روايات

رواية قلب محترق الفصل الأول 1 بقلم هاجر نورالدين

رواية قلب محترق الفصل الأول 1 بقلم هاجر نورالدين

رواية قلب محترق الجزء الأول

رواية قلب محترق البارت الأول

قلب محترق
قلب محترق

رواية قلب محترق الحلقة الأولى

_ أنا إكتشفت مين اللي قتـل أختي.
بصلي أخويا بصدمة وقال بغضب مكتوم:
= مين يا هدير؟
إتنهدت وأنا بحاول معيطش وقولت:
_ جوزي.
عينيه وسعت والغضب اللي كان ظهر على ملامحهُ بدأ يتحول لتوتر ولغبطة واحدة واحدة وقال بنبرة مُتقطعة:
= إي اللي بتقوليه دا، إنتِ عبيطة يا هدير؟
كان هيقوم يمشي مسكتهُ من دراعهُ وقولت وأنا بعيط بغضب:
_ عبيطة عشان بقولك جوزي ولا عشان هو عمران السيوفي يا كريم؟
بصلي بنظرات مُتحيرة بقت متوزعة في أركان البيت كلهُ بيحاول يتلاشى عيوني وقال بغضب مُصتنع جدًا وواضح:
= الإتنين يا هدير، إنتِ إزاي أصلًا تقولي حاجة زي دي وبعدين هيقتـ *لها ليه يعني؟
بصيتلهُ بخيبة أمل ودا اللي كنت متوقعاه منهم، سواء هو أو بابا أو حتى ماما، جوازتي مكانتش زي ما البنات بتتمنى أبدًا، إتجبرت من أهلي أتجوز واحد أكبر مِني بـ 20 سنة وأنا أصلًا 24 سنة.
بس عشان شايفينهُ صفقة حلوة وفلوسهُ هتعيشنا وتقوملهم مشاريعهم، وكنت أنا أول صفقة يعملوها، قدام الناس هو صاحب شركة أه، لكن أنا عارفة كل القذرات اللي بيعملها، غسيل أموال وتجارة أسلحة وحاجة أخر قذارة.
بس ثانية، شغل الروايات دا مخلصش على كدا، ولكنني إكتشفت إنهُ هو السبب في قتـ *ل أختي ودا من يومين لما سمعتهُ بيتكلم في الموبايل وبيقول:
_ عايزك بس تختفي دلوقتي عشان أهل مراتي مش ساكتين على اللي عملتهُ في البت، المهم إننا خدنا الفلاشة والباقي كلهُ سهل.
سكت شوية بيسمع الطرف التاني وبعدين قال بضحكة طول عمري بكرهها:
_ عيب عليك إنت شغال مع عمران السيوفي، يلا روح شوف الوضع عندك إي عقبال ما أجيلكم بكرا، أهم حاجة تخفي الفلاشة.
كنت سمعاه من ورا الحيطة وأنا في الطريق للحمام، كانت دموعي بتنزل وحاطة إيدي على بُقي من الصدمات اللي بسمعها، مش عارفة إي الفلاشة اللي بيتكلم عنها ولكنني أكيد مش هسيب حق أختي حتى لو كنت لوحدي.
الحقيقة إن الشخص دا بينهي علينا كلنا وأنا كمان مش بس أختي، أنا عيشتي معاه جحيم، شخص مقرف ومعندهوش تفاهم، دايمًا ضرب وإهانة وعلاقات مُقرفة زيهُ.
رجعت للنقطة اللي أنا فيها تاني وفوقت من ذكرياتي لما لقيت بابا داخل مع كريم ومتعصب واللي فهمت إن كريم أكيد قال لـ بابا اللي قولتهولهُ.
شدني بابا من دراعي وقفني بعد ما كنت إنهارت على الأرض وزعق فيا بغصب وقال:
_ إياكِ تقولي الكلام اللي قولتيه لأخوكِ دا تاني، سامعة ولا مش سامعة؟
بعدت دراعي عن إيدهُ بغضب وقولت بإنفعال:
= هو أنا مش شايفة ولا سامعة غير إننا مالناش قيمة عندك، بنت ورا التانية بتتاجر بيها ودمنا هين بالنسبالك مقابل مصالحك والفلوس، بقولك مُتأكدة إن هو اللي قتـ *لها!
مسكني من شعري وسط الصرخات المُتألمة بتاعتي وقال:
_ إخرسي بقولك بدل ما أقتـ *لك أنا، إنتِ عشان مش بتحبيه عايزة تركبي الراجل مصيبة، لمي لسانك وروحي على بيت جوزك ومتجيش هنا تاني مادام هتقولي العبط دا.
دخلت ماما في الوقت دا على الصوت وقالت بتساؤل:
= إي اللي بيحصل، في إي يا حج؟
بصيلها بابا بعد ما بصلي بصة كلها جحود وغضب وقال:
_ بنتك شكلها إتجننت خالص وعايزة توقعنا مع عمران باشا، مشوفهاش جوا البيت دا غير وهي محترمة وبتخلي بالها من اللي بتقولهُ.
مسكتني ماما بغضب وقالت حتى من غير ما تسمع:
= بت إنتِ إسمعي الكلام إحنا مش ناقصين مصايب كفاية اللي حصل لأختك، وإسمعي كلام أبوكِ وروحي لجوزك يلا.
بصيتلهم كلهم بصة إتهام، كلهم مُشتركين مع عمران في اللي حصل ليا ولأختي، خدت شنطتي ومشيت وأنا دموعي على خدي، الموضوع بقى صعب ولا يُحتمل ولكنني مش هسكت.
مكنتش طايقة أروح الڤيلا بتاعت أستاذ عمران لإني بقيت حساها بمثابة سجن روح صعبة أوي بالنسبالي، مكانش عندي حِتة تانية أروحها للأسف عشان كدا روحت للبيت بتاعي أو بالأوضح بتاع عمران.
دخلت البيت وأنا ملامح الجمود على وشي ومفيش فيها ولا ذرة مشاعر أو إحساس، كل حاجة قدامي إسودت، كل حاجة مبقاش ليها طعم، ولكن أنا مرجعتش حُبًا في عمران أنا رجعت عشان أقضي على عمران.
كان قاعد في الصالون ولما شافني معدية بملامحي كدا نداهلي وقال بإستفسار:
_ كنتِ فين كل دا يا هانم؟
بصيتلهُ بصة اللا شعور ورديت بجفاء:
= كنت عند أهلي.
حط إيديه في جيوبهُ وقال وهو بيقرب مِني:
_ ومقولتيليش ليه؟
حاولت مبصلهوش النظرة اللي كلها قرف وإشمئزاز والرغبة في إني أنهي عليه وبصيت في الأرض وقولت:
= مكنتش موجود وإتصلت بيك أكتر من مرة مكنتش بترد.
حط إيديه على فكي وهو بيعصُر عليه لدرجة حسيت هيتكسر في إيدهُ وقال بهدوء:
_ فـ تقومي تنزلي من غير إذني، إنتِ شكلك إتجننتي صح؟
حاولت أتحمل الألم اللي حاسة بيه وغمضت عيني جامد من غير ما أرد أو أحاول أفكُ نفسي عشان لو دا حصل هيزيد أكتر كـ عقاب، مش قولتلكم شخص مختل عقليًا!
بعد دقايق حسيت فيهم إني كنت بموت فعلًا شال إيدهُ أخيرًا وأفرج عني، ممنوع أعيط وممنوع أظهر معالم الألم قدامهُ وممنوع حتى أحط إيدي ناحية المكان اللي بيوجعني.
ممنوع إني أعيش بمعنى أصح، خرج وسابني وأنا قعدت على الكنبة وبتنهد من الألم، كنت بالفعل خدت القرار باللي هعملهُ بكرا.
تاني يوم على الفطار إتكلمت بحذر وقولت:
_ أنا عايزة أنزل النهاردا أشتري شوية حاجات.
إتكلم بتساؤل وهو بيقرأ الأخبار على التابلت قدامهُ:
= حاجات إي دي؟
إتنهدت وقولت بنبرة بحاول أخليها طبيعية:
_ شوية ميكب وسكين كير، هعمل شوبينج أوف لاين عشان بس نفسيتي تعبانة شوية بسبب أختي، حابة أفك عن نفسي.
كنت بتتَك أوي على كلمة أختي وباصة عليه اللي ظهر عليه التوتر بحركة من عينيه لما بعدها عن التابلت ورجعها تاني وقال بإختصار:
= طيب طيب، خدي حد معاكِ.
إتكلمت برفض وقولت:
_ لأ، عايزة أبقى لوحدي عشان أعرف أفضي دماغي من كل الكركبة اللي جوا.
عملي إشارة بإيديه إنهُ أعمل اللي عايزاه وبعدها كملنا باقي الفطار عادي وهو نزل لشغلهُ، بعد حوالي ساعة وشوية إتأكدت فيها إنهُ خلاص مِشي ولبست ونزلت.
كنت عارفة وجهتي بالفعل وروحت للقسم اللي في المنطقة اللي بعدي عشان القسم اللي عندنا كلهم صحاب عمران، أول ما دخلت سألني شخص عن اللي جاية عشانهُ وقولت:
_ أنا عايزة الظابط حازم أيمن لو سمحت.
قالي إني أستنى ثوانٍ وبعدين جِه حازم بالفعل واللي أول ما شافني إتصدم ودا لإنهُ مكنش يتوقع يشوفني تاني أبدًا وقال:
= هدير!
حازم كان خطيبي وكنا بنحب بعض جدًا ولكن السيناريو إنتوا عارفينهُ وإن أهلي بعدونا بالغصب عشان خاطر أتجوز عمران، أول جملة نطقتها قولت وأنا صعبانة عليا نفسي والدموع بتتكون في عيوني عشان خاطر الموقف اللي أنا فيه وكمان عشان خاطر شوفت حازم:
_ أنا عايزة أبلغ عن جوزي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلب محترق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى