رواية مدير الشركة الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسى
رواية مدير الشركة الجزء السادس
رواية مدير الشركة البارت السادس

رواية مدير الشركة الحلقة السادسة
اخبرنى كاردان عميلى السرى فى أرض الجان،المجبر على خدمتى رغمآ عنه ،ان جهاز الفاتريكس للأمن الوطنى فى مملكة الجان الأزرق قرر اعتقال كل الجان محاربى الفساد فى أرض المملكه وخارجها اولائك الذين نصبو أنفسهم قضاه للعداله خارج شريعة الدوله.
لم أكن مهتم بالعداله فى أرض مملكة الجان الأزرق إنها ممكله عبارة عن مجموعة طرق قذره مزروع داخلها اوكار للجباية وحانات حقيره متدنيه تقدم مشروبات منخفضة الجوده ومراكز تفتيش تسرق جيوب الماره..
سألت كاردان وما شأنى انا بكل ذلك؟
ابتسم كاردان ورمى نظره جانبيه على جينتا جنيتى الخادمه
الدوقه جود بلانتون زوجة حاكم مقاطعة أرض الرمال السوداء تمكنت بطريقة ما من تسجيل اسمك فى سجل الشرفاء..
شعرت بصدمه كادت ان تفقدنى الوعى ،أنا شريف ؟ تهمه كفيله بأن تسحق مستقبلى للأبد ،لقد حرصت طيلة حياتى ان اكون جنى محتال ماكر وخبيث والأن اتهم فى نزاهتى الأجراميه ؟
الدوقه جود بلانتون ؟ تلك اللعينه لم تنسى آبدآ مافعلته بها ،اه من النساء سيقضون على يوم ما
حتى بعد أن تزوجت حاكم مقاطعه واصبحت ذا شأن لم تنسى الجرح الذى سببته لها.
عليك أن تصلح علاقتك بالدوقه لأنها وضعتك كأختيار اول من أجل انتقامها
قلت __ماذا أفعل
همس كاردان وهو يغازل جينتا ،أفعل الواجب، اذهب لها ،تصالح معها، اضحك عليها، حل مشاكلك قبل أن تحضر فرق منتصف الليل للقبض عليك..
ان اذهب لأرض الجان امر لم اخطط له بعد على الاقل ليس الآن..
أن كانت للدوقه جود بلانتن عيب غير جمالها الأخاذ فهو عدم تراجعها عن انتقامها مهما كلفها الأمر..
اخرج العفريت كاردان غصن روان وهمس ،الأحصنه السحريه تنتظرك ببن الشجيرات ،اذهب وأصلح ما افسدته
سوف اقوم بتغطيتك حتى وقت رجوعك
احسن التصرف كاردان لا تفسد الأمر حتى وقت رجوعى..
سأخضعهم لتعويذه جنيه حتى وقت رجوعك لا تقلق، ليس لدى طولة بال ان أفعل ما تفعله.
همست على غصن الروان تعويذة الانتقال وظهر الحصان السحرى المذهب الذى حلق بى بعيد عن أرض البشر
فوق البحر الأسود، حين اختفت أضواء أرض البشر
ظهرت انوار مملكة الجان الأزرق، حط بى الحصان فى أقرب مكان من قصر البرين الذى تسكنه الدوقه جود بلانتون
وصلت وقت الظهيره وقت نوم أهل الجان، الجان يسهرون طوال الليل فى حفلات سمر وينامون طوال الليل ،كنت اعرف مدخل سرى للقصر…
تسلقت بين حشائش ألدوران التى تغطى جدران القصر حتى وصلت نافذة جود بلانتون، كانت راقده على سرير من العرائش الناعمه تقف جوارها عفريته نحيفه بزيل قصير وملابس قاتمه وقرنى غزال تقراء صحيفة اموتال الصفراء المتخصصه فى فضائح القصر الملكى وامراء الاسره المالكه
تحب جود ان تعرف كل فضائح الاسره الحاكمه من أجل نميمتها مع صديقات السوء وقت الدروس الامبراطوريه
هناك سمه غالبه على معظم العفريتات غبائهم الامتناهى
وضعف جدار الحمايه لديهم، تمثلت جسد العجوز بران الأسود وكيل القصر
وظهرت آمام العفريته ووكلتها ببعض الأشغال التى تبعدها عن الغرفه معظم النهار.
—
كان الضوء ينسكب خفيفًا عبر ستائر العرائش الحريرية، نثار غبار يلمع وسط أشعة الشمس المتسللة، رائحة زهر الشرانق العتيقة تعبق في الغرفة.
جلستُ هناك للحظة أتنفس بعناية. قلبتُ عينيّ في أرجاء الحجرة؛ مازالت غارقة في ذوقها الأرستقراطي الرديء… أثاث مطعم بعظام التنانين الصغيرة، مرايا ذات إطارات من دموع الشفقيين، وأرضية سوداء من صخر الليل المحروق.
أما جود بلانتون…
فكانت مستلقية على سرير من عرائش الناعمة، جسدها كما هو؛ لعنة لكل من رآها. شعرها الأشقر المتدلي كخيوط ضوء مغرية فوق كتفيها العاريتين، ترتدي رداءً من حرير البحيرة الشفّاف، تتدلى من أذنها أقراط دمعة الجان، التي لا يحصل عليها إلا من خان عهداً أو كسر وعدًا.
عرفت أنها مستيقظة رغم استرخاء جسدها؛ لا شيء يتحرك في غرفة جود بلانتون دون أن تدري.
تقدمتُ بخفة، تنحنحت بصوت العجوز بران الأسود: — مولاتى، جاء حامل رسالة من أرض البشر.
فتحت جفنًا واحدًا، عينها الزرقاء لمعت بلون زجاج مهشم، لم تندهش. بل رسمت على شفتيها ابتسامة صغيرة، من تلك الابتسامات التى تمنحك إحساسًا بأنك وضعت رأسك فى فخ مخملى.
قالت، بنبرة من يعرف أنه يملك زمام اللعبة: — جئت سريعًا أيها المحتال… لم أتوقع أن تجرؤ.
تجسدتُ فورًا بهيئتي، ألقيت بمعطفي الجلدي الممزق على أقرب مقعد: — أنت تعلمين أننى أجرؤ، لكنى لا أفعل إلا حينما يصير الأمر مسألة بقاء.
نهضت جود بلانتون من سريرها، كأنها شبح من الضوء والظلال. اقتربت بخطوات ناعمة.
رائحة عطرها — عطر أوركيد الليل — جعلت قلبي اللعين يرتبك للحظة. هذا ما تفعله جود بلانتون؛ تُشعل فيك رغبة النجاة، بينما تغريك بأن تهلك.
قالت: — لقد سجلتك في سجل الشرفاء… صدقني، لم أفعلها بدافع الحقد. بل بدافع… التسلية.
ضحكتُ، ضحكة صغيرة لا تحمل مرحًا: — حسنا… الآن ماذا؟ أتريدين اسمى على قائمة الشرفاء… أم على جدار السجن؟
اقتربت أكثر، حتى صارت أنفاسها الساخنة على وجهي: — أريدك في خدمتي، أيها الجنيّ المخادع… مسألة صغيرة. مهمة ستنقذ حياتك… وقد تدمرها.
— لو كنت سأرفض؟
سألتها.
أشارت بيدها ناحية الستارة. انفتحت فجأة، لتظهر فتاة صغيرة مربوطة بحبل من لهيب أزرق. تعرفت على وجهها… كانت جينتا.
قالت جود بلانتون، هامسة كعاصفة خافتة: — كل شيء بثمن… وأنت تعرف قوانيننا.
أدركت وقتها… أننى كنت أحمق حينما ظننت أننى أتحكم فى سير اللعبة.
جود بلانتون الجميله، اعرف انك تمتلكين قلب لا يمكنه ان يؤذى فراشه وتعرفين أننى لا آتى بلى الذراع
جينتا جنيه حقيره تستحق القتل والسحق ثم سحبت خنجر
اسمحى لى ان أنهى حياتها البائسه
همست جود بلانتون توقف أيها الأحمق لا تنسى من اكون
انا اميره علويه يمكننى ان احرقك بفركة اصبع
كنت أعلم انها تبالغ لكن جود بلانتون خطيره حينما تغضب
قلت سنبرم اتفاق ،سأنفذ لك خدمتك الصغيره وستحرصين على محو أسمى من سجل الشرفاء
لست شريف على الأطلاق وانت اكثر امرأه تعرف ذلك
لكن احذرى يا مولاتى كارداش لا يسامح مثلك
لا تحذرنى يا كارداش… واطبقت جود بلانتون على جسدى بتعويذة تعذيب علويه ،صرخت من الألم
انت جنى حقير لا أعرف كيف سمحت لقلبى ان يميل لك حتى ولو على سبيل المغامره
ستذهب إلى قصر الفارسد، ستحضر لى شيء من هناك
قلت ما هو؟
قالت خاتم صنعه الحداد سلاندر
_امرك يا مولاتى__سأذهب حالآ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مدير الشركة)