رواية مصيف رقم 7 الفصل الأول 1 بقلم رنا
رواية مصيف رقم 7 الجزء الأول
رواية مصيف رقم 7 البارت الأول

رواية مصيف رقم 7 الحلقة الأولى
_بصوا يا جماعة هيلحقها قبل ما تقع في النهر
قالتها بحماس اللي قاعدة قدام التليفزيون وماسكة الريمود في ايدها وهي مندمجة جدا
ف مشهد درامي من مسلسل هندي ..البطل بيجري ببطء في المطر عشان ينقذ البطلة والموسيقي حزينة شغالة ..
* دي “فرح” .. عفوية ودايما بتضيف جو من المرح في المواقف الجد وبتحب تستهزأ بالموضوعات الجد ..
عيونها بني ..و شعرها بلون عيونها ومربوط في كعكة عشوائية وبتلبس دايمًا فساتين قصيرة مريحة *
رد عليها التاني بتريقة وملل في نفس الوقت وهو بياكل من كيس الشيبسي اللي معاه
_هيلحقها إيه يا بنتي ده بقاله اسبوع بيلحقها ..
* ده بقي “مالك” متهور لدرجة إن مغامراته في اوقات كتير بتتعدى حدود العقل.. طويل عنده
شعر كيرلي وملامحه بتعكس الثقة ..بيحب اللبس الكاجوال.. دايمًا عنده أفكار مجنونة واللي بيحبه في حياته هو التغيير والمفاجآت*
_يا ابني دول لما بيموتوا بيرجعوا يعيشوا تاني ازاي ما اعرفش
لا والدكتور متخصص يقول ايه ” دي معجزة واو مش معقول لالا لا ”
قالت جملتها الأخيرة بتشنج اللي داخلة من المطبخ ومعاها طبق فشار
عشان يضحكوا كلهم علي كلامها ..
* “سلمي” البنت العملية اللي دايمًا بتحب تكون منظمة.. شعرها طويل ومربوط
بشكل بسيط وعيونها خضرا دايمًا عندها شكوك وبتحب تحلل كل حاجة قبل ما تقرر ..
بتحب الاستايل الكاجوال اللي بيعتمد على الراحة والعملية زي الجينز والتيشيرتات البسيطة*
فرح بتتجاهل التريقة وبترد :
_إنتو مش فاهمين اصلا الموضوع كله عن المشاعر
بعدين كملت وهي بتوجه الكلام للي قاعد في زاوية وبيشرب قهوته وبيتابعهم بصمت
_ايه يا خالد كلهم اتريقوا مش باقي غيرك ولا انت ملكش في شغل العيال ده
_مش هتفرق كتير يا فرح
*ده “خالد” ..هادي وذكي ..شعره بني غامق و متوسط ف الطول ،جسمه نحيف شوية كأن التعب
ساكن فيه من زمان.. وشه باين عليه الإرهاق حتى لما بيضحك وعنده قدرة يلاحظ التفاصيل بسرعة
دايمًا منعزل عن الباقيين ويمكن ده لإنهم مش بيهتموا بيه .. ساكت طول الوقت وبيشيل عبء ذكريات
تقيلة من الماضي وكأنه بيحسب كل حاجة حواليه ولبسه دايمًا فيه لمسة من الكآبة *
_ شوفتوا الناس العاقلة الواعية الناضجة
انما انتوا ناس مملة بجد .. عارفين لو انا مكان البطلة ..
قاطعها مالك بسرعة قبل ما تكمل وقال بتريقة:
_كان البطل انتحر
نهي جملته عشان تعلي ضحكتهم بما فيهم خالد ..
_يعني إيه صيف وعدى لحد دلوقتي وإحنا لسه
قاعدين في البيت؟! يا جماعة إحنا بنكبر ولا إيه؟!
قالتها بصوت معاتب اللي خارجة من الأوضة وماسكة دفتر صغير في إيدها وقلم مربوط فيه خيط ملون
*ودي “وعد “.. اخت خالد الاصغر منه..بتحب توثق كل حاجة حواليها سواء بالكتابة في دفترها
أو بالتصوير بكاميرتها الصغيرة اللي بتعتبرها أغلى حاجة عندها.. شعرها أسود قصير وبتحب
الاستايل الرياضي زي السويت شيرت.. البنطلونات الرياضية وعينيها لونها رمادي فيها لمعة حماس لكل حاجة جديدة ..*
كملت وعد وهي بتقلب صفحات دفترها بسرعة:
_بصوا يا جماعة أنا كتبت لستة بحاجات كنا عايزين نعملها الصيف ده ولسه ولا
حاجة منها اتحققت! نطلع رحلة.. نتعلم حاجة جديدة.. نخوض مغامرة .. يعني إيه!؟
بصتلها فرح وهي بتضحك وقالت :
_ خلي عندك أمل يا وعد إحنا لسه فيها
كمل مالك وقال بجدية وحماس:
_طب بصوا بقي بدال ما نضيع وقتنا علي البطلة اللي مستنية الفرج ..
ما تيجوا نخطط لرحلة مصيف عندي مكان جديد هيفوقكم من المسلسلات دي
قاطعته سلمي اللي رفعت حاجبها وهي بتحط طبق الفشار على الترابيزة:
_ أرجوك يا مالك بلاش أفكارك اللي نهايتها دايمًا مصايب
ابتسمت وعد وقالت :
_ أفكار مالك المجنونة دايمًا هي اللي بتقلب حياتنا رأسًا على عقب… يمكن ده اللي محتاجينه فعلاً
فرح قاطعته وقالت بتريقة وهي بتبص علي مالك :
_يا ريت بس يكون في شط كويس مش ترعة زي آخر مرة
مالك بحماس وهو بيقوم يقف :
_مالها اخر مرة جربنا وماخسرناش حاجة …
بعدين المكان المرة دي بقي حاجة تانية ..مصيف منعزل بحر نضيف وهدوء
مش طبيعي بعيد عن الزحمة.. يعني هنستمتع فيه براحتنا وكمان مش مكلف
_اهم حاجة يكون فيه؟
قالتها وعد بتساؤل
رد عليها مالك وهو بيحط ايده في جيبه :
_نت؟! لا بقى إنتِ فاكرة إيه؟ إحنا رايحين هناك عشان نفصل عن العالم كله..
مكان مفيهوش لا شبكة ولا إزعاج هنعيش كام يوم في عزلة تامة
_مش مرتاحة للحوار ده
قالتها سلمي بعدم ارتياح
ردت عليها وعد بهزار :
_بطلي تشاؤمك ده يا شيخة إحنا طالعين نصيف مش نحارب وبعدين
علي رأي مالك في جملته الشهيرة ادينا بنجرب مش هنخسر حاجة
قاطعتهم فرح وهي بتعلي صوت التليفزيون بتحاول ترجعهم للمسلسل
_اسكتوا شوية ده اهم لحظة ..البطل قرب يمسك ايدها
_طب بصي ..انا ماشي دلوقتي لو البطل فعلا مسك ايدها ابقي اديني رنة
قالها خالد وهو بيقوم بملل عشان يدخل اوضته
_يا خسارة
قالتها فرح وهي بتبص علي خالد وبتهز دماغها بندم إنها مدحته
..علت صوت ضحكتهم في المكان
“توضيح بس..
المجموعة دي مش مجرد صحاب… هما ولاد خالات، اتربوا مع بعض وعلاقتهم قريبة جدًا
كأنهم إخوات أكتر من كونهم قرايب .. كل صيف كانوا متعودين يجتمعوا في بيت جدتهم
المكان اللي كان دايمًا شاهد على كل مغامراتهم وخططهم المجنونة لكن بعد وفاة الجدة البيت بقى
شبه مهجور وكل واحد فيهم بقى مشغول بحياته.. بس السنة دي وعد أصرت إنهم يرجعوا لعادتهم القديمة ويتجمعوا فيه من جديد كنوع من استعادة الذكريات والهروب من زحمة الحياة”
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بعد يومين…
°°°°°°°°°°°°
العربية كانت مليانة ضحك وأغاني بصوت عالي ..الطريق كان طويل لكن الجو كان
خفيف مالك كان السواق وسلمى قاعدة جنبه بتقلب في الراديو..
سلمى قالت بملل:
_إيه يا جماعة ده مفيش محطة عليها حاجة حلوة كله إعلانات
ردت عليها وعد من الكرسي اللي ورا وهي بتاخد كام صورة للشمس :
_سيبي الإعلانات يا سلمى و ركزي في الطريق وشوفي الشمس وهي بتغرب…
حاجة عظيمة بجد
سلمى وهي بتسيب الراديو :
_طيب خلاص لو مش عاوزين نسمع موسيقى حد يغني… فرح يلا ورينا صوتك
فرح ابتسمت بحماس وقالت بصوت عالي:
_أيووة… يلا بقي حضروا ودانكم عشان هتسمعوا صوت المطربة فرح
مالك وهو بيبصلها بخوف مصطنع:
_استني استني.. لو صوتك زي ما أنا فاكر… يبقى لازم نركن الأول عشان ما نعملش حادثة!
الكل ضحك وهما مستنيين يسمعوا صوت فرح اللي اتجاهلت كلام مالك وبدأت
تغني بصوت عالي وبشجاعة والباقيين انفجروا ضحك على كلمات الأغنية اللي مالهاش معنى..
وعد قاطعتها وقالت وهي مغمضة عنيها من صوت فرح المزعج:
_الشمس اللي كنت بصورها غربت رسمي بعد صوتك ده!
سلمى وهي بتحط إيدها على وشها بإنهيار :
_مش مصدقة بجد كنت فاكرة صوتي وحش لحد ما سمعتك يا فرح ..
رفعتي معنوياتي يا بنتي
خالد بهدوء ساخر لفرح اللي وقفت عن الغنا :
_بصراحة صوتك حل لمشاكل كتير… أي حد مزعلك غنيله بس
_طيب أنا مش هغني تاني… بس لما أبقي مشهورة بعدين متطلبوش مني تذاكر حفلاتي!
قالتها فرح وهي بتبصلهم بتحدي مضحك خلتهم كلهم يضحكوا عليها
ماعدا خالد اللي كان عينه على الطريق وبيدخن سيجارة ولما شاف لافتة مكتوب عليها مصيف الجوهرة “مصيف رقم 7” قال بهدوء:
_وصلنا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مصيف رقم 7)