روايات

رواية نصيبي في الحب الفصل السادس 6 بقلم بتول عبدالرحمن

رواية نصيبي في الحب الفصل السادس 6 بقلم بتول عبدالرحمن

رواية نصيبي في الحب الجزء السادس

رواية نصيبي في الحب البارت السادس

نصيبي في الحب
نصيبي في الحب

رواية نصيبي في الحب الحلقة السادسة

تاني يوم الصبح نور وادم كانوا مع بعض في المطبخ بيشربوا قهوتهم بسرعة قبل ما يروحوا كليتهم، نور وهي ماسكة فنجان القهوة بصّت لآدم وسألته بهدوء “مشوفتكش امبارح خالص علفكره، كنت فين كده؟”
آدم وهو بيشرب من قهوته من غير ما يرفع عينه عنها “كنت مع صحابي عادي قضيت اليوم معاهم”
نور استنت لحظة وبعدها سألت باستغراب “ورجعت متأخر؟”
آدم اكتفى بإيماءة بسيطة “اه، قعدنا شوية ورجعت”
نور وهي بتميل برأسها ناحيته باهتمام “ليه حاسه إنك مش عايز تتكلم أو مخنوق؟”
آدم رفع عينه أخيرًا ونبرته كانت هادية لكنها واضحة “مش دي الحكايه ، بس مش حاجة تستاهل كلام كتير، مجرد قعدة وخلاص”
نور وهي بتلعب في حافة الكوب بصوابعها “ماشي، بس لو حصل حاجة تانية، يعني لو كنت مضايق أو فيه حاجة شغلاك، عادي تتكلم بما انك واخد جنب من الكل كده ”
آدم ابتسم ابتسامة خفيفة ورفع كوب القهوة قدامه وهو بيقول بهدوء “عارف”
نور شربت قهوتها وقررت ما تضغطش عليه أكتر وسابوا الصمت المريح يملى المكان، نهال دخلت المطبخ وبصّت لنور وآدم اللي قاعدين على الترابيزه وكل واحد فيهم ماسك فنجان القهوة بتاعه، رفعت حواجبها وقالت بنبرة عتاب خفيفة “بجد؟ قاعدين بتشربوا قهوة وأنا لسه كنت هجهز الفطار؟”
نور ابتسمت بخفة وهي بتحط الكوب على الترابيزة “إحنا كنا محتاجين حاجة تفوّقنا قبل ما نخرج مش اكتر”
آدم بص في ساعته وقال بهدوء وهو بيقوم من مكانه “وأصلاً مش هنلحق نفطر، أنا عندي محاضرة بعد نص ساعة ولازم نمشي حالاً، يدوب نلحق”
نهال بصّت لهم بإحباط وقالت ” مقولتليش ليه أن عندك محاضره بدري كنت قومت بدري شويه حضرت الفطار”
ادم قرب منها وحضنها بحنية “حقك عليّا يا ماما بجد، بس معلش لما نرجع نتغدى بقا ”
نهال هزت راسها وبصتله “طب على الأقل خدوا معاكم أي حاجة تاكلوها في الطريق ”
آدم لمّ حاجته بسرعة وقال وهو بيتحرك ناحية الباب “هنشوف حاجة من الكافيتيريا، متقلقيش”
نور لملمت حاجتها بسرعة وسلمت على نهال قبل ما تلحق بآدم عند الباب وهي بتوعدها ” بكره هقوم بدري وانزل احضر معاكي الفطار بنفسي ”
نهال ابتسمت رغم إحباطها ولوّحت لهم بإيدها وهي بتقول “يلا روحوا قبل ما تتأخروا، بس متعودونيش على كده!”
آدم ونور خرجوا بسرعة، مستعدين ليوم دراسي جديد
نور راحت مع أدم لحد الكلية وأدم وعدها إنه هيساعدها في أي حاجه تحتاجها وهيفهمها كل حاجه وصلوا مع بعض لحد باب الكلية، شاف قلقها فحاول يطمنها “خديها ببساطة، وإن شاء الله هتتأقلمي ع الجو، أنا معاكِ طول الوقت”
وصلها للمدرج بتاعها واستأذن يلحق محاضرته وهي كانت متحمسة وقلقانة في نفس الوقت، دخلت المدرج وقعدت في البنش التالته، كان الدكتور لسه مدخلش وبعد شوية دخل الدكتور وابتدى يحضر اللاب الخاص بالمادة، الدكتور بدأ يشرح المحاضرة وهيا مركزه وبتكتب وراه، في حاجات كتير مكانتش فاهماها بس حاولت تفهم اللي الدكتور بيشرحه حاليا
يوسف دخل شركته بعد غياب طويل وكل حاجة كانت مش واضحة ليه، أول ما دخل المكتب كان تيمور صاحبه ومدير الشركة ومساعدينه سيف ونسرين واقفين في المكتب مستنيين يوسف اللي دخل بابتسامة رسمية لكنه كان شايف إن فيه حاجة غريبة في الجو وكأنهم متوترين، تيمور سلم على صاحبه بحراره ويوسف قعد مكانه وبص لتيمور وقال بهدوء “إيه آخر الأخبار؟ سمعت إن أوضاع الشركة مش زي الأول وحابب أعرف كل حاجة عن الوضع الحالي”
تيمور كان لسه هيتكلم بس يوسف قاطعه بصرامه ” وبكل صراحه، متخلينيش اندم اني سيبتلك كل حاجه واعتمدت عليك ”
تيمور حمحم وقال ” مش هكدب عليك وأقول ان الأوضاع مستقره، بس يشهد عليا ربنا اني بحاول على قد ما اقدر، ممكن تكون الأمور خرجت عن السيطره بس لسه في فرصه قدامي بحاول استغلها ”
سيف بصله بشك وبعد شوية صمت يوسف بصله وقال بحذر ” عايز أشوف بعض الملفات المتعلقة بالوضع المالي والتقارير الأخيره ”
حاول يبتسم وقال بتوتر “أيوه طبعاً، بس ممكن تشوفهم بعد شوية، في شوية أمور عاوزين نخلصها الأول”
يوسف كان عارف إن فيه حاجة مش تمام، لكن هو فضل صامت لفترة قصيرة وهو بيركز في تعابير وشوشهم التلاته وقال بنبرة حاسمة “لا أنا مش هستنى، دلوقتي عاوز كل التفاصيل قدامي وإلا هنبدأ في مراجعة كل شيء من أول وجديد”
نسرين بصت ليوسف وقالت ” باشمهندس يوسف، إحنا بنحاول نحل الأمور بهدوء، بس لو عندك أي استفسار إحنا مستعدين نجاوب”
يوسف كان عارف إن في حاجة غلط وكان مصمم أنه يعرف الحقيقه اللي تيمور بيحاول يخبيها
تيمور طلب من نسرين وسيف يخرجوا علشان يقدر يتكلم مع يوسف براحتهم، ولما خرجوا قعد تيمور قدام يوسف على المكتب وقاله “بص، الأوضاع مش مستقرة شوية، بس إحنا بنحاول نتعامل مع الموضوع”
كان واضح إنه مش راضي عن الكلام ده، بص في عيون تيمور وقاله “قولي الشركة مالها؟! وبكل صراحه خلينا نختصر وقت، ولاحظ اني لسه محافظ على هدوئي”
تيمور اتنهد وابتسم ابتسامة صغيرة بعدها اتعدل في قعدته وقال “اللي بيحصل إن في شركة اسمها الدمنهوري هي اللي مسيطره على الجو دلوقتي، وعامله تعاقد مع الشركات الكبيرة وواخده حصة السوق وإحنا مش قادرين نسيطر على الوضع ده، الوضع المالي للشركه نازل وبحاول الم الدنيا بس لما بملها من ناحيه بتبوظ من الناحيه التانيه ”
يوسف اتضايق جداً وعينيه وسعت وقال “يعني إيه؟ الشركة دي دخلت مع الشركات الكبيرة وعمالة تاخد السوق؟! وأنا مش هقدر أوقفهم؟”
كان واضح إن يوسف مش قادر يستوعب ده، وده كان بالنسبة له صدمة كبيرة
تيمور حاول يهديه وقال “أنا مش قاصد إني أضايقك، بس دي الحقيقة، وده الوضع اللي إحنا فيه دلوقتي، في شركاء اقويه والشركة التانية دي دخلت بقوة، فإحنا دلوقتي في موقف صعب”
يوسف اتنفس بعمق وحس بإحباط، بس قرر إنه مش هيخلي الوضع ده يستمر كده، بص في عيون تيمور بغضب، وصوته كان متوتر وهو بيقول “إيه اللي بيحصل في الشركة؟! أنت لحد دلوقتي مخبي عليا كل حاجة؟! لو كنت عارف الوضع ده من زمان، كنت حليت المشاكل دي من الأول، ليه مخبي عني؟ ليه لما حسيت أن في حاجه غلط من الاول معرفتنيش؟” غضبه كان ظاهر في كل كلمة قالها وكان واضح إنه مش قادر يتقبل الوضع اللي هو فيه ،تيمور حاول يهديه لكن يوسف ما استحملش ووقف من مكانه وقال “مش هقبل أي تبريرات دلوقتي، أنا مش جاي هنا عشان أسمع الكلام ده، المفروض انك صاحبي ومدير شركتي وأنا المفروض أكون على علم بكل حاجة بتخص الشركة، إزاي تخليني في الضلمه كده ؟ يمكن لو كنت عرفت من البدايه كنت لحقت الوضع”
تيمور كان بيحاول يلاقي كلمات هادية عشان يقنع يوسف وقال “أنا عارف انك المفروض تكون عارف كل حاجه بس الوضع كان صعب علينا كلنا، فيه حاجات كان لازم أخبيها علشان أقدر أكون في وضع أقوى وأنا بحاول أدير الشركة، وكنت مفكر أن الوضع هيتحسن بس كان بيسوء اكتر وم……”
يوسف قاطعه بغضب وقال” لو كنت عرفتني كل حاجه من الاول انا متأكد ان الوضع كان هيكون احسن من كده، حتى لو مش احسن حاجه بس اكيد كان هيكون افضل”
الحوار بينهم كان مليان توتر، وكل كلمة كانت بتزيد من غضب يوسف، يوسف وقف شوية وهو بيحاول يهدا، لكن الغضب كان واضح في عيونه
يوسف بصله وقاله ” عملت ايه طيب علشان تحاول ترجع الوضع ”
تيمور سكت لحظة وحس بشوية توتر في نفسه “حاولت أعمل اتفاقيات وأعمل توازن مع الشركات التانية، بس شركة الدمنهوري اقوى مننا في السوق وشروطهم احسن بكتير ، وده خلى الأمور أصعب بكتير من المتوقع”
يوسف حط إيديه في جيوبه وقال بنبرة حادة “يعني كل اللي بتعمله ده مش كفاية؟ مش هتقدر تواجههم لو مكنتش صريح معايا من البداية، إحنا لو متعاونين مع بعض كنا هنقدر نوقفهم ،مش معقول تفضل تجري وراهم وتخلي الشركه تنزل أكتر”
تيمور حس بتقل الضغط عليه وقال بصوت خافت ” مكنتش اعرف ان الامور ممكن تخرج عن السيطره، مكنتش عايز اشغلك وأنا عارف انك مشغول اصلا والحمل عليك تقيل ”
يوسف سكت شوية وهو بيفكر وبعدين قال بصوت هادي ” كنت تسيبني انا اللي أقرر يا تيمور، لكن كده انت زودت عليا الحمل اكتر ”
تيمور هز راسه وقال “أنت عندك حق، مش هخبي عليك تاني، هنحاول نحل كل حاجة مع بعض”
نور خرجت من المحاضرة وقعدت في الكافتيريا تستريح شويه، بعد شوية آدم جه وقعد جنبها وسألها بحماس ” ايه الاخبار؟ الدكتور اللي دخلك كان كويس ؟!”
نور ابتسمت وقالت “كان كويس اه ، شرح بأسلوب مريح بس عندي شوية حاجات مش واضحة”
“متقلقيش، هساعدك في كل حاجه عايزاها، لو مش فاهمه حاجه ممكن افهمك عادي”
سألته ” ازاي وانت قسم مختلف عني؟! ”
وضحلها ” ميكانيكا وميكاترونكس في مواد مشتركه بينهم منهم مادة الدكتور ده ”
قالت بتفهم ” اه فهمت”
كمل بابتسامه ” فلو احتاجتي حاجه ممكن تقوليلي وهحاول افهمك بما اني مش بعرف اشرح اوي ”
ضحكت بخفه وقالت ” معاد محاضرتك الجايه امتى ؟!”
بص في ساعته وقال ” نص ساعه المفروض ”
قامت وقفت وقالت ” انا بتاعتي قدامها ١٠ دقايق ”
وقف هو كمان وقالها ” تشربي قهوه طيب قبل المحاضره ؟!”
نور هزّت راسها باعتراض خفيف وقالت وهي بتلمّ شعرها ورا ودنها “لاء يا آدم، أنا أصلاً شربت الصبح، وكمان القهوة مضرة لو زادت عن حدها”
آدم ابتسم بخفوت وقال بمزاح ” بس لو ١٠ فناجين في اليوم مش هيكون زياده عن الحد، ولا انتي مش متعوده تشربي قهوه ؟!”
ضحكت وهي بتعدل شنطتها على كتفها “بشربها، بس باعتدال، غيرك أنت، ممكن تعيش على القهوة بس”
آدم بصّ لها بابتسامة جانبية وقال “طيب، بما إن القهوة مش عاجباكي، تشربي شاي؟”
نور فكّرت لحظة قبل ما تهز راسها وتقول “ماشي، الشاي مقبول”
راحت معاه ناحية الكافيتريا وهو طلب وجه اداها كوبياتها وقال ” اتفضلي يا باشمهندسه ”
ابتسمت واخدتها منه وشكرته، بصت في ساعتها وقالت “يلا محاضرتي المفروض هتبدأ ”
ودّعوا بعض بسرعة وكل واحد راح على محاضرته، نور كانت ماشية ناحية المدرج وهيا بتبص في كل مكان في الكليه وفجأة وهي ماشيه خبطت في حد والشاي اللي معاها وقع على هدوم الشخص ده، شهقت بصدمه وردت بسرعة وقالت باعتذار “اووووه ، بجد آسفة!”
اما هو كان بينفض هدومه وهيا طلعت مناديل من شنطتها وادتهاله بحرج، بص لها بنظرة مش متوقعه وبص للمناديل اللي في ايديها وقال بضيق ” حصل خير ، بس ياريت بعد كده تاخدي بالك ”
سابها ومشي وهيا حست باحراج خصوصا انها لسه ماده ايديها بالمناديل، سحبت ايديها وهيا بتبص حواليها بحرج، جريت بسرعة ودخلت المحاضره علشان تلحقها قبل ما الدكتور يدخل ، قعدت في البنش الاخيره لانه المكان الوحيد المتاح، الدكتور دخل وهيا اتفاجئت لما شافت إنه هو نفس الشخص اللي خبطته، عيونها وسعت وتعابير وشها اتغيرت فجأة، الدكتور وزع نظراته على كل الطلبه بابتسامه، سأل كذا سؤال من المحاضره اللي فاتت وبدأ يشرح، ونور حسّت إن الجو بدأ يهدأ شوية من توترها الملحوظ، كانت مشغولة جداً في الكتابة وبدأت تركز معاه لكن مع مرور الوقت بدأت تلاقي إن فيه بعض النقاط مش واضحة ليها، ومش قادرة تمسك التفاصيل زي ما هي عايزة، المحاضرة كانت مستمرة والدكتور بيتكلم بحماس شديد وهو يشرح، لكن نور لسه مش قادرة تلاحق بعض الحاجات اللي بيقولها ،بدأ يعيد اللي شرحه تاني وهيا كانت بتتأكد من الملاحظات اللي كتبتها، وحاولت تراجع بعضها، لكن لسه كانت حاسة إن في حاجات مش مفهومة تماماً، أخيراً خلصت المحاضرة والدكتور قال “لو اي حد احتاج اي سؤال يجيلي في مكتبي انا موجود لآخر محاضره ”
الطلاب بدأوا يتجمعوا حواليه يسألوه وهيا كانت عايزه تسأل ولما لقت كذا حد بيسأله قربت هيا كمان واستنت للآخر
ابتسم الدكتور لما شافها وقال ” اتفضلي ”
قالت نور بتردد ” في حاجات مفهمتهاش في الشرح، ممكن توضحهالي لو سمحت؟”
قال بهدوء “طبعًا، قولي اللي مش فاهماه ايه ؟”
قالتله اللي مكانتش قادره تفهمه وهو بدأ يشرح لها كل حاجة بالتفصيل، بدأت تحس إنها بتفهم أكتر وتربط الامور ببعضها، خلص شرحه وسألها ” محتاجه حاجه تانيه ؟!”
شكرته وبدأت تلم حاجتها وهو سألها باهتمام ” انتي جديده هنا ؟!”
ردت بخجل “أه لسه محولة من القاهرة، ده اول يوم ليا هنا ”
ابتسم بتفهم “أهلاً وسهلاً بيكي هنا، دي بداية جديدة وإن شاء الله هتتأقلمي بسرعه، لو احتجتي أي حاجة أنا موجود في مكتبي لو حبيتي تسألي”
نور ابتسمت وهي بتشكره، خرجت من القاعة وهي بتحاول تسترجع المعلومات اللي كتبتها، الدكتور شافها وهي بتخرج وابتسم ابتسامة خفيفة، خلصت محاضراتها وخرجت لقت ادم في انتظارها وروحوا بصمت كان اليوم طويل، نهال سألتها عن يومها في الكليه وهيا ردت عليها بإيجاز، كانت متحمسه لوصول داليا ومستنياها توصل بفارغ الصبر، وصلت داليا بعد فترة، ونور كانت متحمسة تشوفها، بمجرد ما شافتها، سلموا على بعض بحرارة وفيه نوع من الفرح في عيونهم، قعدت معاها وبدأت تحكيلها كل اللي حصل معاها ومن جوانا مرتاحه أن في حد معاها في حياتها الجديده
نور دخلت أوضتها بعد ما سابت داليا ترتاح، قفلت الباب بهدوء ولفت ناحية مكتبها، خدت نفس عميق وبعدها فتحت كُشكول المحاضرات وبدأت تراجع اللي أخدته النهارده، عينها كانت ماشية على السطور بتحاول تفهم وتستوعب، لكن عقلها كان سرحان في حاجات كتير، نقلت نظرتها من الكشكول للموبايل اللي كان مرمي على المكتب، فكرت لحظة إنها تبعت لآدم تسأله عن نقطة مش واضحة لكنها تراجعت وقررت تحاول تفهمها لوحدها الأول، مرت الدقايق وهي غرقانة في المذاكرة، بتكتب ملاحظات وتقلب الصفحات، لكن كل شوية تلاقي نفسها سرحانة، رجعت تكمّل مذاكرة ومصمّمة تفهم كل نقطة، وقررت إنها بكرة هتسأل الدكتور لو فضلت مش فاهمه ،بعد شوية سابت القلم وسندت ضهرها على الكرسي، وفكرت في يوسف، اختفى طول اليوم، لا شافته الصبح ولا حتى بعد ما رجعت، كان واضح إنه اتأخر، بس ليه؟ وفجأة، سألت نفسها “هو أنا ليه بفكر فيه كده؟”
هزت راسها كأنها بتطرد الأفكار دي، وقامت وقفت عند الشباك، بصت للشارع وللهدوء اللي كان مسيطر على الجو، في وسط تفكيرها شافته داخل بعربيته، نزل منها ودخل البيت علطول وهيا حست أنه تعبان أو مرهق، فكرت تنزل تتكلم معاه شويه بس اتراجعت، حست بنعاس بعد يوم طويل، راحت على السرير وأول ما حطت راسها على المخدة حست بجسمها بيخف، وبسرعة راحت في النوم من غير ما تحس

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيبي في الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى