روايات

رواية كن لي أبا الفصل السادس 6 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا الفصل السادس 6 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا البارت السادس

رواية كن لي أبا الجزء السادس

رواية كن لي أبا
رواية كن لي أبا

رواية كن لي أبا الحلقة السادسة

تخشبت قدميها ارضًا من اثر الصدمة مصيحة عاليًا به:

_استني عندك

وقف الجميع وعلي وجههم اثار التعجب من صياحها وقف الاخر مستديرًا بجسده نحوها هاتفًا بحدة:

_ في ايه يا بت انتِ اتهبلتي والا ايه

تمتمت بنبرة مرتجفة من اثر الصدمة حاولت قدر المستطاع اخراجها بترتيب:

_ انت ال عايز تتجوزها دي اسمها مليكة

تثمر بمكانه بصدمة متمتمًا بهدوء عكس ما بداخله:

_ ايوا وانتِ تعرفيها منين

سحبت يده وتوجهت به بعيدًا عن انظار الجميع التي استحوزتهم الحيرة من ما فعلته سهيلة

ظل صامتًا يسير خلفها حتي ابتعدو عن انظار الجميع اوقفها نافضًا يده من قبضتها متمتمًا بحدة:

_ انتِ واخداني وراحه فين يا بت

زفرت بحدة متمتمة بغضب مكتوم:

_مليكة تبقا صاحبتي يا اسر وحاكتلي علي كل حاجة

قامت بسرد كل ما قالته لها مليكة، فتفوه بكلماته الباردة الغير مبالية:

_ وبعدين اعملك ايه

صاحت به بنفاذ صبر وهي تشدد علي خصلات شعرها من اثر غضبها:

_ تطلقها ويلا نروح وسيبها في حالها حرام عليك تئذيها

تمتم بغضب مكتوم قابضًا علي يده بقوة حتي ابيضت عروقه من اثر تذكره لتلك الصفعة التي هوت علي وجهه:

_دي مدت ايدها عليا يستحيل اسيبها تعدي من تحت ايدي غير لما اعرفها مقامها وازاي تتجرأ بعد كدة ترفع عينها في عيني

صاحت بحدة تنكزه بصدره بشراسة:

هي مغلطتش في حاجة انت ال غلط ازاي تروح تقول لاهلها انكو بتحبو بعض وعايز تتجوزها

اردف ببرود تام عندما تذكر ذلك الاتفاق الذي عقده مع والدتها:

_خليكي في حالك ومالكيش في ولو حد عرف حاجة يا سهيلة هتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه

اردفت بتهديد مبهم:

_ هتندم يا اسر علي كل ال بتعمله

تابع بإستنكار لتهديدها الفاشل:

_ بت بطلي هبل انا ماشي يلا عشان اتاخرنا عليهم

توجه بخطواته بعيدًا عنها فاسرعت نحوه تلتقط يده ترجوه:

_اسر تعالي نرجع يا اسر والله حرام عليك هي متستاهلش ده كله

زمجر غاضبًا مصيحًا بها بحدة:.

لا تستاهل وتستاهل اكتر من كده عشان تفكر بعد كده مليون مرة قبل ما تمد ايدها عليا ويلا بينا نمشي وخليكي انتِ برة الموضوع

تفوهت محذرة وهي توجه اصبعها نحوه:

_ والله هتندم علي ال انت بتعمله

تفوه بحزم:

_ سهيلة كلمة تانية وهنسي انك اختي

نظرت اليه شذرًا مغادرة من امامه
ظهرت عفاف من العدم بعد ذهابهم وعلي وجهها ابتسامة لا تنبئ بخير اخذت تفح من بين شفتاها بغليل وحقد:

_ كل ده يطلع منك يا اسر كده بقا اللعب ابتدأ فعلًا مامي كان عندها حق لما قالت لازم نكون معاهم

««امام منزل مليكة»»

وصلو اليهم
تفوه محمد بتساؤل وحيرة من امرهم:

_انتو كنتو فين وفين عفاف

عقد حاجبيه متمتمًا بإستغراب:

_عفاف!! وايه ال جاب عفاف معانا

تحدث قائلا:

_بعتناها تشوفكو روحتو فين لما إتأخرتو انتو كنتو بتعملو ايه

ضحك اسر متمتمًا بمرح محاولًا تخفيف الجو المحتقن هذا:

_ مفيش يا بابا اصل سهيلة، العروسة تبقا صاحبتها فكانت بتقولي

اومأ له والده ثم شد انتباههم صوت عفاف:

_ ايه انتو كنتو فين دورت عليكو حوالين المكان ومكانش ليكو اثر

وجه اسر حديثه نحوهم:

_طب يلا بينا بقا عشان اتاخرنا علي الميعاد

نظرت له سهيلة نظرة عتاب قابلها هو بعدم اهتمام

توجهو الي المنزل قرع اسر الجرس فتح لهم طارق وايمان وقابلوهم بوجه مبتسم مشرق
بعد التهاني الحارة من قبل الجميع دلفت سهيلة آخرًا
عقدت ايمان حاجبيها بصدمة هاتفه بإسمها:

_ سهيلة ازيك يا حبيبتي عاملة ايه انتِ عايزة مليكة صح؟.. اطلعي ليها يا حبيبتي هي فوق

اضاف بصرامة نحو ايمان:

_ سهيلة تبقا بنت عمي احمد ولسه عارف دلوقتي انهم يبقو صحاب

اومأت بموافقة متفوهة:

_ انا هطلع لمليكة اشوفها وانزل انا وهي

قاطع خطواتها نبرته الحادة:

_لا خليكي هنا وسبيها علي راحتها

تحدثت ايمان لتفكك من الجو المتوتر:

: لا عادي اكيد مليكة هتفرح اوي لما تعرف انها هنا وان سهيلة معاكو كمان

جذبها من يدها بجانبه متمتمًا بإبتسامة هادئة:

_معلش سيبي سهيلة هنا وهي تنزل براحتها

اومأت له بحرج متمتمة:

_طيب يا ابني علي راحتك

توجه الجميع الي غرفة الضيافة وقامت ايمان بتقديم ضيافتهم من مأكولات ومشروبات
دلفت مليكة الي الاسفل وهي ترتدي فستان رقيق لونه احمر يتناغم مع بشرتها البيضاء تصطبغ وجنتاها بحمرة طبيعيه زادت جمالها مع وجود اثار للكدمات التي بوجهها لكنها لم تشكل اثر علي جمالها الهادئ

تفوهت والدتها بإقبال وتشجيع:

_ تعالي يا مليكه تعالي يا حبيبتي

ذهبت مليكة لهم ويبدو علي وجهها العبوس
وعندما وقعت عيناها علي الجالسة منكسة الرأس عقدت حاجبها وبدأت تتملكها الحيرة والتعجب من وجودها

تمتمت حنان بحب ولطف:

_ بسم الله ما شاء الله تعالي يا حبيبتي جانبي هنا

ربتت والدتها علي يدها تشجعها للذهاب ل ام زوجها
توجهت مليكة وجلست بجوارها مخفضة رأسها من شدة خجلها ، تمتمت بمرح تحاول فك ارتباكها:

_ انتِ طبعًا اكيد عارفاني

اخفضت نبرة صوتها من شدة حرجها:

_ محصليش الشرف قبل كده يا طنط

وجهت حنان حديثها لاسر الذي فاق من شروده ب تلك الملكة التي اقتحمت تفكيره، فتمتمت والدته بلوم:

_كده يا اسر متقولهاش عليا

وضع انامله بخصلاته يعيد ترتيبها متمتمًا:

مكانش في فرصة يا ماما

بدأت حنان في تعريفها علي العائلة وأصابت مليكة بالصدمة عندما علمت بأمر سهيلة وما تقربه لذلك الاخر متمتمة بصدمة:

_ نعم ه هي سهيله تقربله
تنحنح متفوهًا بحزم:

ايوه سهيلة تبقا بنت عمي وزي اختي

تمتمت والدته مستغربة من تفاجئها:

_ ومالك مستغربه ليه دي حاجة حلوة هتبقي مع صحبتك واعتبريني زي ماما ودي يا ستي عبير والدة عفاف بنت عم اسر هي كمان

تفوه محمد بطيبه ونبرة حنونة تبعث الراحة لقلب الجالس:

_انا بقا ابقا والد اسر واعتبريني زي والدك يا حبيبتي وقعت هذه الكلمات علي مسمع مليكة كالصخرة وتجهم وجهها
ثم تابع محمد:

_وده احمد والد سهيلة وده محمود والد عفاف وانتِ طبعا بقيتي من عيلتنا

اشار بيده علي اسر متمتمًا بتحذير:

ولو الولد ده زعلك بحاجة قوليلي علي طول وانا هتصرف

اضاف بغزل مارح:

_انا ميرضنيش القمر ده يزعل

ضحك الجميع علي كلامه، ثم عم الصمت لتقتحمه ايمان موجهة حديثها ل مليكة :

_خدي اسر يا مليكة واخرجو الجنينة شوية
نهضت من مكانها وتوجهت الي خارج المجلس يتبعها اسر الذي ضجر من سرعتها في السير متمتمًا بضجر:
_ بالراحه انتِ طايره كده ليه

تأففت بإشمئزاز من كونها معه متمتمة بإستعلاء وهي تعوج فمها:

_هو كده… انا امشي براحتي اطير اقعد بمزاجي

وقف بمكانه وهو يسحب رسغها حتي تقف بمكانها في الجنينة التي كانت تنيرها اضواء اعمدة الإنارة، تفوه بحدة جازًا علي اسنانه من شدة غضبه:

_مزاجك تحت جزمتي لما تكوني معايا عايزك تعرفي انتِ بتكلمي مين كويس انا جوزك فاهمة يعني ايه

افلتت رسغها من يده المقبضة عليها تضمها لصدرها بحماية وقد التمعت عيناها بالدموع وانهالت علي خديها متمتمة بحصرة والم :

جوزي بالغصب هو ده الجواز فوق يا استاذ وإعرف إنك متجوزني وانا مغصوبة عليك يعني الجواز باطل والا انت متعرفش ان الجواز بقبول الطرفين، يعني لو عيشنا مع بعض هتبقا عيشتنا حرام في حرام

جذبها من خصرها نحوه حتي اللصقها به وعيناه تدق بالشرار اخذت تبعده عنها وتبعد يده المطبقة علي خصرها لكنها كالفلاذ كانت تقرص علي خصرها تمتم بفحيح:

_انتِ فاكرة نفسك مين يعني هموت عليكِ اوي انتِ متسويش في سوق الحريم جنيه انتِ فكرك متجوزك عشان بموت فيكِ والا نفسي فيكِ لا انسي انا ستات كتير اشكال والوان بيترمو تحت رجلي انتِ صفقة مجرد صفقة وبس

ارتبكت من قربه ودب بقلبها الرعب عندما لم تقدر علي افلات روحها من يده تمتمت بنبرة جاهدت في اخراجها متزنة غير مهزوزة تعلن عن رعبها منه وعيناها تنبع بالدموع من كثرة وجعها تحاول حفظ ولو جزء من كبريائها :

_وانا مش للبيع عشان تشتريني بفلوسك

خرجت منه ضحكه مستهزئة تفوه بها عندما ادرك خوفها من رعشة جسدها:

_خلاص اشتريتك وال كان كان دافع 10مليون فيكي وده مبلغ كبير اوي اوي عليكي بس يلا مش مهم بس هعرفك ازاي تعرفي تمدي ايدك عليا

عضت شفتاها السفلية تحجزها بين انيابها ضاغطة عليها بقوة كحركة عفوية تفك به عن توترها وخوفها منه

ضربت النيران بصدره عند رؤيته لفعلتها تلك متنفسًا بعمق مبتلعًا لعابه يريد حبس اندلاع تلك النيران التي نشبت بصدره يحاول منع تلك الفكرة التي استحوزت جميع جوارحه في تذوق شفتاها لكن لا مجال للعقل امام ذلك الشعور المصاحب بالنيران التي اشتعلت بصدره
أسدل رأسه للأسفل كي يتذوق شفتاها ليبث لها جميع مشاعره في تلك القبلة وهو شبه مغيب إبتعدت عنه بنفور وضيق من إقترابه المفاجئ تريد صفع وجهه والنيل منه والحفر عليه بأظافرها حتي تهدئ ولو قليل من ثورة غضبها
أتاهم صوت عفاف المقتضب يخرجهم من حالتهم تلك:

_ يلا يا اسر عشان نروح عمو تعب شويه وعايز يرتاح

اعتدل بوقفته مهندمًا ثيابه ممررًا يده علي خصلاته محاولًا ترتيبها وإعادة استيعابه بالامر
ولت عفاف الي مليكة نظرة استحقارية ثم توجهت الي الداخل

تنهدت براحه تحاول ان تهدئ من انفعالها وحرارة وجهها التي سيطرت عليه بالكامل رفرفت بيدها علي وجهها تحاول بث اليه بعض الهواء لكنها تأوهت بألم شديد وهي تتفحص يدها بعيناها التي انهمرت الدموع علي وجنتاها من اثر وجعها
نظر الاخر اليها بتفحص عندما اخرجت تأوهات ضعيفة من فمها، شعر بضيق صدره عندما رأي عيناها تتفحص يدها وتندلع منها الدموع
اقترب منها ملتقطًا يدها لكنها اخذت يدها تضمها لصدرها بحماية تبكي بوجع
التقطها رغمًا عنها مرة اخري يتفحصها بإهتمام شعر بغصة في حلقه عندما وجد اثار الكدمات علي رسغها
تمتمت بنبرة مبحوحه مقهورة:

_ابعد عني بقا حرام عليك فاضل ايه لسه هتعمله عشان توجعني اكتر

اغمض عينيه عندما هاجمته موجة من الالم تحتل قلبه وخفقات قلبه تزداد وتضرب قلبه بشده كأنه سيقف عن العمل لا يعلم لما تهاجمه تلك المشاعر المتضاربه لكنها تؤلمه وتعكر مزاجه خصوصًا بعد تفوها بتلك الكلمات
تفوه بحدة حاول ان يتصنعها وان يخلي منها اهتمامه:

_ايه ال عمل في ايدك كدا وازاي سايباها كدا من غير علاج

تمتمت بحثرة والم وهي تتشحتف في بكاؤها:

_ دي نقطة في بحر هعالج إيه والا إيه ومتقلقش الكدمات دي مش هتموتني لسه فيا الروح عشان تكمل رحلة انتقامك

ابتعدت عنه وهي تتراجع بخطواتها ومن ثم توجهت ركضًا للداخل وهي تحاول تكفيف دموعها وان تبدو علي طبيعتها

««في الداخل»»
بعد دلوفهم للداخل
تمتم محمد بوهن:

_معلش يا ابني بس انا تعبت شوية وعايز اروح ارتاح

اومأ له اسر بإبتسامة:

_ولا يهمك يا بابا يلا بينا

توجهو الي الخارج ما عدا سهية التي توجهت ل مليكة ارتمت بين احضانها هامسة لها:

_انا اسفة

همست لها الاخري بألم:

_علي ايه انتِ ذنبك ايه

تمتمت سهيلة بحصرة:

_ ذنبي انه اخويا

ابعدتها مليكة عن ذراعيها متمتمة بمرح محاولة اخراج كلايتهما من حزنهما:

_ايه يا حجة شغل الحزايني ده احنا ناقص نشغل تامر عاشور

حدقتها بعدم استيعاب ومن ثم اصرحت عن ضحكاتها متمتة:

_انتِ عندك شيزوفرينيا يا بت والله

ضربتها مليكة علي رأسها متمتمة بمشاكسة:

يلا يا جزمة امشي من هنا

ثم تنحنحت مليكة وهي ترفع من درجة صوتها:

_ طب هكلمك باليل يلا سلام

سمعها الجميع بالاسفل فكان علي سهيلة ان تذهب مغادرة
ضحكت سهيلة وهي تتوجه الي الاسفل هامسة:

ماشي مردودالك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!