رواية مسجد القرية الفصل الثاني 2 بقلم حياة محمد
رواية مسجد القرية الجزء الثاني
رواية مسجد القرية البارت الثاني

رواية مسجد القرية الحلقة الثانية
بعد صلاة العشاء كان كل كبارات البلد مجتمع في بيت شمعون اللى ضايفهم على غير العادة وبعدها قال
الحاج اسماعيل العمده’ : جمعتنا في بيتك وقلت عايزنا في حاجه مهمه خير يا شمعون
شمعون: بص يا حاج الموضوع ان بلد زى بلدنا دى ماينفعش يبقى فيها زاويه صغيره الناس بتصلى فيها بلدنا دى لازم يكون فيها جامع كبير يلقيق بالبلد والناس كلها تصلى فيه.
كل واحد كان بيبص على التانى وهو مستغرب
نجاتى: وأنت عايزنا نعمل جامع لنا في البلد
شمعون: جامع كبير يكون على اربع خمس قراريط ونجيب مهندس كبير من مصر هو اللى يبنيه ونفرشه بالسجاد العجمى وشبابيكه من الارابيسك المعشق.وعشان اثبت حسن نيتى أنا اول واحد هيتبرع لبنى المسجد وهتبرع بعشرين جنيه.أهى ((؛وخرج من جيبه ورقتين كل ورقه بعشره جنيه)) الكل كان بيبص للفلوس بدهشة والكل بيقول بدهشه
عشرين جنيه بحالهم عشرين جنيه مش معقول.
(( يمكن العشرين جنيه مبلغ بسيط حاليا لكن في فترة الحكايه كانت مبلغ ضخم جدا يكافئ ٢٠ الف جنيه وأكتر))
الشيخ متولى::وانت هتستفيد منه
شمعون : أنا هقول لكم بصراحه شوفوا يا أفنديه البلد داخله على حرب وهتلر مش سايبنا في حالنا.وأنا شايل معايا كتب ومخطوطات وارثهم عن جدود حدودى
الحاج ابراهيم: ايوه اهى بانت لبّتك .وانت عايزنا نعمل إيه
شمعون: ولا حاجه كل اللى عايزه إنى أحمى الكتب دى من هتلر
الحاج ابراهيم : وإيه دخل الجامع في كتبكم وفي هتلر
شمعون: بصراحه يا بهوات انا عايز تعملوا أوضه تكون تابعه للجامع احط فيها كتبنا دى
وأنا عارف انكم هتحافظوا عليها والكل هيستفاد انتوا هتصلوا في جامع كبير وأنا اطمن على كتبى وهتلر لايمكن يفكر أننا عاينين كتبنا في جامع للمسلمين.
جعفر بيه: وده ينفع يا مشايخ أن الكتب اليهو،د،ية تبقى في الجامع في بيت ربنا
الشيخ مصطفى: الكتب ماينفعش تتحط في بيت ربنا لكن لو في مبنى تابع للجامع زى ما بيقول ينفع .
شمعون بابتسامة: حلو وعشان أبين لكم حسن نيتى أنا بتبرع لكم بالأرض كمان
الكل في صدمه: بتتبرع
شمعون: الخمس قراريط إللى في الناحية البحريه
مسعود أفندى::ياه دى أرض حلوه اوي ومنها للطريق الرئيسي لأ وكمان في نص البلد.هتتبرع بيهم كلهم للمسجد مجانا
شمعون: لا لا مش مجانا أوى بس هنزل من سعرهم هبيع لكم القيراط على ١٥ جنيه بدل ١٧.
همس مسعود أفندى وقال: وأنا استغربت هو شمعون اتجنن هيتبرع بدا كله أهو قال هيبعهم ب١٥ مع ان القيراط في الحته دى ب١٢جنيه يعنى عايز ٣جنيه بحالهم زياده على تمن القيراط
جعفر بيه: اسكت يا ولا مش كفايه إنه متبرع ب ٢٠ جنيه بحالهم .
شمعون: قلتوا إيه يا أفنديا
جعفر بيه: شمعون مش هيكون أحسن منى أنا هتبرع ب٥٠ جنيه للمسجد
الشيخ متولى: وأنا هتبرع ب٥ جنيه
الشيخ مصطفى: وأنا بايع جاموسه ل٩ جنيه كنت هجيب بهم شوار بنتى خدوهم والبيت ابقى أشورها بعدين
خرج شمعون منديله القماشى اللى على شكل مربعات وفردوا ولف على الأعيان والكبارات يلم منهم الفلوس وبعدها قال بطمع وهو بيبص على الفلوس رأيي يا بهوات إن الفلوس دى يشيلها حد أمين وهو اللى يتولى الإشراف على الجامع ويبقى مسؤل عن كل حاجه من أول مايجيب الطوب لحد الشبابيك الأرابسك المعشق .
الحاج عبد الله: وانت تقترح مين اللي ينفع يبقى مشرف في بنا الجامع
شمعون: شوفوا يا أفنديه أنا أعرف ناس كتير وتجار وسماسره واقدر اجيب لكم عمال وصنايعيه وبنايين بفلوس قليله وكمان أجيب طوب ورمل وزلط برخص التراب
الشيخ متولى: يعنى إنت عايز تبقى المسؤول عن بنا الجامع
شمعون: إنتوا مش واثقين فيا وبعدين بنا وبنكم ربنا قلتوا إيه
الموجودين: على بركة الله يا شمعون اتولى انت مسؤليه بنا الجامع.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
وانتشرت في البلد قصة شمعون اللى اتبرع للجامع بعشرين جنيه بحالهم ومن ساعتها وكل أهل البلد يقولوا هو شمعون احسن مننا وفعلا كل واحد بدأ بتبرع باللى يقدر عليه و اللى مايقدرش يتبرع قال خلاص ابقى اشيل طوب وزلط مع الفواعليه اللى هيبنوا الجامع
شمعون: هه يا شيخ خلصت التراخيص
الشيخ متولى:: الحمدلله ربنا كان مسهلها على الآخر ختمت الورقه وجيت
فإستبشر شمعون بصوره غريبه وقال: بارك الرب فيك كده الواحد يشتغل على رواقه.
وفي اليوم التالي خرج ٥٠ عامل وفلاح وكل واحد معاه مقطف وفأس وبدأوا يحفروا أساسات المسجد تحت اشراف شمعون إللى كان متحمس بصوره غريبه.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مسجد القرية)