رواية هل للقدر رأي آخر الفصل الخامس 5 بقلم إلهام عبدالرحمن
رواية هل للقدر رأي آخر الجزء الخامس
رواية هل للقدر رأي آخر البارت الخامس

رواية هل للقدر رأي آخر الحلقة الخامسة
فى الجامعة:
ـــــــــــــــــــــــ
يجلس حسام فى الكافيتريا ويبدو عليه الاستياء الشديد، ياتى إليه هشام صديقه
هشام : ” ازيك ياحس قاعد كدا ليه ولا الواحدة المطلقة ههههههههه؟ “
حسام بحدة: ” ماتحترم نفسك يابنى آدم إنت وحِسن ملافظك شوية. “
هشام: ” خلاص متزقش قولى بقى إيه اللى مضايقك بالشكل ده؟ “
حسام: ” حور مجتش الجامعة النهاردة كمان وروحت بدرى امبارح . “
هشام: ” يادى حور يابنى انساها بقى وطلعها من دماغك ما الجامعة مليانة بنات يحلو من على حبل المشنقة
اختار أى واحدة منهم وسيبك من البت دى هى مش سكتك ياحسام . “
حسام بغل: ” مش قبل ماآخد حق القلم اللى هى ادتهولى لازم اكسر عينها وأذلها وأفضحها فى الجامعة كلها . “
هشام: ” إنت لسة ناوى على اللى فى دماغك. “
حسام: ” لازم اكسرها وأعرفها مقامها وازاى تقدر تمد إيدها عليا. “
هشام: ” بس كدا إنت بتلعب بالنار ياحسام. “
حسام بشر: ” مبقاش حسام ياسر لو مجبتها تحت رجلى مذلولة وأخليها تبوس جزمتى عشان أرضى عنها وأرحمها من
اللى هعمله فيها. “
فى منزل إلهام:
استيقظت حور بعد أن أصر محمود على بقائها معهم فى منزلهم لحين عودة أبيها من المستشفى ،أدت فرضها وارتدت ملابسها والتى تتكون من بنطلون
جينز كحلى وبلوزة بكم نبيتى عارية الاكتاف وهاف بوت نبيتى

خرجت حور من الحجرة وجدت أن إلهام ووالدتها أعدتا طعام الافطار ،يجلس على مائدة الطعام إلهام
وزينب ووالدهم وتضع عائشة باقى الفطار نظرت عائشة إلى حور وقالت:
عائشة: ” تعالى ياحبيبتى يلا عشان تفطرى قبل ماتنزلى . “
حور: ” شكرا ياطنط ماليش نفس. “
عائشة بحب وحنان: ” لا ياحبيبتى اللى انتى بتعمليه دا مش هينفع كدا انتى بتضرى نفسك وهتأذى باباكى كمان لأن هو محتاجك دلوقتى أكتر من أى وقت تانى عشان تاخدى بالك منه فلازم تاكلى وتهتمى بصحتك. “
حور: ” حاضر ياطنط هاكل أهو. “
إلهام: ” يعنى لازم يتقالك المحاضرة دى كلها عشان تاكلى ياختى . ” وفى لحظةحاسمة كان أبو وردة سلاح الأم المصرية الشهير يسلم على وجه إلهام .
زينب: ” هههههههههه تستاهلى عشان تبقى تتريقى على نصايح ماما الغالية .” وبمجرد أن أنهت كلامها كانت الفردة الثانية تسلم عليها هى الأخرى.
عائشه: ” ايه يا بنات بطنى عملتونى تريقتكم والله لأربيكم من اول وجديد. “
الهام وزينب: ” هو احنا نقدر يا ست الكل. “
الهام لأبيها: ” ما تتكلم يا حاج محمود حنن قلب ست الكل علينا خلينا نخرج وهى راضيه علينا بدل ما يجرالنا حاجه لا قدر الله ” قالتها وهى تكتم الضحك
حور: ” بس يا لولو انتى وزوزه متزعلوش طنط عيشه هى خايفه علينا. “
محمود: ” يلا يا بنات خلصوا فطاركم عشان اوصلكم فى طريقى. “
الهام: ” انا رايحه الجامعه يا بابا وصل حور المستشفى وانا هوصل زينب فى طريقى. “
محمود: ” خلاص يلا بينا يا حور. “
_____________________
فى قصر الكيلانى
ظل جاسر طوال الليل مستيقظا يفكر فيما حدث ولم تغفل عيناه الا وقتا قليلا وحينما اتى الصباح ارتدى جاسر ملابسه فهو لم يستطع كبح جماح نفسه للذهاب الى
المستشفى لمقابلة حور فنزل دون ان يراه احد وركب سيارته وقادها باقصى سرعه وكأن حياته على المحك.
استيقظ يوسف وارتدى ملابسه ونزل لتناول الفطار مع العائله
يوسف: ” ايه ده هو جاسر لسه مصحاش ولا ايه؟
كامل: ” لا هو صحى من بدرى وخرج انا صحيت على صوت عربيته وهو خارج. “
يوسف بتعجب: ” يا ترى راح فين بدرى كدا؟ استر يا رب. “
ساره: ” ياسو يا حبيبى هو ممكن توصلنى فى طريقك للجامعه؟ “
يوسف: ” هو تصليح عربيتك دا هيجى فوق دماغى؟ “
ساره: ” عشان خاطرى بقى يا ياسو يلا عشان متاخرش وبعدين عربيتى هتيجى بكرا من التوكيل يعنى هريحك منى ومن مشاويرى. “
يوسف: ” طيب يا ست ساره تحت امرك ما هو انا الشوفير اللى السيد الوالد جابهولك. “
سماح: ” هههههههه ربنا يخليكم لبعض ويهديكى يا ساره. “
ساره بزعل مصطنع: ” ليه يا انطى هو انا متعفرته ولا ايه. “
سماح: ” لا يا حبيبتى بس نفسى تعقلى شويه وتسيبك من شغل الاطفال اللى بتعمليه ده والدلع الزايد عن حده انتى بكره تتخرجى وتتجوزى مين هيستحمل دلعك ده. “
ساره بضيق وتتحدث من بين اسنانها: ” خلاص يا انطى مش لازم المحاضرة دى يلا يا يوسف كدا هتاخر عشان اخلص وارجع اجهز لحفلة عيد ميلاد شيمو. “
يوسف: ” هو انتى هتروحى الجامعه كدا؟
نظرت ساره الى ملابسها حيث كانت ترتدى بنطال ليجين اسود واندر شيرت اسود وجاكيت جلد اسود وتضع روج احمر.
«ملابس سارة»

يوسف: ” هو انتى رايحه عزا يا بنتى لابسه اسود فى اسود كدا ليه؟ “
ساره: ” يوسف لو سمحت انا عاجبنى لبسى ومش هسمحلك تنتقدنى كل ما تشوفنى كدا ويلا بقى عشان انا اتاخرت ولا انت مش وراك شغل. “
قام يوسف بضربها ضربة خفيفه خلف راسها وقال لها ” يلا يا خفيفه “
_____________
فى الجامعه 👩🏼🏫
دخلت الهام لحضور المحاضرة ولكن قابلتها زميلة لها وابلغتها بتاجيل المحاضرة لعدم حضور الدكتور فقررت الذهاب الى كافيتريا الجامعه للاستراحه بها لحين موعد
المحاضره الثانيه.
وصل يوسف وساره الى الجامعه نزلت ساره من السياره ودخلت الجامعه وفجاه يوسف شخص يعرفه فنزل من السياره واتجه الى هذا الشخص.
يوسف: ” كريم الشرقاوى. “
كريم: ” يوسف الكيلانى ازيك يا جدع بتعمل ايه هنا؟ ” وسلما على بعض سلاما حارا مليئا بالاشواق
يوسف: ” مفيش كنت بوصل اختى ساره انت بتعمل ايه هنا؟ “
كريم: ” انا معيد هنا فى الكليه. واحشنى اوى والله زمان يا جو بقالنا كتير مشفناش بعض. “
يوسف: ” ما انت اللى سافرت امريكا ونسيتنا يا اخويا. “
كريم: ” جاسر اخباره ايه واحشنى اوى هو كمان. “
يوسف: ” الحمدالله كويس بس ايه مش ناوى تعزمنى على حاجه اشربها ولا امريكا علمتك البخل؟ “
كريم: ” لا ازاى يا جو تعالى ندخل يلا الكافيتريا ونشرب قهوه. “
يوسف: ” يلا بينا. ” ثم توجهوا الى الكافيتريا
__________
فى الكافيتريا👩🏼🍳
تجلس الهام وتراجع بعض المحاضرات فى تركيز شديد وفجأه اتى اخر شخص تتوقع منه ان يتحدث معها
حسام وهو يجذب الورق من امامها: ” ازيك يا لولو بتعملى ايه؟ “
الهام هبت واقفه من مكانها وقالت بحده: ” ايه لولو دى احترم نفسك احنا هنا مجرد زمايل وبس وهات الورق ده لو سمحت. ” رفع حسام يده عاليا فلم تستطع الهام الوصول اليه وقالت
بغضب: ” من فضلك هات الورق وكفايه كدا. “
حسام: ” اهدى بس انا عايز اعرف حور مختفيه بقالها يومين مبتجيش الجامعه ليه؟
الهام: ” اما شئ بارد وانت مالك تيجى ولا متجيش ولا انت نفسك تتضرب تانى؟ “
حسام بغضب رفع يده عاليا ليضربها فى نفس اللحظه كان يدخل يوسف وكريم وحينما شاهدها يوسف ذهب مسرعا وامسك يد حسام قبل ان تهبط على وجنة الهام وهى
كانت تغمض عينها انتظارا لتناولها الصفعه من حسام ولكن لم يحدث شئ بل سمعت صوت مألوف.
يوسف: ” مش عيب لما تمد ايدك على واحده بنت اظن دى مش رجوله يا كابتن. “
حسام وهو يشد يده من يد يوسف: ” وانت مال اهلك انت مين عشان تتدخل فى اللى ملكش فيه؟ “
يوسف وهو يهز راسه: ” اه دا انت بقى عامل فيها عم الشبح. ” ثم قام بلكمه واسقطه ارضا وقال بصوت عالى ” انا يوسف الكيلاني يا روح امك والبنت دى تخصنى ولو اتعرضتلها مره تانيه انا
همحيك من على وش الأرض انت فاهم؟ ”
كريم بحدة لحسام: ” اتفضل من هنا حالا وأى موقف تانى أنا هبلغ العميد فورا. “
يوسف لإلهام باستغراب: ” إيه ده هو انتى ؟ “
إلهام: ” إنت ! إنت بتعمل إيه هنا ؟ هو إنت بتراقبنى؟ “
يوسف: ” أراقبك! هو إحنا فى فيلم عربى ولا إيه؟ “
إلهام بغضب: ” إنت إيه اللى عملته ده حد طلب منك تتدخل، دلوقتى هيقولوا عنى إيه فى الجامعة . يالهوى مش بعيد يقولوا عنى إنى مصحباك يامصيبتى السودة دا لو ماما عرفت أبو وردة
هيشتغل عليا واخذت تضرب على وجهها بطريقة مسرحية. ” نظر لها يوسف باستغراب على تصرفها ثم قال بسخرية: ” دا بدل ماتشكرينى أنا لو مكنتش جيت دلوقتى كان زمانك واخدة كف
خماسى عجب. “
إلهام: ” لو سمحت ملكش دعوة بيا أنا اعرف أحمى نفسى اوى . “
يوسف بسخرية: ” آه ماهو واضح. “
كريم: ” خلاص ياآنسة حصل خير ولو حصل حاجة تانى أنا موجود عرفينى بس وأنا هتصرف مع البنى آدم ده. “
إلهام : ” شكرا لحضرتك يادكتور .” ثم نظرت ليوسف بغضب واخذت كتبها وتوجهت إلى المدرج لحضور المحاضرة.
يوسف بتعجب : ” هى البت دى طبيعية؟ “
كريم: ” هههههههههه يعنى كنت منتظر تاخدك بالحضن يعنى. “
يوسف : ” لا بس على الاقل تقول شكرا ، البت دى تانى مرة أشوفها وكل مرة نتشاكل مع بعض . “
كريم: ” بس يامعلم يبقى هتحبوا بعض ماهو على رأى المثل مامحبة إلا بعد عداوة ههههههههه. “
يوسف: ” محبة! بلسانها ده مش ممكن هههههههه يلا بقى انا هروح الشركة اصل جاسر هينفخنى خلينا نشوفك جاسر هيفرح جدا وعشان تحكيلنا على مزز امريكا. “
كريم: ” انشاء الله ياجو يلا سلام ✋🏻. “
_______________
فى المستشفى:
دخل جاسر كالإعصار إلى المستشفى وتوجه إلى غرفة عبدالله وطرق على الباب بعد ان حاول استدعاء الهدوء فى نفسه حتى لايلاحظ احد توتره.
عبدالله باستغراب: ” جاسر بيه! اهلا بحضرتك اتفضل . “
جاسر: ” ازيك يا أستاذ عبدالله عامل إيه دلوقتى؟ “
عبدالله: ” الحمد لله ياجاسر بيه أنا كويس بس تعبت نفسك ليه وجيت مخصوص تزورنى. “
جاسر : ” حضرتك زى والدى وجيت أطمن عليك. ” شعر عبدالله باستغراب لأن جاسر لا يتواصل مع أحد من الموظفين بهذه الطريقة من قبل بالعكس جميع من بالشركة
يخشاه ويهابه من شدة صرامته. قطع جاسر صمت عبدالله وتفكيره.
جاسر: ” هو مفيش حد بيجى يزورك ؟ أصل شايفك لوحدك يعنى. “
عبدالله : ” لا محمود صاحبى جاى دلوقتى هو وحور بنتي . “
جاسر: ” هو حضرتك عندك أولاد تانيين غير الآنسة حور ؟
عبدالله : ” لا والله ياجاسر بيه ربنا مرزقنيش غيرها لأن والدتها كانت مريضة كانسر واتوفت وحور عمرها عشر سنين. “
جاسر: ” ربنا يخليهالك. ” وبعد قليل فتح باب الحجرة ودخل محمود.
محمود: ” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . “
عبدالله وجاسر: ” وعليكم السلام ورحمة وبركاته. “
محمود: ” ازيك ياعبدالله عامل إيه النهاردة ؟ “
عبدالله: ” الحمد لله أحسن شوية “ثم نظر باتجاه جاسر وقال : ” جاسر بيه مدير الشركة اللى بشتغل فيها . “
محمود: ” أهلا ياجاسر بيه شرفتنا. “
جاسر وعيناه تبحث عن حور: ” أهلا بحضرتك الشرف ليا أنا . “
عبدالله : ” الله أومال حور فين إنت مش قولتلى إنها جاية معاك؟ “
محمود: ” أيوه هى جت معايا بس هى طلعت على السلالم ما إنت عارف إنها عندها فوبيا من الاسانسير لكن انا ياخويا مقدرش أطلع على السلالم دى كلها فسبقتها باين كدا العضمة كبرت
ياعبدالله ياخويا وعجزنا خلاص ههههههه. ” لحظات قليلة ودخلت حور من الباب وهى تلهث بشدة.
حور باندفاع ناحية والدها دون أن ترى جاسر: ” بودى حبيبى عامل إيه ياأسد🦁 النهاردة مش ناوى تخف بقى وتروح معايا بدل ماأنا قاعدة على قلب الراجل الطيب ده. “
عبدالله: ” خدى بس نفسك الأول من طلوع السلم ياحبيبتى وسلمى على جاسر بيه. ” التفتت إليه ثم نظرت إليه قليلا وكأنها تعرفه من مكان ما ثم مدت يدها لتسلم عليه
حور: ” آسفة يافندم مخدتش بالى من حضرتك أنا حور بنت الراجل الطيب ده حضرتك مين؟ “
جاسر وهو ينظر لها بدهشة كبيرة من شدة الشبه بينها وبين ضحى ويقول فى نفسه: ” مستحيل يكون الشبه بالطريقة دى مش ممكن دى كأنها ضحى بالظبط. ” ظلت حور تنظر له
بتعجب وهى تمد يدها له وهو يقابلها بالصمت والشرود فرفعت يدها أمام وجهه وحركتها🖐 وقالت: ” هيه نحن هنا إنت سافرت وال إيه . ” قالتها وهى تبتسم.
فاق جاسر من شروده ونظر لها نظرات مليئة بالغضب والكره😡 وكان الشرر يتطاير من عينيه حتى دب الخوف فى أوصالها وقال بصوت هادىء وهو يمد يده ويضغط
على يدها قليلا : ” جاسر الكيلانى. ” شعرت حور بالخوف الشديد من نظراته إليها وقالت فى نفسها:” هو انا ليه حاسة إنى أعرف الشخص ده.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هل للقدر رأي آخر)