روايات

رواية لعلها بداية الفصل الرابع 4 بقلم ولاء عمر

رواية لعلها بداية الفصل الرابع 4 بقلم ولاء عمر

رواية لعلها بداية الجزء الرابع

رواية لعلها بداية البارت الرابع

لعلها بداية
لعلها بداية

رواية لعلها بداية الحلقة الرابعة

كلام وردة الجزائرية في الكوبليه دي بيمثلني، علاقة حب غريبة، يمكن يكون حب من طرف واحد… أو.. أو يمكن مثلاً إعجاب. في الحقيقة إني مش عارفة .
دخلت تيتا بالصينية بتاعة الأكل وقالت بنبرة صوتها الحنين:
_ يلا يا سلمى عشان تأكلي.
قومت من مكاني وخدت الصينية منها وطلعنا قعدنا في البلكونة، أنا وهي وحنانها وكلامها اللي بيطمني، وأكلها الجميل.
_ مذاكرة كويس يا بتي؟
رديت بنبرة هادية:
_ الحمد لله يا تيتا، ذاكرت وهقعد أراجع حبة كدا وأنا في المواصلات والنتيجة…
قطعت كلامي وهي بتقول:
_ والنتيجة بتاعة ربنا، إحنا علينا السعي، عليكي بالسعي ومش عليكي النتيجة، مفيش لا تعب ولا حق بيضيعوا عن ربنا. ربنا حرم الظلم يا حبيبتي، يعني حقك اللي خايفة يضيع هيرجع، ونتيجتك اللي خايفة منها إن شاء الله ربنا هيكرمك فيها.
حضنتها وبوست رأسها ودخلت اجهز علشان أمشي على الامتحان، أيامي في الكلية كـ طالبة بدأ العد التنازلي لنهايتها، أتمنى حلمي يتحقق، بيتردد جوايا صدى صوت بيقول ” ربنا مش هيزرع جوايا حب لحاجة معينة ويخليني اتمسك بيها إلا وأكيد في حكمة، بقت الحاجة دي نصيبي خير وبركة، مابقتش برضوا خير وبركة، لعل المانع حينها خير”. ودي مش فزلكة مني قد ما هو زراعة تيتا جوايا.
وأنا داخلة قابلت واحدة من صحابي، عارفة هي هتقول إيه بي سكت وسمعت كلامها:
_ طبعاً معروفة، سلمى دلوقتي هتقول مش مذاكرة.
_ جيتي في مرة سألتيني على حاجة ولا طلبتي مني حاجة وأنا قولت لاء؟!
_ لاء.
_ يبقى اسكتي ومتلقحيش بالكلام علشان مبحبش الجو دا، عايزة حاجة تقوليها، يبقى تقوليها وبلاش لف ودوران علشان مبحبوش وبعدين إمتى سألتيني أصلا؟!.
_ أصلاً مش محتاجين نسأل، ما إحنا كدا كدا عارفين إن دحيحة وبترتبي بس يلا هي حظوظ.
غمضت عيني وحاولت أهدي نفسي وقولت :
_ أولاً دا شيء ميخصكيش، ثانياً قولي ماشاء الله اللهم بارك، ثالثاً متبصيش على نعمة في إيد حد وتحسديه عليها، ولا تستكتريها عليه، أنتِ مش عارفه اللي قدامك بيبقى خسر إيه ولا خسر قد إيه علشان بعدها ربنا يبعت له حاجات حتى لو هي بانت بسيطة .
يا الله على الإنسان وهو بيستكتر حاجة في إيد أخوه الإنسان ومبيشوفش هو واجه ولا خسر إيه علشان ربنا يكرمه بالحاجة دي، لا أخفيكم سراً مؤخراً لما بشوف إن ربنا أنعم على حد بحاجة معينة وكارمه بابقى واثقة إن دا عوض عن حاجات كتير، عن فرص خسرها، أو عزيز أو غالي خسره، أو حتى جزء منه فقده، بقيت بقول إن أكيد دي مكافأته من ربنا.
امتحنت وطلعت على المكتب للمحامي، علشان بعدها هطلع على المحكمة علشان الجلسة، جوايا خوف.
وأنا في طريقي رنيت على تيتا علشان ءأكد عليها إني هتأخر.
_ تيتا، أنا خايفة منهم.
حاولت تطمني، بس أنا بترعش، أنا مدركة وعارفة الكلام اللي هيقولوه.
_ متخافيش .
_ هاه، لاء أبدًا أنا مش خايفة، هو بس… هوبس يعني طلعت من الامتحان جيت على المكتب على طول بس.
رديت عليه بتلعثم، الكلام حالف ما يترتب، من أول ما رجلي خطت المكتب وأنا خوفي زاد أكتر.
سألته:
_ هو ليه مطلعتش على المحكمة على طول؟
_ لما أنتِ رنيتي كان باقي حوالي ساعتين على معاد الجلسة.
_ أيوا وبعدين ؟
_ ولا قبلين، هو أنتِ خلصتي امتحانات ؟
_ أيوا، بس ليه؟
ابتسم وبعدها قال:
_ كنت محتاج أشوف حد كـ مساعد ليا في المكتب وكنت بفكر أعرض عليكي لو كنتي خدتي الإجازة.
_ ليه… أقصد اشمعنا أنا يعني؟
_ مفيش سبب محدد، الحقيقة إني كنت عايز حد وقررت أعرض عليكي بس لو مش حابة تمام.
فكرت للحظات وقولت في عقلي إني فعلاً كنت محتاجة أدور على شغل علشان مقررة الإجازة ما اقضيهاش في البيت، خصوصاً إني خلاص خلصت دراسة وهبقى محتاجة أشغل وقتي لحد ما أشوف هتعين ولا لاء، دا غير اني هكون محتاجة مصاريفي.
رديت عليه بعدها بهدوء:
_ تمام أنا موافقة.
سكتت وبعدها هو إتكلم:
_ أنسة سلمى.
_ اتفضل.
_ أنتِ محتاجة تعرفي عن الإجراءات اكتر قبل ما نروح المحكمة، علشان المرات اللي كنتي بتيجي فيها كنتي بتمشي على طول.
رديت بتوتر:
_ أنا بس كان عندي امتحانات.
_ ولا يهمك يا فندم، المهم احنا رفعنا دعوى حساب ودا لأنهم بيكسبوا من المحلات ورافضين يدوكي من الأرباح.
سألته بخوف منهم:
_ بس هما ممكن يزوّروا أوراق ويقولوا إن المحلات دي بابا ملوش فيها؟
قال بثقة:
_ ده وارد، بس إحنا هنطلب تحقيق في ملكية المحلات من خلال الشهر العقاري والسجلات الضريبية. ولو حاولوا يزوّروا، ممكن نثبت ده ونرفع عليهم قضية تزوير في محرر رسمي، وده ممكن يوصلهم للحبس!
مشينا للمحكمة علشان واحنا داخلين نتقابل مع أعمامي اللي كانوا باصين ليا بِغل.
إتكلم واحد منهم بصوت عالي:
_ حسبي الله ونعم الوكيل فيكي، عايزة تأخدي مننا حقنا وتعبنا وشقانا.
مقدرتش أسكت وأتجاهل :
_ حق مين يا أبو حق اللي بتتكلم عنه، واكلين مال اليتيم وجايين تبجحوا في عينه، أما إنكم بجحين بصحيح.
رد التاني:
_ جايبانا للمحكمة، طيب أدي دقني لو طولتي مننا حاجة.
بكل برود رديت عليهم وأنا بقول بثقة:
_ متخافش يا عمي، مفيش حق بيضيع عند ربنا.
ضحك ضحكة صفرا وقال:
_ إبقي قابليني.
_ من عيني يا عمي، من العين دي قبل العين دي .
كان المحامي دخل قبلي علشان يدخل قبل الجلسة.
دخلنا، اتكلم إمام وقال إن ليا النص في المحلات ودا لأن بابا فعلاً كان ليه النص لأن هو كان أكتر واحد مساهم فيهم، عشان يقاطعه المحامي بتاع أعمامي:
_سيدي القاضي، موكليّ هم من كانوا يديرون هذه المحلات منذ سنوات، وهم من قاموا بتطويرها، ويدّعون أن المدعية لم يكن لها أي دور فيها، لذا لا تستحق شيئًا منها.
رديت بعصبية :
_ بس بابا كان ليه النص في المحلات.
طلب القاضي نلزم الهدوء، بعدها قدم إمام الورق اللي يثبت الملكية، بعدها تم تعيين خبير لتقييم المحلات ويشوف هتتقسم ولا تتباع في مزاد، علشان بعد الجملة دي اعمامي يفقدوا أعصابهم ويبصوا ليا ويبحلقوا.
خرجت من المحكمة وهما كانوا مشيوا قبلي من كتر ما كانوا متعصبين ومش شايفين قدامهم.
سألت إمام بتردد:
_ تفتكر ممكن نكسب القضية ؟ أنا بجد مش مرتاحة لهم.
_ متخافيش وثقي في الله ثم فيا، بالقانون والهدوء كل حاجة تيجي لك لحد عندك .
_ أستأذن أنا.
مشيت وروحت علشان أروح ألاقيهم برضوا عند تيتا في الشقة.
ـــــــــــــــــــــــــ
_ أنا هفتان وعايز أكل.
_ وخاسس؟
_ آه.
_ ونفسك مسدودة اليومين دول صح؟
_ عصام أنت عرفت إزاي بجد ؟ دا أنا مش قايل لحد!
جات داليدا بنت اختي، آه ما أنا هعمل skip لكونها بنت عصام برضو ، حضنتها وأنا بقولها:
_ داليدا يا حبيبتي مش أنا هفتان؟
ردت عليا ذات الأربع سنوات سليطة اليد واللسان بقلم محترم.
_ وحياة ربنا أنتِ عيلة مش متربية.
رد عصام:
_ لاء يا حبيبي متغلطش في تربيتي، أنت بس عشان كداب فربنا بعت لك نتيجة كذبك على هيئة قلم من داليدا، دا أنت ناقص تأكلني من كتر ما نفسك مفتوحة .
_ لاء إله إلا الله، مش بعوض اللي بحرقه مع الموكلين وفي الجيم ؟
جات حليمة أختي.
_ أنا هشهدك يا أختي، بذمتك مش أنا هفتان؟
_ أيوا طبعاً يا حبيبي دا أنا حتى عاملة لك الفتة اللي بتحبها علشان ترم عضمك.
سكتت ثانية وملامحها قلبت وقالت بتردد:
_ نسمة جات.
رديت ببرود:
_ نسمة مين؟
_ اللي كانت ..
قاطعت جملتها:
_ مفيش اللي كانت يا حليمة غير اللي كانت جارتنا، ما اعتقدش إننا نعرف حد يرها صح؟
_ ءء آه طبعاً.
طلعت من الموضوع وأنا بقول :
_ يلا كدا علشان أنا جوعت.
قربت من داليدا وفتحت بوقي وأنا بقول:
_ لو الأكل مجاش حالاً أنا هأكل داليدا .
علشان تبدأ داليدا في وصلة الصراخ ولا كإني ه‍أكلها فعلاً.
قعدنا كلنا وبعدها نزلت على القهوة مع عصام.
_ أنا خايف ترجع لنقطة الصفر تاني.
رديت عليه:
ـ متخافش، متستاهل هي أضيع لحظة من عمري تاني، كفاية اللي ضاع وكفاية اللي حصل، وعلى رأي دكتورة ، مفيش حقوق بتضيع عند ربنا.
ضحك عليا وقال:
_ دكتورة ولا موكلة؟
_ يارب الصبر.
بص ليا واتكلم جد:
_ بص يا إمام، أنا هقولك كلمتين ومش هيتَّنو، سلمى لا أعرفها ولا تقرب لي، بس أنا عندي بنت وأخاف عليها، لو أنت شايف إنها صالحة إنها تكون استبن أو بديل فأحسن لك وليها تبعد، أنت أكتر واحد عارف وجع القلب بيبقى و.حش إزاي.
لو عارف إنك ما اتخطتش أو حتى حاسس يبقى وقت ما تحس ساعتها تروح وتطلب إيدها، غير كدا يبقى تروح لحال سبيلك.
رديت عليه باعتراض:
_ أنا فعلاً فكرت في كدا، أنا بس حسيت إني معجب بيها، يعني مش شايفها بديل قد ما أنا شايفها مختلفة.
_ تقوم إيه بقى عارض عليها تشتغل معانا في المكتب .
_ ما هو…
_ إحكي يا صاحبي إحنا ورانا حاجة غير إننا نسمع في مواويلك.
_ يرضيك اسيبها كدا مع عمامها ويعملوا لها حاجة؟
رمى الصينية عليا بس الحمد لله مجاتش فيا لحقت نفسي ومسكتها.
_ مكانوش سنتين اللي أنت أكبر مني فيهم علشان يخلوك تعمل كدا هاه؟!!
_ جايب لي شلل، أعراض الجلطة في الطريق منك.
سبيته وروحت، لقيت نسمة وأمي و أمها كانوا قاعدين في مدخل البيت وبابا وأبوها نظراً لأننا جيران من زمان، محبتش إني أكون النقطة السودة ولا أكون السبب في مشاكل، فرفضت إن العلاقات تتقطع بسببي .
سلمت عليهم وكأن كل شيء عادي، أصلاً كل شيء عادي، الفرق بس إني معدتش لا صغير ولا مغفل.
بعد ما قعدنا وكان كل شيء عادي ما كنتش حاسس زي الاول ولا ملهوف ولا شايف نفسي الحبوب، شايفها مجرد اللي كانت جارتي وبس.
بعد ما مشيوا دخلت اوضتي ودخلت ورايا ماما سالتني:
_ أنت إزاي كنت بتتعامل إنه عادي ؟
رديت عليها وانا بخلع جاكيته البدله انه:
_ عادي مش إني بتعامل كأن كل شيء عادي كل واحد فينا راح لحاله وهي اختارت طريق وانا بقى ليا طريق.
بعد وقعه الانسان وتخبطه في الحياة وجرح قلبه جرح عميق ودخوله في اكتئاب حاد اللي ناس كثيره بتبقى فاكره انه مجرد حالة بتصيب الشخص. هو مش كده هو زي ما المثل بيقول الضربه اللي مش بتموت بتقوي . خلاني ابقى واعي أكتر فاهم أكتر ناضج؛ بشوف كل حاجه بشكل اعمق بحسب لكل خطوه 1000 حساب .
طلعت من افكاري على صوت أمي وهي بتقول لي:
_ أنت ما تعرفش ان انا اسمع بقى عندها مشاكل مع جوزها دلوقتي وطالعه مش كويس زي ما كنا فاكرينه.
رديت عليها بلا مبالاه:
_ عادي هي دي حياتها وإحنا لينا حياتنا وربنا يهني سعيد بسعيدة على رأي المثل.
باين عليا لا مُبالي بس في الحقيقة وجع قلبي ما كانش هين لدرجة إنه كان بيخليني في كل صلاة بدعي إن ربنا يشيل حبها من قلبي ويعوضني خير ويجيب لي حقي.
دخلت أنام وفي حقيقة الأمر إن عقلي قاعد بيقارن أو هو رافض المقارنة شايف إن سلمى لا يليق بيها إلا السلام ولا يليق ليها إلا السلام.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لعلها بداية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى