روايات

رواية حب صالح الفصل السابع عشر 17 بقلم آلاء هشام

رواية حب صالح الفصل السابع عشر 17 بقلم آلاء هشام

رواية حب صالح الجزء السابع عشر

رواية حب صالح البارت السابع عشر

حب صالح
حب صالح

رواية حب صالح الحلقة السابعة عشر

دائما ارى ان الموت بحد ذاته ليس صعب او قبيح بالعكس تماما الموت دائما راحه لنا من هذه الدنيا الشاقه و لكن الفقدان صعب، شخص تحبه و تعرفه و تعيش معه يأتى الموت و يأخذه الى عالم لن تقدر ان ترى فيه الا لو ذهبت معه..الموت ليس صعب و لكن الفقد صعب .
♡————————————————————♡
كان يجلس بجانبها و هو يضع رأسه بين ذراعيه و عيونه مغلقه لا يريد شيء يريد فقط ان يرى امه و هى بخير لا يريد فقدانها كأبيه، شعر بشيء يربتّ على كتفه و كانت نور، كانت تنظر له و الدموع تتحجر بعيونها تريد ان تكون قويه امامه و لكن الحجه سعاد غاليه عليها ايضا لا تريد فراقها او ان تبتعد عنها فهي تعتبرها امها، فتح صالح ذراعيه بمعنى ان تدخل نور بهم و تحضنه و بالفعل حضنته نور و بكت فهي لم تقدر على فكرة فقدانها او ان تبتعد عنها و صالح كان يريد ان يكون قوى و ان يستحمل و لذلك حضنها فهي تعتبر مصدر قوته و امانه عند مواجهه مخاوفه.
♡—–‐—————————————————–♡
كانت جالسه تتصفح الانترنت عندما سمعت كلام نور بأن ممكن يكون مريضاً فعلاً فيوجد مرض سرقه على حسب كلام نور، صدمت جهاد عندما رأت
(ومريض الكلبتومانيا “السرقه”
يفشل في مقاومة اندفاعاتها كلما استبدت به، ويشعر بلذة عاجلة عقب فعل السرقة. وهي حالة مرضية شديدة الندرة وأغلب المصابين بها من الإناث. وقد تكون مصحوبة بالقلق العصبي أو اضطرابات التغذية مثل فقدان الشهية العصبي والشره العصبي)
كانت تقرأ هذا و الصدمه تحتلها فهو قد يكون مريضا كما يقول و هو لا يريد العلاج ام انه لا يعرف انه مريض بألاساس، فكرت جهاد قليلا بعد ان عرفت بأنه مرض و له علاج ايضا كأى مرض و لكن علاجه ليست الادويه فقط بل العلاج النفسي لانه يكون اضطرابات، تردد جهاد قليلا فماذا تفعل اتساعده ام تتركه فهو لا يشعر معاها بلأمان و لم يكن يريد التحدث معاها بشيء فكرت كثيرا حتى رأت بأن تطورات المرض كارثيه فقد يصبح سارقاً محترفاً و يبتعد عن طريقه نعم هو ليس صحيح و لكن ان تركته هكذا سيسبب مشاكل هو لا غنى عنها، اتصلت به جهاد بعد ان اخذت فترة في التفكير و لكنها تفاجأت عندما رد عليها بسرعه و كأنه كان ينتظر اتصالها هذا او كان يعلم لا تعرف، اخذت نفس عميق و قالت .
_ السلام عليكم .
كانت تسمع تنهيداته و هى تعرف بأن فراقها كان صعب عليه و عليها ايضاً لا تتوقع بانها لم تراه اكثر من ٣ اسابيع سمعت صوته الذي كانت تشتاق اليه كثيرا .
_ و عليكم السلام…انا مش هطلق يا جهاد لو هتكلمى في نفس الموضوع يبقي اقفلى السكه في وشي احسن .
_ سيف .
_ انا غصب عنى انا مش ببقي عاوز اسرق صدقينى انتى مش راضيه تصدقينى ليه .
_ سيف .
_ انا حاولت كتير مسرقش مش بقدر انتى مش راضيه تفهمينى ليه عشان كده مكنتش عاوزة اقولك عشان عارف انك مش هتصدقيني .
_ يا سيف انا صدقتك تعرف تيجي النهاردة البيت .
ابتسم سيف بعد ان كان على وشك البكاء قال بسرعه .
_ ٣ دقايق و هبقي قدامك .
و اغلق الهاتف..نظرت جهاد لهاتفها ببتسامه عل سيف الذي لن يتغير، لكنها تريده ان يتغير و ان يكون انسان معافى من هذا المرض الذي يهدد حياتهم و تتمنى من كل قلبها ان يوافق على العلاج و انها تكون معه دائما و هى مطمئنه و لا تخاف عليه من شيء .
♡———————————————————–♡
استيقظت نور بعد ان نامت بحضن صالح غصب عنها فهى كانت اصبحت بعيده عنه و عن حضنه الذي اشتاقت لهم، نظرت امامها رأت صالح يقف امام الغرفه التى ترقد بها الحجه سعاد ذهبت اليه ووضعت يدها على كتفه و قالت .
_ استريح انا صحيت خلاص ممكن تروح ترتاح و …
_ مش هسيبها هفضل هنا لحد ما نمشي مع بعض.
اومأت نور له فهي لم تحب ان تصعب الامور عليه جلست على كرسيها و هى متعبه مما حدث جلس صالح بجانبها و قال بنبرة قلقه .
_ هو انتى لسه مصره على قرارك .
كان يقصد طلاقها منه، مسكت نور يده بشده و قالت ببتسامه حتى تخفف عنه .
_ متركزش دلوقتى في حاجه غير ان طنط سعاد تبقي كويسه .
اومأ لها و قال وهو ينظر لها بحب .
_ ابن طنط سعاد مش هيبقي كويس الا بوجودك.
ابتسمت بحب و قالت.
_ تمام يا سيبويه.
قال لها بفضول .
_ مش هتحكي قصه الشخص ده برضو .
نظرت نور على هيئته و قالت .
_ عاوز تعرف .
قال صالح بحماس .
_ ايوة عاوز اعرف جدا .
ابتسمت نور و بدأت ان تحكي و لكنها وجدت صالح ينام على قدميها توترت قليلا و لكنها وضعت يدها على رأسه تلقائياً .
_ سيبويه دى يا سيدى كان شخص ذكى جدا تقريبا اول واحده يعمل علم النحو و هو كان اصله فارسي عمل كتاب حط في قواعد النحو و بعدها المفروض انه بيبقي في مسابقه عشان يعرفوا مين هو امام النحو او اشطر حد في النحو يعني و فعلا عملوا المسابقه وراح ساعتها لوحده و وقف قدام خصمه و فعلا خصمه سأله سؤال نحو حاجه اسمها المسأله الزنبوريه و مش هدخلك في تفاصيل يعني بس هو كان في مؤامره و انه كان صح بس هما خسروا لمجرد انه اصله فارسي و ساعتها خصمه بيطلب من الملك انه يدى فلوس لسيبويه على اساس انه جاى من مسافه بعيده و كمان خسر و فعلا الملك بيأمر يدوا لسيبويه فلوس او دنانير يعنى ساعتها بيحس سيبويه بالحسرة اكتر و بيمشي و مش بيرجع تانى .
غير صالح جلسته و قام من على قدميها و سألها باستغراب.
_ طيب اشمعنى بتقوليلى كده .
ابتسمت نور و قالت و هى ترفع كتافيها.
_ معرفش بس لما شوفتك افتكرت اصراره و قد اى هو كان مصّر انه يجيب علم مش هيبقي غلطان فيه و فعلا بقي عنده حق بس لولا المؤامره كان زمانه دلوقتي احسن..زى مانتى كنت صالح بس صحابك غيروك لسبب اكيد تافه .
اومأ لها و نظر امامه و قال .
_ انا مكنتش كده فعلا..زى حبيب..
لم يكمل حديثه حتى رأى دكاترة يخروجوا و يدخلوا الى غرفه الحجه سعاد نظروا لبعض ثم وقّف صالح احد الدكاترة و قال له.
_ هو فيه اى الناس دى دخله و خارجه ليه .
لم يعرف ماذا يقول له الدكتور و لكن قال له .
_ ادعيلها يا استاذ .
فهمت نور مقصد الدكتور على عكس صالح الذي لم يفهم و نظر لنور وقال بعدم فهم و خوف.
_ هو يقصد اى هي هتبقي كويسه صح مش هتسيبنى صح…صح يا نور هي تبقي معايا .
لم تعرف نور ماذا تفعل و لكنه ضمته بشده لها و دموعها بدأت بالهطول و لكنها لم تكن دموع حزن بل دموع فراق فهي تأكد بأن الحجه سعاد سوف لا تراها بعد .
♡—————————————–‐—-‐————-♡
جلست جهاد و هى تفرك بيدها و لا تعرف ماذا تفعل اتقول له ام لا حتي سمعته و هو يقول .
_ انا بحب اسمعك على فكره صوت الصمت ده مليش فيه .
اخذت نفس و بدأت تتحدث عن المرض و قالت.
_ فيه مرض يا سيف اسمه السرقه و تقريبا كده انت عندك المرض ده عشان بتسرق غصب عنك و ليه علاج على فكرة اى رأيك .
وقف سيف و قال بعدم فهم.
_ رأى في اى بالضبط هو انتى شايفانى مجنون و محتاج اتعالج .
وقفت جهاد امامه و قالت بتبرير.
_ لا يا سيف مش كده خالص انت تعبان مش اكتر و بعدين و مش انت عاوزنى ارجع معاك هرجع بس تتعالج انت ممكن تتاذى بسبب المرض انا عارفه انه غصب عنك عشان كده لازم تتعالج و انا معاك و الله متخافش .
جلس سيف و هو يفكر ماذا يفعل يعالج نفسه ام انه ليس مريض .
_ انت بشر يا سيف طبيعي تغلط بس مش طبيعي تكرر نفس الغلط.
مددت يدها امامه و قالت .
_ اوعدنى انك هتتعالج عشانك و عشانى لو بتحبنى.
نظر لها بحب و مسك يدها و شدد عليها و اقترب منها و ضمها له و قال بصوت به حنين و حب .
_ انا عشانك اتعب بس مش اتعالج..انتى وجودك علاجي يا جهاد القلب.
ابتسمت جهاد و ضمته لها اكثر.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب صالح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!