رواية ميراث أبي الفصل المائة وخمسة وأربعون 145 بقلم زهرة عمر
رواية ميراث أبي الجزء المائة وخمسة وأربعون
رواية ميراث أبي البارت المائة وخمسة وأربعون

رواية ميراث أبي الحلقة المائة وخمسة وأربعون
والقلق واضح على ملامحهم أمسك بلال بمعصمها بقوة ونظر إليها بغضب وقال
اجمعي أغراضك فورًا واخرجي من منزلي لم أعد أريد رؤيتك هنا نظرت إليه ختام بصدمة تجمدت للحظات وهي غير قادرة على تصديق ما تسمعه ثم تقول ختام ماذا ماذا فعلت أقسم أني لم أفعل شيئًا نظرت إلى والديه و تقول برجاء عمي عمتي أرجوكم أنا لم أفعل شيئًا تقدمت أم بلال إلى ابنها بقلق وهيا تقول بلال ما الذي تقوله لماذا تريد طردها ماذا حدث ينظر إليها بلال بعينين مشتعلة بالغضب و قال إنها ابنة رجل حقير الجميع يتحدث عنه بسوء سرق ميراث أخته و تخلص منها خدع الناس لا أريد أن أرتبط بعائلة تلطخ اسمي بالعار شهقت ختام وهي تشعر أن الأرض تدور بها لم تكن تتخيل يومًا أن يُحاسبها زوجها على أفعال والدها نظرت إليه بدموع وصوت مرتجف وتقول أنت تعاقبني على شيء لا علاقة لي به أنا زوجتك أقسم أني لم أخطئ بحقك أبدًا يقاطعها بلال بغضب و يلوّح بيده في الهواء لا يريد سماع المزيد يتدخل والده بغضب ويقول توقف بلال ماذا تفعل هل تريد طردها من أجل والدها أنت الآن تفعل تمامًا مثله ما ذنب ختام ثم تقول أم بلال وهي تقترب من ابنها وما ذنب التوأم يا بلال كيف تحرمهم من أمهم إنهم بحاجة إليها تنظر ختام إلى زوجها بعيون مليئة بالدموع وتمسك يديه برجاء وتقول أرجوك لا تحرمني من أطفالي لم أعرف شيئًا عن كل ما قيل أقسم أني لم أكن أعلم يبعد بلال يده ويقول ماذا أتوقع من ابنة رجلٍ مثله كيف سأثق بكِ في تربية أطفالي تشعر ختام وكأن سهامًا طعنتها في صدرها تتراجع خطوة للخلف وهي تنظر إليه بصدمة وتقول ختام بلال أنا لم أفعل شيئًا لا علاقة لي بأفعال والدي يرد بلال لا تبرّري والدك رجل بلا شرف والآن أنتِ تتوقعين أن أثق بكِ لتربي أطفالي لا أريد أن يكبروا على مبادئك تقول ختام بصوت منكسر ارجوك صدقني أنا لستُ مثل والدي لم أؤذِ أحدًا أقسم لك لا تظلمني تظر إليه امه وتقول لن أسمح لك بطردها ختام لم تفعل شيئًا يستحق هذا الظلم توقف عن هذا الجنون ينظر إليها بلال ثم يلتفت إلى ختام ويقول حسنًا إذا أن كنتي تريدين البقاء هنا فانسي أنكِ ابنته لا تتواصلي معه لا تفكّري حتى برؤيته بالنسبة لكِ هو غير موجود تصمت ختام تنظر إليه بدهشة تتساقط دموعها تتدخل أم بلال بسرعة قبل أن يزداد الموقف سوءًا و تضع يدها على كتف ابنها محاولة تهدئته وتقول حسنًا حسنًا ستفعل كما تريد لا داعي لكل هذا ثم تلتفت إلى ختام تمسك بيديها وتنظر إليها نظرة أم تخاف على ابنتها وتقول أليس كذلك يا ابنتي أطفالك بحاجة إليك لا يمكنك تركهم تنظر ختام إلى أم بلال و عيناها ممتلئتان بالدموع تفكر في طفليها وتخفض رأسها مستسلمة وتقول بصوت مكسور حسنًا سأفعل ما تريد يقترب بلال أكثر ويقول بتحذير إن فكرتِ في خداعي او تحدثتِ معه سرًا أو حاولتِ رؤيته فاعتبري نفسك طالقً و يخرج من المنزل دون أن يلتفت إليها بينما تنهار ختام و تجلس على ألارض تغرق في دموعها
تقترب أم بلال بسرعة تحاول تهدئتها و تمسح على رأسها وتقول اهدئي يا ابنتي لا تحزني الأمور ستتحسن لكن ختام لم تستطع التوقف عن البكاء وهيا تشعر بأنها فقدت والدها إلى الأبد مرَّ أسبوع كامل وسيف ينتظر زيارة ختام لكنها لم تأتِي بدأ القلق يتسلل إلى قلبه فقرر الاتصال بمنزلها إجابة ام بلال و قالت من المتحدث قال سيف بقلق أنا سيف أريد التحدث مع ابنتي ختام لماذا لم تأتِ لزيارتي ساد صمت للحظة ثم قالت أم بلال أرجوك ابتعد عن ابنتك أنت تُسبب لها المشاكل لقد كادت أن تخسر عائلتها بسببك وبسبب أفعالك القذرة لم يفهم ما الذي تعنيه و قال باندهاش ماذا تقولينزأيتها المجنونة ردت أم بلال ابني سمع بما فعلته ولا يشرفه أن يكون زوجًا لابنة رجل مثلك لكنها أعطته وعدًا أن تعتبرك ميتًا فافهم الأمر وابتعد عنها قبل أن يتمكن سيف من الرد أغلقت الهاتف في وجهه نظر سيف إلى السماعة في يده بغضب شديد وقال بانفعال وغضب شديد ماذا فعلتم بابنتي أيها الملاعين وبدأ يركض باتجاه السطح وهو يقول سأريك أيها الحقير لن أترك ابنتي لكم اخد عصاه ثم أسرع بالنزول عبر الدرج لكن خطواته كانت متخبطة بسبب غضبه تعثر فجأة و فقد توازنه وسقط بقوة على الأرض وبدأ يصرخ من الألم سمعه جاره الذي كان مارًا بالقرب من المنزل فركض إليه بسرعة و أخده الي المستشفى في المستشفى قال الطبيب لديك كسر في الحوض ستحتاج إلى الراحة التامة في السرير حتى يُجبر الكسر لا يمكنك التحرك ثم أعيد إلى المنزل بسيارة الإسعاف حيث قاموا بوضعه على سريره ثم غادر الجميع تاركينه وحيدًا أخذ سيف ينادي على جاره لكنه كان قد ابتعد أحد الرجال قال للجـار ماذا سيفعل سيف بمفرده في المنزل إنه مصاب قال الجار لديه ابنته سيتصل بها وستأتي إليه لا تقلق لكن داخل المنزل كان سيف مستلقيًا يشعر بآلام و العجز مد يده بصعوبة إلى الهاتف بجواره و أعاد الاتصال بابنته ولكن كان بلال جالسًا بالقرب من الهاتف وما إن تعرف على صوت سيف حتى أغلق الخط في وجهه و أعاد سيف الاتصال لكنه تجاهله ثم سحب القابس من الكهرباء لمنعه من الاتصال في المساء كان سيف مستلقيًا على سريره يتألم بشدة و يشعر بالوحدة والعجز فتملأ الدموع عينيه و يبدأ ينادي بألم وحنين أين أنتم لماذا تركتموني وحدي خديجة زوجتي العزيزة أين أنتِي أنا أتألم كثيرًا ً محمد ابني أين اختفيت ختام صغيرتي الجميلة كيف تتركين والدك وحده وتختارين زوجك عودي إليّ لا تتركيني و يبدأ بالبكاء وهو يقول ماذا فعلتُ لأُحرم منكم جميعًا ابنتي ابني عودوا إليّ لا أستطيع العيش وحدي ألا يتذكرني أحد ينظر حوله الغرفة باردة خالية من الأحبة الصمت ثقيل و يتذكر ضحكات محمد وهو صغير يد ختام الصغيرة التي كانت تتمسك به صوت زوجته وهي تناديه كلها تتلاشى الآن ولم يتبقَّ سوى الوحدة يقول سيف هل هذا هو مصيري أن أموت وحيدًا في هذا المنزل دون أن يشعر بي أحد ومن الناحية الأخرى
ومن الناحية الأخرى قام يعقوب ويزن بشراء متجر وبدآ العمل فيه لبيع المواد الغذائية والخضروات كانا يعملان بجد منذ الصباح الباكر حتى المساء حيث يقضيان اليوم في ترتيب البضائع والتعامل مع الزبائن وإدارة الحسابات كان المتجر بسيطًا لكنه يوفر لهما مصدر رزق جيد وبعد يوم طويل من العمل يعودان إلى المنزل منهكين ولكن هذا التعب قد أُزيح فور سماع خبر وجود حفيد أو حفيدة ثانية ستولد بعد عدة أشهر مرت عامان وكأنها كانت تمحو آثار الألم القديم كانت ختام جالسة بين أطفالها تحتضنهم بحب بينما كانت بنين تحكي لأبنها و أبنتها قصة لكنها مرة ثقيلان على محمد وهو خلف قضبان السجن، وعندما خرج أخيرًا من السجن شعر بأنه عاد إلى الحياة من جديد عاد إلى منزل والده سيف الذي توفي منذ وقت طويل فتح باب المنزل وكان أول شيء فعله هو الاتصال بأخته ختام بعد عدة رنات أجابت ختام بصوت مختلط بين البكاء والفرح وقالت محمد أنت بخير لقد اشتقت ليك كثيرًا لم تدم الفرحة طويلًا فقد أخبرت ختام بحزن محمد عن وفاة والدهم وهو وحيد حزن محمد كثيرًا و بعد أن استجمع نفسه قرر أن يبدأ صفحة جديدة في حياته فتح الخزنة ووجد قطع الذهب الخاصة بامه و بنين فتذكر بنين بحث محمد عن رقم منزل بنين واتصل بها وقال مرحبا بنين وجدت ذهبًا بين الذهب الذي تركه والدتي وهو يخصك فأجابت بنين يمكنك اعتباره هدية من عمك عندما تتزوج ثم قام محمد ببيع كل الذهب وأخرج جميع نقود والده وقام بتقسيمها بينه وبين أخته ختام أما بنين فقد تنازلت عن حقها في ميراث سيف مرت فترة وفي إحدى الأيام تزوج محمد من ابنة رجل فقير فتات بسيطة لكنها طيبة القلب بدأ محمد يعمل في متجر أبيه و عاش الجميع في سعادة وبهذا تنتهي رحلتنا في قصة ميراث أبي مع الشخصيات التي عاشت بيننا عانت وتعلمت وأخيرًا وجدت طريقها نحو السعادة رغم التحديات والصعوبات التي واجهتها استطاعت كل شخصية أن تتجاوز آلامها وأن تبدأ حياة جديدة فلنفرح بنجاحهم ولنأخذ من قصتهم دروسًا في الأمل والمثابرة شكرًا لكم على متابعتكم وإلى اللقاء في قصص جديدة 🙋♀️
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث أبي)