Uncategorized

رواية بين ثنايا الألم الفصل التاسع 9 بقلم دنيا رشاد

 رواية بين ثنايا الألم الفصل التاسع 9 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل التاسع 9 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل التاسع 9 بقلم دنيا رشاد

وقفت بدون صوت فقط تنظر لوالدها ووالدتها بعيون حائرة يوجد لديها الكثير من الأسئلة التي تريد أن تلقيها علي والدها هل هذا حقا صحيحا ماسمعته ..
نفضت هذه الخرافات من رأسها ووجهة نظرها لوالدها واردفت بتلعثم :.
_ انت بتقول ايه يابابا هي ماما تزعلك وتطلع زعلك عليا بس أنا راضية ياسيدي بس اهدي كده ياسطا وقولي مالك .
نظر لها عبد الحميد بياس وهو يهز رأسه باشمئزاز وقال : 
_ مش عايز اسمع صوتك انا قولتلك انا مش ابوكي اسكتي بقا مسمعشي نفسك ..
ثم وجه كلامه لجيهان واردف بقرف :.
_ انتي تاخدي بنتك دي وتغوري وكل مستحقاتك هاتاخديها علي داير المليم بس وشك ده مشفهوش الحمد لله أن الصبيان مطلعوش ذي بنتك وهاجو من عمايلك وسابولك البلد كلها منك لله ياشيخة ربنا ينتقم منك …
نظرت له جيهان بجبروت واردفت :.
_ بتطلقني ياعبدالحميد بعد العمر ده كله في ستين داهيه دي جوازة مش عيزاها مستحملاك بقيلي ٢٥ سنة واخيرا خت افراج .
نظر لها بقرف واشمئزار واردف ببتسامة سخرية : 
_ ادام كده اتفضلي خدي بنتك واتفضلي بره خدي بنتك الي بقيت ذيك ماشية تاذي في الناس بدون وجه حق علمتيها الجبروت والقساوة والغل حسبي الله ونعمل الوكيل فيكي بقيلي عشرين سنة بعلمها وبربيها وللاسف كل مرة بتثبت انها مش من صلبي كان يوم اسود كل ماتجوزتك روحي منك لله .
نظرت غفران لما يدور حولها بعيون دامعة وقربت من عبد الحميد واردفت بدموع :.
_ انت ايه الي بتقوله ده يابابا انت بتعمل فيا كده ليه انا عملتلك ايه علشان تعمل فيا كده ليه تكسرني كده مش كفاية اني دايما بحس انك بتحب صحبتي اكتر مني كنت احيانا بقول يمكن علشان بنت صاحبه وهو عارفة من وهي طفلة كنت بتزعقلي قدامها وتعاقبني كنت بتاكل من جوايا لما كنت ببقي طفلة والاقيك جيبلها شيكولاته وتلاعيبها كنت بغير منها علشان كنت بتعاملها ذي بالظبط كنت بقول من المفروض انا ابقي مميزة عندك انما لاء كانت ذيي ذيها لحد ماكرهت كل الي اسمهم دنيا حتي الدنيا نفسها كرهتها علشان علي اسمها حرام عليك قولي انك بتهزر واني بنتك …
ظلت تبكي ثم جلست علي ركبتها وهي تمسك يده بحنيه واردفت من وسط بكائها :.
_ ابوس ايدك قولي الحقيقة قول اني بنتك قول اتكلم رد عليا ساكت ليه ..
سحب يده من يدها واوقفها امامه وهو يؤشر علي ملامح وجهه واردف بحزن :.
_ شايفة وشي ده شايفة التجاعيد الي فيه كل التجاعيد دي وراها حكاية وكلها ليكي ولخواتك الصبيان بس فيهم تجعيدة بس مش في وشي في قلبي اتكونت يوم مااتجوزت امك وعرفتها علي حقيقتها بس للاسف ساعتها كان فات الاوان واخواتك كانو شرفو للدنيا وفضلت مستحملها ومستحمل تربيتها ليكي ولخواتك كنت بحاول علي قد ماقدر اصلح الخراب الي بتعلمهولكم وبتملي دماغكم بيه بس للاسف طلعتي ذيها علي الاقل اخواتك الصبيان كبرو وعرفو الصح والغلط انما انتي مع انك الكبيرة بس بنت ومعرفتيش تفرقي بين الصح والغلط والي هاقولهولك دلوقتي هو الحقيقي انتي مش بنتي وابوكي اصلا انا معرفش هو مين ولا عمري سالتها هو مين لاني بحاسب الست الي علي ذمتي من يوم جوازنا انما قبل كده انا ماليش دخل بيه ومع ذلك انا ربيتك وعلمتك واعتبرتك بنتي بس للاسف طبع امك فيكي طلعتي نسخة بتشبهها .
نظرت جيهان لابنتها بغضب وهي ترمقها بنظرات حارقة واردفت بأمر :.
_ تعالي هنا يابت يامقصوفة الرقبة ومش عايزة اشوف دموعك ولا توسالاتك ده هو مش ابوكي .
نظرت لها غفران بعيون باكيه منصدمة وقربت من والدتها بخطوات بطيئة وتحدثت بنبرة متأثرة من البكاء :.
_ يعني انا مش بنته امال بنت مين …هاااا بنت مين ماتردي يامحترمة بنت مين .
_ بنت الي بنته دخلك ايه انتي ، انتي مش اهم حاجة عندك مكتوب في بطاقتك الشخصية اسم كامل. 
نظرت لها بعيون متسعة من كلامها الذي يدل علي انها ام فاسدة :.
_ اسم في البطاقة تصدقي انتي صح انا مش عايزة أعرفه ولاعايزة اعرفك انتي كمان هو في كده انتي ايه. 
صفعت جيهان غفران علي وجهها بيدها جعلت غفران تثور عليها 
_ هو انتي ليكي عين تضربيني طول عمري معيشاني في اكبر وهم في حياتي مخلياني عايزة في عز راجل تاني شايل همي وانتي ولا في دماغك اخواتي الاتنين سافرو بسببك واحد سافر علشان يرجع يتجوز البنت الي بيحبها الي انا وانتي في نفس الوقت بنكرهها …
والتاني طول الوقت كنتي بتزعقيله وبتهنيه اكنه مش ابنك حرام عليكي خربتي حياتي كلها وحياة ولادك الصبيان يااااارب …
حتي خطوبتي كان بابا رافضها وانتي الي اصريتي عليها علشان مستواه أعلي مننا  ومهمكيش أخلاقه وانا كنت الهبلة الي بتنفذ لاء وكمان باذي انقي ناس في حياتي وكل ده بسبب الكره الي زرعتيه جوايا .
عارفة دلوقتي انا بتمني ايه يتمني يكون في فلاش باك في حياتي ارجع واغير كل الي زرعتيه جوايا واول حاجة هاغيرها هي انتي عمري ماكنت هاختارك ام عمري ماكنت هاختارك .
_ ده جزاتي اني كنت بعلمك ازاي تتعاملي مع الحياة دا جزاتي . 
_ حياة ايه الي اتعامل معاها اتعامل معاها بالغش والكره والخراب هي دي الحياة بالنسبالك .
انهت كلامها ثم وجهت وجهها لعبد الحميد واردفت برجاء :.
_ ارجوك خاليني معاك انا مش عايزة امشي معاها اوعدك هاتغير وابقي غفران تانية ذي ماكنت بتتمني بس علشان خاطري سامحني وخاليني عايشة معاك .
نظر لها عبدالحميد بعطف واردف :.
_ والزفت خطيبك .!؟
_ خلاص مبقاش خاطيبي مش عايزة أعرفه تاني ومافيش حد هايدخل حياتي غير الي حضرتك تختارهولي. 
جيهان … عايزة تعيشي معاه وتسبيني لوحدي …
غفران … بشتري نفسي وضميري الي كان ميت كل السنين الي فاتت دي ان الاوان انه يفوق ويعرف الصح والغلط يعرف مين الي بيخاف عليه ومين الي بيخرب فيه سبيني في حياتي وانسيني .
عبدالحميد …. غفران هاتقعد معايا وانتي مالكيش دعوة بيها ولابخواتها وانتي خلاص بقيتي محرمة عليا للابد يعني مبقاش في مكان يجمعنا .
وعلشان العشرة انا هاسبلك الشقة دي تعيشي فيها وكل اول شهر هايوصلك شهريا تعيشي منها لحد ما ربنا يفتكرك وده مش علشان سواد عيونك لا علشان ربنا وعلشان خاطر عيالك .
ثم وجه كلامه لغفران :.
_ ادخلي جهزي الشنط هانسافر اسكندرية نقعد في بيت جدك مقفول من سنين .
_ حاضر يابابا ..
ذهبت غفران حتي تنفذ ماطلبه ابيها منها …
هل ستتغير غفران مثل وعدت ابيها ام أن للقدر راي اخر ????
__________
لاحول ولا قوة الا بالله ????
في اسكندريه …
في احدي مستشفيات الأمراض العقلية والنفسية …
تجلس فتاة في الثلاثينيات من عمرها علي سرير ابيض تتذكر ما حدث معها منذو اكثر من خمسة عشر عاما ولكن تفوق من تلك الذكريات علي صوت احدي الممرضات التي تأخذها من يدها كأنها جماد لايشعر ولايتحرك ولايسمع شيء فقط يحرك ويوضع من مكان لمكان …
ذهبت معها بدون حرف الي أن وصلت لمكان وجدت به تلك التي تزورها كل شهر للتأكد اذا كانت مازالت حية ام ماتت من مرضها …
انتصار ببتسامة … اهلا ياسميحة ازيك .
نظرت لها سميحة بعيون خالية من أي مشاعر ولم ترد عليها ..
انتصار … برده مش هاتردي احسن برده …
انا بس باجي اشوفك موتي ولا لاء انتي عارفة اني جيباكي هنا علشان اخد كل الي حيلتك وبدفع دم قلبي علشان بكرة يبقي كل حاجة ليا …
نظرت لها سميحة بعيون مليئة بالكره وبعض من الشماته وايضا لم ترد عليها ..
_ انا مش عارفة انا صابرة عليكي لحد دلوقتي ليه عايزة اقتلك واخلص بس مش هاثق في حد يعملها وبعدها يستبزني بقيلي ١٥ سنة مستنية موت اخوكي مصطفي علشان اخلص منك واهو الوقت جة ومصطفي مات وحان وقتك بقا يامجنونة ..
نظرت لها سميحة بعيون متسعة وبدموع تهبط ببطئ .
ظلت هكذا لمدة كأنها تستوعب ماقيل لها منذ قليل ولكن سرعان ما تكلمت بصوت عالي مليئ بالحزن هز اركان المستشفي بأكملها .
_ لاءءءءءءءءءءءءءءءءء مصطفي اااااااااااااااا
ضحكت انتصار بصوت عالي واردفت بصوت عالي :.
_ ههههه اخيرا اتكلمتي يامجنونة .
هبت سميحة بها وامسكتها وهي تمسك رقبتها بيدها تريد قتلها ولكن اخذوها الممرضين من يدها …
_ اااه يابنت المجنونة هاتموتيني …
كانت تعافر سميحة لكي تفلت منهم وتمسك انتصار ولكن اخذوها بعد عدة محاولات واعطوها إبرة مهدئة وسرعان ما ذهبت في نوم عميق هاربة من تلك النظرة التي تراها في عين اختها تلك النظرة التي تشعرها انها عاجزة ومنتصرة عليها اخذت كل شيء منها ومازالت تأخذ وتتشفي بها …
____________
أكره تلك النظرات التي يرمقني بها …بل اكرهه وأكره تلك النسمات التي تمر امامي وأمامه  ????
في المستشفي …
تدق الساعة الثامنة صباحا …
تنام ولاء وآمال علي احدي الكراسي وايضا مراد ويوسف ينامون علي احدي الكراسي وهم جالسون …
_ يااستاذ يااستاذ ..
وضع يوسف يده علي عينيه وتحدث بنوم : 
_ ايوه في حاجة ؟!..
_ الآنسة الي مع حضراتكم  فاقت …
يوسف ببتسامة … شكرا .
قام يوسف من مكانة وهو ينهض مراد من نومه :.
_ مراد قوم دنيا فاقت .
_ طيب الحمد لله ..ياخبر ايه ده هما دول نايمين كده ليه روح صحيهم بدل الي رايح والي جاي بيتفرج عليهم كده .
ذهب يوسف لولاء وآمال وايقظهم وذهبوا الي غرفة دنيا لكي يروها ويطمئنو علي صحتها …
ذهبو الي ذلك الازاز الذي يطل علي غرفتها لكي برزهت فما زال لم يسمح لهم بالدخول لها ..
وجدوها ممددة علي ذلك السرير الكئيب والأجهزة من حولها ودموعها تهبط ببطئ علي خديها دمعة وراء دمعة كأنها تدفئ قلبها الذي يحتاج الان لوالديها …
ظلو واقفين لمدة ليست بقصيرة يراقبون حركاتها ودموعها فولاء أصبحت تخاف عليها أكثر من قبل بعدما عرفت انها مريضة قلب فهي الان تحتاجها بجانبها تحتاج أن تراقبها حتي تتحسن وتتخطي هذه المحنة …
اخذت ولاء امال الواقفة بجانبها وجلسو مرة أخري إلي أن يأتي الطبيب ويسالوه عن حالتها …
ولاء … لو سمحتي هو فين الدكتور !!.
_ الدكتور جاي حالا ياانسة 
ولاء …شكرا …
امال .. الحقي ياولاء غفران جاية دي لو دنيا شوفتها مش بعيد تموت فيها 
ولاء بتنهيدة … يالهوووي ياني ايه المصيبة دي دي مستحيل تدخلها …
يتبع…..
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!