روايات

رواية ليل ومهاب الفصل الأول 1 بقلم ورد

رواية ليل ومهاب الفصل الأول 1 بقلم ورد

رواية ليل ومهاب الجزء الأول

رواية ليل ومهاب البارت الأول

ليل ومهاب
ليل ومهاب

رواية ليل ومهاب الحلقة الأولى

“مُهاب رجع يا لِيل”
كلامها كان صدمة بالنسبالي.
ليه راجع دلوقتي؟
مش كفاية اللي عمله فيا؟
ردّيت عليها ببرود،
وأنا جوايا نار من الوجع.
ضربات قلبي علَت بشكل كبير،
كنت خايفة تِسمعها:
“حَمدِللّه عَلي السَّلامة.”
كانت هتتكلم بس أنا قطعتها،
قلبي مش مستحمل حاجة أسمعها عنه،
هو اختار البُعد من غير ما ياخد رأيي.
“لو سَمَحتي يا مَلَك اقفلي الصفحة دي علشان أنا قَفلاها من زمان.”
سيبتها ومشيت ودخلت أوضتي وقفلت على نفسي.
بصّيت على نفسي في المراية، اتغيّرت أوي.
كبرت، وعقلت، ونضجت،
مابقتش البنت بضفاير، بقيت واحدة عاقلة،
بس لِسَّه تايهة.
بقيت شخص تاني، بس من غير روح،
لإن روحي ماتت من زمان
“هو أنا لِسَّه بحبه؟”
سؤال سألتُه لنفسي مليون مرة، ومكانش ليه إجابة.
خايفة من وجوده
“بس أنا أكيد مش بحبه.”
ردّيت على نفسي وأنا بقنعها إن “مُهاب” صفحة واتقفلت،
لإن روحي ما بقتش مستحملة أكتر من كده.
“مش هتسلّمي عليا؟”
وقفت على صوته، كنت داخلة أوضتي بعد ما شُفته قاعد في الصالة مستني والدي،
أصله ابن عمي، ووالدي بيحبّه وبيعزّه.
“حَمدِلله عَلي السَّلامة يا ابن عمي.”
بصّيتله ببرود وردّيت على سؤاله.
كنت هدخل الأوضة، بس لقيت إيد بتوقفني،
بصّيت ورايا لقيته هو ماسكني من إيدي.
“في إيه؟ مالِك بتعامليني كده ليه؟”
“بِجِحّ.”
قولتها بيني وبين نفسي،
عامل نفسه مش واخد باله، البِجِحّ.
“والله؟!”
لقيته بيقولها لي وهو رافع حاجبه.
أكيد ما سمعنيش، أكيد.
مش مهم
تجاهلت كلامه:
“عاوز إيه يا مُهاب؟”
“عاوز أعرف فين لِيل؟”
“ماتت.”
قولتها وأنا بشد إيدي منه ودخلت أوضتي.
هي فعلاً ماتت من بعد الحادثة اللي حصلتلي.
كنت مستنياه ساعتها، لكنه مشي وسابني وأنا لوحدي.
الحياة ليه قاسية كده؟
ليه ما بتديش لينا كل حاجة؟
ليه بتاخد كل حاجة وما بتسيبناش غير الوجع؟
اتأكدت إني ولا شيء، بس إزاي؟
محدّش فاهمني، ولا حاسس بيا.
شايفني تافهة وأنانية؟
بعد كل حاجة عملتها؟ وكل اللي خسرته؟
بقيت أنانية؟
عاوزة أصرخ وأطلع كبت السنين،
عاوزة أهرب لحضن حنين على قلبي.
ليه مش ببصّ لأحلامي؟
عاوزة أهرب من البيت ده.
الفكرة، زي ما بيقولوا، طقّت في دماغي،
قبل ما تفكير الانتحار يرجعلي تاني.
كنت خايفة…
لأ، طبعًا،
كنت مرعوبة،
بس…
تفكير سيّئ، بس حاسة إني هرتاح بعدين.
يوم ما أحب أرجع،
أرجع وأنا ناجحة.
الليل جه، والشنطة بتاعتي جاهزة،
محدّش يقولّي رايحة فين…
علشان مش عارفة،
ومش معايا فلوس،
كحيانة وهَهرُب…
يا للسُّخرية بجد!
بس كله من أجل حلمي، وأحلامي، وكل حاجة.
قرأت جملة شجعتني أكتر:
“يوم ما تُحِب تكون فاشل، اسمح بده، فساعتها هتكون فاشل. ما تِسمَحش لحد مهما كان يقولك فاشل وتِسمَح له بده.”
دقّت الساعة اتناشر،
الوداع…
سندريلا لايت
اطمنت إن أهلي نايمين،
بفتح باب الشقة براحة…
“رايحة فين؟!”
“أَحيه!”
قولتها وأنا قلبي بيودّع.
سيبت شنطتي، ورفعت إيدي الاتنين وأنا ببص ورايا…

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليل ومهاب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى