رواية كبرياء الحب الفصل السابع عشر 17 بقلم هنا محمود
رواية كبرياء الحب الجزء السابع عشر
رواية كبرياء الحب البارت السابع عشر

رواية كبرياء الحب الحلقة السابعة عشر
عيونه اتهزت و الخوف و الصدمة سيطرت علي نَظراته …
_يَعني أيه؟…
جاوبة بإبتسامة مُرتبكة …
_أنا عايزه تيجي تتقدملي و يبقا في فترة خطوبة نكونه ظبطنا كُل حاجه و الأهم أنا و أنتَ نِفهم بَعض أكتر…
رَدد كِلمتي بإستنكار…
_اتقدم؟!…احنا متجوزين يا هَنا …يعني ايه؟…
نَفيت ليه و قولت بهدوء…
_عايزه نبدأ كُل حاجة مِن الأول و أعيش الأجواء دي…
همهم ليا علي مضض وقال..
_طب و الاجواء دي هتاخد قد ايه؟…
مَثلت التفكير و جاوبة…
_يعني من سنتيني لتلاته كِده…
رَفع حاجبة و قال بِصدمة…
_نعم ياختي …و هتعرف علي ايه ده انا اعرفك من و انتِ لِسه في اللفه يعني حافظك و عارفك …
ضحكت بصوت عالي علي اسلوبة الكان جديد عَليا …
_بَهزر معاك يا آدم …انا قصدي يعني كام شهو عايزه كُل حاجة تاخد وقتها نختار كُل حاجة مع بعض بِراحتنا…
همهم ليا و هو بيفكر ، عارفة أنه بيحاول يقتنع بِكلامي رغم عدم قبولة الفِكره لَكنه أومئ ليا بموافقة في الأخر ….
٠
بَعد ثلاث أيام…
تبادلت العِناق مع ماما و حقيقي حُضنها كان واحشني أوي!..
غمضت عيني و سمحت لِذاتي بالتمتع بقُربها ، قَلبي مازال مُزين بِندوب أفعالهم لكن فِكره أني أشوف ندمهم و حُزنهم علي بُعدي بتشفي بعض جروحي…
علاقتي بيها بقت احسن من الاول بتكلمني كُل يوم و تسأل عن تفاصيلي كُلها مش عارفه أحكي معاها براحة و كأن في حاجز ممها أحاول أكسر بيفضل موجود!…
اتجمعت مَع العيلة في جو هادي ، جو غَريب بالنِسبالي و كأنهم بقو مُستقرين خلاص مفيش مكايد و لا خلاف بينهم ممكن بِسبب بُعد أيمن و نِسمة و أنا كمان …
و مريم و حياة أتصافة معايا كان فيها أيه لو دي كانت حياتنا مِن الأول مِن غير ما حد يتكسر أو يشيل مِن التاني!…
أنا مِش زعلانة مِن حَد بَس موجوعة مِنهم …
مرات عَمي والدت أيمن مبقتش عدوانية معايا زي الأول بَقت ساكته أغلب الوقت ، يِمكن لأنها فَهمت أن مِش ذَنبي و أنها غَطلت في تَربية أيمن؟!…
تقريبًا بقالة سنه و نص مُختفي مش بيكلم حَد غير جِدي و هو بينقلهم أخباره و كأنه هو كَمان مِحتاج يتعافي مِن الكُل زي!…
دَخلت مَكتب جِدي بِعد ما سَمعت إذنة ، قعدت بِهدوء قُصاده و أنا بوضب خِصلاتي و قولت…
_عايزه أعرف أيه الي حَصل لِنِسمة؟….
تَعجب مِن سؤالي شوية لَكنه جاوبني ، كُنت شايفة النَدم في عِنيه و نظراته الي بِيحاول يبعدها عَني…
_نِسمة بنت أبني الكِبيرة الي ملحقتش أتهني بيها الطلاق حَصل بين ابوكي و امها و هي لسه ٣ سنين بدأنا نشوفها قليل لحد ما سافرت و مبقتش اشوفها خالص ، ابوكي غصبًا عنه قصر فيها حقها بِحُكم المسافة بِينهم لما رجعت تاني بعد سنين و هي عروسة فرحتي بيها مكنتش تتوصف كُنت شايفها أتحرمت مِن حاجات كتير و حاولت أعوضها أدلعها اعملها الي تِحبه…
_عَلي حِسابي….
أردفت بِنبرة مُتألمة ، هو حاول يعوضها عَلي حِسابي أنا !…
إبتسمت بِخِفة و أنا بفتكر حياتي أتغيرت أزاي لما رجعت و قولت…
_عوضتها بأنك خلتها تاخد مكاني في حياتكم ، كُنت أنا الصُغيرة و الدلوعة بتاعتكم مره واحد بقيت علي الرف و الوحشه الحقودة بحاول ألتمسلكم العُذر بَس أنا موجوعة …..
رَفعت عيوني ليه و سألة بهدوء…
_ليه حَرمتني مِن حِلم و نَقلت مَلفي مِن الجامعة…
عيوني أتهزت لاحظت نَدمة لكن وقته فات ، رَطب شفايفه و قال بِهدوء…
_خُفت مِنك لما تخدي الي عايزه تتمردي أسلوبك كَان عدواني لو كُنت داخلتي جامعتك كُنت هتتمردي أكتر و تهربي زي نِسمة ، كُنت بحاول أفهمك أنك هتفضلي تَحت طوعي و هتشتغلي في شركتنا ….
رَفعت ايدي و رجعت خِصلاتي لورا سَكت لِثواني بحاول ألتمس العُذر ليه لَكن مَفيش !…
_نِسمة فَين؟…
قَطعت الحوار محبتش أسمع أعذاره الي مَكنتش كافية بالنِسبالي …
فَهم رَغبتي فَقال…
_بعد ما آدم قال الي عَملة ودتها لدكتور نَفساني ، بَقت عدوانية اكتر مِش مُتقبلة الفِكرة بتتعارك مَع كُله و الدكتور كان بيبلغني بتطورتها حاولت تهرب و ترجع لمامتها بَس رَجعت في كلامها لَما عرفت أنها أتجوزت جالها أنهيار شافت انها كِده أستغنت عانها ، الدكتور نصحني انها تبقا لوحدها بعيد عَننا و تكمل علاجها النَفسي….نقلتها القاهرة عشان تتعالج….
كُنت بَسمعة بِصمت و للحظه حَسيت براحة أن مِش أنا لوحدي الي أتأذي و حياتي أتلغبطت
الفَرق بينا أن أنا هبقا كويسه و لكنها مش هتعرف تسامح نَفسها مهما حَصل بالنِسبالها هي خسرت كُل حاجة
اكتفيت بالهمهه ليه و انتقلت لموضوع تاني و السبب اي اجي…
_أنا قررت أكمل مَع آدم بَس بِشرط..
أولاني أهتمامة أكتر فَكلمت…
_عايزه كُل حاجة تمشي طَبيعية يَعني يجي يتقدم و يتوافق يا لاء و نمشي عادي قراية فاتحه و بعدها خطوبة و بَعدين الفَرح
أبتسم عَلامي و قال بهدوء…
_عايزه تطلعي عينه يعني؟..
أومئت ليه بهدوء ، ضحك عليا …
_مع اني مش بكلمة قليل الادب بَس ماشي هسامحة عَشانك…
_شُكرًا…
أستقمت مِن مَكاني لَكنه وقفني لما قال..
_آدم بيحبك بِجد يا هَنا مشوفتيش حالة لما مِشيتي ، أنتو الاتنين سبتوه بَس انتِ الي فرقتي معاه…
ابتسمت ليه بِخفه و التفت صوته وقفني تاني لما قال…
_حَقك عَليا يا هَنا ظلمتك مِن غير احس
التفيت ليه تاني و المره دي ابتسمت بِجد ليه و قولت بهدوء…
_الي حصل حصل يا جدو
٠
“بَعد أسبوع..”
كان واقف قُصاد المرايا بيعدل ربطة عُنقة بضيق..
_مش فاهم يعني ايه رايح اتقدم لمراتي لا و مفيش حد اخده معايا غيرك…
انهي كلامي و هو بيطالع أحمد بِضيق …
زفر أحمد بغضب …
_انا مِش مصدق بجد انك سبت شنطتي في المطار انا غلطان اني اول ما رجعت مصر جِتلك…
حدف آدم سُترة بغيظ علي أحمد..
_مَصر أيه انتَ هتستعبط ده انتَ سافرت القاهرة لا و عامل فيها ناصح و بتقولها اني مِسافر كُنت هتبوظ كُل حاجة …
تلاشي السُترة قَبل ما تِلمسة و قعد علي الكُرسي،..
_تصدق انا غلطان ، كُنت عارف انكم هتتصالحة كِده و هتاخد الشنطة معاك كده كده مكنتش محتاجها أستأمنتك و عطيتك اي شنطة…
رجع راسه لورا وقال بِجدية..
_كان فيها طقم داخليات جديد و غالي ازاي تسيبة
رمقة آدم بِحِقد فهل هَذه مُشكلة الوحيدة؟!..
_تصدق انك مستفز هَنا قالتلي انا بكرهك كُنت هتبوظ كُل حاجة
جاوبة ببرود…
_بكرهك يعني بحبك معروفة
تجاهل آدم النقاش معاه والتفت للمراية تاني
و هو بيتمتم بِضيق..
_لا و عمامي كلهم محدش راضي يقف في صفي
و سيبني لوحدي
وقف احمد و هو بيلتقط سُترته صديقة و قرب منه و هو بيدهالو…
_مَتقلقش طول ما انا معاك اسكت انتَ و انا الي هَتكلم…
_ما ده الي مخوفني انك معايا
٠
كان في حالة توتر في البيت و كأنه جاي يتقدم بجد !…مكنتش عارفه انهم هيهتمه كِده مِن بنات عَمي لِعمامي لِماما ….
حَسيت بالتوتر و الخوف و قد ايه كان نفسي احس كِده رهبه العَريس!…
لابست فُتسان سماوي كان بَسيط نازل حته واحده و بأكمام واسعه ، فَضلت أني اسيب خِصلاتي لكن أرجعهم علي ورا مَع ميكب بَسيط “مريم” حطتهولي …
_انتو عارفين يا بنات الي مقلقني ان أحمد جاي معاه…
كانت مَلك بتتكلم ليا و لبنات عَمي خلت الكُل يضحك
اتكلمت مريم و هو بتحطلي اخر لماسات…
_علاقتك بيه غريبة أوي انتِ بِتحبية و لا لاء …
وقفت ملك و ظبطتلي شَعري تاني…
_بَحبة طَبعًا ، بَس أحمد تلقائي و مش بيعمل حِساب لحد الصراحة كِده خايفه علي آدم مِنه
قاطعنا فتح الباب و دخول ماما…
_العريس وصل …
نبرتها كانت متوتره و كأنها متعرفش آدم!…
قَربت مِني بإبتسامة مُتسعة و هي بتبوس راسي بِحُب…
_أخيرًا هشوفك عَروسة…
ابتسمت بمرح وقولت…
_انتِ محسساني اني مش مكتوب كُتابي يا ماما!..
نَفت ليا وقالت…
_ده ميتحسبش لانتِ فرحتي و لا أنا فَرحت المَره دي غير …
طبعت بوسه علي جبيني وقالت…
_المره دي هعوضك عن كُل حاجة…
شاورت لبنات عمي و ملك وقالت…
_متظهروش قصادهم غير لما انادي ، انا هنزل اسلم علي العريس..
خايفة!…قَلبي بيدق جامد مِن التوتر ..
بَصيت لنفسي في المرايا عَشان اهدي لكن ملك قاطعتني..
_يلا ننزل نتفرج عليهم مِن بِعيد…
معطتنيش فُرصة و سَحبتني مِن ايدي …
مشينا كُلنا بِهدوء و وقفنا علي طَرف السِلم
شوفة كان ماسك ورد روز و علبه شُكولاتة
لابس بَدلة رصاصي زي ما بَحب عَليه و قَميص أبيض و الجرافة الي كُنت مِختراها ليه بَس الوان تانيه تتناسب مع لون بَدلة…
كان بيسلم علي عمامي وجدي و كأنه غَريب!..
التوتر ظاهر عَليه لدرجة انه كُل ما يسلم علي حد يديله البوكية!…
و مُن وقت طويل ادي نَفسي الحَق أني أتأملة بِهدوء ما هو حلالي….
بَشرتة القمحيه و دقنه الخَفيفه و خِصلاته السودا المُهندمة عيونه الحادة الي تخلي ليه هيبة
و جِسمة العريض و عضلاته البارزه شوية كان كامل مُتكامل مِن كُله ….
بدأو الكلام بترحاب بَسيط الكُل بيتعامل و كأنه غريب و ده شئ حَبيته حَتي أنهم سألوه عَن أهله!…
رَفع أحمد عيونه و تلاقت مَع مَلك لاحظت خَجلها مِن نظراتة المُتفحة ليها كان بيتأملها وزاد الوضع لما بعتلها بوسة في الهوا!… و بعدها بصلي و غمز و هو بيشاور علي آدم
خلا آدم يلتفت لمكان ما بيبص و شافني …
٠
بَصيت مكان ما أحمد مِركز و لاحظتها كانت متوتره و بتبسم لأحمد بِخَجل و كم راق لي خَجلها؟!..
و زي العادي عَطيت لنفسي الحق في تأملها …
خِصلاتها البُني الغامي المتوجه و غُرتها المُنسدلة علي مُحياها بِطريقه مُحببه ليا…
عيونها الي بِضيق لما بتضحك و غمزاتها الي بتظهر ، ايديها الي بترفعهت تخفي بِيها إبتسامتها كَدلاله علي خَجلها ….
فُستنها اللبني الرقيق زَايها كُل حاجة فيها مِثالية
مكُنتش عاوز أبعد عيوني عَنها و أنا شايف لمعتها
كانت فرحانة و ده لاحظة خجلها خلاها مِش قادره تواكب عيوني فا فجئتها بِغمزه خَلت الحُمره تُصيب و جنتاها خَجلًا…
تحاشت نظراتي بإبتسامتها الساحرة و غَصبًا عَني أبتسمت ليها بإبتساع …
فوقت مِن شرودي علي صوت أحمد و هو بيقول…
_أحنا جاين النهارد نطلب ايد بنتكم هَنا لأبني آد…
ضربة في رجلة عشان يتعدل فقال…
_لأخويا آدم بَس انا بعتبرة ابني اصل انا الي مربية…
قَربت نحية بِغيظ و همست بصُوت مُنخفض…
_اقسم بالله لو ما تلاميت لاقول لخطيبتك انك كنت مسافر مع بنات …
التفت ليا و هو بيرمقني بِغيظ فاكملت…
_عايز تنتقم مني عشان طقم داخليات يا أحمد …
جاوبني بذات الاسلوب..
_كُنت هشيلة في جهازي…
و غصبًا عَني فلتت ضحكه مِن ثَغري لفتت الانظار لينا فقولت بِسُرعة…
_طب مشي الحوار و هجيلك ست أطقهم مِش واحد…
اعتدل في قعدته وقال …
_مهما روحنا و جينا مِش هنلاقي في أخلاق بِنتكم ، آدم طول عمره مسؤل عن نفسه و دلوقتي فاتح شركة و ليه أسم في السوق و عنده شقة و جاهز مِن كُله
نهي كلامه وقال بِسُرعة…
_يلا نقرا الفاتحه…
وقفه جدي و هى بيرمقني بغضب…
_احنا لسه موافقناش ، دَخلة كام في الشَهر و هيجيب شبكة بكام و الاهم مِن دَه احنا بنكتب قايمة و مؤخر…
اتدخلت و انا بقول بِسُرعة…
_دَخلي يُقارب ال**** شهريًا و هيبج شبكة بالي انتم عايزينه و بكتب كُل حاجة عشانها انشالله اكتب وصالات أمانه موافق ….
٠
أتوجهنا للمطبخ عَشان نقدم القهوة
مَريم كانت بتعملها بِمُساعدة حياة و انا قاعدة متوتره!….
حطت مريم صنية القهوة قُصادي لَكن حياة منعتني اشلها و هي بتبصلهم بِخُبث…
_ناقص المَلح ..
بصتلها بإستنكاو فقالت…
_كان نفسي اعمل كده مع أدهم بس انتِ عارفه مجنون كان ممكن يكسر الفنجان…
معطتنيش فُرصة وحَطت مَلح…
مَسكت الصِينيه و ايدي بترتجف هو ده شعور البنات لما الي بتحبه يتقدم ليها!…
ماما استقبلتني بإبتسامة بدأت اوزع القهوة و انا مُتجنبه النظر ليه …
جه دوره قدمتله بخَجل مِن نظراتة المُتفحصه
_تِسلم ايدك…
اومئت ليه بهدوء و قعدت جَنب ماما بِصمت
جدو كان لِسه بيضغط عليه عايز يشوف أخره
أخد اول بوق و كح و هو مِحياه اتعكو رمقني بِغيظ و هو بيمسك الفنجان
شاورتلة حياة يشرب الي كانت قاعده جمب أدهم جوزها …
بَص للفنجان لثواني و ارتشف بوق كمان خلي ابتسامتي تتسع بِخَجل مِن نظراته المتفحه و كأنه بيثبتلي انه هيتحمل كُل حاجة عَشاني ….
_الخطوبة كمان خمس شهور…
قال جدي بهدوء و هو بيستشعر رد فِعل آدم ..
الي أول ما سَمع كِده شَرق!…
ساب الفنجان وقال بغضب…
_امال الفرح امتي بعد خمس سنين!…عمال اقول جاهز مِن كلو و مِش نقصني حاجة تقولي خمس شهور و بعد هو انا غريب دي بِنت عمي و مرات…
قاطعه احمد و هو بيدفعه في رجله عشان يسكت وقال…
_الخطوبة بعد شهرين و خير الامور الوسط
اعترض عَمي لكن آدم مسمعهمش و رفع ايديه عَشان يقرا الفاتحه…
_كِده اتفقنا. ….”بسم الله الرحمن الرحيم….
بدأ يقرا بصوت عالي مُتجاهل اعتراض الكُل !…
طلع عِلبة مِن جيبة وقال…
_انا جايب هدية للعروسة بقا بالمُناسبة السعيدة دي ….
لما لاحظ احمد ضيق الكُل ….
زَعرط و هو بيهلل !….
الكُل بصلة بِصدمة و هِنا فهمت قَصد مَلك …
قام احمد مِن مكانه وقال…
_تعالي يا عروسة جنب عريسك يلا عايزين نروح…
قَعدر جَنب ادم بِخجل كان غريب بالنِسبالي و كأني معرفهوش و مكسوفة مِنه!…
سَحب كَفي بِرفق و هو بيطلع الخاتم كان
علي شكل ورده روز و لونه فَضي بصتلة بِصدمة وقولت…
_عاي فاكره خاتمي القديم لسه معايا…
لابسني الخاتم بهدوء وقال…
_عايزين نبدأ كُل حاجة مِن جديد و ننسي الي فات…
الكُل كان بيزعرظ و فرحان و انا كَمان احساسي كتيره و غريبة بَس السعادة عنوانها…
عَطاني بركية الورد و قال لأحمد…
_صورنا سوا قبل ما يطردوني …
ضحكت علا كلامة و بدأت ابص للكاميرا و اضحك بِبهجه محستش بيها مِن زَمان ….
انحني عَليا وقال…
_و عد مُني انِ أفضل احارب عَشان اخلي الضحكة دي عَلي وشك …
عيونا أتلاقت في بَسمتنا مختفتش
لحد ما قاطعنا صوت جدو…
_مِش خلاص كِده؟…في الحاجان دي بِتبقا الزيارات خفيفة…
زفر آدم بِضيق و هو بيقف بغيظ وقاله
_انا ساكت بس عشانها خلي بالك ….
٠
نايمة في أوضتي الفرحة مِش سايعه قَلبي كُل شوية أبُص علي الخاتم فِكره ان في ايديا خاتمة و المره دي و انا عارفه مشاعره بترمم قَلبي …
روحت شقتي بعد مُناهده مع جدو لانه اصر اني ارجع تاني اعيش معاهم و شكلي هعمل كده لانه مش موافق ، قولت اني هظبط امور و هرجعلهم …
و السؤال هِنا انا أطمنت و لا لِسه؟!…
٠
قاعدة في كافية و قُصادي فارس …
_انا غلطت في الكلام اخر مره معاكي ، بس عايزك تعرفي اني مقصدش انا بس شوفتك انك وعدتني بحاجة و خليتي بيها
ابتسمت ليه بهدوء وقولت…
_انا عارفه عشان كده مزعلتش مِنك ، و عارفة انك هتفهمني…
بادلني الإبتسامة وقال…
_عارف يا هَنا أنا كُنت بتعبرك اخني و مش عايزك تتوجعي تاني ، بَس شكل آدم بيحبك و ده باين عليه اتمني انه يعوضك عن اي حاجة وحشه
كُنت لِسه هتكلم لكنه قاطعني وقال…
_انا عارف ان وجودي في حياتك دلوقتي مش هيكون كويس و مِش عايزك تخسري فُرصتك في الشُغل فا ممكن تشتغلي مِن بيتك يعني نتقابل في الضروره مِش اكتر …
عارفة ان فارس مِحتاجني و انا مِش عايزه اخسرة لكن مقدرش اتحدي آدم و اخليه حاسس بعد راحة فقولت…
_انتَ اكتر مِن اخ ليا يا فارس و عُمري ما هنسي الي عملة عشاني لو احتجتي في اي وقت انا موجوده و الاهم مِن ده علاقتي بِزين مش هتتأثر نهائي….
٠
حَسيت براحة اني اخيرًا قدرت اوصل للنقطة دي في حياتي…..
فتحت باب الشقة بعد ما سمعت رنة وقولت بِضيق…
_يا آدم مينفعش كِده جدو قال متجيش…
فَتح الباب ودخل …
_احمد شوية وجي هشوفك و امشي …
الصراحة انا مبسوطة بِمجية عِلاقتنا كانت هادية بِطريقة غريبة بنحاول نريح بعض و نفهم بعض بس ده ميمنعش اني بحب اعصبة…
عملت هوت شوكلت لينا عارفه انه مش بيحبه بس بيشربة عشان مزعلش…
قعدنا في الصالة بِهدوء…
_مش هتخلص تصميم شقتنا بقا…
بصتلة بإبتسامة و قولت..
_مش مصدقة انك كُنت عايزني اخطط الشقة الي هنعيش فيها علي اساس انها شقتك…
_طب وفيها ايه؟…
اخدت رشفة صُغيره و قولت…
_فيها كِتير ، شقتك لوحدك هتبقا الوانها غامقه تصميمها رجولي انها لو شقتنا فا هتكون دافي و مبهجه الوانها مُنعشه….
ابتسم بِحُب وقال…
_احلي حاجة قولتلها شقتنا ..متخلينا نتجوز بَقا كِفاية كِده…
سِبته و قومت مِن قاطعة الكلام …
_كلو بِوقته يا آدم…
تأوهت بألم لما رجلي اتلوت و اتخبطت في الترابيزه ….
قعدت عاي الارض بتعب و انا بضم رجلي بِكفوفي..
قام بِخضة و هو بيتفحصها و قال…
_مِش تخلي بتلك آذيتي نفسك…
سندني بِشويش و القلق مِسيطر عالية مكنتش عارف يتصرف ..
_تحطي تلج طيب؟…و لا ايه وجعاكي اوي؟…
الآلم كان بدأ يخف لكني حَبيت قلقة عَليا ….
تصنعت الالم و انا بمسك رجلي اكتر…
_مِش قادرة يا آدم شكلها اتلوت مِني…
اتفحصها بهدوء و هو مش عارف يتصرف مسح علي شعري بِحنان وقال…
_هتصل بأحمد طيب يجي اسرع…
كان ماسك التليفون بإضطراب و هو بيبص عليا و شايف آلمي الزائف بِحُزن…
بَعد وقت وَصل أحمد …
حطيت رجلي علي الكرسي الي قُصادي
قرب احمد و قبل ما يشوفها بصلي و كأنه بيتأكد …
برقت بِعيني عشان يفهم تصنع انه شاف رجلي وقال…
_ده شكلو التواء و شديد …
شاورلة عشان يفهم بأيدي و انا سانداها علي الكنبه عشان آدم ميشوفش فقال…
_مش هتقدر تدوس عليها ابقي جبلها المرهم ده***
سلم علينا و مان هيمشي بعد ما لاقي ادم هيقعد معايا وقال…
_ابقا شيلها يا آدم هاا عشان عارفك مش بتفهم دلعها يا آدم يَعني…
٠
بَعد وقت رجع آدم بالمرهم و القلق و الحُزن ظهرين عليه و لوهله ندمت …
سَند رجلي عَليه و بدأ يدهم المرهم ، الخجل سيطر عَليا زمت شفايفي بكسوف مِن وضعنا لكني سرحت في حِرصة علي انه ميألمنيش بيدهن بِرفق و كُل شوية يسألني لو موجوعة….
بَعد وقت بدأنا نحس بالجوع …
_تعالا نُطلب اكل…
نَفي ليا بإبتسامة مُشاغبة…
_لا انا الي هطبخلك…
قرب مُني و هو بينحني عليا عشان يشلني
اتعلقت في رقبة بِخضه و ندم علي عواقب افعالي…
_لازم تدوقي مِن اكل جوزك برضو…
تجاهلت وضعنا و سألته بفضول…
_انتَ بتعرف تطبخ…
غمز ليا وقال…
_بقالي ٥ سنين عايش لوحدي تفتكري ايه؟…
_بَس ازاي انت مش كنت هتحرق البيت ؟..
حطني علي الكُرسي و هو بيطبع بوسه علي راسي ..
_دي حركات عشان اشوفك بَس….
بدات اراقبة بهدوء و هو بيطبخ و بفكره انه كان بيعمل كِده عشان يشوفني!…
كُل يجي في بالي ان هيئته دي الي هصحي عليها الصُبح ببتسم غَصب عَني!….
خَلصنا اكل قعدني في الصالة و هِنا بدأت خِطتي..
_آدم مُمكن تجيلي مِخده؟…
جبهالي بهدوء وحطها ورا ضهري اول ما قعد قولت…
_عايزه مايه مَعلش…
_مُمكن تجبلي المُرطب بتاعي؟..
اول ما حطه في ايدي نفيت ليه
_انا عايزه التاني الي بالفراولة مش ده..
كُنت بحاول اختبر مدي صبره معايا هيستحملني ولا هيتعصب و يزعق؟….
وجه الي مكنتش عاملة حِسابه اني ادخل الحمام…
وشه مكنش ظاهر عليه اي ضيق و هو بيلابي طلباتي
قولت بنبره مُنخفضه عشان افهمه اني هروح لوحدي…
_انا عايزه اروح الحمام ، هتسن…
قاطعني و هو بينحني عليا و بيشلني!…
اتكلمت بخضه…
_استني يا آدم انا هروح لوحدي ميصحش كِده…
نفي ليا بِهدوء …
_المسافة كبيره هتتعبي…
_طب نزلني علي الباب
اتحركت بِسُرعة عشان ينزلي و فِعل عمل كِده
قفلت الباب بِسُرعة و انا بتنفس بصخب من التوتر رجلي كانت وجعاني لكني قادره اقف عليها و امشي
هندمت ذاتي و فتحت الباب بشويش صوته كان حي من البلكونة انه بيتكلم أتحركت بسُرعة للكنبة
رجع بعد وقت و سألني بتعجب..
_جيتي ازاي؟..
_اتسندت علي الحيطة و مشيت علي مهلي
همهم ليا و كملنا اليوم كُنت بختبره كُل شوية و بينجح دايمًا…
حَطني علي السرير برفق بعد ما اليوم خلص ..
رف الغطا عليا و انا متوتره قُربة دايما بيربكني…
انحني علي ودني وقال..
_لو عايزاني ادلعك قوليلي و عمل كده لكن من غير ما تفجعيني عليكي…
بعد عني و هو بيتأمل عيوني المصدومة …
_انا قلقت عليكي بجد ، شوفتك و انتِ بتجري مِن الحمام
طَبع قُبلة رقيقة علي و جنته صاحبتي بِشلل مِن المُفاجئه…
_انا نفسي طويل و مش هغلب هفضل لازق فيكي واحاول اخليكي ترضي عني ..
طلع برا و راح شقة و انا ببتسم زي العَبيطة رفعت ايدي اتحسس خَدي بِخجل قَلبي كان بيقرع طبوله مُعلًا عن مُسامحة…
٠
بعد شهرين واقفة في خطوبتي أنا كُل حاجة ما حَبه و الاهم مِنه ده أنه جَنبي
الفرحة مكنتش سيعاني و ابتسامتي عريضة
و كُل شوية ابصله مشاعر كتير جوايا و ارتباكي مازال موجود
لكن أبتسامتي تلاشت لما شوفتها جاية عليا
نِسمة!…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبرياء الحب)