رواية ما بين اللقاء والدعاء الفصل السادس 6 بقلم سارة عبد الباري
رواية ما بين اللقاء والدعاء الجزء السادس
رواية ما بين اللقاء والدعاء البارت السادس

رواية ما بين اللقاء والدعاء الحلقة السادسة
بعد مرور ثلاث اسابيع.
كانت ريم تجلس بجوار والدها ووالدتها.
الأب ياسين كلمني علشان نحدد ميعاد الفرح يا ريم هيبقي بعد شهرين ان شاء الله.
ريم بفرحه عارمه اللى حضرتك تشوفه يابابا.
الاب اى رايكم لو نخلى فرح مصطفى ونور في نفس اليوم.
مصطفى بفرحه ياريت والله يابابا فكرة عبقرية.
نور بتوتر لا لسه بدرى شهرين اى يا جماعه انا لسه مجهزتش حاجه وناقصنى حاجات كتير.
الاب. شوفي اى اللى ناقص ومن بكرة انزلي انتى وريم تجيبوة وشوفو الفلوس اللى محتاجينها وانا تحت أمركم.
نور بخجل تسلم يا عمو انا هكسر الوديعه إللى في البنك بابا سايبلى مبلغ كويس هيكفينى ويزيد.
مصطفى بعصبيه اى الهبل اللى بتقولي دة مش هيحصل ابدا انتى مسؤوله منى واى حاجه محتجاها انا ملزم بيها.
نور باحراج بس.
الاب مفيش بس يانور الموضوع منتهى يابنتى.
نظرت لهم نور بسعادة فهم حقا ونعمه العائله فمن يوم وفاة والديها وهى تعامل مثل ريم ومصطفى ولم ينقصها شيء.
_
مساءا في غرفة ريم.
المتصل:ياسين زوجي 💍
رد ت بخجل وابتسامة باينة في صوتها):
السلام عليكم.
ياسين بصوت هادي ومليان دفء.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته…
إزايك يا ست البنات ويا أقرب الدعوات استجابة
ريم بابتسامه وهدوء
الحمد لله خير يا ياسين؟ صوتك فيه بشارة.
ياسين
بحماس لطيف
باباكي كلمني النهارده
وقاللي إنكم وافقتوا على تحديد ميعاد الفرح.
ريم بابتسامه على خير ان شاءالله.
ياسين بنبرة حنونه
أيوه يا ريم…
اتفقنا خلاص بإذن الله بعد شهرين هيكون يومنا الكبير.
ريم بصوت خافت خجل وفرحة.
آه…
تمام.
ياسين بضحك
بس كده؟ “آه” ساكتة كده؟
مش كنت مستنيّة اليوم ده؟ ولا أنا الوَهم؟ 😅
ريم بضحك
كنت مستنياه من قلبي بس من كتر ما كنت بدعي له…
لما جه حقيقي
قلبي اتخض.
مش مصدقة إن بقى لينا ميعاد بجد.
ياسين بصوت دافي
يعني نبدأ نجهز؟ نكتب قايمة الحاجات ونحجز القاعة ونفكر في شكل البيت؟
ولا تستنيلي على السجادة شوية كمان؟ 😄
ريم بخجل
أنت عارفني أول حاجة هعملها
إني أصلي ركعتين شكر.
ياسين:
وإحنا هنفرش حياتنا بالستر ونعلّق نورها بآية
ريم بصوت هادئ
ربنا يتمم على خير يا ياسين
أنا قلبي مطمنلك
بس بدعيله يثبت.
ياسين:
وإنتِ دعوة ماشية على الأرض .تصبحى على خير وسعادة.
ريم.وانت من اهل الجنه يا ياسين.
ليلة الفرح – في قاعة بيضاء مزينة بالزهور الهادئة – بعد صلاة المغرب مباشرة
الأنوار الهادئة تنعكس على قماش
الستائر البيضاء ورود بلون وردي
باهت تزيّن الطاولات
وصوت قرآني هادئ يملأ الأجواء بسكينة.
المدعوين مقسمين على جانبين
الرجال في جهة والنساء في جهة
ريم كانت قاعدة في غرفة العروسة
لابسة فستان زفاف أبيض ناعم
مغطى بطرحة طويلة
نظرتها خجولة لكنها مطمئنة.
نور كانت قاعدة جنبها، لابسة فستان بسيط بلون الابيض محتشم
عينها فيها دمع بس مش من
الحزن، من الإحساس اللي عمره ما عاشته قبل كده.
ريم بهمس
مستعدة يا عروسة رقم اتنين؟ 😅
نور بابتسامة مرتبكة
مش مصدقة
كنت فاكرة همشي يوم فرحك وأنا لوحدى.
ماكنتش أتخيل إن هخرج من القاعة وأنا على اسم مصطفى.
ريم مسكت ايديها.
ربنا عوّضك مش علشانك بس
علشان قلبك النضيف اللي ما تغيّرش رغم الوجع.
—
🎉 في القاعة.
ريم دخلت من أحد الممرات
وياسين من الممر الآخر
والأنوار تنزل عليهم بهدوء.
ياسين كان لابس بدلة بسيطة
وعينه كلها امتنان.
لما عينه وقعت على ريم همس وهو بيقرب منها:
كأنك دعوة مشيت من قلبي لسماي… ونزلتي بين إيديا
ريم (بخجل):
.وانا دعيت كتير وكل مرة كنت أنت.
المأزون كتب كتاب نور ومصطفى في لحظه كلها فرح ومودة. والفرح انتهى.
☀️ صباح اليوم التالي الساعة 6:30 صباحًا ضوء الشمس يدخل من بين الستائر البيضاء
في غرفة نوم بسيطة مفروشة بسجادة صلاة وكتب على الرف
ريم فتحت عينيها بهدو كانت أول حاجة تشوفها هي ضهر ياسين
واقف يصلي بجوار الشباك المفتوح.
صوته كان منخف بيردد
“رب هب لي من لدنك زوجًا صالحًا وبارك لي فيها وبارك لها فيّ.”
ريم وضعت الغطاء على كتفها وابتسمت قلبها دق دقة سكون مش فرحة بس لكن رضا.
ريم بهمس خجول.
صباح الخير وصباح السكينة.
ياسين وهو مبتسم
وصباح الرضا على وش ست البنات.
صحيت؟ كنت ناوي أعملك شاي بالنعناع .
ضحكت ريم بخفه.
مش محتاجة شاي كفاية الدعوة اللي قولتها بصوت واطي وصلت لقلبي قبل ودني
ياسين يقرب منها وهو بيحط يده على جبينها بلطف.
موافقة نبدأ أول يوم بينّا.
بإفطار بسيط وبعدين نقرأ سوا وردنا من القرآن؟
ريم بخجل.
موافقة.بس نبدأ بحاجة تانية كمان.
ياسين باندهاش لطيف
إيه هي؟
ريم:
ركعتين شكر
علشان ربنا ما حرمنيش منك.
ولا من اللحظة دي.
ريم لابسة عباية بيت هادية شعرها مغطى وعنيها بتضحك.
واقفة بتقلب البيض
وياسين بيحاول يقطع العيش مش عارف يمسك السكينة صح
ياسين بضحك.
أنا خطير جدًا في الطبخ بس سكينة العيش دي عنيدة شوية
ريم بضحك
سيبك منها أنت مسؤول عن النعناع بس 😅
ياسين.
اتفقنا الشاي عليا والحب علينا إحنا الاتنين.
_
يجلسوا معًا على الطاولة الصغيرة
يأكلوا بهدوء يتبادلوا النظرات
وياسين يقرأ بصوت خافت “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها،وجعل بينكم مودة ورحمة…”
ريم وهي تمسك كوب الشاي
وإحنا من دلوقتي هنعيش على الآية دي
– بعد 6 سنوات بيت ريم وياسين الساعة 8 صباحًا
البيت هادي نسبيًا.
ألعاب مبعثرة في الأرض كوب لبن مقلوب صوت بكاء خفيف من غرفة الأطفال
وريـم واقفة في المطبخ بتلبس
طرحتها بسرعة وهي بتحضر سندوتشات لمدرسة هنا بنتهم الكبيرة – خمس سنوات.
وفي الوقت نفسه ياسين بيحاول
يهدي عبدالرحمن الطفل التاني سنة ونص اللي مسك المصحف الصغير ومش راضي يسيبه.
ريم من المطبخ.
يا ياسين خرجتله المصحف الكبير؟ ده بيقطع في الورق
ياسين بضحك وهو شايله
ماهو ابنك رايح حافظ من دلوقتي 😅
بس حاضر هنبدله بمصحف الأطفال مش زعلان أهو.
ريم بابتسامة تعبانة.
كل يوم نفس الدوّامه .
بس والله لما بيضحكوا لي كدا بنسى التعب.
ياسين بيقرب منها
عارفة؟
أنا كنت فاكر الحب بيقل بعد الجواز…
بس كل ما بشوفك وسط دوشة
العيال وريحة الطبيخ ونص طرحة
على شعرك
بحبك أكتر.
ريم بتضحك وهي بتمسح وش ابنها.
يعني حتى ووشي عليه دقيق.
ياسين.
خلي وشك بالدقيق وقلبي بيك دايمًا مليان سكر 😄
داخل غرفة الأطفال بعد دقائق
هنا قاعدة على سجادة الصلاة بتقلد أمها
و”عبدالرحمن بيزحف حوالين المصحف .
ريم بتقف على الباب وتبص
شوفت اللي كنت بدعي له زمان؟
بيتي مليان سجادة وأصوات تسبيح وضحكة صغيرة بتجري حوالينا.
ياسين بيبص لعينيها.
وإنتي لسه دعوة بتتحقق كل يوم.
مش بس كنتي زوجة صالحة
لكن أم عظيمة وبداية أمة صغيرة.
—
ياسين وقف ومسك إيد ريم وبص في عينيها وقال بهدوء “ريم…
لما كنا بنقرأ (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ).
كنتي إنتِ الآية اللي اتقرت واتحققت.”
ريم بابتسامه باكيه. “والله يا ياسين… ولا يوم ندمت على اختيارك
بس كل يوم بدعي ربنا يزيدك نور علشان أنا وعيالك نكمل على خطاك.”
تمت بحمد الله.
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما بين اللقاء والدعاء)