روايات

رواية ليل ومهاب الفصل الخامس 5 بقلم ورد

رواية ليل ومهاب الفصل الخامس 5 بقلم ورد

رواية ليل ومهاب الجزء الخامس

رواية ليل ومهاب البارت الخامس

ليل ومهاب
ليل ومهاب

رواية ليل ومهاب الحلقة الخامسة

“لَيْل، قومي يا لَيْل.”
فتحت عيني،
وكان قُصي بيحاول يفوقني.
بصّيتله بخوف،
وأنا مش عارفة أنا في حُلم ولا حقيقة،
وإيه الحقيقة اللي مش عارفاها؟
أنا ليه بيحصلي كده؟
حطّيت إيدي على عيني،
وعيّطت من قلبي،
وبِقيت أعيّط بصوت من القهر اللي أنا فيه.
قُصي أخدني في حُضنه،
حقيقة ولا مش حقيقة؟ مبقتش فارقة.
“أنا تعبت أوي يا قُصي، تعبت أوي، أنا حتى مش عارفة إذا كنت حقيقية ولا مش حقيقية… أنا تعبانة أوي.”
عينيه دمعت،
وهو مش عارف يعمل إيه،
كان بس بيطبطب عليا.
في الفترة الأخيرة بِقيت بهلوس كتير لدرجة إني تعايشت مع الحُلم والحقيقة
اللي مش عارفة إيه هي.
روحت الكلية،
وكان باين عليّا التعب أوي.
جت “ريماس”، اللي بالمناسبة نسيت أقولكم
اتصاحبت عليها،
كانت مصدومة من شكلي،
وبان ده على ملامحها،
بقالها أربع أيام مشافتنيش.
“لَيْل، مالِك؟”
ابتسمت بتعب:
“متخافيش، أنا كويسة.”
“كويسة إيه؟ مش شايفة شكلك عامل إزاي؟! أمال بقى لو مش كويسة كنا هنودّيكِ القبر!”
كنت هتكلم،
فدخل الدكتور “تميم”،
اللي بدأ المحاضرة وكان بيسأل عشوائي،
تقريبًا حسّيت إنه أول ما شافني
الفرق اللي بين حواجبه كشر
بِتفكير، فقَومني يسألني.
الله! مش ده كان في أولى ابتدائي بس؟
أول ما وقفت،
حسّيت إن جسمي مش ماسك نفسه،
بَصّيت للدكتور بضبابيّة،
وفجأة محستش بأي حاجة
غير صوت صريخ البنات
وجري الدكتور عليّ.
فتحت عينيّا،
لقيت قُصي ماسك إيدي،
وعينيه مدمّعة أو كان بيعيّط،
خلاص، ده حُلم، فمش فارقة.
دخل الدكتور تميم الأوضة،
ثانية… أنا افتكرت،
مش ده صاحب قُصي؟!
سُحقًا.
لما شافني ابتسم،
بتبتسم ليه يا عم إنت؟!
“حمد الله على السلامة.”
مردّتش عليه، قُصي قالي”متكلميش حد غريب.”
قام قُصي من مكانه، ولقيته بيقرب يحضني:
“كده توجّعي قلبي عليكي؟ عاملة في روحِك كده ليه؟ مش قولنا ننسى ونسيب كل حاجة ورانا؟ أنا قدامك أهو، لِسّه بخير، حتى معملتش حادثة!”
مبقتش قادرة، وبَكيت من قلبي،
راكَمت كتير، وجه في الآخر بالسلب:
“مش عارفة يا قُصي، مش عارفة أنسى… أنا حتى مش عارفة أنا في حُلم ولا لأ، أو هَصْحى منه إمتى.”
“لأ، إنتِ مش في حلم يا لَيْل.”
“أنا خايفة لمكونش هربت معاك ولسّه في البيت يا قُصي،أنا حتى مش عارفة إذا كنت إنت موجود ولا لسّه بعيد يا قُصي،خايفة لتكون لسّه زي الغريب بالنسبالي يا قُصي.”
في غُصّة في قلبي مش هتخرج
غير لو طلّعت كل اللي في قلبي.
“ليه إنت اللي بحلم بيه إنه مات؟ ليه؟ قولي،
ولا إنت أصلًا مش موجود معايا يا قُصي؟
سبتني ليه في وقت أنا كنت محتجاك فيه؟
كنت محتاجة في حياتي راجل يحميني يا قُصي… منه!”
“كنت محتاجة أحس بالأمان،بعد ما إنت أخدته مني،
طول ما إنت كنت معايا مكنتش بخاف،وبقول قُصي معايا.بس إنت مشيت وسِبتني يا قُصي،
ودلوقتي مش عارفة إذا كنت عايش ولا ميت…
قُصي مبقاش حامي لَيْل.”
كنت وأنا صغيرة،
لما كنت بعيّط،
كنت بتضرب،
فبقيت أعيّط من غير صوت،
وزي ما صدّقت إني أطلّع كبت السنين،
وصوتي يعلى، وشهقاتي تعلى، وعياطي يعلى…
أنا لما بعيّط،
مبقاش بقدر آخد نفسي،
بحسّه بقى تقيل على قلبي.
“أنا بعدت عنك علشان افتكرت إني بأذيكِ،
هو قاللي طول ما إنت مع لَيْل هأذيها،
كنت لِسّه صغير، مش بفكر في الهروب.”
صرخت فيه بوجع:
“إنت تأذيني؟! كنت فين لما عملت حادثة؟ قولي!”
صرخ فيّا هو كمان:
“كنت في مصحّة! أبوكِ ودّاني مصحّة،
وقاللي علشان تتأدّب!
كانوا بيعذّبوني هناك يا لَيْل،
ومكفهوش بكده!
واتّهمني إني اغتصبت واحدة عندها اتناشر سنة!
لولّا إني كنت في المصحّة،
كنت أخدت مؤبّد!
لولّا إن الدكتور اللي هناك شَفِق عليّا بعد ما قولتله اللي حصل وهربني،
وهو اللي اهتمّ بيا،
لولاه، مكنتش بقيت واقف قدّامك يا لَيْل.
الغريب وقف معايا، وأبويا سابني.”
بيتكلم ودموعه بتنزل.
صدمة كبيرة كانت باينة في عيوني،
ودموعي بتنزل، وشهقاتي بتزيد.
قرب مني، مسح دموعي، وأردف بوعيد:
“وحياتك عندي، لهندمهم على كل حاجة،
وعلى كل دمعة نزلت منكِ.”
حضنته، وإحنا الاتنين بنعيّط،
اتظلمنا كتير من شخص المفروض إنه أبونا.
كان في حد واقف برّه ومتأثر باللي سمعه…

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليل ومهاب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى