روايات

رواية هنا الأمير الفصل السابع 7 بقلم زينب محروس

رواية هنا الأمير الفصل السابع 7 بقلم زينب محروس

رواية هنا الأمير الجزء السابع

رواية هنا الأمير البارت السابع

هنا الأمير
هنا الأمير

رواية هنا الأمير الحلقة السابعة

ابوها أتدخل و قال:
– إن شاء الله اول ما نحدد معاد الخطوبة، هنعرفكم، و لازم تشرفوني يومين في البلد.
سالي ب مجاملة:
– اكيد، اكيد يا حاج، ربنا يسعدهم يارب.
و بالفعل هنا مشيت مع والدها و معتز، و أمير طلع اوضته قفل النور و ضلم الأوضة تمامًا، و نام على السرير و هو مغمض عيونه و بيفتكر كل مواقفهم سوا، و صوت ضحكها بيتردد في ودانه.
لكن عمته كان ليها رأي تاني لما قطعت شروده و دخلت من غير ما تخبط، شغلت النور، فهو قال من غير ما يتحرك:
– أطفي النور يا عمتي.
ماهتمتش ب كلامه، و قربت قعدت جنبه و هي بتقول:
– دي طريقتك في حل المشكلة؟ بتهرب منها!
أمير قام قعد و قال بجدية:
– مشكلة ايه يا عمتي، مفيش مشاكل.
سالي دون اقتناع:
– ردك دا تقوله لحد تاني، مش أنا، دا انت تربية ايدي، و بفهمك من غير ما تتكلم، و عارفة من زمان إنك بتحب «هنا».
اتنهد بحزن و قال:
– مبقاش الكلام دا مهم دلوقت.
سالي باعتراض:
– دا اكتر وقت ليه لازمة، و نصيحة يا أمير بلاش تتخلى عن حبك، «هنا» تستاهل إنك تتعب عشانها.
أمير بحزن:
– أنا عارفة إن هنا تستاهل اتعب عشانها، بس دا لو هي كمان بتحبني، لكن هي مش بتحبني، انتي مشوفتيش كانت مبسوطة ازاي لما والدها قال إن معتز طلب ايدها، أنا شوفت في عيونها لمعتز النظرة اللي كنت عايز اشوفها ليا.
سالي بتهكم:
-يبقى مبتشوفش يا أمير.
أمير بسخرية:
– مبقتش فارقة يا عمتي مبقتش فارقة.
بالليل بعد ما الكل نام، أمير دخل اوضة «هنا» و هو بيتفقد كل حاجة و كأنه بيتمنى تكون نسيت حاجة عشان يحتفظ بيها، و بالفعل لما فتح الدرج اللي جنب السرير كان فيه علبة بينك صغيرة مكتوب عليها “أمنيات” فتحه بفضول، كان فيه نجوم صغيرة معمولة من ورق ملاحظات ملونة، اخدهم و رجع اوضته و بدأ يفتح النجوم واحدة ورا التانية لحد ما خلصهم كلهم.
بعد مرور يومين، كانت «هنا» قاعدة في اوضتها و بتكلم معتز في الفون، و مرة واحدة الباب خبط و دخلت أختها و هي بتقول:
– الأوردر ده عشانك يا «هنا» المندوب جابه و بيقول إنه مدفوع حقه و الشخص اللي طلبه مقالش اسمه.
«هنا» فتحت الغلاف بترقب، و أنا ما شافت إن الأوردر كتب روايات و دفاتر، صرخت ب حماس:
– واو دا دي الكتب اللي كنت حابة اجيبهم من المعرض بس معرفتش انزل بسبب الامتحانات.
على الطرف التاني، كان أمير جاب علبة شبه الخاصة ب «هنا» بس لونها نبيتي، و حط فيها أمنية من أمنيات «هنا».
بعد مرور أسبوع، هدى كلمت «هنا» في الفون و طلبت منها يتقابلوا في كافيه عندهم في البلد و بعد ما نهت المكالمة معاها، ابتسم أمير و هو بيعطيها صندوق صغير و بيقول:
– مش خسارة فيكي الشوكولاته.
هدى حطت الصندوق على جنب و سألته باستغراب:
– فهمنى بقى مين اللي هيقابلها، أنا و لا أنت؟
أمير بغموض:
– كلكم هتروحوا تشوفوها.
هدى بترقب:
– طيب و أنت؟؟
– أنا لاء.
و بالفعل هدى راحت عشان تقابل «هنا» اللي لما دخلت الكافيه استغربت جدًا إنه فاضي و مش موجود فيه غير العمال و هدى، و دا مش طبيعي بالنسبة ل كافيه مشهور زي ده.
هدى قامت تستقبلها و هي ماسكة في ايدها كاسة عصير، لكن قبل ما تسلم عليها هدى كبت عليها العصير و بعدين قالت باعتذار:
– أنا آسفة جدًا يا «هنا» مكنتش أقصد.
«هنا» ابتسمت بود و قالت:
– و لا يهمك يا حبيبتي، أنا هدخل الحمام انضفها و اجي.
هدى راجعت و اخدت شنطة صغيرة كانت جنبها و قالت:
– خودي البس دا احسن، بدل ما تفضلي بهدومك مبلولة.
هنا دخلت و لبست الفستان اللي كان لونه بترولي، كان فستان صك و طويل و هي اصلا كانت حاطة مكياج خفيف و فاردة شعرها، ف كان شكلها رقيق، بس دا كله كان على كوتش رياضي.
لما رجعت تاني ل هدى، العامل قالها:
– الآنسة مستنية حضرتك في الطرف التاني يا فندم.
اتحركت للجزء التاني من الكافيه، و بمجرد ما دفعت الباب عشان تدخل، اتفاجأت بالمنظر اللي قدامها، المكان متزين بشكل جميل، و عيلتها موجودة و سارة صاحبتها و كمان عيلة أمير، دورت عنه بعيونها بين كل اللي واقفين لكنه مكنش موجود، كلهم قربوا منها و هما بيهنوها ب عيد ميلادها، و لما الدور جه ل هدى حضنتها جامد و هي بتقول:
– كل سنة و أنتي طيبة يا روحي، يارب العمر كله في هنا و سعادة.
و بعدين أخدت من سالي شنطة و قالت:
– الطقم التحفة دا عايز هيلز عشان تعرفي تتصوري، و دي كانت المفاجأة التانية بالنسبة لها، و هو وجود فوتوغراف، و بلالين ب رقم عيد ميلادها و ركن مخصص عشان تتصور فيه، زي ما كانت بتتمنى.
كانت مبسوطة جدًا و هي بتعيش واحدة من أمنياتها، اتصورت كتير لوحدها، و اتصورت معاهم كلهم، و كان في صورة مخصصة مع عيلة أمير، و لما خلصت مالت على سالي و سألتها:
– هو أمير مجاش ليه؟؟
سالي ابتسمت ب حب و قالت:
– عنده شغل، بس باعتلك هدية معانا.
«هنا» حركت دماغها ب حزن، و أخدت فونها من هدى و خرجت بره و هي بتتصل عليه، رنت كام مرة لكنه مفتحش عليه، ف رجعت دخلت تاني و هي بتحاول تبين إنها مبسوطة، لكنها كانت زعلانة جدًا إن أمير ولا حضر و لا حتى بيرد عليها.
كلهم اتعشوا، و بعدين سارة استأذنت عشان تمشي، ف «هنا» خرجت معاها لقدام الكافيه، ف سارة قالت:
– عايزة اقولك على حاجة.
– قولي.
سارة بترقب:
– أنتي تعرفي إن أمير كان مسجون؟!!!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هنا الأمير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى