روايات

رواية خائنة خلف جدران الحب الفصل الثالث 3 بقلم صفاء حسني

رواية خائنة خلف جدران الحب الفصل الثالث 3 بقلم صفاء حسني

رواية خائنة خلف جدران الحب الجزء الثالث

رواية خائنة خلف جدران الحب البارت الثالث

خائنة خلف جدران الحب
خائنة خلف جدران الحب

رواية خائنة خلف جدران الحب الحلقة الثالثة

حضنتها الأم بحنان، ومسحت على شعرها وقالت بحزم طيب:
“… إنتِ محجبة ولبسك جميل.
روحي، مش لازم تبقي شبه حد لازم تكون نفسك
في كل حاجة.”
لبست إيمان فستان نبيتي بسيط، وحجاب أسود طويل مغطي جسمها بالكامل.
نزلت بخوف، رجليها بتهتز من التوتر…
لكنها كانت بتحاول تمشي، بس تمشي بكرامة.
في المدرسه الكل متجمع مدرسين وموجهين
، كانت منى أول من شافها…
جريت عليها وحضنتها بكل فرح:
“الملكة إيمان اتنازلت!
أنا كنت فاكرة إنك مستحيل تيجي!
فرحانة بيكي أوي!”
ابتسمت إيمان ابتسامة خفيفة، وقالت:
“أمي اللي أقنعتني…
بس مش هقعد كتير. لازم أرجع قبل ما بابا يوصل.”
قربوا ناحية ، ملك، اللي كانت مبتسمة وفرحانة بيها جدًا:
“إيمان حبيبتي! شكرًا إنك جيتي!
مفيش كلام يوصف فرحتي.”
رغم بساطة لبسها، كان في وش إيمان نور وهدوء مختلف…
بس عينيها على الساعة، وقلبها بيحسب كل ثانية.
بعد ما خلّصوا الصور والتهاني، إيمان قررت تمشي.
ملك (بحزن):
“بالله عليكي، خليكي شوية…
عاوزة تغنلي فاكرة زمان اول ما جيت المدرسه وكنت بتغنى فى إذاعة المدرسه والحفلات !”
إيمان ابتسمت بهدوء وقالت:
” وإحنا صغيرين كنت بغنى عشان مدرستكم كانت بالنسبة ليا طوق النجاة الحرية …
لكن لم كبرت عرفت إن الغُنا حرام.
ولو غنيت، هغني حاجة دينية… ينفع يبقى مناسبة روحانية خطوبتك ؟”
طارق ، خطيب ملك، يدخّل وقال بابتسامة دافئة:
“مفيش حد يكره الإنشاد…
المهم حضورك، وجودك لوحده فرحة.”

دخلت رهف.
وقفت في آخر المكان، ووشها اتجمّد وهي بتشوف إيمان قدامها
كان فيه سر تقيل… غيرة… وخيانة ناعمة.
رهف (في سرّها):
من يوم ما دخلت المدرسه ده بفضلي ، ودخلت قلوب كل الموجودين،، الكل حبك من مدرسين ل طالبة
“منكرش إني استغليت قربي منك علشان أكون متفوقة…
ومش هكدب، خوّفت عم محمد على ابنه،
وقلتله إن في ناس عاوزة تخطفه…
وفعلاً، مومن اتنقل من المدرسة داخلي …
ووقتها ، أنا ضربت عصفورين بحجر.”
وهو خد الثانوى من مدرسه تانى
أنا عارفة إنك آخر يوم ليك في مصر،
عشان عقابك طلع … إنك هتتجوزي واحد من التنظيم.”
“أنا خنتك؟ آه،
بس محدش قرب من مومن غيري.
ومع ذلك…
هو لسه بيدوّر عليك!
بس هو مبيشوفش غير عيونك.
هو مش بيحبك…
ده بيطاردك، زي الظابط اللي بيدور على المتهم.”
رهف (بصت على الساعة، وقالت في سرّها):
“أنا لازم أخلّيها تمشي… قبل ما مومن ييجي…
قبل ما يشوفها.”
داخل الفرح – بعد لحظات من دخول رهف
رهف قربت من إيمان، عينيها فيها نظرة مش مفهومة…
خليط بين الشوق… والحساب!
رهف (بصوت مِزاح، بتحاول تخبي غيرتها):
يا خاينة!
مش كنتِ قولتلي مش هتيجي؟
كنت عدّيت عليكي مخصوص…
وحشتيني يا إيمان.
إيمان (بلهفة حقيقية وهي بتضمها):
رهف حبيبتي!
وحشتيني أكتر…
من بعد ما عزلتوا من سنة ونص، وأنا مش بشوفك.
أخبارك إيه؟ عاملين إيه؟
رهف (ابتسامة اصطناعية على وشها):
بخير…
وإنتِ؟ أخبارك إيه؟
إزاي “ولدِك” سمحلك تيجي من غير رقيب النهارده؟
إيمان (بلعت ريقها، بصت للأرض شوية):
ميعرفش…
ماما اللي أقنعتني.
جيت عشان أحضر الحفلة … وأودّعكم.
رهف (صوتها اتغير للحظة، واتفتحت عينيها):
تودّعينا؟!
يعني إيه؟!
داخل ساحة الاحتفال – زينة بسيطة، صوت ضحك، ناس بتتصور، مزيكا خفيفة
كانت الأجواء جميلة…
كل البنات حوالين إيمان، بيشجعوها، بيزنّوا عليها، بعيونهم اللامعة:
منى (بحماس):
إيمان! لازم تغني!
أنتِ وعدتينا من زمان، ومفيش مناسبة أحلى من النهارده!
ملك (بتضحك وهي ماسكة إيدها):
دي ليلة ووداع وتخرج!وكمان شبكتها
لو مغنتيش النهارده… هتزعلينا العمر كله.
إيمان (بصوت هادي ومرعوب شوية):
بس… مش متعودة، و…
كلهم:
غني!!

في نفس اللحظة – عند بوابة المدرسة، كان مومن داخل مع صاحبه هيثم
هيثم (بيبتسم لمّا شافهم بيتجمعوا):
ياااه! مش مصدق إننا كلنا اتجمعنا تاني…
كأن الزمن رجع بينا!
مومن (بصوت ساكت شوية):
الجو غريب…
بس حلو.
هيثم (بصّله وهو بيهرّج):
أنا مش عارف أشكرك إزاي إنك جيت تحضر الاحتفال ده،
المدرسة عاملة حفلة تخرج دفعتنا…
وملك وطارق استغلوا الفرصة وعملوا الشبكة كمان جوّه المدرسة!
مومن (ابتسم بخفة):
يعني تخرج وشبكة… ناقص بس أغنية رومانسية.

والمفاجأة؟
في اللحظة دي، صوت إيمان بدأ يخرج وسط الهدوء،
صوتها هادي، ناعم، فيه ارتجافة خفيفة من التوتر…
بس الكلمات طالعة من قلبها:
حنيني دائمٌ و القلبُ شاكٍ عليلُ .. يا إله العالمين .. حنيني دائمٌ .. حنيني دائمٌ و القلبُ شاكٍ عليلُ .. سال دمعي يا إلهي .. سال دمعي يا إلهي و لولا غربتي ما كان دمعي يسيلُ .. غربتي نجوى .. و نيرانُ شوقٍ .. و أسىً باكٍ .. و ليلٌ طويلُ .. غربتي نجوى .. و نيرانُ شوقٍ .. و أسىً باكٍ .. و ليلٌ طويلُ و إذا ضاقت .. فنجوى فؤادي .. و إذا ضاقت .. فنجوى فؤادي .. حسبي الله .. حسبي الله .. حسبي الله و نعم الوكيلُ .. الصلاةُ و السلامُ عليك .. يا من عليك صلى الله .
وبعد كده قالت
النهارده هبتقى ذكرى في قلبي ومش هنسي اجمل ٦ سنين عشتهم وسطكم …”
مومن وقف مكانه… قلبه دق، وشه اتغير، وعينه اتسعت.كان بيدور على الصوت ومكان الحفلة
خائنة خلف جدران الحب – الفصل 3
✍️ الكاتبة صفاء حسني
كان الجو بقى ليل… والدنيا هديت شوية، إلا قلب إيمان…
كان بيخبط كأنه بيعدّ الثواني.
وهي لسه وسط البنات، رنّ تليفونها، شافت اسم “ماما” وافتكرت الخوف اللي كانت ناسيه لدقايق.
إيمان (بترد بسرعة ووشها قلب):
“ألو؟”
الأم (بصوت متوتر):
“يا بنتي، أبوكي اتصل من الطريق…
سأل عليكي، قولتله نايمة.
عندكى فرصه يا بنتى اهربي يا إيمان… اهربي بسرعة!”اوعى ترجع
رفضت إيمان ما فكّرتش…
شدّت شنطتها، نادت على منى:
“أنا لازم أمشي حالًا!”
وجريت… حرفيًا جريت من وسط الناس.
في نفس الوقت، عند باب المدرسة…
مومن كان بيدور على
“مش شايف وعايز اروح عند الصوت.”
وفي لحظة…
خبطت فيه بنت !
وقعت قدامه، شنطتها اتفتحت، كانت بتنهج، ووشها مش باين كويس من الخمار.
مومن (بصوت قلق وهو بيسندها):
“خلي بالك يا آنسة…”
سكت.
وسكتت هي.
عيونهم اتقابلت.
نفس العيون اللي شافها من سنين …
بس الملامح اتغيّرت.
إيمان (بخجل):
“شكراً… شكراً جدًا.”
قامت بسرعة، ولسه بترتب هدومها…
فجأة دبوس الحجاب اتشبك في زرار قميصه.
الدبوس وقع في كم قميصه…
والزرار وقع جوه شنطتها وهي بترفعها بسرعة وبتجري.
رهف كانت شايفة من بعيد.
وشافتها بتجري، وشافت مومن واقف محتار.
عينها لمعت… وكان عايز يلحقها لكن وقفه صديقه انت فين يا ابنى تعال
بعد دقائق، كانت إيمان خارجة من المدرسة، ورهف مستنياها قدام الباب.
رهف (بسرعة):
“يلا! مامتك كلّمتني وقالت إن أبوكي جاي، وأنا وقّفت تاكسي مستنيكي!”
إيمان (بتحضنها بقوة):
“مش عارفة أشكرك إزاي… والله العظيم عمري ما هنسى وقفتك دي.”
ركبوا التاكسي…
وفي الطريق، كانت إيمان سكتة، بس عينيها فيها ألف وداع. وبتتكلم ما بين نفسها مينفعش اهرب يا امى لازم ارجع ل قدري
ولما وصلوا قدام بيتهم…
رهف سكتت شوية وبصّت لها والدموع في عنيها:
رهف (بصوت خفيض):
“يعني هتسافري… ومش هشوفك تاني؟
طب ممكن آخد منك حاجة؟
أي حاجة… آخر لبس لبستيه… عشان أفتكرك بيه؟”
إيمان (ابتسمت والدموع في عنيها):
“أكيد…”
دخلت بسرعة، غيرت هدومها، لبست لبس البيت، وطلعت شنطتها.
حطّت فيها اللبس، وادّته لرهف، ومعاه ورقة مكتوب فيها رقمها:
إيمان:
“لو اتحاتلي فرصة…
هكلمك.”
رهف خدت الشنطة، حضنتها للمرة الأخيرة،
وبصّت لها وهي بتنزل:

رهف تلبس لبس إيمان
ترجع المدرسة
تقعد في مكان مومن ممكن يشوفها فيه
وتشغّل تسجيل بصوت إيمان!
📍 خائنة خلف جدران الحب –
✍️ الكاتبة صفاء حسني
الليل لسه ساكن…
بس دماغ رهف كانت بتغلي.
كانت قاعدة ورا في التاكسي،
لابسة نفس لبس إيمان…
الفستان النبيتي… الحجاب الأسود الطويل…
نفس العطر، نفس الهدوء…
لكن العيون مش نفسها.
رهف (في سرّها):
“مومن…
عاوز تشوفها؟
خلاص، شوفني.”
رجعت المدرسة تاني،
عدّت من بوابة جانبية،
قعدت في مكان هادي، ورا الأشجار،
بس باين… باين جدًا من مكان وقوف مومن وصاحبه.
في إيدها موبايل…
شغّلت تسجيل صوتي كانت إيمان باعتاه زمان،
تسجيل بسيط، صوتها بيغنى وجانبها بنتين من اصاحبها متفقة معهم رهف
ماشي بنور الله ,, بدعي وأقول يارب
يارب
تبقى ل حصن وجاه
زدني في حبك حب
يارب
وباركلي في عيالي
وف صحتي ومالي
وف كل أعمالي
أسعى لما ترضاه
ماشي ,, ماشي
ماشي في نور الله
ماشي بنور الله ,, بدعي وأقول يارب
ماشي بنور الله ,, بدعي وأقول يارب
منك يارب الهدى
والمعصيه مني
يارب
ولا ليا عنك غنى
وإنت ف غني عني
يارب
نورك لروحي دليل
والحب ليا سبيل
ولا عمري شمسو تميل
اللى قصد مولاه
ماشي ,, ماشي
ماشي في نور الله
بدعي لربي اتوب
عن كل عصياني
يارب
ياما رحمت قلوب
يارب ترعاني
يارب
في رحمتك آيه
ومحبه وهدايه
وفي كل شئ آيه
بتقول تعالى الله
ماشي ,, ماشي
ماشي في نور الله
ر
فعت الصوت شوية،
وفتحت الموبايل على ركبتها، وكأنها بتتكلّم…
كأنها “إيمان”.
مومن كان لسه واقف بعيد، بيتكلم مع هيثم،
وفجأة…
سَمِع صوت
مومن (وقف):
“استنى…
الصوت ده… صوتها!”
بص ناحية الصوت،
شاف “حد” لابس نفس لبس البنت اللي خبط فيها،
قاعد بعيد، وشه مش باين…
مومن (بهمس):
“هي؟
هي لسه هنا؟”
قلبه دق،
رجليه اتشدت ناحيتها،
📍 خائنة خلف جدران الحب
✍️ الكاتبة صفاء حسني
رهف كانت قاعدة في الجنينة الخلفية للمدرسة، مع أصحابها البنات، لابسة لبس إيمان اللي احتفظت بيه كذكرى…
أمل، صاحبتها، بصتلها وقالت:
“رهف… غني لنا بقى!
إنتي صوتك حلو، وهدي الجو شوية.”
بنات تانية شجعوها:
“يلا بقى، إنتي وعدتينا من كام يوم!
غنيلنا نفس الإنشاد اللي كنتي بتقولي عليه زمان!”
رهف (بابتسامة صغيرة):
“طب لو قلتوا بالله… هغني.”
وشغلت التليفون
“مولاي إني ببابك قد بسطتُ يدي…
من لي ألوذ به إلاك يا سندي…”
الصوت كان طالع من القلب،
وراه طيف إيمان، وذكرى قديمة، وخوف مخلوط بأمل.
في نفس الوقت، مومن كان لسه في المدرسة…
بيتمشى، لحد ما سمع الصوت.
وقف.
وشه اتغير.
مومن (بهمس):
“هو… نفس الإنشاد!
نفس الإحساس.”
اتبع الصوت، لحد ما وصل للجنينة…
وشاف مجموعة بنات قاعدين، في وسطهم رهف.
هيثم كان معاه، قربوا سوا.
مومن (بهدوء):
“السلام عليكم.”
البنات سكتوا لحظة، وبعدين ردوا التحية.
رهف (وشها اتشد، لكن حاولت تسيطر على نفسها):
“وعليكم السلام…”
هيثم (لرهف وصاحبتها):
“أنا هيثم… وده صاحبي مومن.
كنا في دفعة تانية… بس واضح إنكم صوتكم ما يتنسيش.”
مومن (ابتسم بخفة وهو بيبص لرهف):
“غنائك حلو… وهادي.
تحفة بجد.”
رهف (بصوت واطي):
“الحمد لله… ده من ربنا.”
✍️ *الكاتبة صفاء حسني*
**البيت ساكت… أكتر من اللازم.**
وبعد شوية سمعت ايمان دموع أمها
خرجت من باب الغرفة بخطوات حذرة،
خطت خطوة تانية، سمعت همسات جاية من جوه.
قلبها دق.
**فتحت باب الصالة… وشهقت!**
**المأذون قاعد.** راجل غريب واقف جنبه، لابس بدلة. أبوها واقف مبتسم، ووشه مليان رضا كأن حلم حياته بيتحقق.
**الأب (ببرود قاتل):** “أهو العريس… وجبت المأذون زي ما اتفقنا.”
**إيمان (بصوت مخنوق، ووشها شاحب):** “إيه… ده؟ إيه اللي بيحصل هنا؟!”
**الأب (بحزم):** “هتتجوزي يا إيمان. ده مش قرارك… ده أمر.”
**عين إيمان دمعت فورًا، جسمها اتشل…** **بصت للمأذون… وبصت للعريس… بس ولا شافتهم.**
كانت بتدور بعينيها على **باب للهروب**… بس الدنيا كانت قافلة.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خائنة خلف جدران الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى