رواية ميراث أبي الفصل المائة وسبعة وثلاثون 137 بقلم زهرة عمر
رواية ميراث أبي الجزء المائة وسبعة وثلاثون
رواية ميراث أبي البارت المائة وسبعة وثلاثون

رواية ميراث أبي الحلقة المائة وسبعة وثلاثون
يخرج محمد من الغرفة و يقف بجانب باب الحمام يطرق عليه ويقول أمي أحتاج بعض النقود ليوم الغد أين حقيبتك لا يسمع محمد أي رد فيعيد الطرق مرة أخرى بصوت أعلى ويقول أمي لماذا لا تردين لا يزال الصمت يخيم على المكان يشعر محمد بالقلق فيذهب إلى غرفة والده ويقول محمد بقلق أبي أمي لا تردّ ربما حدث لها شيء يرد سيف ببرود لا لم يحدث لها شيء إنها غاضبة فقط الأشخاص مثل أمك لا يحدث لهم شيء يشعر محمد بعدم الارتياح فيعود إلى الحمام ويبدأ في طرق الباب بقوة ويقول أمي لماذا لا تجيبين أنا محمد يضع أذنه على الباب لكنه لا يسمع أي حركة القلق يزداد فيتراجع قليلاً ثم يدفع الباب بقوة و يقول بصوت مرتفع أمي لا تخيفيني سأكسر الباب لا يسمع أي استجابة فيبدأ في دفع الباب بكتفه عدة مرات يحاول كسره سيف يسمع صوت الضربات فيخرج مسرعًا من غرفته ويقول بغضب محمد لماذا تكسر الباب يقول محمد أبي أمي لا تجيب لا أسمع صوتها حدث لها شيء تتغير تعبير سيف فجأة ويشعر بالقلق و يحاول فتح الباب لكنه مغلق من الداخل ويقول سيف خديجة هل تسمعينني افتحي الباب لا يوجد أي رد ينظر سيف إلى محمد ثم يضربان الباب معًا بقوة حتى يتحطم القفل ويفتح الباب أخيرًا يدخلان بسرعة ويريان خديجة مغمى عليها في الحوض والماء الساخن يغمرها وجهها وجسدها محترقان و البخار يغطي الحمام يصرخ محمد بفزع أمين يا إلهي استيقظي يسارع سيف لإغلاق صنبور الماء ثم يركض سيف لحمل خديجة بين ذراعيه ويقول سيف محمد افتح باب السيارة يجب أن نذهب إلى المستشفى حالًا يركض محمد إلى الخارج يفتح الباب الخلفي بينما يسرع سيف وهو يحمل خديجة التي بالكاد تتنفس يضعها في المقعد الخلفي ثم ينطلقان بسرعة في الشوارع الفارغة محمد ينظر إلى والدته ويقول تحمّلي أمي سنصل قريبًا و سيف يضغط على دواسة الوقود بقوة عندما يصلون المستشفى تقف السيارة أمام بوابة الطوارئ يقفز محمد من السيارة يصرخ طالبًا المساعدة وهو يقول إسعاف أمي تحتاج إلى مساعدة يركض الممرضون بسرعة يجلبون نقالة يفتح سيف الباب الخلفي ويحمل خديجة التي لازالة فقدا وعيها يضعونها على النقالة و يدفعونها بسرعة إلى الداخل بينما يلحق بهم سيف ومحمد بعد دقائق من الانتظار تخرج إحدى الممرضات وتقول حالتها حرجة جدًا الحروق وصلت إلى الدرجة الرابعة تحتاج إلى عملية جراحية عاجلة ربما نتمكن من إنقاذها يسقط محمد جالسًا على الكرسي يضع رأسه بين يديه بينما يقف سيف و يقول هل هل ستنجو هل هناك امل تقول ممرضة سنفعل كل ما بوسعنا لكن يجب أن توقعوا على الموافقة لإجراء العملية فورًا يصمت سيف لحظة ثم يقول وكم ستكلف هل الكثير ينظر محمد إلى والده بصدمة وغضب يخطو نحوه خطوة ويقول بالانفعال هل تفكر في المال الآن أمي بين الحياة والموت وأنت تسأل عن التكلفة وقبل أن يرد سيف يفتح باب غرفة العمليات تخرج ممرضة أخرى وتقول بصوت منخفض وحزين أنا آسفة لقد فقدنا المريضة تمر لحظة من الصمت القاتل يشعر محمد وكأن الهواء قد اختفى من الغرفة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث أبي)