روايات

رواية ميساء في قلب الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم صفاء حسني

رواية ميساء في قلب الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم صفاء حسني

رواية ميساء في قلب الصعيد الجزء الثالث

رواية ميساء في قلب الصعيد البارت الثالث

ميساء في قلب الصعيد
ميساء في قلب الصعيد

رواية ميساء في قلب الصعيد الحلقة الثالثة

ملهم، قلبه بيوجه من التوتر، ماسك موبايله بإيديه. عيونه واسعة، عرقه بيجري على جبينه. صوته بيهتز شوية وهو بيسأل: “آه، انتي الدكتورة؟ حان وقت الولادة؟”
اخبرينى هل هى بخير
كان ينتظر الرد وهو قلقان جداً ووشه شاحب، شفايفه مرتجفة.
ردت فريد :
“لما تجي، هتعرف كل حاجة.” وبعدين يقفل الهاتف.
ملهم يصرخ من الخوف، ووشه بقى شاحب أكتر، عيونه كأنها هتخرج: “ماذا حصل لكِ يا حبيبتي؟!” ينظر لجوكسي، صوته مليان يأس: “اتصل بزوجتك جيني، يا جوكس، عايز أطمن على بناتى !”
جوكس، متفاجئ، بيسأل بقلق: “في حاجة حصلت؟ مين كان بيتكلم معاك؟”
ملهم، بياخد نفس بصعوبة، بيقول: “مش عارف، مقلش لي حاجة…”
جوكس بيطلع موبايله، أصابعه بتترعش وهو بيضغط على الأرقام. واضح عليه القلق والتوتر.
المشهد الثاني:
جيني، صوتها مليان قلق وغضب، بتقول: “أنت فين؟ وصديقك ملهم فين؟”
جوكس، بيحاول يطمنها: “معايا، ليه بتسألي؟”
جيني، صوتها بيعلو: “البنات دول هيجننوني! وأمهم ميساء، خرجت من ساعتها ومارجعتش!”
جوكس، بقلق: “راحت فين؟ مش عارفة؟”
جيني، بصوت مليان شك وغضب: “قالت إنها مريضة ورايحة المستشفى العامة، لكن أظن إنها راحت تقضي وقت مع حبيبها ملهم وسبتني هنا!” وجهها مليان غضب وحقد.
ملهم بيأخذ الموبايل من جوكس، قلبه بيدق بسرعة.
ملهم، بصوت هادي يحاول يخفي قلقه: “كانت مريضة جداً… حالتها دلوقتي إزاي؟”
جيني، متفاجئة وهي بتسمع صوت ملهم. وجهها بيثبت، عيونها تضيق بغضب وحقد: “يعني هو مع جوزي مش معايا! أكرهك يا ماديسون، أكره الراجل ده! ويدلعك بميساء لحد ما الكل بقى يفتكر ده اسمك!” واضح عليها الحقد الشديد.
جيني، بصوت غاضب: “ومعرفكيش قبل كده؟! كنتي أنجبتي قبل كده؟ تعالي خدي البنات الملعوناتين دول، هجنن منهم!” علامات الإرهاق والغضب باينة على وشها.
ملهم، في حيرة، هل يروح لزوجته ولا يرجع للمرأة اللي بتكره بناته؟ جوكس بيقطع حيرته.
جوكس، بصوت هادي: “روح أنت يا صاحبي لزوجتك، وربنا معاها في الوقت ده، وأنا هجيب الفتيات لك.” واضح عليه التعاطف والرغبة في المساعدة.
ملهم، بصوت مليان امتنان: “مش عارف أقولك إيه، شكراً يا صديقي، بقت أكتر من أخ لي، ومش زعلان مني.”
جوكس، مبتسم: “أنا مش هقدر أغضب منك، أنت جوز بنت خالتي، وصديق زوجتي، وشريكي كمان، كفاية مشاعر حماس دي، روح لزوجتك.”
كل واحد فيهم بيركب عربيته، ملهم ماشي ناحية المستشفى، وجوكس رايح لجيني.
المشهد الثالث (في المستشفى):
…المشهد:
ميساء كانت بتسأل أبوها فريد، وعينيها مليانة قلق: “أنت قلت له إيه؟”
فريد، بصوت هادي لكن مقلق: “هو فاكر إن أنا طبيبها، وإنها دلوقتي بتنجب… لأنها حامل. مقلتش له إن الشاحنة اللي كانت بتقادها انحدرت منها في الطريق واصطدمت بشجرة علشان تتفادى الاصطدام بي. السيدة ضحت بحياتها علشان ما أموتش يا بنتي، وأنا خايف يحصل لها حاجة.”
ميساء، ربطت على كتف أبوها بحنان: “أنا كنت معاك يا أبي، وهي كانت بتقود بطريقة غلط، مش بس كده، هي سيدة حامل وبتسوق شاحنة نقل بضائع في الجو العاصف ده! وفيه سؤال مهم: وين كان زوجها؟”
فريد، بجدية: “ما تحمليش الناس أعباء، يا بنتي. خلي قلبك رحيم مليان حب مش حقد. ادعي ربنا تكون بخير.”
ميساء، بتشعر بالأسف: “وأنا كنت غلطانة، كنت بتكلم معاك واتعصبت ومش شفتش قدامي…”
فريد، يحاول يطمنها: “ما تقوليش كده يا بابا، لسه في تحقيق! والحمد لله إن الكاميرات وضحت إن السيدة كانت بتتألم وكانت بتتحرك يمين وشمال. وأنت كمان أنقذتها ولم تسيبها وتهرب…”
فريد، بتنهد: “اللي ربنا عايزه هيكون يا ميساء.”
في اللحظة دي، يدخل ملهم، وهو قلق جداً على زوجته، عيونه بتجري يمين وشمال. بعدين يتصل بالتليفون، وفريد بيقرب منه.
فريد: “هل أنت زوج السيدة ملساء ؟”
ملهم، بصوت مليان قلق: “أيوة، أنا جوزها. فين ملساء ؟ هي بخير؟”
سمعت ميساء منه الاسم مثل اسمها
، بتنظر له بتعجب. هي كمان بتسمى اسم ميساء ، يعني هو مصري برضه؟
ميساء: “زوجتك في غرفة العمليات…”
ملهم، ينظر لها بتركيز، وينتبه لوجودها ويشعر بالقلق يتزايد.
تمام يا حبيبتي، هعدّل النص وأضيف السرد قبل أسماء الأبطال، ويكون السرد ده بيعبر عن ملامح وجوههم وردود أفعالهم بالعامية المصرية:
عيونه بتدور في المكان، قلقان ومتوتر، وإيده بتترعش وهو بيسأل: ملهم: “يا دكتور، مراتي عاملة إيه؟ والبيبي كويس؟ لو بنت، قول لها إن البنت رزق من ربنا، متزعليش إنها مش ولد.”
وشه قلق، حاجبه متكمش شوية وهو بيقرب: فريد قرب منه: “يا ابني، البنات نعمة من ربنا. عندك غيرها؟”
حاول يبتسم، بس ابتسامته مش مقنعة، عيونه بتلمع بالدموع، وشه بقا شاحب: ملهم: “أيوة، بنتين زي الورد، ملاك وماهيتاب.”
عيونه اتفاجأت، وابتسم ابتسامة خفيفة، بيحاول يطمّن ملهم: فريد: “يا سلام! أنا كمان من بهنبي!”
صوته متقطع، عيونه مليانة دموع، وشه متجهم، وإيده بتترعش: ملهم: “مراتي عاملة إيه؟ والبيبي؟”
وجهه هادي ومُستعد للخبر السيئ: الدكتور: “أنت جوزها؟”
حاول يهدي نفسه، بس إيده بتترعش، وشه بقا شاحب: ملهم: “أيوة، ملهم يسري المسلمي، دي بطاقة العائلة.”
قال الكلام بهدوء، بس عيونه بتُعبر عن التعاطف والحزن: الدكتور: “للأسف، الحادث كان قوي أوي، مراتك جالها ارتجاج في المخ، قدرنا ننقذ بنتك بس.”
وجهه اتغير، بقا باهت، عيونه مليانة دموع، وشفايفه بتترعش، وقع على الأرض من غير ما يحس: ملهم انهار، رجليه ما حملتهوش، وقع على الأرض.
وجهها حزين، وعيونها مليانة تعاطف، مسكت البنت بسرعة وحضنتها: ميساء
عيونه بتُعبر عن الحزن، وشه متجهم، وإيده بتترعش وهو بيحاول يطمّن ملهم: فريد مسك إيد ملهم وسنده: “توكل على الله يا ابني، كل واحد وله عمره.”
عيونه مليانة دموع، وشه أحمر من البكاء، وإيده بتضرب الحيطان من الغضب: ملهم: “ليه تسيبيني يا ميساء؟ ليه يا حبيبتي؟ إنتي هوايا وماءي، أنا السبب، سبتك وانتي محتاجاني ورحت الاجتماع اللعين ده! أنا جوز وحش، كنت معاكي دايماً، أنا اللي ولدتلك ملاك وماهيتاب، ليه ما استنيتنيش؟ كنت جايلك على طول! أنا لعين!”
عيونه مليانة دموع، وشه مُتعب، وشفايفه بتترعش، قرب منها وهو بيبكي: ملهم: “ميساء، قومي! ليه تسيبيني؟ بحبك، وهفضل أحبك طول عمري! كنتي فاكرة إني عايز ولد عشان تفضلي معايا؟ إنتي حياتي، هوايا، أرضي وسمائي، ليه سبتيني؟”
عيونها مليانة دهشة، وشه متعجب: ميساء اتأثرت بوجعه: “يا سلام على المشاعر دي! كنت فاكرة إن أبويا بس اللي بيحب كده، كل الرجالة المصريين كده؟ ولا إيه؟ الرجالة هنا باردين، زي توم وماكس، الحب عندهم مجرد علاقة مش مشاعر. أبويا كان بيقول…”
هاعدل النص وأضيف السرد بالعامية المصرية مع التركيز على مشاعر الشخصيات وتعبيراتهم:
وهي بتحضن الفتاة المولودة، كانت مشغولة بأفكارها. بتفكر في الكتاب اللي أبوها داهولها، وازاي أعجبت بالفكرة. “آه، من يحبني بالشغف ده هو اللي يستحقني، مش اللي بيلعب مع كل البنات، وبعدين بعد سنين يقرر يتجوز واحدة منهم كأنها ملكة متوجة.” كانت عارفة إن مفيش مكان لحد زي توم في حياتها، ومهما كان مُلح، ما سمحتلوش إنه يقرب منها.
فجأة، جت على صوت الفتاتين اللي جريوا على حضن أبوهم. كان ماسح دموعه، وحاملهم بكل حب وحنان، وبيوصف لهم الموقف من غير ما يجرح مشاعرهم.
ملهم قام وطلب من ميساء تجي له دقيقة.
ميساء: “أنا ليه؟”
ملهم: “آسف، بس عايزك دقيقة مع البنات لو ممكن.”
ميساء راحت معاه، واستغربت من القوة اللي كانت فيه. في ثواني، بقى راجل قوي متماسك.
أخذهم على الحديقة، وجاب كيس بالونات ، ودهه لهم. ثم طلب من ميساء إنها تمسك الفتاة المولودة وهي معاه بلونة.
ميساء: “ده مجنون! زوجته ماتت وهو بيشتري بالونات؟” لكن بعد شوية، حسّت إنه بيعمل حاجة لطيفة، فابتسمت.
ملهم: “ماهيتاب! ملاك!” وهو حاملهم بكل حنان، نظر للفتاة الصغيرة، وابتسامة هادية على وشه. كان واضح إنه عايز يخفف عنهم، ويحاول يملأ المكان بالفرحة رغم الحزن.
تمام، هضيف الحوار ده مع السرد بالعامية المصرية، مع التركيز على مشاعر الشخصيات:
ملهم: ( بصوت هادي، عيونه مليانة حزن، بس بيحاول يبتسم ) “هتكوني اسمك ميساء، عشان افتكرها دايماً فيكي.”
الفتاتين: ( بصوت واطي، عيونهن مليانة حزن ) “نعم يا بابا…”
ملهم: ( بصوته بيبدأ يرتفع شوية، بيحاول يشد انتباههم ) “إنتوا عارفين إن ربنا فوق في السما، صح؟”
الفتاتين: ( برقة ) “نعم يا بابا…”
ملهم: ( بيشير للبالونات ) “طيروا البالونات دي…”
الفتاتين: ( بحماس بسيط ) “حاضر يا بابا…”
(البالونات طارت لفوق)
ملهم: ( بصوته هادي تاني، بيحاول يربط بين البالونات ورحيل ميساء ) “ربنا حب البالونات دي تطير فوق للسما، عشان هو كبير، والصغير بيسمع كلام مين؟”
( بيقولها بهدوء، بيحاول يوصل رسالة لطيفة عن رحيل زوجته للسماء )

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميساء في قلب الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى