روايات

رواية كبرياء الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم هنا محمود

رواية كبرياء الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم هنا محمود

رواية كبرياء الحب الجزء الرابع عشر

رواية كبرياء الحب البارت الرابع عشر

كبرياء الحب
كبرياء الحب

رواية كبرياء الحب الحلقة الرابعة عشر

أتدخلت بِسُرعة بَعد ما سَمعت صوتهم برا
شهقت بِصدمة و هي بِتحُط أيديها علي شفايفها بَعد ما لقت فارس ماسك وشه أثر ضرب آدم ليه …
قَربت مِنه بِسُرعة و كُلها تسأل و خوف..
_فارس أنتَ كويس؟!…
سؤالها مَعملش حاجة غير أنه زاد مِن غَضب آدم أتكلم بِغضب و هو بيقرب مِنه في نية لكمة تاني…
وقفت كحائل بينهم و كُلها زعر …
_كِفاية يا آدم …أيه الي أنتَ بِتعملة ده؟…
وقفت حركة أول ما شاف صراخها عَليه عَشان فارس؟!…
نبرتة إحتدت أكتر وقال…
_هَنا متجننيش انتِ واقفة تِدافعي عَنه قُصادي؟!…
أومئت ليه بإصرار و هي بِتحاول تفضل ثابة…
_عَشان أنتَ غلطت يا آدم أزاي تضربك بالطريقة دي؟!…
فرك خِصلاتة بغضب و قال..
_عَشان جي يقولي أنه خطيب مراتي فاهمه يَعني أيه؟…المفروض أعمل أيه؟…
ألتفت لفارس الواقف وراها عَشان تتأكد مِنه و حركتها دي مزدتش غير الطينه بالًا…
_انتِ مِش مصدقاني و بتتأكدي مِنه ؟!…
غَضبة مخلهوش يلاحظ أنها كانت بتبص لفارس بتأنيب عَلي كَلماتة…
مَسكها آدم بغضب مِنها عَشان يبعدها عنه …
سَحبت أيديها بِعُنف بَعدما ما تأوهت بألم بسبب قبضة…
_تعالي معايا….
نَفت ليه بإصرار و لأول مَره تِحس أن جُزء مِن وجعها هيتعوض ، رَغم أنه مكنش بأيده لَما إختار نِسمة مُجرد وحده حَبها و فضلها عَن الباقي …
_مِش هاجي معاك يا آدم ، لو سَمَحت أمشي….
جُملتها كانت زي النار علي قَلبة حَس أنه فِعلًا مَبقاش ليه مَكان في قَلبها هي رتبت حياتها فِعلًا مِن غيره زي ما قالت؟!….
مَقدرش يستحمل مظهرها قُصاده و هي وخده صَف حَد تاني و مِفضلاه عَليها!….
إنسحب بِهدوء مِن غير مشاكل و مركبش الأسانسير حَتي نَزل علي رجلية…
٠
تابعت إختفائه مِن قُصادي بهدوء و التفت لفارس بِضيق…
_عَملت كِده ليه يا فارس؟!…
زفر بغيظ و هو بيتحسس و جنته المُتورمة…
_و هو الحَصل طَبيعي أني الاقيه خارج مِن عَندك؟….
عيوني أتسعت مِن كلامه و قولت بِغضب…
_قَصدك أيه يا فارس؟…بأي صِفه بتحاسبني أساسًا ؟…أنا و آدم مكتوب كِتابنا و أنا و أنتَ مِش مخطوبين بِجد أنا بس حَبيت أساعدك و سط أهلك زي ما عَملت معايا فمتخلنيش أندم ، أنتَ كِده بتبوظلي حياتي بأسلوبك ده…
إبتسم بِسُخرية و هو بيضم أيده قِصاد صَدره …
_ببوظلك حياتك؟…ليه هو أنتِ بِتفكري ترجعيلة بَعد كُل الي عَملة فيكي؟…
قَطبت حواجبي بإستنكاو لكَلامة…
_أنا ليه حاسه أنك بِستغل أني حكتلك وقت ضعفي لِمشاكلي يا فارس؟…انا لما وفقت نروح لأهلك كأني خطيبتك عشان شوفتك مِحتاجني أزاي و مقدرتش مَساعدكش و كُنت فاكره أني أطلقت خلاص ، لكني لِسه علي ذِمة
رَفعت كَفي و مَسَحت علي وشي بإرهاق وقولت…
_انا بعتذرلك عن الي آدم عمل ، بَس يا فارس متتغطنيش أكتر مِن كِده أنتَ ف…
قاطعني فارس و هو بيقرب مِني خطوتين وقال…
_أنتِ ضعيفة و معندكيش شخصية بمجرد ما رجع نسيتي كُل حاجة بقيتي عايزه ترجعيلة كُلكم زَي بَعض….
عيوني أتسعت من كلامة ، كان قاسي عَليا أنا هربت مِن كُل حاجة عَشان مشوفش نَفسي ضعيفة وجهني بِحقيقة أنا مش عايزه أتقبلها…
رَطبت شفايفي و الدموع مُتراكمة في عِنيا وقولت..
_أنا مِش زي حَد يا فارس أوعي تحطني في مِقارنة مع حد ، أنا موعدتكش بِحاجة أنَا كُنت بعاملك زي أخويا بحاول أقف جنبك زي ما عملت معايا ….
نهيت كلامي و دَخلت شَقتي ، أول ما قفلت الباب قَعدت علي الأرض و أنا بحاوط نَفسي و دموعي بِتنساب علي و شي بهدوء حاسه أني طلعت نفسي في حاجة و دخلتها في حاجة تانيه !….
فارس كان مُجرد طوق ليا وسط توهتي شخص قدر موهبتي و ساعدني و انا حاولت أعمل معاه زي ما عَمل معايا بَس الي فاتني أني مش هَحس بأي حاجة مِن نحية!…
فارس مَر بتجربة زوجية فاشلة بِسَبب عيلة كان فاكر أنه هيتعايش و هيكمل لكنها للأسف قَلبها مَكنش معاه !….
حَتي بعد ما خَلفت بِمُجرد ما حُبها رَجع أتخلت عّن كُل حاجة عَشان حُبها بَس…
أنا حاولت أساعدة لما أهلة ضغطة عليه أنه يتجوز لحد ما يفتح شركة و يستقر و يتحرر من قيود أهلة وافقت أني أساعدة عشان هو مَسبنيش….
رَفعت كفي و مَسحت دموعي أنا مش فاهمه حتي مشاعره مِن نحيتي بَس هو مش بيحبني ممكن يكون مش متقبل فكرة أني أختار آدم عَنه!…
حاسه أني تايهه و كأني رجعت تاني لنقطة الصِفر مِش مستريحة شوفت نَفسي ضَعيفة تاني!….
٠
_ضربة ليه يا آدم مش قولتلك متبقاش همجي…
رمي ثِقل جِسمة علي الكُرسي و هو بيغمش عينه وقال بهدوء…
_أنا عارف أني جرحتها بَس كَان غَصب عَني و أول ما حَسيت بيها بقيت بحاول أصلح و مستعد أكمل للأخر بَس هي مبقتش عايزاني خلاص…
سَكت آدم لِثواني و بعدها قال…
_فِكرة أنها أختارتة عليا بتقتلني يا أحمد ، هي حَست كِده لما خطبت نِسمة؟…بس أنا مكنتش أعرف وقتها أنها بتحبني!…أنا مش هجبرها علي وجودي مِن تاني لو هي مستريحة من غيري مش هكون أناني المُهم راحتها ..
اليأس كان أتمكن مِنه حاسس أنه خَسرها للأبد !…
نفي أحمد ليه و هو بيربت علي كِتفة عَشان يخفف عَنه …
_لا يا آدم لو أستسلمت دلوقتي هتبقا خسرتها للأبد خليها تتقل شوية و أنتَ أستحملها و سيب الباقي عَليا…
ضرب أحمد علي صَدره كَدلالة أنه هيتحمل بقيت المسؤليه و أستكمل حديثه…
_كده هنروح لخطه c
ضحك آدم غَصبًا عَنه و قال…
_ده علي أساس أنا جربنا خطه B
نَفي أحمد ليه بجدية ..
_لا B مش هتفنع معاها هَنا عايزه c علي طول
ضحك آدم بقلة حيلة علي كلامة عارف أن أحمد بيحاول يخفف عَنه و هو مِش لاقي حَل
أتنهد بإرهاق و هو بيأمل أنها تسامحة و يكونو مَع بَعض….
٠
صَحيت تاني يوم بِتعب نمت علي نفسي من كُتر العياط أخدت شاور عشان أفوق و لابست دريس أسود مشجر و چاكت صوف طويل أسود محستش أن عندي القدره ألبس ألوان …
عيوني مُنتفخه حاولت اخففها لكنها ظاهره …
أخدت نفس عَميق و فتحت الباب وقفت قُصاد الأسانسير عشان أسحبة
ثواني قليلة و خرج مِن بابا شقة كان لابس كاچول و ريحة برفانة فواحة كالعادة …
منعت تلاقي عيونا عشان ميلاحظش إرهاقي لمحاه بيقرب مِني لحد ما وقف جَنب طال الصمت لحد ما الأسانسير وَصل …
دخلت بهدوء متجنبه أي كلام بينا أو نظرات لحد ما قال بِسُخرية من وضعنا…
_مش هتسلمي عَليا حَتي؟….
نَفيت ليه وقولت بهدوء من غير ما أبصلة…
_ازيك يا أبن عَمي…
طلعت مني بدون إراده و كأن عقلي عايز يفكرني أنه هيفضل أبن عَمي بَس!…
اول ما الاسانسير اتفتح طلعت برا بخطوات سَريعة أستغربت من عدم وجود السواق لحد ما البواب قالي أن العربية عطلت و أخدها الورشة!…
زفرت بضيق و انا بحاول مخليش حاجة تأثر في يومي أكتر مِن كِده ….
_تعالي أنا أوصلك …
رفضت بهدوء…
_لا متتعبش نفسك هاخد تاكسي…
وقفني قبل ما أمشي و انا مازلت متجنبه النظر ليه و قال…
_طريقنا واحد يا هَنا أركبي
فكرت لثواني ، معنديش طاقة أمشي لحد ما أشوف تاكسي أومئت ليه و قولت بنيه أني أغيظه…
_ماشي يا أبن عمي…
نظرات الغيظ مِنه خلتني أبتسم بِتسلية علي تَعبيره
بدأ يسوق و السكون سَيد المكان محدش فينا فكر يكسره لحد ما قال بِبحه أثر صمته الطويل…
_أنا مِش هغصبك علي حاجة يا هَنا بس عايزك تعرفي أني هفضل أحاول للأخر عشانك مهمت عملتي مِش هيأس….
كلامة لامس قلبي فِكرة أنه متمسك بيا لَكن خوفي مِسيطر عَليا مِش قادرة أديه فرصة مش واثقه في حُبه!…
جاوبة بهدوء ممكن يقدر يخليني أتعافي!…و تلاقت عيونا ….
_مِش واثقه فيك يا آدم …
عارفة أن كلامي قاسي عليه لكني مِش قادرة أتحمل لوحدي …
وقف العربية علي جنب و التفت ليا تعجبت مِن حركة طالت نظراته عيونه كانت بتتشرب ملامحي
حبس ذقني بِسبابة و إبهامة خلاني أبصله إجباري و قال بهدوء..
_انتِ نمتي معيطه بِسببي؟….
نفيت ليه و انا ببعد أيده عن دقني …
_كُنت مخنوقة شوية….
_مِني؟!…
قاطعني بسؤالك عيونه كانت قلقة مِن أجابتي شوفت توتره …
_كذا حاجة مش سبب واحده
رفع كفوفة و حاوط وشي قرب المسافة بين تنفسي أضطرب من قُربة المُبتاغ
عيونه كانت بتجوب في مِحياي لحد ما قال …
_أنا عارف أني أتأخرت كُنتِ دايمًا مكاني الأمن و الشخص الوحيد الي بهرب ليه ممكن معرفتش أفسر مشاعري و قتها…
سكت لِثواني و سند جبينه علي راسي و بقينا بنتشرب أنفاس بعض و إبهامة بيتحسس وجنتي
كُنت عايزه أبعد لكنه فاجئني لما قال..
_أنا بحبك يا هَنا …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبرياء الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى