رواية من أجلك الفصل السابع 7 بقلم أسماء ندا
رواية من أجلك الجزء السابع
رواية من أجلك البارت السابع

رواية من أجلك الحلقة السابعة
مر ربع ساعة وحسين ما زال يقلب في الأوراق ويتصنع أنه يتحدث في الهاتف، ثم ضغط على زر بجواره فصدر صوت جرس، نهض وتوجه إلى باب غرفة ياسر مرة أخرى وفتحه ونظر إلى الداخل ثم استدار وقال
” انسه سوسن الابراهيمي تقدري تتفضلي ”
ثم ترك الباب وتحرك الى الخلف بضع خطوات حتى مرت وهى تنظر له نظرات غاضبة ثم دلفت الى داخل الغرفة، لم يرفع ياسر راسه من بين الأوراق التي يراجعها اكتفى فقط بالتحدث دون النظر لها
” تقدرى تقعدى فى المكان اللى يريحك ، معلش اسف لازم اخلص الورق ده وهكون معاكى ”
قال أدهم ” انتم بتفرجوا على افلام عربى كثير يا جماعه بدات اخاف منكم ”
كتم ياسر ضحكة كادت أن تفلت منه لما استمعه من أدهم ثم استمر لعشر دقائق يعمل ثم رفع رأسه أخيراً عندما دلف الساعي يحمل كوباً من القهوة ووضعها أمامه ونظر لها وقال
” اسف نسيت لباقة المكتب تحبى تشربى حاجه ”
تنهدت وهى تحاول اخفاء غضبها خلف ابتسامة مرسومة على شفاها بدقة وقالت
” لمون ، هيكون كويس ، هو حضرتك مالك الشركة دى ”
تبسم ياسر وأشار الى الساعى بإحضار ما طلبته السيدة ثم نظر لها وهو يغلق الملف الذى أمامه وقال
“هتفرق معاك إن كنت المالك ولا المدير؟”
“طبعاً، لو إنت مجرد مدير هنا يعني.” صمتت قليلاً ثم قالت:
“أنا كنت عايزة أقابل المالك نفسه.”
قلب ياسر شفايفه بتعجب ثم قال: “أنا مدير عام لواحد من فروع شركة متعددة الملاك، ممكن تعرفيني حضرتك محتاجة إيه بالظبط؟”
“أنا سوسن هانم مالكة ومديرة شركة الإبراهيمي للزراعات، إحنا ملاك كل الأراضي الزراعية في البلدة والقرى اللي حواليها، وأعتقد إن وجودكم هنا يعتبر تعدي على..”
رفع ياسر كفه بمعنى إنها تسكت ثم قال بهدوء زي ما كان سامع من أدهم:
“في قانون يمنع.”
“إنت شاب صغير وشكلك متعرفش في العادات والأصول.”
“بصي، أنا مش معني بعاداتكم ما دام مش بخالف قانون، يعني أكيد لما أشوف حد بيعبد بقرة مش هسجد لها وأقول دي عاداتهم، لكن أنا ممكن أديكي اختيارين وإنتي اختاري منهم، إيه رأيك؟”
“كنت عارفة إن ما ينفعش أتكلم مع مجرد مدير خاصة لما يكون صغير في سنك، ممكن توصلني بواحد من الملاك؟”
نهض ياسر ثم توجه لباب الأوضة وفتحه وقال: “محسن، أدي آنسة إممممم، أديها كارت بعنوان الشركة الرئيس في القاهرة.”
ثم نظر ليها وقال: “تقدري تاخدي العنوان وتروحي مقر الشركة، أتمنى ليكي حظ موفق إنك تقابلي حد منهم.”
نهضت سوسن بغضب جامد وتوجهت للخارج فقال ياسر:
“بس لعلمك أنا بشتري الأراضي الزراعية لو تحبي تبيعي.”
جذبت سوسن البطاقة من إيد حسن واستدارت لتخرج، كان الساعي شايل صينية عصير ليمون لكن خروج سوسن السريع والغضبان خلاها تخبط فيه والعصير اتكب عليها.
فقال حسن: “مش تحاسب يا عم إبراهيم، لأ، لأ، ما يصحش كده.”
وبعد ما اختفت تماماً من النظر علت ضحكات كل اللي كانوا موجودين ومن ضمنهم الفلاحين اللي كانوا استخبوا لما جت.
رجع ياسر المكتب وهو بيتكلم مع أدهم في التليفون وبيقول:
“كده هي هتنزل تقابلك في القاهرة، صح؟”
“إنت هتعمل زي وافي؟ يا عم إذا كنت إنت أكبر مني بخمس سنين وهي قالت إنك شاب صغير أنا هتقول عيل؟”
“تمام، معاك، بس دلوقتي حامد فايز عرفه وزي ما فهمت من وافي إن حامد رمى فكرة جوازه منها، أمال مين اللي هيقابلها؟”
“كنت بفكر أخلي نعيمة هي المالك الأساسي في وشهم بس.”
“بس إيه؟ قول بتفكر في إيه؟”
“عايز الموجة دي تبقى وقت ما بطردهم من القصر.”
صدح صوت وافي في التليفون من جنب ياسر
“طب ما تخلي جوز نعمة يقابلها مش ياسر قال إنهم مجموعة ملاك؟”
قال أدهم: “فايز اللي قابل جوز نعيمة إنما سوسن لأ، صح كده؟”
قال وافي: “لأ، فايز بعت المحامي بتاعهم ما راحش بنفسه، يعني حتى فايز ما شافوش.”
دام صمت للحظات ثم قال أدهم: “حامد كان بيقول إنه اشترى مبنى إداري كامل من ثلاث أدوار، عايز مهندس ديكور جامد يقسم المبنى الدور الأخير يبقى مكاتب الملاك للشركات، الدور الثاني مكاتب الموظفين، والأول استقبال، عايز يكون فيه اثنين أسانسير، روح يا وافي اتأكد لو فيه أسانسير واحد اعمل الثاني، واحد للملاك وواحد للزوار والموظفين، الكلام ده يخلص في أسبوع، وخلال الأسبوع كلم الشغالين في القصر يحطوا الدوا في مشروب وأكل سوسن عايزها تحس بالتعب وما تقدرش تخرج من القصر لأسبوع، وأنا هروح لجوز نعيمة وأقنعه، وإنت يا ياسر ضيق الخناق عليهم واشتري الأراضي اللي جنب أراضيهم ولو محتاج فلوس قول أنا لسه مخلص صفقة كبيرة ومورد مبلغ كبير بدل ما نقسمه نشتغل بيه والخير اللي جاي هيكون للكل.”
وافي وياسر قالوا في نفس واحد: “تمام.”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من أجلك)