتلمس جبينها ثم خدها ببطء فرفعت ياسمين الغطاء وهي متمسكه به بقوة تتلمس فيه الأمان المفقود لتشعر بهذه اليد توضع على رأسها وتسمع همهمات لم تفهم معناها وبعد قليل بدأت هذه اليد تتحرك على كتفها وزراعها بانتظام ورتابه بعد فترة شعرت بهذا الجسم يستلقي بجوارها وهو يدثرها جيدا.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
بعد قليل أضيئت الغرفه وسمعت صوت رجل يقول: صبحك ربى بالخير يا ستي.
فترد من بجوارها : صبحك ربى بالخير يا عبد الجبار يا ولدى.على فين من فچر ربي ؟
فأجابها:مجاليش نوم فجلت ( قلت)أشجر على الأرض جبل( قبل)ما أروح عالشغل.تحبى أچيب لك حاچه وأنا جاى؟
فتقول: تعالي أجعد( أقعد) معايا شوية أنا معيزاش أنام.
فيقول وقد أخفض بصره: إنتى عارفه ما ينفعش عشان إللي راجده ( راقده أو نائمه)جمبك لكن ع نفطر سوى جبل ما أروح ع الشغل.
ليرحل هذا الرجل وقد ثقلت جفون ياسمين لتضيع في سبات عميق.
بعد عدة ساعات فتحت عيونها على صوت إزعاج عندما فتحت عيونها رأت الشباك مفتوح والغرفة منيره فدارت بعيونها في المكان كانت غرفه صغيره من البيوت الريفيه القديمة ذات النوافذ الخشبية والمسيجه بأسياخ من حديد أما السقف كان عبارة عن أعمده خشبية تتخللها بعض الالواح الخشبيه.
أوقف تأملها صوت إزعاج غريب عندما دخلت فتاه شديدة السمار فى العشرين من عمرها تحمل في يدها صنيه عليها بعض الطعام وهى تثرثر مع نفسها: صباح الفل يا جمر( قمر) أنا جبت والوكل والدوا.(( وتضع الصينيه على أقدام ياسمين)) وتقسم رغيف الخبز وتملؤه بالفول وهي تكمل: بجالى كتير مالعبتش في شعرك.ع أخلص شغلى وأجعد ساعتين تلاته ألعب فيه بس أخلص الوكل (( الأكل)) عشان أسبحك جبل ما أروح ع الشغل.
لتنظر لها ياسمين بدهشه وتقول: إنتى مين ؟ وأنا فين ؟
فتنتفض هذه الفتاه وتقول بصرخه: إنتى فوجتى( فقتى) ع تتحدتى صح لتخرج بسرعه تنادى يا ستى ياأمه تعالوا الغريبة فاجت.
لتدخل ورائها إمرأتان أحداهن كبيرة في السن في السابعة والسبعين من عمرها تتعجز بعصاه غليظه وورائها إمرأة تبدوا في السادسة والخمسين من عمرها لتجلس العجوز إلى جوارها وتقول: كيفك يا بتى إنتى بخير.
فتنظر لهم ياسمين بضياع وتقول: أنا فين وإنتوا مين؟
لتقول المرأة: إنتى في دارنا يا بتى لجناكى عيانه من ياجى سبوعين أو أكتر بس الحمد لله خفيتى وبجيتى زينه صح.
فتقول ياسمين بعدم تصديق: أنا هنا من أسبوعين………ليقطع عليها كلامها دخول رجل طويل ضخم الجثة في الاربعين وزراءه إمرأة سمينه وقصيره قليلا ليرمى السلام على الجميع.فترحب به المرأة الكبيرة وتقول: تعال يا عبد الجبار يا ولدى أبشرك إن الغريبة فاجت والحمد لله.
فتنظر ياسمين حولها بضياع وهى تتأمل كل الوجوه من حولها فجميعهم ذوى بشره شديدة السمار وعيون عسليه وشفاه سمراء أما أسنانهم فشديدة البياض المتناقض مع سمار بشرتهم.وإن إختلفت ملامحهم لكن صفاتهم المشتركة واحده.
فينظر عبد الجبار للأسفل ويقول: ممكن تجعدى عشان أتحدت معاكى.
لتنتبه ياسمين أنها مازالت مستلقية على السرير لتنهض بمساعدة الصبيه الصغيرة .
ليسحب كرسي ويجلس عليه ويقول: حمد لله على سلامتك.
فتهز رأسها بدون رد.
فيكمل دون إنتظار ردها: ممكن تحكيلى إيه إللي حوصل( حصل).
فتنظر له بدون فهم.
فيكمل: ايش سبب الحاله إللي كنتى فيها (( فتنظر له بضياع وعدم فهم)) فيتنهد ويكمل بنبره هادئه: أنا عاوزك توثجى فيا واحكيلى مين إللي عمل فيكي أكده.
فتعيد كلمته: عمل فيا.
فينظر حوله بنفاذ صبر ويكمل: حالة الضياع إللي كنتى فيها ألاجيكى ( ألاقيكى) وسط الغيطان چنب بيت مهجور.ع ترعدى من الحمى والبرد والدكتور إللي جال عندك إنهيار عصبى وما معاكى أى إثبات .
عاوز اعرف مين عمل فيكي أكده.
لتنظر حولها وترى نظرات الشفقة من الجميع ما عداه.ليزفر بضيق ويكمل: جولى الصدج( الصدق) وماتخافيش.ع ساعدك هو فيه حد ضحك عليكى حد غدر بيكى.(( فيجد نفس نظرت الضياع))
ليفقد صبره ويقول: خلاص إدينى رجم أى حد من أهلك.
فتقول بحيره: رقم أهلى.
ليكمل بغضب: عشان ياجوا يخدوكى.بجيتى مليحه وعجلك رد ليكى يبجى تروحى عند أهلك.هما ساكنين فين إهنه ولا في مصر (( في الأرياف والصعيد يقولوا على القاهرة مصر)) .
فتنظر له بضياع فيسألها: إنتى چايه في شغل وإلا رحله مع حد .
مازالت ياسمين في حالة عدم الاستيعاب فتقول: أنا مش فاهمه حاجه.
فيستغفر بصوت عالي وقد فقد كل صبره لتقول أمه بلطف: استهدى بالله يا ولدى البت يا دوبك فايجه
ومامستوعباش هيا فين.يابتى إنتى ما تعرفيش إحنا فين.
فتهز ياسمين رأسها بالنفي.
فتجيب الشابه الصغيرة: إحنا في الأجصر (( الاقصر)).
$$$$$يا بتى إنتى متعرفش إحنا فين ؟
فتهز رأسها بالنفي.
فتجيب الشابه الصغيرة: إحنا في الأجصر ( الاقصر)
فتقول ياسمين بدهشة ؛ الاقصر! أنا إيه جابني الاقصر ؟
فيصرخ عبد الجبار ؟ إنتى بتسألينا إحنا إحنا إللي ع نسألك: إنتى إهنه في الأجصر ليه ؟
فتقول بضياع: مش عارفه والله العظيم ما عارفه أنا أخر إللي فكراه لما كنت في الشركه بس…
فتسألها الشابه الصغيرة: شركة إيه ؟ إنتى ع تشتغلى في شركة.
فيصرخ فيها عبد الجبار: بسك يا زهره إنكتمى,ما نجصينش هبلك.ثم يلتفت لياسمين المنكمشه في مكانها برعب ويقول: شوفي يا ست إنتى دلوجتى بجيتى بخير يبجى تروحى مع السلامه موترح ما جيتى ويا دار ما دخلك شر.
فتقول بحيره: أروح فين ؟ ولمين ؟ أنا ماليش حد.
فتستغفر العجوز الكبيرة بصوت مسموع: لا حول ولا جوة إلا بالله العلي العظيم.ليه يا بتى إنتى كنتى عايشه
فين جبل (قبل) إكده.
فتقول ياسمين بألم: هو أنا كنت عايشه ده أنا كنت ميته بس بضحك على نفسى.
فيقول عبد الجبار بضيق: أنا ما فهمش حديتك ده ثم يخرج من جيبه مبلغ من المال ليضعه بقسوة في يد ياسمين ويقول: خدى المبلغ ده يا ست وفارجينا ( فارقينا) يا بت الناس ربنا يكفينا شرك .
فتنظر ياسمين للمال وتقول: أروح لمين ؟ أنا ماليش حد.
فيصرخ فيها: روحي مترح ما كنتى ربنا يستر عليكي أنا لحد اكده وعدانى العيب.
فتهز ياسمين رأسها بألم وتقول: عندك حق كتر ألف خيرك.
وتحاول النهوض من الفراش لكن الدنيا تدور بها بشده لتسقط على السرير مره اخرى فتقوم زهره بمساندتها مع جدتها التى قالت: حرام يا ولدى البت مجدراش تجف ( تقف) على حيلها..طب خليها تبات عندنا النهارده وتمشي بكره من أول اليوم.
فيفكر عبد الجبار قليلا ثم نظر لجدته ويقول: ربك يسهل يا ستى مش هيفرج النهارده من بكره ثم يرحل فتقول العجوز: جومى يا زهره يا بتى سخنى لها ميه عشان تتسبح وتغير خلاجاتها ( ملابسها)
لتقوم زهره وتعود بعد قليل لتساعد ياسمين حتى أدخلتها الحمام لتستحم وتبدل ملابسها وتعاونها حتى تعود إلى غرفة العجوز التي استقبلتها بحنو: تعالى يا بتى اجعدى جارى.
لتجلس ياسمين بجوارها فتخرج العجوز زجاجة من الزيوت المعتقه ومشطها الخشبى وتبدأ في تمشيط شعر ياسمين.فتقول زهره: خلينى أسرح لها شعرها يا ستي.
لتضربها العجوز ضربة خفيفة بعصاتها وتقول: مهبوله إياك أسبهالك تجعدى تلعبى بالساعات في شعرها جومى جومى جيبى الوكل والدوا خلى البت تاكل وترتاح شويه.
لتقوم زهره وهى تتذمر بضيق وتثرثر: مكنش تلات مرات بس إللي لعبت فيهم أنا غلطانه إنى ما جصتوش ( ماقصتوش) عشان ألعب فيه براحتى.
لتضربها العجوز مره أخرى لتخرج زهره متذكره.
وتقول الجده: سبحان من جمل شعرك يابتى إنتى اسمك إيه.
فتقول لها: إسمى ياسمين
الجده : عاشت الاسامي يا ياسمين استنى خلينى أضفر لك شعرك ثم فرقت شعرها إلى ثلاثة مجموعات وتبدأ في تضفيره في ضفيره طويلة
في نفس الوقت كانت ياسمين تحاول التذكر فأخر ما تذكره حينما أخبرها الساعى بأن أمنية هانم تتشاجر مع أحمد.وبعدها صعدت للدور السابع ثم بدأت تتذكر وتندفع لها الذكريات القاسيه . صرخات أمنية هانم وهجومها وصرخات أحمد المدافعه( ياسمين بريئه ياسمين أطهر منى).ثم تذكرت الكارثة الكبرى ( ياسمين ضحيتى أنا أنا إللي قتلت) لينتفض جسدها من هذه الذكرى وتسيل دموعها لتجد تلك اليد المجعده السمراء تمسح دموعها وتقول بحنو: فوضى أمرك لربك يا بتى وامسحى دموعك.
فتهز ياسمين رأسها بالرفض وهى تبكى بشدة فتربت العجوز على ظهرها وتسحبها لأحضانها وتتركها تبكى لعلها ترتاح وبعد فتره تحول بكائها الشديد إلى همهمات متقطعة ودموعها تسيل من عيونها لتريح هذه العجوز رأس ياسمين على حجرها وتحرك يدها المجعده على رأسها ورقبتها وذراعها بنفس الرتابه لكن هذه المرة همهماتها مفهومه فقد كانت تقول.: بسم الله أرقيكى كما رقى سيدنا جبريل نبينا محمد الرسول الكريم.بسم الله الشافي المعافى بسم الله أرقيكى من كل شيء يؤذيكى ومن شر كل نفس وعين حاسد الله يشفيكى بسم الله أرقيكى.
أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامه.أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق))ولأن ذكر الله شفاء للروح المتعبة فقد هدأت روحها وأغمضت جفنيها لتهرب من الدنيا إلى عالم النوم المظلم الخالى من الاحلام
$$$¢$$$$$$$$$$$$$$$$$#########
في الناحية الأخرى هناك روح أخرى متعبه روح لم تعرف طعم الراحة من أكثر من عشرين يوم يتجول في الشوارع والطرقات على أمل أن يلقاها حتى أنه تخيل بها أكثر من مره فيسرع كالمجنون ليلحق بها وبعدها يشعر بالحزن والإحباط لأنه يجد فتاه غريبه فيعتذر لها.وفى هذه الأوقات الصعبه عرف بشاعة إحساسها وهى تبحث عن أهلها في الشوارع وذاق مرارة الفقد والحرمان ممن نحبه كما ذاقت هى.لكنه لن ييأس أبداً سيبحث عنها في كل مكان لن يترك شبر واحد دون أن يبحث عنها فيه وسيلقاها وسيعتذر منها وستسامحه وهو متأكد إنها ستسامحه فقلبها الابيض دائما يسامح.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$###
استيقظت بعد عدة ساعات على اضائة نور الغرفه فحاولت النهوض لكن صداع شديد يكاد يقسم رأسها نصفين فوضعت يديها على رأسها وعينيها حتى يهدأ هذا الصداع لتدخل الشابه الصغيرة زهره وهى تحمل صنيه عليها بعض الطعام وتقول باسمه: ما زهجتيش من كتر النوم جومى بجه عاوزه أتحدت معاكى.إيه ما جوعتيش ده إنتى من أول ما فوجتى ما أكلتيش.ثم تضع الصنيه على أقدام ياسمين وتقول بمرح: ستى وصتنى ما أسيبك إلا لما تخلصي كل الوكل عشان تطمن عليكى.
فتقول ياسمين بمحاوله التركيز معها: ستك
فتقول زهره بثرثره: إيوه ستى جدتى بس عنديكوا بتجولوا جدتى بس إحنا اهنه بنجولو ستى.وستى اسمها زهره وعشان أنا أحلى اخواتى سمونى زهره زييها.أما أمى فبتجول لستى ياأمه عشان هى تيجي حماتها يعنى أم چوزها إللى هو أبويا الله يرحمه فهمتى.
فتهز ياسمين رأسها بدون تركيز لثرثرة هذه الشابة الصغيرة.لتكمل زهره: أما أخويا.
فتقول ياسمين: عبد الجبار.
فتقول زهره بابتسامة: اسم الله عليكي كيف عرفتيه ؟
فتجيب ياسمين: أنا ما شفتش أى راجل غيره.
فتقول زهره وهى تكشف الأطباق عن أرز شربه وقطعة دجاج وهى تقول: هو راجل البيت واخويا الكبير.ليا إخوات غيره بس هما عايشين في ( إسنا) ومتچوزين وساكنين هناك أخ واحد وأختين بياجوا مره كل اسبوعين أو كل شهر على حسب ظروفهم.أما عبد الجبار فإحنا جاعدين معاه اهته.ياللا اجعدى عشان تاكلى.فتهز ياسمين رأسها بالنفي قائله: ماليش نفس.
فتدخل الجده زهره الكبيرة وتقول: لازم تاكلى عشان تاخدى دواكى جومى يابت يا زهره وتجلس الجده مكانها وتمسك الملعقة وتملؤها بالأرز وتقربها لفم ياسمين.لتخجل منها ياسمين وتقول: شكرا أنا هاكل لواحدى لكن العجوز تقول: هوكلك بيدى فكلى ومتغلبنيش.لتأكل من يدها.دون اعتراض وبالرغم من القلب المليئ بالهموم إلا أن لمسه بسيطة من الحنان يكون لها تأثير السحر عليه.وقد كانت هذه العجوز هى البلسم لقلبها المتعب حتى أنها إبتسمت وقبلت رأس هذه الجده لتربت الجده على ظهرها وتقول لها: فيكي إيه يا بتى ليه عيونك مليانه دموع وحالك غير الحال: إيش فيكي ؟.
فتشير ياسمين إلى قلبها وتقول: هنا بيوجعنى أوى يا ستى وجع شديد لا أنا عارفة أخرجه وأرتاح ولا عارفه أسيبه وأتحمل.عندك دوا للوجع ده
فتربت العجوز على رأسها بحنان وتقول: فوضى أمرك لربك يا بتى هو إللي عنده الدوا.
$$$$$$$$#$$$$$$$###
وفي الصباح سمعت طرق على الباب لتأذت له العجوز وتقول: إدخل يا عبد الجبار يا ولدى أنا صحيت.فيدخل عبد الجبار خطوه ثم يتراجع بسرعه عندما وجد ياسمين لاتزال نايمه ليعطيهم ظهره ويقول بصوت مضطرب: صحى الضيفه يا ستي عشان أوصلها لمحطة الجطر جبل ما أروح ع الشغل.فتقول له الجده: طيب روح إنت على شغلك.
فيقول بجديه: لا لازم أنا أوصلها وأطمن إنها ركبت الجطر.
فينتبه لصوت ياسمين وهي تقول: أنا صحيت خلاص خمس دقايق وهكون جاهزة.
وبعد فترة قصيرة إرتدت فيها ياسمين ملابسها وتوجهت للصاله حيث الكل ملتفين حول طبليه موضوع عليها طعام الفطور وتقول بصوت ميت: أنا جاهزه.
لتقول أم عبد الجبار: أجعدى إفطرى معانا جبل ما تمشى.
فتجيبها ياسمين: كتر ألف خيرك يا خاله صفيه بس مش جعانه
لترد الجده: اجعدى يا بتى إفطرى معانا تعالى جارى.
لتجلس ياسمين بجوارها لتقدم لها الجدة الخبز والعسل الأسود والقشدةوطبق الفول بالزيت الحار الشهير في الاقصر .
وتقول: صبى كوباية شاى ليها يا زهره.
ليقوم عبد الجبار ويدخل غرفته ويعود بعد فترة وقد بدل ملابسه الصعيدية بقميص أبيض وبنطلون اسود فيقف أمامهم ويقول: أنا هستناكى على ما تخلصي الفطور.
فتقوم من مكانها وتقول: أنا جاهزه.
فتقول الخاله صفيه: اجعدى كلى يا بتى إنتى مااكلتيش حاجه واصل.
لتنظر لها ياسمين وتقول: كتر ألف خيرك.
لتسألها الجده زهره: ع تروحى على فين يا بتى ع تعاودى على مصر ؟؟
فتبتسم ياسمين بسخرية: مش هيفرق يا جده هنا زى مصر كلها مرمطه.
فيقول عبد الجبار بضيق: يالا عشان منتأخرش
فتنحنى ياسمين وتقبل يد الجده فتمسك يدها الجده وتمنعها من التحرك وقد شاهد عبد الجبار هذه المسكه من جدته ثم نظر لياسمين وقال: يالا يا ست عشان منتأخرش.
فتقول جدته وهي مازالت متمسكه بيد ياسمين: صبرك علينا يا ولدى.
فيقول بتشكيك: فيه إيه يا ستي ؟
قتقول: يا ولدى أنا ما عوزهاش تمشى.
فيقول بغضب: كيف ماعوزهاش تمشى.
فتقول: أنا يا ولدى طول الليل بصلى استخاره وكل ما أجول تمشى جلبى ينجبض فخليها يا ولدى ماهنغلبش في وكلها معانا.
فيصرخ ويقول: إنتى فكرانى هغلب في وكلها ومن ميتى بيفرج معايا أنا ما عوزهاش إهنه.
فتقول الجده بإستعطاف: يا ولدى دى وليه منكسره إعتبرها أختك ترضاها لأختك تنطرد وكلاب السكك تنهش في لحمها.
فيقول بقسوه وهو يشير لياسمين: بس دى مش أختى ودى كلاب السكك نهشت لحمها إنتى خابره أنا لجيتها فين لجيتها في خرابه في حته مجطوعه.
فتقوم ياسمين وهي توجه كلامها الجده: كتر ألف خيرك يا ستى أنا همشى وكتر ألف خير يا أستاذ عبد الجبار.
لتقول الجده: لا يا بتى ما هتمشيشى إيه يا عبد الجبار هتكسر كلمتى ولا عشان إنت إللي بتصرف علينا ما هتعمليش أى اعتبار.
فينظر عبد الجبار لأمه فتقول: ستك عندها حج( حق) دى وليه وجناحها مكسور ويمكن ربنا حطها في طريجنا عشان إحنا نحافظ عليها ونحميها
فيقول عبد الجبار بغضب: كلكم عنديكم حج وأنا إللي غلطان خليكم شاهدين إنى ما مرتاحش ليها وإن خراب البيت ده على إيدها.ثم ينادى على أولاده: يا عبد الصمد يا ملك إتأخرتوا على المدرسة.
فيخرج صبى في العاشرة من عمره وطفله في السادسة يرتدون ملابس المدرسة ويحملون على ظهورهم حقائب جلديه.
ليسحب كل طفل من يده ثم يلتفت وينظر لياسمين نظره كلها حقد وكراهية ويقول: إياكى تفكري تلعبى بديلك وإلا قسم بالله موتك هيكون على يدى
ثم يخرج غاضبا.
لتنظر لها الخاله صفيه وتقول: أنا أول مرة أعصى ولدى من سنين طويله يا ريت ما أندمش.
&&&&&&&&&&&&&&&تنظر الخاله صفيه نظرة غير راضيه للوضع وتقول: أنا لأول مرة أعصى ولدى وأخالفه من سنين طويله يا ريت ما أندمش.
لتقوم وتدخل غرفتها.فتنظر ياسمين للجدة زهره وتقول في حزن: أنا أسفه أوى يا ستي يا ريتني مشيت ولا أكون سبب زعلك مع عبد الجبار.
فتضحك الجده وتقول: مين إللي يزعل مع مين أنا عمرى ما أزعل من عبد الجبار وعبد الجبار عمره ما هيزعل منى وكلها كام يوم وهيعرف وحده أصلك الطيب ويعرف إننا على حج ماتشيليش هم.
بت يا زهره.
فترد زهره الصغيرة: نعم يا ستي
الجده: اعملى لينا شاى على مانفطر
زهره: حاضر
الجده: أجعدى يابتى إفطرى وماتشليش هم طول ماأنا معاكى.
&&&&&&&___&&&&&&&&____&&&&
في الشركه
كان أحمد كعادته جالس في مكتبه مغمض العينين ويدلك بين عينيه لعل يهدأ هذا الصداع الشديد لتدخل عليه فجأه كالإعصار أمنية هانم وتجلس على الكرسي المقابل له وتضع ساق فوق الاخرى ففتح أحمد عيونه وقال: خير يا أمنية هانم عايزه حاجه ؟
فتقول بحده: طبعا عايزه.إنت ليه مش بتبات في الڤيلا.؟
فيرد بسخرية: شايله همى.
فتقول بتأكيد: طبعا شايله همك.
فيرد بسخرية: كتر خيرك.مابلاش المقدمه دي وجيبي من الأخر إيه سبب الزيارة دى.
فتبتسم وتقول: تعجبنى وأنا هجيب من الاخر أنا عارفة وضع الشركة وإنك مش عندك سيوله كافية عشان تكمل المشروعات الناقصة.وعارفه إنك كمان مقدم طلب قرض كبير من البنك فأنا عندى أقتراح أحسن لك
أحمد بإستفسار؛ إيه هو اقتراحك.
أجابت بثقه: أقترح إننا نرجع شركاء تانى يعنى أرجعلك الفلوس إللي أخدتها مقابل أرجع شريكه معاك في الشركه .
فتبتسم أحمد بسخرية: شريكه!
فتكمل: مش شرط بنفس النسبة ممكن بنسبه أقل وكمان مش هتدخل في أي قرار لك خالص يعنى مفيش أعضاء مجلس إدارة هيتحكموا في قراراتك قولت ايه موافق.
ليقول بسخرية: بالبساطة دى.
فقالت بتأكيد: طبعا بالبساطة دى السبب إللي إنفصلنا عشان راح خلاص مفيش داعي نستمر في الانفصال.
أحمد بغضب: السبب راح ولا إنتى إللي فرقتى مابيننا.
أمنية هانم: مش مهم صدقنى إللي حصل كان هيحصل بسببى أو بسبب غيرى وكل ما كان أسرع كان أريح وأنا هنا عشان أتكلم في الشغل مش في حاجة تانية.
أحمد: عندك حق شوفي يا أمنية هانم وبكل بساطة عرضك مرفوض أنا مش موافق إننا نرجع شركا تانى.
فتصرخ في وجهه: ليه أنا بقدم لك عرض مش يترفض وأنا أولى من الغريب.وأوعى تظن إنى هسمح لحد غريب يشاركك في شركتى.
فقال أحمد باستنكار: شركتك.
أمنية هانم: أكيد شركتى حتى ولو كنت مش شريكه فيها لكنها في النهاية شركتى بتاعتى أنا إتأسست وكبرت تحت إشرافى ومش هسمح لحد يستولى على حاجه ليا وأعرف ده كويس يا أحمد.
فيقول باستنكار : مش فاهم قصدك ايه.
فتقول: يعنى لو مش أنا الشريكه معاك في الشركه فمش هتلاقي أى شريك لأنى هعمل المستحيل وأمنع أي حد يشاركك في الشركه فمن الأفضل تقبل بعرضى لأنك مش هتلاقي عرض غيره وحتى قرض البنك إللي إنت مستنيه فمش هتلاقيه.
وتقوم وتتجه للباب ليوقفها أحمد بسؤاله: عمرك ما حسيتى بالندم إنك فرقتى بينى وبين ياسمين ؟
فتنظر له مطولا وتقول بثقه: ولا لثانيه واحده حسيت فيها بالندم على حاجه عملتها.
فيقول بألم: وأنا مش فارق معاكى إنك تفرقى بينى وبين البنت إللي بحبها عشان خايفه تاخدنى منك.
فتقول بغضب: واضح إن إنت إللي مش فارق معاك يا أحمد….أنا أمك فاهم يعنى إيه أمك أنا الأهم يعنى ماينفعش تحطنى في مقارنه مع حد لأن أيا كان مين فأنا ليا كل الحق فيك فاهم أنا أمك وليا كل الحق فيك وغيرى حتى ولو كانت ياسمين بتاعتك فأنا أحق منها فيك.
ثم تخرج وتغلق الباب ورائها
$$$$&&&&&&&&&&&___&&&&&&
في الناحية الأخرى في الاقصر.
جالسه على كنبه خشبيه عند مدخل البيت القديم.الجو في الاقصر خانق حار شديد الحرارة في وقت الظهيرة ولكن وقت العصر تهب بعض النسمات البارده حتى تلطف الجو قليلا.
المنطقه ريفية بسيطة فهناك ترعه كبيرة مياهها صافيه تمر من أمام البيت على الجانبين مزروع أشجار الصفصاف الضخم والذى تميل أغصانه للأسفل حتى تصل إلى سطح الماء بصوره رائعه وتري أشجار التوت والنخيل وأيضا أشجار الكافور العملاقة والتى أضافت لهذه الترعه منظر ساحر .لذلك فالجلسه أمام البيت هى مكانها المفضل.
مر أكثر من شهر وهى تعيش في البيت مع الحاجة زهره.الكل يعاملها معامله جيده ويحبونها الجده وزهره الصغيرة الخاله صفيه وزينب زوجة عبد الجبار وحتى الصغار عبد الصمد وملك الكل يحبها ويعاملها بحب ماعدا عبد الجبار هو الوحيد الذي يكرهها يعامل الكل بحب وحنان وخصوصا جدته التى يعشقها عشق لكن عندما يراها يكشر في وجهها ويستغفر الله بصوت عالي ويترك المكان بأكمله
لتضيع في ذكرياتها وأحزانها وتتساقط دمعه من عيونها لتجد من جلست بجوارها وتقول: إيه مازهجتيش من كتر البكا كل ما أشوفك ألاجيكى بتسحى دموع عنيكي ماوجعوكيش راسك ماصدعتش..
فتمسح دموعها وتقول: أهلا يا زهره عاوزه حاجه
زهره: أه ياريت تجومى تغيرى خلاجاتك دى عشان تيچى معايا.
ياسمين بدهشة: هنخرج هنروح فين
زهرة: هنروحوا الغيط نجمع الخضار
ياسمين: طيب هلبس إيه ؟
زهره: أنا چبت عبايه من زينب كبيره عليها فهتكون زينه عليكى جومى يالا.
فقامت ياسمين بتثاقل وارتدت العبائه والتى كانت واسعة جدا وقصيره قليلا عليها.
فأخذتها زهره واتجهوا للغيط وكانت ياسمين سعيده لأن هذه المرة الأولى التي تخرج فيها من البيت لكنها أحبطت فالغيط لا يبعد عن البيت إلا مسافة خمسين متراً فقط وقالت بإحباط: ماكنش له لازمه أغير هدومى ده الغيط على بعد خطوه واحده.
زهره: إحنا عندنا أرض تانيه بعيده بس دى بنزرع فيها إللي بنحتاچه يعنى بنزرع طماطم وبطاطس وبصل وخضره وخص يعنى حاجات البيت وإللى بيفيض ببيعه في السوج تعالى نجى معايا الباميه والبتنجان وحطيهم اهنه في الشنطه
شعرت ياسمين بسعادة كبيرة وهى تجمع قرون الباميه الخضراء والباذنجان والجرجير والبصل الأخضر وحزمة ملوخيه حتى امتلأت الحقيبه عن أخرها فأخذتها زهره ووضعت عليها الحشائش حتى غطتها.
ياسمين: إنتى ليه بتغطيها مش هنشيلها ونروح
زهره: لا مش هنروح إيه ماعيزاش تتفرچى على البلد
ياسمين: بجد ينفع.بس عبد الجبار ممكن يزعل ويزعق لكى
زهره: ما تخافيش إحنا هنروح جبل ما ياچى عبد الجبار.تعالى بس تعالى.
لا تحتاج في الاقصر أن تدخل متحف لتشاهد الاثار لأن الاقصر متحف مفتوح تجد الأثار والمعابد في كل مكان.فبعد فترة قصيرة ظهر تمثالين صخمين جدا ليقتربا منها وتقول ياسمين بإنبهار: تمثالين مين دول يا زهره.
زهره: إنتى ماتعرفيهمش دول يبجوا تماثيل ممنون
تعرفى ستى كانت بتجول إن التمثال إللى وجع كان بيبكى وينوح عشان إتكسر لحد ما الملكه أمرت وبنوه تانى فبطل بكا.( اسطوره حقيقية)
ياسمين: مين إللي بيعيط التمثال.
زهره: إيوه الظاهر إن اللهم إحفظنا كانوا ساكنين فيه.
فتقول ياسمين بخوف: أصدك كان ساكنوا عفاريت
زهره: أيوه هما اللهم إحفظنا
لتخاف ياسمين وتجرى بعيد بينما تنفجر زهره بالضحك عليها: ها ها ها تعالى يا چبانه
ويكملوا سيرهم لتقول ياسمين: هنروح فين يا زهره.
زهره: هأخدك معبد جريب من أهنه.
ياسمين: هنروج معبد الكرنك
زهره: الأجصر فيها ألف معبد ماتعرفيش إلا الكرنك لا ياستى هنروحوا( الرامسيوم)معبد حلو وصغير واحلى ما فيه إن إتنين واحد للرچاله وواحد للحريم وإحنا لامؤاخذه هنخشوا معبد الحريم تعرفى ليه.
ياسمين: ليه
زهره: عشان عبد الجبار مايحبش الاختلاط واصل
لتنفجر ياسمين بالضحك وكانت هذه أول مرة تضحك ياسمين بصوت عالي ولكنها لم تكن الوحيدة فزهره مرحه ومجنونه استطاعت أن تنسى ياسمين بعض أحزانها وجعلتها تضحك وتضحك.
وهم في طريقهم وقفت زهره ونادت على فلاح يحمل معه قفه من الخوص لتشتري منه وبعدها قدمت لياسمين ما اشترته وقالت: سمى بالله ودوجى.
نظرت ياسمين للمخروط الغريب ولونه البنى مائل للأشفر وقالت: إيه ده يا زهره.
زهره: ده جلاب دوجى هيعجبك جوى.( الجلاب حلوه بسيطة مشهوره جدا في صعيد مصر لذيذه و مغذيه وتتكون من مكونين فقط الأول هو العسل الاسود والثاني هو….. مش هقول)
ياسمين: يعنى إيه جلاب
زهره: يعنى إللي في يدك دوجى بجى زهجتينى كل حاجه تسألى عنها.
ياسمين بمرح: حاضر هدوج أباى عليكى عجلك فيه فسافيس.
فتضحك زهره: أحبك وإنتى بتتحدتى صعيدي وأحبك لما تجلدينى وتجولى فسافيس.
فتسمى ياسمين بالله ثم تقضم قطعه لتزوب في طعم الجلاب المسكر والرائع.
فتقول: حلو أوى أوى يا زهره.
زهره: بس ماتجوليش لستى إنى اشتريتوا ليكى عشان هيا بتحبوا جوى والدكتور مانعها عنه عشان عنديها السكر.تعالى المعبد إهناك أهو.
نظرت ياسمين بإنبهار فالمعبد ضخم جدا وتماثيله عملاقه جدا جدا فتقول بإنبهار: كل ده وبتقولى صغير.
زهره ،: أمال لو شفتى معبد هابو ولا الأجصر ولا حتشبسوت ولا حتى أبوسمبل هتجولى إيه تعالى لما أفرجك عليه.فدخلوا المعبد وكانت زهره تشرح كل رسمه لياسمين وطبعا كل شرحها كان تخاريف من إبتكار زهره وياسمين لا تتوقف عن الضحك.ليمر عليهم عائله من السياح عبارة عن زوج وزوجته وطفلين صغيرين لتقول لهم زهره بلغه إنجليزية سليمه: أنا أميره فرعونيه.
لتسألها السائحه بإنبهار: هل أنتى فعلا أميره فرعونيه
فترد عليها زهره: طبعا ألا ترين أنى أشبه الفرعون الملك المرسوم على الجدران خلفك.
لتلتفت السائحه للرسمه ثم لزهرة وتقول: فعلا أنتى تشبهى الفرعون.
فتقول زهره ، : هل ترغبين في الحصول على صورة مع الأميره
فقالت السائحه بإنبهار: طبعا من فضلك
لتقف زهره مع السائحه وأطفالها ليأخذ لهم زوجها صوره بالكاميرا ثم شكروها بشده لتقول ياسمين: ياكدابه بقى إنتى أميره فرعونيه.
زهره ،: إنتى بتفهمى إنجليزي.
ياسمين: شويه بس إنتى من حماسك قولتى بالعربي والانجليزي.
زهره: إيه يعنى بتحسبينى بكدب ده أنا أجمل من الأميرات بالك الكل بيبص على العيون الخضرا والشعر الاصفر مع إن السمار نص الچمال .
ياسمين: بس برضو كدابه.
زهره: أنا مش كدابه طب تسمعى عن توم كروز.
ياسمين: لا مين ده
زهره: ده ممثل أمريكانى مشهور جوى.
ياسمين: ماله.
زهره: ده كان بيجضى أجازته في مصر وهو في زيارة للأجصر كان بيزور معبد الأجصر وأنى كنت ساعتها بتمشي فيه وجت فسحة المدرسة.
ياسمين: بس بس بس فسحة إيه إللي هتتمشى فيها في معابد ماتقولى هربانه من المدرسه.
زهره: تجريبا بس بلاش فضايح.
المهم هو شافني إتهبل واتجنن وجال هيا دى بطلة ( ميشن أمبوسبول) عشرة.
وقفت ياسمين لتقول بإنبهار: بجد طب وبعدين
زهره: أبدا رفض عبد الجبار إنى أمثل معاه
ياسمين: ليه دى فرصة.
زهره: أصل الفيلم كان فيه بوسه وعبد الجبار من هواة السينما النظيفة.
لتنفجر ياسمين بالضحك وتقول: يابنت المجانين ده أنا كنت قربت أصدقك.
لينتهي اليوم لتقول زهرة: يالا يا ياسمين نروح
تعالى
ياسمين: هتاخدينى فين
زهره: هنروح بس هركبك ركوبه ملوكى.تعالي
يا ريس متولي يا ريس:
فيجيبها الرجل: نع عنمين
فتقول: خدنا معاك في المركب.
فيقول: تعالوا
لتركبا الإثنتين المركب الشراعي الصغير.
يالله هل هذا هو نفسه نيل القاهره.النيل في القاهره يشبهنى.أضيق ومياهه باهته مثل أيامى السابقه أما النيل هنا أوسع وأجمل ومياهه أنقى ومثل زهره مازالت بريئه وساذجه لكنها مليئه بالحياة.
لتقول لها زهره: والله لو بكيتى لأرميكى في النيل حرام عليكي فرهدتينى.
لتبتسم لها ياسمين
لتقول زهرة: أيوه اكده ماعيزاش أشوف دموعك تانى واصل.
&&&&&&&&&&&&&&&في الطريق للبيت تحمل زهره حقيبه الخضار بينما تمشى جنبها ياسمين تضحك عليها وعلى تعليقاتها المرحه حتى وصلوا للبيت فوجدوا العائله كلها جالسه على المصطبه الطينية خارج البيت ليقول عبد الجبار: كنتى فين يا زهره ؟.
فتقول زهره: كنت كنت كنت في الغيط بجمع الباميه
عبد الجبار: بس إتأخرتى.
زهره: لا والله أنا چيت من الغيط لهنه على طول.بس بصراحه اتمشينا شويه صغيرين وبعدها چيت على طول.
عبد الجبار: وليه أخدتى الضيفه معاكى ؟
جوليلى هيا حوصل منها حاچه؟. طلبت منك حاچه غريبه جولى وماتخافيشى.
زهره: لا والله هيا متعرفش حاجه اهنه واصل
ياسمين: هو أنا عملت ايه عشان تخاف على أختك منى.
نظر لياسمين وبعدها أشاح بوجهه واستغفر بصوت عالي وخرج.
لتقول ياسمين: هو أنا عملت حاجه غلط يا ستي
الجده: لا يابتى بتجولى إكده ليه.
ياسمين: إنتى مش شايفه عبد الجبار بيعاملنى إزاي خايف على أخته منى هو أنا هأزى زهره ربنا يعلم أنا بحبها قد إيه.
الجده: ماتخديش على خاطرك يا ياسمين هو عبد الجبار جلبه أبيض والله بس بيخاف علينا جوى وعلى زهره أكتر من الكل أصله بيعتبرها بته إللي مربيها على يده.
ياسمين بحزن: ربنا يخليهولكم وعشان يطمن مش هخرج من البيت من أساسه.
لتدخل ياسمين البيت وتقول الجده: ربنا يهديك يا عبد الجبار كده كسرت بخاطر البت.
&&&&&&&&&
في المساء
كانت الأسرة مجتمعه حول التلفزيون تشاهد فيلم لإسماعيل يس بطل الجده المفضل ويضحكون على مواقفه الكوميديه حينما دخل عبد الجبار وفي يده كيس كبير وبعدها ألقى السلام نادته الجده: تعالى يا ولدى أجعد جارى.
اقترب منهم ثم قدم الكيس لياسمين والتى أخذته مستغربه.
فقال لها: شوفي يا ست مادمتى جعدتى في دارى يبجى إللي هيمشى على أهل دارى هيمشى عليكي فچيبت لك كام چلبيه تغيرى فيهم بدل لبس زهره الجصير.وكمان عبايه سودا تخرچى فيها زيك زى كل الحريم إللي في البيت ( نظرت ياسمين حولها بدهشه) ليكمل وواضح إنك مش محچبه وماهفرضش عليكي تلبسى الحچاب لكن أنا چايب طرحه تحطيها على راسك وانتى خارجه.
لتخرج ياسمين مافي الكيس لتجد ثلاث جلبيات بيتيه باللون الاحمر والاخضر والازرق بهم نقش بسيط على الصدرو الأكمام وعبائه سودا مطرزه بالذهبي راقيه وجميله ومعها طرحه سوداء عليها نفس التطريز الذهبي.
فإبتسمت وقالت: شكرا لك أوى يا عبد الجبار.
عبد الجبار: أنا ماچبتهمش عشان تشكرينى إنتى في بيتى ومسؤله منى وده مش معناه إنى اطمنن لك وإنك تلعبى بديلك لا والله أخلص عليكى جبل ما تعملى حاچه أكده ولا إكده.
ثم أشار لزوجته: حصلينى يا زينب
لتقوم زينب وتدخل وراءه الغرفه بينما تقول الجده: مالكش دوا ولا علاج يا عبد الجبار عامل زي الجمل إللي بتحرتوا بتبططوا(بيقال هذا المثل للشخص الذى يقوم بتصرفات وأعمال جيده وبعدها يعمل عمل خطا أو شيئ سئ))
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في الشركه
جلس أحمد في مكتبه ينتظر حضوره بفارغ الصبر حتى طرقت الباب السكرتيره ودخلت وقالت: وصل الاستاذ شاكر.
أحمد: دخليه بسرعه.
ليدخل شاكر بإبتسامته الواثقه: إزيك يا أحمد بيه سعيد جدا بمعرفتك ( ويمد يده يسلم على أحمد الذى سلم عليه بحرارة)
أحمد: أهلا بيك يا أستاذ شاكر أنا أسعد إتفضل تحب تشرب إيه ؟
شاكر: قهوه مظبوطه
إتصل أحمد بالسكرتيره وطلب منها إحضار قهوه مظبوطه للأستاذ شاكر وأن تلغى كل مواعيده.
وبعدها إلتفت لشاكر: طبعا عايز تعرف أنا عايزك في إيه.
شاكر: اكيد.
فيمد أحمد بملف لشاكر والذي قرأه مندهشا جدا وبعدها قال: ياسمين سعيد .
أحمد: أيوه أنا عايزك تدور عليها وتلاقيهالى.
شاكر: ودى سرقت حاجه ولا اختلست حاجه من الشركة
أحمد بصوت عالي: إنت بتخرف بتقول إيه دى ياسمين هانم خطيبتي إزاى تتجرأ وتقول عليها حراميه ولا مختلسه
ليصدم شاكر ولكنه يداري صدمته ويقول: أنا أسف يا أحمد بيه ما أقصدش بس معظم شغلى بيكون البحث عن الحرامية والمختلسين ده إللي أقصده مش أكثر.
أحمد: أنا عارف إنك أشهر متحرى في البلد وعشان كده أنا وكلتك بالمهمه دى.أنا عايزك تلاقيها بأى شكل وبأي طريقة.
شاكر:طيب ممكن اعرف إيه الموضوع.
أحمد: للأسف حصل مابينا خلاف شديد بعدها زعلت ومشيت واختفت خالص دورت عليها كتير وحاولت ألاقيها لكن للاسف فشلت عشان كده أنا لجأتلك.
شاكر بمكر: ممكن أعرف هيا من إمتى مختفيه.
أحمد تقريبا ثلاث شهور.
فكر شاكر قليلا وقال تمام.
أحمد: شوف يا أستاذ شاكر الميزانية مفتوحة أعمل كل إللي إنت عاوزه أجر ناس تدور إعمل نشرات إعلانات في التليفزيون أى حاجة أنا موافق عليها بس المهم تلاقيها.وبعدهاكتب شيك بمبلغ عشرين ألف جنيه وقدمه له وقال: المبلغ ده بصورة مبدئيه
ليأخذ شاكر الشيك وقال: وأنا هبذل قصارى جهدى إنى ألاقيها بسرعه.
&&&&&&&___&&&&&___
في الڤيلا
دخلت الخادمة على أمنية هانم وقالت: الاستاذ شاكر هنا وعايز حضرتك.
فقالت أمنية هانم: عايز إيه ده دخليه أوضة المكتب قدمي له القهوة وأنا هحصلك.
لتدخل عليه وتقول: جاى ليه وعايز إيه يا أستاذ شاكر أظن الشغل ما بينا إنتهى.
يقوم شاكر مسرعا ويقبل يدها ويقول: إزيك يا أمنية هانم عامله ايه ؟
أمنيه هانم: أظن إنك مش جاي تتطمن عليا فقول من الأخر عايز إيه.
فيضحك شاكر بصوت عالي ويقول: أنا معجب بحضرتك جدا وعاجبنى جدا اسلوبك العملى ده.
أمنية هانم: طيب لخص وجيب من الأخر.
فإختفت ابتسامة شاكر وأصبحت ملامحه شديدة الجديه وبعدها أخرج ملف وقدمه لأمنيه هانم فقرأته وقالت: مش فاهمه حاجه إنت ليه محتفظ بالملف ده أنا إديتك حسابك والموضوع خلص.
شاكر: ده مش الملف إللي إنتى إدتبه ليا ده ملف تانى أخدته من أحمد بيه النهارده.
فقالت له بجدية: وأحمد اداك ملف ياسمين ليه.
فقال شاكر بمكر: أحمد بيه وكلنى أدور له عن ياسمين هانم خطيبته.لأنه عارف إنى أشهر تحرى في البلد.
فكرت أمنية هانم وبعدها أخرجت دفتر شيكاتها وكتبت له شيك بمبلغ خمسين الف جنيه وقدمته له فأخذ شاكر الشيك وقال: والمطلوب.
قالت: مايلاقيهاش.
شاكر: عايزانى مدورش عليها.
أمنية هانم: بالعكس أنا عايزاك تدور عليها بكل طاقتك وبكل جديه وتأجر رجاله يدوروا في كل حته في مصر.
ليقول شاكر: ولو كانت في الاسكندريه.
أكملت: تقولوا ناس شافوها في أسوان.
شاكر: طيب إيه فايدة البحث والتعب ماأقوله مالاقيتهاش وخلاص.
لا طبعا لازم تدور بكل جديه عشان يثق فيك لأنه لو حس إنك مش بتدور بجديه هيروح لمتحرى غيرك وأنا عاوزاه يستمر معاك لأنى مش عايزاه يلاقيها أبدا.
شاكر: سؤال واحد عايز اعرف إجابته إنتى ليه بتكرهيها أوى كده ومصرة إنك تبعديه عن إبنك.
أمنية هانم: هتصدقنى لو قلتلك إن ده لمصلحتنا كلنا لأن ظهور ياسمين هيدمر كل شئ وهيخرب البيت والشركه وكل شئ.
&&&&&&___&&&&&&&&
في الاقصر
جالسه على الكنبه في الخارج ( جلستها المفضلة)وعدت عليها زهره: مصره برضوا ماتجيش معايا الغيط والله هننبسط جوى.
ياسمين: لا يا زهره مش هاجى معاكى أخوكى بيخاف عليكى منى.
زهره: ماكانش مره جالها عبد الجبار.تعالى ومالكيش صالح ستى إللي جالتلى أخدك معايا.
ياسمين: لا مش هاجى يازهره . روحي إنتى.
زهره: هتجعدى لوحدك ده مافيش حد في البيت أمى وستى راحوا عند عمتى وزينب والعيال عند أبوها.فجومى معايا أحسن.
ياسمين: ما تتعبيش قلبى يا زهره لوسمحتى سيبينى لوحدى أنا مرتاحه كده.
لتتركها زهره وترحل لتجلس ياسمين وحدها لترجع لها الذكريات لحياتها السابقة فتسيل الدموع من عينيها:(( سنوات طويلة غريبه في أرض غريبه وبين ناس أغراب عبدالله أحمد ساره سوكه ودلوقتي عبد الجبار)) لتبكى وتبكى وتسيل دموعها فتشعر بوجود أحد معها لتجد عبد الجبار يجلس على المصطبه المقابله لها وقال: مالك ياست ليه عيونك ما بتبطلش بكا.
فتنظر له بدون رد
فيقول : عملتى إيه عشان تبكى كل شويه.
لتلتفت له بعنف وتقول بشدة: مستنى أقولك عامله ذنب ولا مصيبه عشان ترتاح.
عبد الجبار: وليه أرتاح.
ياسمين: عشان تأكد لنفسك إنك صح في تصرفاتك وانك عندك حق إنك تخاف على أختك منى صح.
عبدالجبار: ده رأيك فيا.
ياسمين: إنت مش واثق فيا.
عبدالجبار: ومش هوثج فيكى إنتى عارفه أنا لاجيتك
فين لجيتك في خرابه ولوكنت سبتك كانت الديابه أكلتك صاحيه.
ياسمين: إنت مش عارف إيه ظروفي
عبدالجبار: طيب عرفينى جولى إيه إللي حصلك عشان أطمن.
ياسمين: هتصدقنى.
عبدالجبار: لا مش هصدجك.إلا لما أتأكد إن كلامك صدج وإنك مابتكدبيش عليا.
ياسمين: عشان كده مش عارفه أحكيلك.
عبد الجبار: مش عارفه والا مش قادره
ياسمين: الاتنين والله العظيم ما قدره أحكى لك أو لغيرك حاجه قلبى بيتقطع نفسى بيضيق بحس الدنيا كلها بتخنقنى أنا عايشه في بيتك بقالى أكتر من أربع شهور قولى شفت منى إيه وحشه قولى تصرف واحد عملته غلط وأنا هسيب البيت وأمشى.
عبدالجبار: لا والله رب يشهد عليا إنى ما شفت منك حاجه وحشه.
ياسمين: طيب ليه مش مرتاح ليا.
عبد الجبار: يا ياسمين أنا أبويا مات وسابلى اهلى أمانه لازم أحافظ عليهم وأحميهم كلهم أنا راجل البيت المسؤول عنهم فلازم أخاف عليهم من كل حاجه يا ياسمين الدنيا مافيهاش أمان وياما شفنا وسمعنا عن ناس من بره ملايكه ومن چوه شيطان رچيم فلازم أخاف وأجلج من كل حاجه وأديكى شايفه چدتى وأمى غلابه وبيفكروا بجلوبهم وزينب طيبه وعلى نياتها.وزهره
فقالت ياسمين: مجنونه وطايشه ومعندهاش مخ
فإبتسم وقال: أديكى عرفتيها ومش عايزانى أخاف عليهم.
ياسمين: وانك تعرف كل حاجه عنى والسبب في حالتى دى شرطك عشان تبطل شك فيا ترتاح ليا وتوثق فيا صح
عبد الجبار: أنا لوكنت بشك فيكي للحظه واحدة ماكنتش سبتك في بيتى دجيجه واحده.((
فتنظر له بعدم تصديق)) فيكمل ويقول: يا ست أنى مش وحش أنى واحد على أكتافى حمل تجيل ولازم أكون جد الحمل ده.
وعشان تطمنى أنا هعمل حاجه مبعملهاش بسهولة.
ياسمين: حاجه إيه ،
عبد الجبار: هوثج فيكى ومش عايزك تحكيلى حاچه وهعتبرك زى زهره هحميكى وأدافع عنك بس ياريت ماأندمش على جرارى ( قراري) ده.
لتبكى ياسمين فيقول بضيق: طيب ليه بتبكى أنا جلت هوثج فيكى مش هطردك
ياسمين: أنا مش عارفه أشكرك إزاى.
عبد الجبار: جولى يا رب تعرفى يا ياسمين أنا ليه اسمى عبد الجبار.
فهزت رأسها بالنفي
فقال لها: في مره سألت أبوي ليه سمانى عبد الجبار
جالى تعرف إيه عن اسم الله الجبار.جلت ربنا جبار بيعاجب ( بيعاقب) الكفار ويعذبهم.
جالى: لا ربنا جبار شديد على الكفار لكنه بيجبر كسر الضعيف والمظلوم عيطبط على جلب المحتاج ويجوله أنا موچود بس جول يا رب بنشوف رحمته والله بنشوفها في ضحكت عيل صغير ولا في ليله بنباتها مرتحين معندناش هم بنشوفه بيجبر كسرنا تعرفى من يومها حبيت اسمى ولما ربنا رزجنى
( رزقنى) بولدى حبيت أختار له اسم حلو من أسماء ربنا فسميته عبد الصمد تعرفى يعنى ٱيه الصمد.
فتهز رأسها بالنفي.
فيقول : بنجول الله الصمد.الله الصمد ومانعرفش يعنى إيه الصمد يا ياسمين الله الصمد يعنى ربنا بيجضى حاچات الناس مش مهم مسلم ولا كافر لأن ربنا وكل لنفسه يجضى للناس أمرهم كل إللي عاوزاه إنك ترفعى إيديكى وتجولى اقضى لى حاچتى ياصمد وربك ماعيردكيش إلا وإنتى مرضيه جولى يا رب وإنتى ماعتندميش واصل.
لتنظر له بعمق ليبتسم بحرج ويقول شوفى التواشيح بدأت والمغرب جرب يدن هجوم أتوضأ وألحج أصلى في الجامع.ليقوم ويمشي بينما تنصت ياسمين لصوت المنشد القوى الذى يقول بصوت جميل شجى
إذا مرضت فيشفينى. ..إذا مرضت فيشفينى
ثم يقول بأعلى درجات صوته في رجاء
ربى ……….قلبى. ( فتكمل ياسمين عن الشيخ وتقول يؤلمني) فيقول الشيخ بإنكسار يؤلمني
فيقول الشيخ أدعوك
لترفع يديها وتقول ( يارب) فيكمل غفرانك فتقول ( يارب) ليكمل الشيخ.
((يسر دربي ونور قلبي بنور أنت عنوانه))
وبعدها ارتفع صوت الاذان لترفع يدها وتقول: نفسى أشوف أمى يا صمد هموت على أمى وإخواتى ياصمد ياجبار أجبر كسر قلبي في أمى وإخواتى يارب إجمعنى بيهم يارب لتسيل دموعها وتقول بضعف حرق قلبى يارب فإحرق له قلبه ودوقوا من نفس الكاس.
لتخفض بعدها يدها وتقول: استغفر الله العظيم.
$$$$$$$$#№#$$$
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وابتسمت الياسمين)