روايات

رواية هشهش الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميادة يوسف

رواية هشهش الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميادة يوسف

رواية هشهش الجزء الحادي عشر

رواية هشهش البارت الحادي عشر

هشهش
هشهش

رواية هشهش الحلقة الحادية عشر

تعالوا ياولاد اسمعوا بقيت الحكايه ، اللى كل حبه بتتعقد، وتزدينا حيرة ، ياترى ههتتحل ازاى ، وقبل مااحكى نصلى على خير الأنام، صلاة بها القلب يطيب ، بقى ياولاد ، نورا قررررررت…….
باليل فى إحدى شواطئ العريش الجميله، فى مكتب المحامي، كان عماد ، ونورا ، وإسلام اخوها ، قاعدين علشان يجهزوا العقود ، وبدأ المحامى ، بقرايه البنود والشروط
نورا :: عماد ، ميلت عليه ، عايزاك فى موضوع مهم ، انت جبت كل فلوسك اللى فى البنك ، وسحبتهم، وكمان ، ناوى تبيع شقه مرينا ، وتكتب كل دة بأسمى ، ليه ؟
عماد :: باستغراب ليه ، انتى كل حاجه لى ، ومافيش أغلى منك عندى ، انتى والولاد
المحامي (وهو بيقلب الورق بهدوء):
اتفضلوا يا جماعة، الامضاء هنا… وهنا…
نورا (بصوت واطي لكنها حاسمة):
لأ… مش همضي.
عماد (مصدوم):
إيه؟! نورا؟ ليه؟!
نورا (بعيونها دموع لكنها ماسكة نفسها):
أنا آسفة يا عماد… بس مش مرتاحة، مش مرتاحة تكتب كل حاجة باسمي… إنت صاحب الحق، والمفروض كل ده يبقى باسمك.
عماد (برفض واضح):
إزاي يعني؟! ده شقايا وتعب سنين، وكل ده ليكي… ليه ترفضي؟!
نورا (بصوت مهزوز):
علشان أنا مش لعبة تتعوض، ولا شفقة تترد… أنا مراتك، مش ضميرك اللى بتحاول تراضيه.
المحامي (بحرج):
تحبوا نأجل التوقيع؟ واضح إن في أمور محتاجة تتكلموا فيها…
نورا (وهي بتقوم):
آه، لو تسمحوا… أنا محتاجة هوا.
خرجت نورا من المكتب المحامى وراحت على الشط رجليها ماشية في الرمل، والهوا يضرب في وشها، والدموع نازلة من غير صوت. بعد شوية، لحقها عماد…
عماد (وهو بيحضنها من ورا):
أنا بحبك يا نورا… بحبك أوي…
عارف إني غلطت، بس صدقيني… كنت بحاول أصلّح غلطتى .
نورا (بصوت مخنوق):
غلطتك كانت كبيرة يا عماد… مش بس أخدت قرار من ورايا… ده إنت كنت مهمشني… لاغينى وناسى وجودى.
عماد (بيتنهد):
أنا ماكنتش شايف وقتها…
اللي حصل إني بعد وفاة أخويا، العيلة ضغطت عليا…
تجوزت مراته علشان العيال… علشان محدش غريب يربيهم…
بس ماكنتش حاسس، ولا حبيت…
العيشة بينا كانت ميتة، وأنا ميت من جوايا.
نورا (بتبص له في عينه):
وساعتها كنت أنا فين؟
أنا اللي شايلة البيت والتربية والحب والستر…
كل دا كان إيه؟!
عماد (بوجع):
كان كل حاجة… بس كنت أعمى… كنت بقول لنفسي إنك هتفهمي لوحدك…
بس الحقيقة، إني خذلتك.
نورا (بعد صمت):
تفتكر…
ينفع نكمل مع بعض؟
بعد ما استغفلتني…
وخليتني رقم تاني في حياتك؟
يسود صمت طويل، ونظراتهم معلقة ببعض، وصوت البحر ، وامواجه بتعلى فى ودانهم .
عماد :: طب تعالى نرجع البيت ونتكلم هناك
نورا :: تفتكر ، ينفع نرجع سوا هناك ، مابقتش قادرة ، اكدب ، حاولت اكدب ، اتغاضى ، بس اتغاضى عن إيه، عن كل عمرى ، اسامح ، واسامح مين حد حبيته أكتر من نفسى ، انا مصدومه فيك ، بجد هشهششش ……
■♤♡◇♧■□ عند رضا ومنيرة ….
الهدوء ساكن أوضتهم، نور النيون باهت، والمروحة بتزيق في السقف، ورضا ممدد على الأرض، ماسك السيجارة بين صوابعه، وعينه في السقف كأنه بيحسب السنين اللي ضاعت… فجأة نادى بصوته الخشن:
رضا:
يا منيرة…
منيرة (بصوت هادي ومرتبك شوية):
نعم يا رضا…
رضا (وهو بيقعد ويطفي السيجارة في الطفاية):
كنت بفكر كده…
مش يمكن لو دبرنا مبلغ حلو…
نروح لدكتور كبير…
ونجرب طفل أنابيب؟
منيرة (بتاخد نفس طويل، وبتحاول تخبي التوتر):
طفل أنابيب؟ ليه يعني؟!
رضا (بهدوء وهو بيبصلها):
ليه إيه؟ مش إحنا بقانا كام سنة بندور على الحمل؟
مش يمكن ربنا كاتبها بالطريقة دي؟
هو انتي مش نفسك في ضنا؟ ولا إيه؟
منيرة (بتحاول تتماسك):
أنا… آه، طبعًا… بس أنت عارف ظروفنا…
والتكاليف… والدكتور قال مش مضمونة…
رضا (بيقرب منها وهو بيراقب كل ردة فعل):
بصراحة…
أنا ناوي أبيع موتوسيكل “رمضان”، ونجرب…
ولو الموضوع محتاج أكتر، نتسلف من “فتحي” أخويا.
ابيع نصيبى فى الأرض كمان
منيرة (عينيها بتتوه):
ليه دلوقتي؟
يعني إيه اللي صحاك على الموضوع فجأة؟
رضا (بصوت واطي لكن مركز):
الحلم اللي حلمته امبارح…
شفت أمي، وكانت بتعيط…
قالتلي “مش ناوي تفرحني بولدك يا رضا؟”
قمت من النوم قلبي واجعني…
منيرة (بتبلع ريقها):
يعني خلاص قررت؟!
رضا (وهو بيجس نبضها):
قررت…
بس كنت عايز أعرف رأيك…
يمكن… يمكن في حاجة انتي مخبياها عني؟
منيرة (بترتبك، وتحاول تلف وتدور):
أنا؟!
أنا مخبيّة إيه؟!
ده أنا لولا الظروف، كنت أنا أول واحدة أجري على الدكتور…
رضا (بعيونه مركز فيها):
بس أنا شايفك الفترة اللى فاتت دى يعنى قصدى
يعني انك تعبانه كدة متغيرة، فيكى حاجه مختلفه ؟
سكتت منيرة، وصوت المروحة بس هو اللي مالي المكان… رضا ساب لها مساحة، وبص بعيد كأنه بيديها فرصة…
رضا (وهو بيقوم):
بصي…
أنا خلاص بدأت أتحرك…
والدكتور ده هروحله الأسبوع الجاي، وهشهش ماتفتحيش بوقك بكلمه ، فاهمه .
لو عايزة تيجي معايا، خير وبركة…
لو لا… يبقى أكيد في حاجة، وأنا هعرفها، عاجلاً ولا آجلًا…
وسابه وخرج، ومنيرة قعدت مكانها، إيدها على بطنها، وعينيها بتدمع، بس مش عارفة الدموع دي ندم؟ ولا خوف؟ ولا يمكن… وجع ……
وهو قاعد على باب العمارة ، جه له تليفون من اخوه فتحى
رضا :: ايو يافتحى ، إزيك عامل ايه ، وعيالك ومرتك حلوين ؟
فتحى :: رضا ، انا مش تمام ، انا واقع فى ضيقه ، وكارثه كبيرة ، ويمكن اروح السجن ، أو اتقتل كمان ؟!
رضا :: (بفزعه) ايه ، ليه يعنى ده كله ، انت عملت ايه …..
#_بقلم_ميادة_يوسف
■♥︎♤♥︎♤♡♤♡◇♤♡ عند ليلى …
ليلى ::قاعده ، بتقرا كتاب ، وكل شويه ، تبص على التليفون، منتظرة رساله ، تيجى من المجهول ، رجعت بصت فى الكتاب ، وبعدين نفخت ، هو انا اتهبلت يعنى ، مالى متغيرة. وملهوفه كدة ليه ، اكيد واحد بيتسلى ، هشهشش ، ياليلى واعقلى وارجعى لعقلك ، انتى مراهقه
وبعدين مدت ايدها ، وجابت التليفون ، وفتحته وكتبت رساله ، ايه الاخبار فينك ؟
كان قاعد على المكتب ، ويشتغل على الاب توب بتاعه ويجهز فديوهات لقناته على اليوتيوب ، شاف الرساله ، وابتسم ، معقول ، هى مش مصدق ، مسك تلفونه ، انتى معقول ، قال لنفسه هشهشش ، اهدى كدة وبعد لحظات ، بدأ يكتب على تليفونه …..
📱 الرسائل على موبايل ليلى…
منه:
ــ إيه الأخبار؟ فينك؟ 😅
ــ ليلى… بجد، رسالتك فرحتني جدًا
ــ كنت فاكر إنك مش هتردي خالص
ــ ومش هتبصي وراكي
ــ أنا حتى كنت هغلق الموضوع، بس…
(سكت شوية… وبعدين بعت رسالة تانية)
ــ عارف إني ممكن أكون غريب،
بس أنا حقيقي مهتم…
وبحاول أكون صادق قد ما أقدر
ــ شكلك مش مصدقة… صح؟ 😔
(وبعد دقايق…)
ــ لو عايزة نمسح كل حاجة ونرجع غُرب، قولي
ــ بس متسكتش كدة… ده بيجنني
📱 من ناحيتها… ليلى
كانت قاعدة، والموبايل في إيدها، كل رسالة تيجي، قلبها يدق أسرع، لكن مابتردش… بس بتقرأ، وعنيها بترتعش…
(رسالة منه)
ــ طب تعرفي؟
أنا أول مرة أبعت كده، وأستنى حد بالشكل ده
ــ أول مرة أكون قاعد لوحدي، والضحكة على وشي
علشان رسالة جاية من تليفونك
ــ ليلى…
أنا مش بلعب
أنا معجب بيكي جدًا
وباحترمك أكتر من أي حد قابلته
ــ بس وجودك ساكت…
ده بيكسرني…
📱 المشهد على موبايله…
الرسائل الزرقا بتظهر، “مقروءة” ✅✅
بس مافيش رد…
ــ خلاص…
أنا هستنى
حتى لو مفيش رد دلوقتي
كفاية إنك قريتي
وكفاية إنك لسه هنا
المشهد ينتهي وهو باصص في شاشة الموبايل، مبتسم رغم الوجع، وهي قاعدة تمسك التليفون، وتحضنه في إيدها كأنها بتفكر ترد، بس لسه… مش قادرة.
ليلى ::: قالت لنفسها ، اكيد هيتواصل صوت ووقتها هعرف مين ده ، ووو
___ وايه ياليلى ، هتأمنى لجنس راجل تانى ، هتحبى ، هتعيدى التجربه ، ولا هتبعدى ؟
■♤■♤■♤■♤ عند عايدة وإبراهيم
قاعدين على الانتريه بيتفرجوا على فيلم
عايدة :: ايه رأيك ننزل نروح سينما ، أو نتعشى بره؟
ابراهيم :: بيرد ، وهو مش قادر ، لاء انا هدخل انام ، وبعدين مااحداث افلام اهى معك، ايه لازمتها نخرج ؟
عايدة :: نغير جو ، مش اكتر ، نكسر الملل ، نعمل اى حاجه ، وقامت راحت عليه ، وحضنته ، ايه مش وحشتك، حتى انت واحشنى موت ، ايه رأيك نطلع ، اى مكان نغير جو
ابراهيم :: هو مش ده نفس حوار امبارح واول بر ضوا ، هو حتى الحوار بقى له إعادة
عايدة :: دى أول مرة ، نتكلم فى الموضوع ده ؟
ابراهيم :: هشهش ، افتكرى كدة من يومين ، وانا قاعد بتفرج على فيلم وانتى جيتى …. فلاش باك
الأنوار خافته، والتلفزيون شغال على فيلم قديم، عايدة قاعدة جنب إبراهيم، بتحاول تكسر الملل اللي بينه وبينها بقاله فترة.
عايدة (بابتسامة خفيفة):
إيه رأيك؟ ننزل نتمشى شوية؟
نروح سينما… نغير جو، حتى لو على الكورنيش.
إبراهيم (وهو بيغيّر القناة وبنبرة زهقانة):
وليه نخرج؟
الفيلم شغال، والجو برد، وبعدين… مش كل يوم هننزل يعني.
عايدة (بصوت هادي وبتقرب منه):
أنا مش طالبة رحلة…
أنا بس طالبة منك وقت… شوية اهتمام
حاسه إنك مش هنا حتى وإنت قاعد جنبي.
إبراهيم (مضايق وهو بيبعد عينه عنها):
عايدة بلاش كلام الأفلام ده…
أنا تعبان، ورايا شغل، ومش ناقص مناقشات.
عايدة (وهي بتحاول تحتويه وتمد إيديها تحضنه):
مش مناقشة يا إبراهيم…
ده نداء، نداء من واحدة كانت زمان بتحس إنها حبيبتك، مراتك……..
دلوقتي بقيت بتحس إنها ساكنة معاك… مش مع جوزها.
إبراهيم (بيقوم من مكانه بسرعة):
كفاية بقى…
كل حاجة عندك شكوى، وزهق، وعتاب…
أنا مش ناقص.
عايدة (وهي واقفة بتبص له، ودموعها بتلمع):
يعني خلاص؟
حتى الحضن بقى تقيل عليك؟
أنا مش على بالك خالص؟
أنا مش حبيبتك؟ مش مراتك؟!
إبراهيم (وهو بيعدل هدومه وكأنه بيهرب):
أنا هدخل أنام… عندي شغل بدري الصبح.
دخل الأوضة وسابها واقفة، مش عارفة تتحرك، حاسه إنها بتضيع منه كل يوم حتة… سابت نفسها تقع على الكرسي، وتحط إيدها على وشها، وتكتم شهقة باينة.
عايدة (بصوت مكسور لنفسها):
هو أنا كبرت؟
ولا قلّت قيمتي؟
ولا هو كان كدة من الأول، وأنا اللي كنت عامية بحبه؟
♤♡♤♡♤ باك
ابراهيم ، افتكرتى، وسابها ، وخرج من الشقه .
عايدة :: لنفسها ، لاء انا لازم …..
ياترى نورا ناويه على ايه على الفراق؟
فتحى عايز ايه من رضا؟
منيرة هتعترف ولا لسه ؟
عايده ، ابراهيم هيكملوا ولا هتحصل مفاجأة ليهم ؟
لسه ليلى والمجهول ، ياترى خمنتوا مين المجهول ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هشهش)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى