روايات

رواية قلوب لا تموت الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور محمد

رواية قلوب لا تموت الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور محمد

رواية قلوب لا تموت الجزء الثاني عشر

رواية قلوب لا تموت البارت الثاني عشر

قلوب لا تموت
قلوب لا تموت

رواية قلوب لا تموت الحلقة الثانية عشر

في صباح يوم جديد ، كانت سما نائمة نوما ََ
عميق على السرير، بينما بدأ أشرف يتقلب ببطء، وعيونه تفتح وتغلق في محاوالت ً
لالستيقاظ. تقلب على جانبه اآلخر، ليفاجأ بجسد نائم إلى جواره، ظهره مواجه له.
فتح عينيه جيًدا، رمش مرتين وهو يحاول يستوعب… مين دي؟ سحب اللحاف بهدوء وبص لنفسه… كان عارًيا.
حس بدوخة وتشتت… بدأ يحاول يفتكر: “إيه اللي حصل؟ إزاي وصلت كده؟ ومين اللي نايمة جنبي؟”
في اللحظة دي، بدأت سما تتقلب، ولفت وجهها تجاهه. كانت مغمضة عينيها، وكأنها نايمة، أو يمكن بتمثل.
أشرف شهق بصوت مكتوم وهو بيقول لنفسه:
سما؟!
غمض عينيه بقوة، ووشه اتلبس مالمح الذهول، والندم، وعدم الرضا. قام بسرعة من السرير، وبدأ يلبس هدومه بسرعة وارتباك.
وبصوت خافت مليان خجل:
سما… يا سما.
ردت سما بنعومة، صوتها كله نعاس:
نعم…
فتحت عينيها ببطء، ولما شافت أشرف، قالت بكسره:
أشرف… صباح الخير.
رد أشرف بحيرة:
صباح النور… انتي… انتي إزاي هنا؟ في أوضتي؟
ردت سما بهدوء، لكن بنبرة فيها نغمة خفيفة من التأنيب:
أوعى تقول إنك مش فاكر اللي حصل بينا.
أشرف بص لها بتوتر:
ال… أنا مش فاكر حاجة.
دمعت عيون سما فجأة، دموع باينة إنها متصنعة، وقالت بصوت مكسور:
إزاي؟! امبارح في النايت، انت شربت كتير، ومقدرتش تسوق، طلبت مني أوصلك… وجيت معاك… ولما وصلت، قولتلي “خليكي،
ما تمشيش، وحشتيني يا سما”…
كملت وهي بتحط إيدها على قلبها:
أنا حاولت أبعد، حاولت أقاوم مشاعري، بس مقدرتش… وانت حضنتني… وأنا كنت محتاجة الحضن ده… كنت محتاجة ليك…
وبعدين حصل اللي حصل… إزاي تنسى لحظة زي دي؟
أشرف واقف مذهول، لف وشه الناحية التانية وقال لنفسه:
ينهار إسود… إزاي حصل ده؟!
سما، من وراه، بنظرة كلها حيلة ودهاء، بدأت تلف مالية السرير حواليها، وقامت وقفت جنبه وقالت بنبرة فيها صدق مصطنع:
أشرف، أنا مش ندمانة على أي حاجة حصلت بينا. عارف ليه؟ ألني بحبك… مش من النهاردة، من زمان… من وإحنا أطفال.
سكتت لحظة وكملت:
لو انت ناسي، أو ندمان، اعتبر مفيش حاجة حصلت… وانسى أي كلمة أنا قولتها.
أشرف بص لها، ووشه مش قادر يخّبي اضطرابه:
حقيقي… أنا مش عارف… أرجوكي يا سما… سيبيني أستوعب اللي حصل.
سما سابت المكان بهدوء، دخلت الحمام تلبس هدومها، ولما وقفت قدام المراية، ب ّصت لنفسها نظرة نصر وانتصار.
في نفس الصباح في بيت نبيلة…
الباب بيخبط.
نبيلة: طيب طيب جايه أهو. )فتحت الباب(
عليا: صباح الخير يا طنط.
نبيلة: عليا! صباح النور يا بنتي، اتفضلي ادخلي.
عليا: أنا حبيت أمر عليكم قبل الجامعة، وأشوف أشرف كمان ألن نسيت آخد منه رقم تليفونه امبارح.
نبيلة )بحسرة(: أشرف خرج يا دكتورة.
عليا )بتعجب(: خرج بدري أوي كده؟
نبيلة: أيوه خرج… وغاب من زمان، ولسه مش متأكدة إن كان رجع وال أل.
)عليا قربت على نبيلة(
عليا: في حاجة يا طنط؟ شكلك فرحتك برجوع أشرف انطفت ليه؟
نبيلة: ألن اللي رجع… مش متأكدة إن كان دا أشرف ابني اللي ربيته على إيدي… وال حد تاني غّيرته الغربة واأليام.
عليا )نظرة حيرة(: طيب قوليلي يا طنط، يمكن سوء تفاهم بسيط وينحل؟
نبيلة )بحزن(: هللا أعلم. متشغليش بالك انتي يا دكتورة، وخلي األيام تبّين كل حاجة.
عليا: طيب هستأذن أنا، عندي جامعة.
نبيلة: مع السالمة يا حبيبتي.
)عليا بعد ما لفت، رجعت تبص لنبيلة تاني(
عليا )بتردد(: هو أشرف مسبش رقم تليفونه مع حد؟
نبيلة: يمكن يكون سابه مع عامر.
عليا: متشكرة أوي يا طنط، مع السالمة.

هناك عند أشرف…
سما لبست هدومها وخرجت من الغرفة.
أشرف قاعد في الصالة، باين عليه شعور الندم والحيرة.
سما قربت منه، وقعدت جنبه على الكنبة:
سما: أشرف، أنا همشي، بس قبل ما أمشي، عاوزك تتأكد من حاجة واحدة بس… إني بحبك. فاهم يعني إيه بحبك؟
)سما وقفت، وراحت ناحية الباب، خطوة بخطوة، وظهرها ألشرف. على وشها مالمح سعادة(
لكن أشرف ال يبُد عليه سوى الندم والحيرة، بيكلم نفسه:
فعالً حصل بيني وبين سما حاجة؟ طيب ليه مش فاكر؟! أشرف )في سره(: هو أنا

في شركة حلمي طوالن…
مكتب فخم جدا،ً ديكورات باهظة.
حلمي جالس على المكتب، بيتكلم في الموبايل:
حلمي: خالص يا سحر، هنتعشى مع بعض الليل في فندق )ليالينا( .(
سحر )بنبرة تمرد(: أل، في الفندق اللي كنا بنسهر فيه زمان..فاكرو . وال نسيت؟ أنا خالص أكدت الحجز.
حلمي )بعجز(: طيب أوكي… نتقابل هناك.

عليا وهي سايقة العربية…
بتتكلم في الموبايل:
عليا: أيوه يا عامر، عامل إيه؟
عامر.. اهلا يا دكتورة، الحمد لله..
عليا: معلش بس سؤال… هو أشرف مسبش رقم تليفونه معك؟
عامر: أيوه، أنا أخدته منه بالليل وإحنا مع بعض في أوضتي.
عليا: طيب ممكن تبعته في رسالة؟
.
عامر: طبعاً طبعاً
)بعد لحظة، وصلت الرسالة لعليا. فتحتها بسرعة، واتصلت بالرقم(
عند أشرف…
التليفون بيرن، رقم غريب. هو وسط حيرة وندم، مش فايق يرد…
عليا كررت االتصال أكتر من مرة.
أشرف )بصوت تعبان(: ألووو؟
عليا )بمزاح(: لقيتك مطلبتش رقمي، عملت أنا المفتش كرومبو وجبت رقمك.
أشرف )بلهفة وفرح(: عليا!..
أشرف: مستحيل أنسا صوتك.
عليا: غريبة، مع إنك ما سمعتوش غير ساعات بسيطة امبارح.
أشرف: صوتك طول العمر ما بيطلعش من عقلي وال من قلبي..
عليا: ماشي يا سيدي، شكرا على المجاملة الرقيقة دي منك. عزماك على الغدا النهارده بعد الجامعة. موافق؟ وال عندك شغل؟
أشرف: موافق جًدا، بس أنا اللي هحاسب.
عليا: بسيطة… مفيش مشكلة.
أشرف: هنتغدى فين؟
عليا: هبعتلك الموقع.
أشرف: تمام… مع السلامة…
في الشركة عند حلمي، الباب يخبط. حلمي قال: ادخل. دخل أمجد، صديق نبيل وأشرف من زمان، ووالدته “ضحى” اللي اتجوزت
على أبو أشرف وخدتوا من بيته وأوالده.
أمجد قال: صباح الخير يا حلمي باشا.
حلمي قال: تعال يا أمجد، طب ًعا انت عارف قد إيه أنا بحترمك، وانت إنسان مجتهد وبتتعب في شغلك وبتعمله بضمير.
أمجد قال: متشكر جداََ يا فندم.
حلمي قال: في عندي صفقة مهمة جدآ والصفقة دي هتنقل شغلنا في الاستيراد والتصدير أبعد من كده، ومحتاج حد أثق فيه يسافر
يجيب الشحنة دي من اليونان، وبصراحة ملقتش حد غيرك.
أمجد، بتعبير فرح وفي نفس الوقت تعجب وتوتر، قال: يا فندم أنا تحت أمرك… بس…
حلمي قاطعه: مفيش “بس”، معك 48 ساعة تجهز نفسك للسفر، وقبل ما تسافر لينا قاعدة أقولك فيها كل التفاصيل.
أمجد قال: تحت أمرك يا فندم.
ٍ في شقة في حي راقي ، سماح قاعده على كنبة بتطلي أظافره..
سماح: انتي كنتي فين يا بت يا سما طول الليل؟! بقالك عشر سنين معايا عمرك ياختي ما بيتي ليله بره! وشهقت شهقة بسيطة
وقالت بلهجة استهزاء: وعاملة فيها رابعة العدوية! وكل لما حد يكلمك في النايت تعملي مع مشكله…
سما قاعدة قدامها، بتبتسم ابتسامة عشق، بتلعب في شعرها وسرحانة.
سماح قالت: جرا إيه يا بت؟ لتكوني بتحبي؟!
سما ردت: آه يا خالتي، لو اتحقق اللي في بالي…
سماح قالت: هو إيه دا اللي في بالك؟
فلاش باك –
سما لما وصلت أشرف للفيلا ، دخلته أوضة نوم أشرف ، نيمته على السرير وهو غايب عن الوعي، وبدأت تخلع أشرف مالبسوا.. قطعة ورا التانية.. وبدأت تلف نظرها في الغرفة وقالت: إيه الفخامة دي؟ اي العز دا؟ والله يا سما لو دا نصيبك، تبقي دعوة أمك
وغطته بالمالية . وبعدها لّ
اتحققت. بس إزاي؟ وهو متعلق بعليا، وعليا كمان بتحبه… إيه الحل؟
سما سكتت شوية، وبدأت تخلع هدومها قطعة ورا التانية، وفضلت بمالبسها الداخلية، ونامت جمبه…
سماح: لااا، دا انتي حالتك صعبه خالص. قومي يا بت نشوف شغلنا واكل عيشنا ياختي قومي…
وهنا بدأت خطت سما الشيطانية…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلوب لا تموت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى