رواية هل للقدر رأي آخر الفصل الثامن 8 بقلم إلهام عبدالرحمن
رواية هل للقدر رأي آخر الجزء الثامن
رواية هل للقدر رأي آخر البارت الثامن

رواية هل للقدر رأي آخر الحلقة الثامنة
بعد عدة أيام خرج عبدالله السيوفى من المستشفى وتوجه هو وصديقه الوحيد محمود صابر وإبنته حور إلى المنزل.
حور: ” نورت البيت يا بابا، البيت بجد كان وحش من غيرك أوي”
عبدالله : ” البيت منور بوجودك فيه يا حبيبتي. “
محمود: ” حمدلله على السلامة يا عبدالله، نورت بيتك يا حبيبي، ربنا يديم عليك الصحة والعافية. “
عبدالله : ” ربنا يخليك ليا يا محمود والله لو أخويا ما هيعمل معايا اللي أنت عملته. “
محمود: ” عيب كدا يا عبدالله إحنا اخوات متقولش كدا وحور دي بنتي وربنا يعلم أنا قد أيه بحبها زي بناتي بالظبط، دا حتى عائشه روحها فيها، يلا أنا هقوم أمشي بقى وأسيبك ترتاح ” كانت حور في المطبخ لتُعد لأبيها الطعام فأستغل ذلك محمود وتحدث إلى عبدالله .
محمود: ” عبدالله، لازم تبلغ حور بموضوع العملية ده عشان متتصدمش أنت عارف قد أيه هي رقيقة وحساسة، حاول كذا مرة توصلها الموضوع ده وتعرفها بسرعة، أنت عارف أنه مينفعش التأخير. “
عبدالله : ” إن شاء الله يا محمود ربنا يسهل. “
حور: ” أنت رايح فين يا عمو ؟، أنا جهزت الغدا استنى عشان تاكل معانا. “
محمود: ” أيه يا حور يا بنتي أنتي عايزه طنطك عائشه تقتلني ؟، دي مبتعرفش تاكل لقمه من غيري. “
حور: ” الله يسهله ربنا يخليكم لبعض وعقبال ما ألاقى أنا كمان واحد يحبني كدا زيك أنت وطنط عائشه. “
عبدالله : ” حور، عيب كدا. “
حور: ” الله يا عم الحاج بهزر، هو أنا أصلا أقدر أسيبك، جواز أيه وبتاع أيه، دا أنت الحب كله، ههههههههههه. “
محمود: ” أه يا بكاشه، بلفتي الراجل كدا في لحظة. “
حور: ” أيه يا عمو ؟، أنت بتهدي النفوس ولا أيه؟. “
الجميع: ” هههههههههه. ”
في المساء تتحدث حور إلى إلهام في الهاتف
حور: ” ها يا لولو، متنسيش تعدي عليا بكره عشان نروح سوا الجامعة. “
إلهام: ” خلاص يا قلبي هتصل عليكى الصبح بدري عشان متروحش عليكي نومة”
حور: ” وأنا هظبط المنبه، قوليلي هتلبسي أيه بكرا ؟. “
الهام: ” أنا هلبس بنطلون جينز كحلى وأندر شيرت أبيض وبليزر طوبي وكوتش أبيض، وأنتي هتلبسى أيه؟ “
حور: ” بنطلون جينز جراي وشميز أبيض وسويت شيرت طوبي وكوتش أبيض. “
إلهام: ” خلاص يا قلبي يلا بقى، تصبحي على خير. “
حور: ” وأنتي من أهل الخير يا قلبي. “
نامت حور بعد أن إطمأنت على والدها وأعطته دوائه
_______________________________________________________
في إحدى المطاعم يجلس يوسف وجاسر يتناولان العشاء، كان جاسر يرتدي بنطلون أبيض وشميز نصف كم جملي وكوتش أبيض وكانت عضلات صدره بارزه فأعطته سحرًا خاصًا وكان يوسف يرتدي بنطلون جملي وتيشيرت كحلي وشوز بني.
يوسف: ” مش هتقولي أنت ناوى على أيه يا جاسر؟، ازاي هتتأكد أن أمجد بيكدب ولا لا ؟ “
جاسر بهدوء: ” هتجوز. “
يوسف بصدمة : ” نعم!، أنت بتقول أيه ياخويا؟؟، هتتجوز؟، يعني أيه هتتجوز؟، وأيه علاقة الجواز بكلامنا ده؟، وبعدين أيه اللي حصل في الدنيا وخلاك تغير قرارك؟، دا أنت من ساعة موضوع ضحى وأنت بتكره صنف الستات وبتقول عليهم كلهم خاينين ازاى بقى هتتجوز ؟ “.
جاسر بحقد وغل : ” أنا لسه عند رأيي هم فعلًا خاينين وميستاهلوش غير القتل بس دي الطريقة اللي هتعرفني الحقيقة. “
يوسف وقد عقد ساعديه أمام صدره: ” عروستى، مش فاهم ازاى بتكره الستات والجواز وفي نفس الوقت بتقول أنه الحل الوحيد عشان تعرف الحقيقة ؟. “
جاسر: ” أنا هتجوز حور بنت الأستاذ عبدالله. “
يوسف: ” اشمعنى البنت دي بالذات اللي عايز تتجوزها ؟ “
جاسر: ” بكرة تعرف لما تشوفها. “
يوسف: ” أيه جو الإثارة ده ما تتكلم وفهمني. “
جاسر: ” خليك صبور، لما تشوفها هتفهم أنا قصدى أيه. “
يوسف: ” والله أنت هتجنّني معاك، أما أشوف أخرتها معاك أيه يا جاسر بيه، يلا بينا بقى، أصل سمسمة هتموتني، كل شويه تتصل عايزه تطمن على حضرتك، أنا مش عارف هي بتحبك أكتر
مني ليه ؟ دا أنا حتى واد مز والبنات بتموت فيا، هههههههه. “
جاسر: ” يمكن عشان أنا العاقل وأنت عندك سلك ضارب في مخك ؟. “
يوسف: ” بقى كدا يا جاسر؟، طيب، يلا بينا ياخويا. “
___________________________________________________________
في الساعة الثانيه صباحًا يبدو الفزع على ملامح حور يمال جبهتها حبات العرق اللؤلؤيه، فقد كانت ترى نفس الكابوس
الذي يراودها وقد إزداد في الفترة الأخيرة ولكن اليوم به شيئًا مختلفًا حيث كانت تجري كما كانت تفعل سابقًا وكان يجري وراها شخصا ولكن لا ترى ملامحه وفجأة حينما وصلت لنفس اللحظة التي يمسكها من ذراعها ويلفتها إليه، كانت دائمًا تفيق مفزوعه ولكن هذة المرة أمسكها من ذراعيها وقربها إليه سريعًا وسند جبهته على جبهتها، كانت عيناها تنظر إلى الأسفل فلم تتمكن من رؤيه ملامحه ولكن كانت عيناه مسلطة على عيناها، فشعرت بشيء غريب، ربما بعض الإطمئنان؟، ولكن من أنت؟
استيقظت حور وهي تردد هذا السؤال بدون إرادة منها ثم قالت ” يا ترى أنت مين؟، ليه دايمًا بتيجي ترعبني من الأول، لكن المرة دي أنا حاسه بحاجة غريبه وشكل الشخص دا مش
غريب عليا بس ملامحه مش واضحه أوي ، ” ثم تنهدت ” أنا شكل الروايات فعلًا أثرت عليا، ” نظرت إلى ساعة هاتفها فوجدتها الثالثه بعد منتصف الليل وعادت للنوم مرة
أخرى.
أتى صباح مشرق على أبطالنا.
استيقظت حور بعد أن اتصلت عليها إلهام، حيث قامت وتوضأت وأدت فرضها وذهبت إلى المطبخ لتعد لوالدها الفطار.
حور: ” بابا، أنا جهزتلك الفطار يلا يا حبيبى عشان تفطر وتاخد الدوا. “
عبدالله : ” ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي، أنا تعبتك معايا أوي الفترة اللي فاتت. “
حور: “متقولش كدا يا بابا تعبك راحة، وبعدين أنا ليا مين غيرك؟” ، ثم قبلت يديه
فأمسك عبدالله يدها وأخذ يربت عليها : ” نفسي أطمن عليكي يا بنتي، نفسي أجوزك واحد ياخد باله منك، أنا مش دايملك يا بنتي. “
حور: ” بابا متقولش كدا، ربنا يبارك في عمرك، أنت كدا بتخوفني عليك. “
عبدالله : ” ولا تخافي ولا حاجه، أنا زي الأسد أهو، ” ثم قبلها على جبيتها وقال لها ” 1″
حور وهي تنظر لوالدها بشك فقد لاحظت أنه يخفي عليها شيئًا ولكن صممت أنها سوف تعرف هذا الشيء فور عودتها من الجامعة، ولكن الأن ستذهب إلى إلهام التي سوف
تقتلها أن تأخرت أكثر من ذلك.
___________________________________________________________
أمام الجامعة كان ينتظرها يوسف حتى يراها لا يعرف لماذا تشغل تفكيره في الأونة الأخيرة فلم يشغل باله أي فتاة مسبقًا لماذا هذة الفتاة بالأخص ؟ هذا ما أراد معرفته .
حينما أتى الصباح ارتدى ملابسه وذهب إلى الجامعة في الصباح الباكر ليراها ويتحدث معها حتى يحاول معرفة ما يجذبه إليها، ولكن كانت المفاجأة الصادمة حينما أتت إلهام وحور ذهب يوسف نحوها بعد أن رأها ولكنه تسمر فجأه أمامها حينما رأى حور.
يوسف في نفسه مصدومًا : ” ضحى! “
إلهام: ” أيه يبني مالك؟، مبلم كدا ليه؟ “
يوسف: ” ها؟ ” ثم نظر إتجاه إلهام وقال ” ازيك يا إلهام. ” ونظر إلى حور مرة أخرى .
إلهام : ” الحمدلله، أعرفك يا سيدي، دي حور صاحبتي اللي كنت بزور باباها في المستشفى ” ثم تحدثت إلى حور ” و دا يا ستي يوسف اللي حكيتلك عنه، اللي خبطني بعربيته. “
يوسف: ” هو أنتى اسمك حور أيه ؟ “
حور: ” ليه هتعملي بطاقه؟، هههههههه. “
يوسف يضحك بتوتر ليجاري الموقف ويريد أن يعرف شيئًا دار بعقله فرد قائلًا: ” لا أبدًا أصل بشبه عليكي. “
حور: ” اسمي حور عبدالله السيوفي. “
يوسف بصدمة في نفسه : ” كدا أنا فهمت ليه جاسر عاوز يتجوز حور. “
إلهام : ” قولي بقى أنت، أنت كنت جاي هنا ليه؟ “
يوسف وقد افاق من شروده: ” كنت جاي أقابل واحد صاحبي بس يظهر أنه مش جاي النهاردة، معلش هستأذن عشان ورايا شغل، فرصة سعيدة يا أنسه حور، إلهام ممكن تلفونك لحظه ؟ ” فأعطته إلهام الهاتف وهي تقول له ” ليه فيه حاجة ولا أيه ؟” قام يوسف بتسجيل رقمه عندها ورن لنفسه على هاتفه ثم أعطاها الهاتف وقال لها ” عشان أبقى أكلمك يلا سلام “، وتركها وهي مذهولة مما فعله.
حور: ” أيه، هو الجميل طب ولا أيه ؟ “
إلهام وهى ما زالت مذهولة : ” ها ؟ ” ثم أفاقت وقالت ” بس يا حيوانه يلا بينا على المحاضرة ” ثم توجهوا إلى المدرج.
___________________________________________________________
في شركة الكيلاني
دخل يوسف كالإعصار وأتجه ناحية جاسر الذي كان يجلس بكل هدوء على مكتبه يراجع بعض الملفات
يوسف بصوت عالي نسبيًا : ” ليه حور بالذات يا جاسر ؟ ” نظر جاسر إليه بكل هدوء ولم يجيب، فأشتد غضب يوسف وقال “أنت بتلعب بالنار يا إبن الكيلاني، أبعد عن البنت دي ومتدمرلهاش حياتها هي ملهاش ذنب. “
جاسر بغضب من صوته العالي : ” لا ليها، هي ست زي كل الستات خاينين وملهمش أمان .
يوسف: ” فوق يا جاسر، دي مش ضحى، دي واحدة تانية، ضحى ماتت، ماتت، متخليش واحدة ملهاش ذنب تدفع تمن غلطة واحدة زي ضحى. “
جاسر بدهشة : ” أنت شفتها ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هل للقدر رأي آخر)