رواية نفق الجحيم الفصل الثامن 8 بقلم ريناد يوسف
رواية نفق الجحيم البارت الثامن
رواية نفق الجحيم الجزء الثامن
رواية نفق الجحيم الحلقة الثامنة
مشت شام في طريقها وعدت من جار الات الحفر بقلب عيرجف من الخوف، وجات قبالهم ورمحت لحدت مابعدت المسافه الكافيه عنهم، واللي تحسسها بالامان منهم، وبعدها كملت طريقها لغاية المزلقان وعدته، وبقت في الجيهه التانيه من البلد..
راحت الأول لجابر المزين اللي كان بيته ابعد من بيت ابو الليف وجابت الاعشاب قوام قوام منه وهي واقفه عالباب، وبعدها رجعت لبيت ابو الليف..
خبطت خبطه والتانيه طلعلها ابو الليف وكان عيلبس فجلابيته وهو متبرجل وشكله فيه حاجه مش طبيعيه..
شام: عم اني شام بت عبصمد وباعتني عشان.
ابو الليف قاطعها: إيوه ايوه عارف باعتك تاخدي دهن الحنش وهو جاهز.. بس امانه عليكي يابنيتي تدخلي تقعدي جار ام مرعى هبابه؛ عبال مااروح اجيبلها الدايه واجي.. جالها الطلق وعتولد ومفيش حد معاها، وانتي ربنا بعتك ليا نجده من السما.
شام:إيوه بس..
ابو الليف: مبسش مهعوقش والله بس بالله عليكي ولعي الكانون وحطي عليه هبابة ميه سخنيهم لحدت مااعاود.. خلص كلامه وجري من قدام شام وحطها قدام الامر الواقع، وملقتش قدامها بُد غير أنها تدخل وتعمل كيف ماقالها ابو الليف.
وفعلا بدت تسخن الميه وفضلت تهون علي ام مرعي طول ماهي شايفاها عتتألم قدامها.
اما حدا كرار في الغرزه…
همام : ايه ياكرار البوظه ممكيفاكش عارف اني.. حاكم اصل الكيف ديه كيف السلالم كل ماتطلع سلمه عايز تطلع اللي بعدها، ومتوبقاش عايز تبطل طلوع غير لما توصل للقمه.. وقمة الكيف هي سجارة الحشيش اللي عتاجيب من الاخر.
كرار بحسره: ايوه الله معاك حق ياد ياهمام.. بس ياخساره مهقدرش اشربها تاني الواكلاهم داي.
السيد بإستغراب: ليه اومال منعك منيها الحكيم اياك؟
همام: له وإنت الصادق ديه المأمور اللي متعين عليه اللي مسامحلهوش إنه يتكيف.. ياخي أني اول نوبه اشوف أجير يتحكم فسيده ويحكم عليه!
كرار بغضب: همام أياك تجيب سيرة ابو دراع تاني علي لسانك بالشكل ديه، ابو دراع مش أجير حداي واني سيده.. ابو دراع اخوي.. فاهم يعني ايه اخوي.. اني وابو دراع متخاويين بالدم وادينا تشهد.. خلص حديته ورفع يده فوش همام وشاورله بيده التانيه علي الجرح.
همام شاف كرار اتحول، وكلمة تانيه منيه فحق ابو دراع ممكن يقطع علاقته معاهم خالص، فحب يلطف الجو ويحتوي الموقف فقاله:
وه.. روق يابوا عمو عنضحكو معاك! اني بس كنت عشوف غلاوته عندك، وطلع غالي عندك قوي.. إنت صاحب جدع ياد ياكرار، وعشان إكده الواحد عمره مايندم علي صحبتك.. وخلاص ياسيدي متزعلش روحك هنخلوك علي راحتك، وهنروحوا إحنا فباط البحيره حدا الهيش نولعولنا سجارتين ونعاودولك تاني.. استنانا إهنه..
أما ياد ياسيد النهارده جايبلك حشيشه انما ايييه.. الواكلاهم تدخل النافوخ بطيارة.
السيد : طيب قوم داني خرمان قوي وحاسس إن دماغي فاضيه من جوه.
قاموا التنين واتحركوا كام خطوه وصوت كرار؛ خلى همام ابتسم بإنتصار وهو سامعه عيقوله:
-وقف انت هو.
همام والسيد وقفوا وبصوا لبعض واتبادلوا الابتسامه ولفوا لكرار اللي كان وراهم بالظبط، وشافوا اللهفه عتنط من عنيه وهو عيقولهم:
استنوا جاي معاكم أشرب سجاره وحده بس علي نفسي.. سجاره وحده مش هتعمل حاجه ولا حد هيعرف إني شربتها مش إكده؟
السيد: هو إكده بالظبط.. تعالى ياغالي متحرمش نفسك من حاجه.
ومشوا هما التلاته علي موطرحهم المعتاد.. لكن للأسف لما وصلوا لقوا فيه ناس قاعده بالكلوبات فيه.. فوقفوا بعيد وهما حاسين بخيبة أمل..
السيد: دا ايه الحظ ديه ياربي ديه أءمن مكان الواحد معيخافش حد يقفشه فيه.
همام: تعالوا نروحوا ناحية الغيطان اهناك الحته مقطوعه قطعه تمام.
كرار بخوف: ايوه عشان لو نفدنا من الديابه مننفدوش من مطاريد الجبل اللي عتنزل تلقط رزقها وقوتها من الغيطان بالليل!
السيد: طب والحل اتقفلت يعني وخلاص الليله اتضربت؟
كرار بتفكير: أني عندي حل.. ايه رايكم المحطه قَريبه علينا اهي، والقطر زمانه جاي، نركبوه وهوديكم موطرح محدش يعرفنا فيه واصل، ونعملوا اللي نعملوه محدش يقولنا فينكم.. وبعد ماناخدوا كيفنا نعاودوا فقطر كيف مارحنا ولا من شاف ولا من دري.
همام بإهتمام:
فين الموطرح ديه ياد ياكرار؟
كرار: في البلد اللي عنحفروا فيها النفق…
وفعلا التلاته راحوا علي محطة القطر وهما يادوبك وصلوا المحطه، ووصل القطر ركبوه وطلع بيهم علي بلد النفق..
وبعد حوالي ساعتين بالظبط وصل بيهم القطر لمحطة البلد اللي فيها الحفر، ونزلوا ومشوا ورا كرار اللي كان ماسك الكلوب وماشي قدامهم وعيقودهم لغاية ماوصلوا حدا المعدات..
همام بإعجاب: يابوووي عالسكوت والروقاااان اللي في الموطرح ديه ياريتها بلدنا!
كرار: طيب حسك عشان انت واعي الدنيا هوس هوس والحس عيسري في الليل.
السيد: هو مش المفروض المعدات داي ليها غفير ياكرار عيحرسها! هو فين امال؟
كرار: أيوه الغفير عطا.. الله اعلم تلاقيه متلكلك ونايم تحت ساس حيطه من البرد إهنه ولا إهنه.. ولا راحله غرزه يسهر فيها.. هملنا منيه، خليه مكفي، احسن مايعكشنا ويروح يقول لابوي.. داني كنت ناسي امره خالص الواكلهم ديه..
المهم تعالوا هنقعدوا فسطل الكاشيك ديه عشان نبقوا فأمان اكتر ومتداريين وحدش يشوفنا.
وراحوا التلاته قعدوا فسطل الكاشيك وابتدا همام يلفلهم في السجاير وهما يشربوا، وسجاره تجر سجاره، وعشان الصنف عالي النوبادي اتسطلوا قوام.. واللي قال مش هشرب غيرها وحده هو اكتر واحد شرب فيهم.
أما عند شام…
ياام مرعي عم ابو الليف غاب قوي اني ناسي تلقاهم اتشغل بالهم عشان عوقت، ومش بعيد ابوي يطلع يدور علي بذات نفسه، وهو عيان مهيتحملش طلعة الليل والبرد.
ام مرعي بصراخ: واني اعمل ايييه اني عايزااااه ياجي اكتر مننننك اني عمممووووت ياابو الليف تعااااااالى… ااااي.
وبعد ماخلصت صرختها اتفتح باب البيت بقوة ودخل منه ابو الليف يجري وهو عيقول:
جيييت.. جيييت اهه معلهش حقك عليا؛ الدايه كانت عتولد مرت بخيت قصاص الحمير وديه فآطراف البلد، ورحتلها اهناك واستنيت لما ولدت المره وجبتها طوالي..
ام مرعي: طب قوااام تعالي ياحبيبتي حاسه راس الواد طلت اسحبيه مني وريحيني هاموووت..
ودخلت الدايه بيها قوام للاوضه وشام دخلت وراهم الميه الحاميه للأوضه وطلعت..
شام: هات ياعم الدهن اتأخرت علي ناسي زمان الخوف كل قلوبهم..
ابو الليف بربكه وكركبه: ايوه ايوه صوح الدهن..ودخل الاوضه وجابه وطلع فثانيه.. خدي اهه.
خدته شام واتحركت من قدام ابو الليف قوام وهو وقفها لما قالها:
طيب يابتي ماتستني الوليه تولد واطمن عليها واروح معاكي اوصلك لحد باب بيتكم.. الوكت اتأخر!
شام: له مش ضروري اني هعاود لحالي، معايا الكلوب ومفيش حاجه ََخليك إنت جار مرتك ربنا يقومهالك بالسلامه ويطعمك صبي يخاوي مرعي قادر ياكريم.
ابو الليف رفع اديه للسما وهو عيرد عليها:
ربنا يسمع من خشمك اللي عينقط شهد ديه قادر ياكريم..
وطلعت شام وخدت طريق الرجوع وهي عتلفلف قلبها بتوب القوة الكداب اللي كانت لابساه وهي جايه..
اما فبيت عبد الصمد..
دهب رايحه جايه في الدار وهي ماسكه ضهرها.. ياتري عوقتي ليه ياشام.. يعني يابولغه منك ليها مقدرتش وحده منيكم تغور معاها تونسها، ياكلاب ياللي خساره فيكم. الربايه..
بسيمه بحس عالي:
يمه عنخافوا عنخاااافوا.. بتك حلوفه معتخافش مالنا بيها احنا!
وبعدين اهي عوقت تلاقي عفريت طلعاها خبلها علي شريط القطر، هتعاودلك ملبوسه دلوك، يلا عشان ترتاحي انتي وابوي، وهي كمان معاكم، مادام مقادرينشي تتحملوا الوجع للصبح!
دهب : شششش وطي حسك؛ ابوكي نايم مصدقت عينه غفلت بعد مادعكته بلمونه، ياكش يعرق والصخانه تنزل هبابه… وكملت وهي عتتلفت لبره من الباب المفتوح… ياتري ايه اللي عوقك ديه كله ياشام؟
والله لو معاودتي بحجة الغايب اللي تخليني أسامحك لاكون مق.طعه السباطة علي جتتك النهاردة.
اما حدا ابو دراع..
كان مولع نار وقاعد جارها، وعينه علي بوابة الجنينه، وكل هبابه يهمس لروحه لما اتأخر عليه كرار:
والله ياكرار عيملتها وشربت حشيش مع الكلاب دول، بس ورحمة امي النوبادي مهعديهالك علي خير واصل، ولا هخليك تمشي تاني نوبه فطريق اللي يروح مايعاودش ديه.
في بيت المقاول..
عديله قاعده في اوضتها لحالها متلفلفه باللحاف كلها وحاسه إن الليل لما عياجي عياجي كنه زمن مليهش آخر وإن البرد زاد وجسمها دايماً عيرجف، متعرفش داي رجفة برد الليل ولا رجفة وجع الفراق.. واثناء ماهي قاعده عتتأمل فليلها الطويل سمعت حس خطوات وشافت ظل حد ماشي في الحوش من تحت فتحة الباب فسألت بحس عالي:
مين.. انت مين ياللي برا؟
حوريه بحس عالي: اني.. نامي متخافيش.
عديله بحس واطي:
غوري نامت عليكي حيطه.
اما حوريه فراحت علي اوضة كرار فتحتها وطلت فيها عشان تشقر عليه كيف كل يوم ولما ملقتهوش قفلت باب الاوضه بعنف وهي عتقول بحس عالى:
اكيد مبيت حدا ابو زففت وياجيني الصبح بردان وعيان وحالته حاله.. عدمني أبو دراع وابوه يارب دعيتك فجوف الليل والناس نيام..
عديله ردت عليها من جوه بحس عالي:
ماعشان هيقبل دعاكي ياللي ماعتعرفي تركعيها ولا عتعرفي ربنا غير وكت عازتك.
حوريه بغلب: ناااامي.. قولتلك ناااامي.
وحدا كرار وهمام والسيد..
كرار بدوخه: الوكت ايه دلوك عدوا قطرين خايف نكونوا عوقنا ياعيال.
همام: مالك بالوكت بس ياكرار همل الوكت وخليك في الراحه اللي إحنا حاسين بيها داي ياقزين… يابوووي عارفين الواحد نفسه فأيه دلوك.. نفسه يجرب النسوان.. عسمع دايما اصحاب المزاج يقولوا سجارة حشيش مع مره بالدنيا ومافيها..
السيد بلسان تقيل: إنت وين والحريم وين ياحزين.. دانت مقفلتش العشرين ولسالك كام شهر وتقفلهم.. ولا فكرك ابوك هيجوزك جوازة عز وإنت لساك فرخ صغير، وهو محيلتهوش اللضى، ولا حداه حق الخشب اللي هتتجوز عليه حتي!
همل جوازات العز لاصحابها.. يعني للي كيف كرار إكده.
كرار: يلعن ابو القر ياخي!
همام بسرحان:
ركبببت فوق السطوووح هز الهوا كمي.. كل اللي كدي اتجوزوا واني قاعد جاااار امي. وكمل بحس عالي.. ياااارب نفسي فمره يارب اجرب معاها اللي حاسس إني هموت قبل مااجربه ياااارب.
في اللحظه داي كانت شام وصلت قبل المعدات بحاجه بسيطه، والخوف عينفض فقلبها كيف ورقة الشجر ماعينفضها الهوا، وزاد بعد ماسمعت حس حد جاي من عند الكشيك، وكان حس راجل عالي بس ممتفسرش!
وقفت موطرحها ورفعت الكلوب عشان تشوف زين، وبلعت ريقها بخوف، لكنها كملت مشي بخطوات مهزوزه لما ملقتش حاجه!
ولغاية ماوصلت قبل المعدات بحاجه بسيطه استعدت للجري، لكن للأسف كان همام شافها ونط من سطل الكاشيك قوام وهو عيقول:
واااه ديه باينه قطر الجنه كان معدي لما اتمنيت وبعتلي اللي عتمناه!
قوم ياد انت وهو لقيتلكم غزاله شارده فنص الليل، وباين الليله داي والله اعلم هتكون احلى ليله في العمر..
وراح جري على شام اللي صرخت بخوف وجريت وهي حاسه بخطوات وراها معارفاشي صاحبها مين.. لكنها للاسف كانت عتجري كيف غزاله عتحاول تجري تحت شبكة صياد
وفأقل من دقيقه كانت شام بين ادين همام، مطوقها بيد وحده ورافعها من على الأرض، وكاتم نفسها بيده التانيه، وعيجري بيها ناحية النفق لحد ماوصل حدا السيد وكرار وهو عيضحك بنصر، كيف اللي جابلهم صيده ثمينه.. وشاور للسيد بعنيه عالكلوب وقاله:
الكلوب وورايا انتو التنين عالنفق.. الليله عيد ياولاد الفرطوووس…
دخلوا بشام النفق.. وهمام ابتدا يجردها من خلجاتها بالقوة وهي تصرخ وتنادي علي ابوها.. بس صرخاتها مكتومه تحت يده العفيه اللي مكبله خشمها، واول ماجسمها اتكشف وخلاص همام هيعمل عملته.. كرار حس برجفة خوف وقاله:
بلاش يافقري هملها هتجيبلنا نصيبه.
همام بإصرار علي الشر كانه اتلبس بروح شريره : مفيش نصايب ياد جمد قلبك، احنا اغراب عن البلد والليل ستار، وربنا اللي ساقهالي لحد عندي لما اتمنيتها منيه، واني هدية جاياني من السما والله مااردها.. سيييد أمسك رجلين بت الفرطوس داي اللي عتفرفط بيهم..
وفعلا سيد ساعده فتثبيت شام وابتدا همام يغتصبها بمنتهي الوحشيه اللي ممكن انثي تتعرضلها فعلاقه.. كيف أسد جعان ولقي فريسته، ومن بعد منه اتولى السيد المهمه وجه عليه الدور ومقصرش هو التاني وكان عيقلد همام فكل حاجه عيملها فشام.. وبعد ماخلص السيد جه الدور علي كرار، اللي كان واقف بعيد وحاسس بخوف مخلوط برهبه بإثاره بسكر ودماغه مش قادر يستوعب اللي عيحصول ولا قادر يحدد أيه اكتر إحساس هو حاسس بيه في اللحظه داي!
السيد بنهجان:
دورك ياكرار قرب..
كرار بخوف: ااا اني؟
همام: ايوه إنت ياكرار قرب خد نايبك من الحظ ياد، واوبقي ادعيلي بعد ماتخلص.. وعشان الاخير كومه كبير، اهي سكتتلك ومعتحطش منطق، يعني هتتمزج علي اقل من مهلك، وعلي راحة راحتك.. قرب ياكرار قرب ياد متوبقاش جبان.
وفعلا قرب كرار منها بخوف سرعان مااتلاشى بإثارته من منظر شام اللي صحى جواه وحش الرجوله الكاسر، وخد دوره فى دب.ح شام بنفس الطريقه اللي دب.حها بيها همام والسيد..
وقام وبعد عنها وهو حاسس بنشوة لا تضاهيها نشوة.. وقعد وسند ضهره علي حيطة النفق وهو عينهج ومبتسم ابتسامه واسعه..
ومن بعد منيه رجع همام تاني لشام وعاد الكره مره بعد مره لحدت ماشبع وتعب، وبعد منيه السيد عاود الكره كيف ماهمام عيمل بالظبط، وكل واحد فيهم همه يمتع نفسه وكأن اللي بين اديهم داي مش بني آدمه ولا فيها روح تتألم!
أما شام فوصلت لمرحله إنها حاسه بكل حاجه لكنها لا قادره تصرخ ولا تتالم ؛كأنها اتسجنت ورا قضبان الصمت والألم، وهملت روحها للعذاب يهلك جسدها وروحها هلك
أما كرار غير المره اللي قربلها فيها معاودهاش.. واخر ماخلص منها همام والسيد بعدوا عنها..
وفضل كرار يبصلها هبابه ويتأمل فيها وفجمالها على نور الكلوب، وبعدها راح عليها لما شفق عليها لأنها عريانه بالكامل فعز البرد والسقعه.. والتراب اللي تحتها رطب من الدم اللي عماله تنزف فيه ، وحط خلجاتها عليها من البرد..
واثناء ماعيمل إكده، وفي اللحظه داي شام فتحت عيونها بتعب، ومقدرتش تشوف منيه غير يده بالخاتم اللي فيها.. أما الملامح فأختلطت مع بعضها فعنيها،
ومكانتش شايفه فاللحظه داي قدام عيونها بوضوح غير ملامح ابوها الباكيه وكسرة نفسه لما يشوفها بالحاله داي، وأمها اللي نفسها تاجيلها دلوك وتاخدها فباطها وتدثرها من الوجع، والبرد، والخوف، اللي حاسه بيهم، وتطمنها إن ريحة الموت اللي شاماها داي مش حقيقيه ومش ليها..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نفق الجحيم)