رواية مثل بعض البشر الفصل الأول 1 بقلم أيات عبدالرحمن
رواية مثل بعض البشر الجزء الأول
رواية مثل بعض البشر البارت الأول

رواية مثل بعض البشر الحلقة الأولى
اخر حاجه فاكرها من اليوم دا لما الثعبان لف حوالين أختي لحد ماسمعت صوت تكسير عظامها وبعدها بلعها مش فاكر اي اللي حصل بعد كدا .
انا فوقت في المستشفى علي لمسة ايد الدكتور وهو بيقول حمداً لله علي سلامتك يا بطل وبعدها غمضت عيوني ونمت نوم عميق تقريباً يومين كاملين.
الحكايه غريبه ومختلفه وربما بتمثل طباع بعض البشر الموجودين حوالينا وخصوصاً الأشخاص اللي بنحسن إليهم في الكلام والمعاملة وبنفضلهم علي ناس كتير بنحبها .
دي حكاية ام قررت تفرح اولادها وتعوضهم عن غيابها بحاجه مختلفه ربما هتكون سبب في فرحتهم او كنوع من التعويض عن غيابها عنهم
ولكن للأسف بتكون السبب في هلاكهم وبتخسرت كل افراد أسرتها بسبب اهمالها وتهورها وما هي إلا انسانه بتحب الاختلاف وهوايتها تكون مختلفه في كل حاجه عن غيرها حتي في اختيارها للهدايا اللي بتقدمها لأطفالها
سميه امرأه تبلغ من العمر ثمانيه وثلاثون عاماً متزوجه ولديها ثلاثة اطفال مغتربه هي وزوجها أيمن
لاكتمال الأسره بعد الاطفال في الداده وبوبي صغير ( كل.ب) وقطه اسمها( كيتي )
الاولاد تيم تميم تاليا .
في عيد ميلاد تميم كانت الام سميه بتجهز لمفاجأه كبيره لابنها وهي ان اشترت ليه ثعبان صغير بدلا من الحيوانات الاليفه او كنوع من التغيير ولان تميم كان بيحب الحيوانات جدا كان في قمة السعاده
واتقبل الهديه بفرحه ما تتوصفش
أيمن : اي اللي انتي جيباه دا يا سميه ثعبان في حد يهادي ابنه في عيد ميلاده بثعبان انتي مش عارفه الخطر اللي بييجي من ورا الزواحف الثعبان دا لازم تخلصي منه حالاً
سميه : مستحيل طبعا دي هديه مختلفه وبعدين احنا هنربيه علي ايدينا يعنى استحاله هيغدر بحد
ايمن : وهو انتي عارفه تربي أولادك لما هتربي ثعبان دا لولا الداده عليهم
سميه بعدم اهتمام : وهي الداده بتربيهم ببلاش يعني
أيمن: لا طبعا بس بدل ما كل شهر بندفع ليها ادد كدا تتفرغي للاولاد ونوفر اللي الداده بتاخده
سميه: مستحيل يا ايمن انت عايزني اشيل مسؤولية البيت والاولاد والشغل وانت كل دا مره واحده وبعدين لو دا مضايقك انا اللي هدفع للداده المرتب وفي ظل مشاكلهم ألتفت ايمن لاطفاله المشغولين بالثعبان ايوه هو في صندوق خاص بيه
بس شكله مخيف جدا والاطفال ملتفين حواليه وفرحانين بيه
مر فتره طويله من الزمن
وكبرنا والثعبان دا كبر معانا كانت اعمارنا بين الثمانيه و العشره والحادي عشره من العمر
كان الثعبان دا بيشاركنا في جلساتنا كنت دايما اشوفه جنب ماما لو دخلت المطبخ جنبها لو قعدت جنبها
كان دايما احساسي لما بنكون متجمعين كلنا مش ان هو بقي فرد مننا لا كنت بحس ان هو بيشوف عددنا بيحفظ ملامحنا ولما سألت ماما قالت ان هو بيحفظ شكلنا عادي عشان يقدر يميزنا عن الناس
وفي يوم من الايام الثعبان دا امتنع عن الاكل خالص فضل كتير اكتر من اسبوع بدون اي طعام ولما ماما اخدته علي الدكتور قال ان هو بيحضر معدته لحاجه كبيرة الحجم ولازم تتخلص منه لان ممكن يهجم علي اي حد من البيت
طبعا ماما اتضايقت وعملت مشكله للدكتور ورجعت البيت وبدأت تجهز انواع مختلفه من الاطعمه الخاصه بيه زي اسماك وكدا عشان يااكل بس تقريبا كان علي الفاضي
كانت حزينه واحنا كمان كنا زعلانين جدا عليه
قررنا واخيرا نطلع رحله صغيره كلنا منها ننسي الحزن دا ومنها نغير جو ومتأملين ان الثعبان يرجع يااكل تاني
سميه : ايمن انا والاولاد هنركب عربيتي وانت تعالي بعربيتك انت وجون (الثعبان ) وفي طريقك ماتنساش الداده
ايمن نفخ بضيق وقال : حاضر حاجه تانيه
سميه : لا يا حبيبي كل حاجه تقريبا تمام واخدت الاولاد ونزلت وفضل ايمن دخل يبدل الملابس اللي لابسها عشان هياخد الثعبان ويمشوا وفي طريقهم هياخد الداده معاه للرحله
انتهي ايمن من تبديل ملابسه وخرج عند الثعبان هياخده ويمشي بقي لكن في اقل من ثواني معدوده كان الثعبان هجم عليه
كان ملتف حواليه وبيك.سر في عظامه وايمن مابقاش قادر من شدة الألم عظامه بتتك.سر ومش عارف حتي يدافع عن نفسه قوته اتهدت قدام قوة الثعبان دا ولحد ما مبقاش عظمه واحده متماسكه في جسم ايمن الثعبان المتوحش دا إلتهمه ووووووووووو
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مثل بعض البشر)