روايات

رواية قطرات الفصل الثاني 2 بقلم مي محسن عامر

رواية قطرات الفصل الثاني 2 بقلم مي محسن عامر

رواية قطرات الجزء الثاني

رواية قطرات البارت الثاني

قطرات
قطرات

رواية قطرات الحلقة الثانية

ترك مكتبه وذهب لمكتب طبيب التشريح الذي أكد الوفاة بسبب طعنة في الرقبة، ثم توجه لمكتب الأدلة الجنائية واطلع على التقرير الذي أوضح له أن القلم الذي عثروا عليه بالجثة خالي من البصمات، أما قطرات الدماء التي أسفل الخزنة فكانت أيضاً للضحية، والمفتاح يحمل بصمات المجني عليه وسكرتيرته.
جالس على الأرض، مسندًا رأسه على قدميه المضمومتين إلى صدره، يحاول التفكير. كاد عقله أن ينفجر، فهو لم يقترف أي شيء. نعم، كان غاضبًا وهدده، ولكن ذلك كان رد فعل لفصله التعسفي بعد سنوات العمل الطويلة بكل جد ونشاط، وذلك التفاني والإخلاص كان يؤثر على علاقته بزوجته وأولاده. لم يكن كغيره من الموظفين الذين يقضون ساعات العمل المحددة فقط.
(أه يا منية القلب، أتحسف على ذلك الوقت الذي لم أدرك فيه مقدار حبي لكِ، ولا مقدار فراشي الوثير المخملي.)
ذلك ما يتردد في عقله، كم من الندم والخوف يجتاح كيانه، وتنساب الكلمات والأفكار إلى عقله.
تنتحب ولا تدرك ماذا تفعل، تحاول أن تراه ولكن العسكري لم يسمح لها. مرّت ساعة وهي واقفة على باب قسم الشرطة، تحاول أن تراه ولكن لم تستطع، حتى حضر الضابط.
منى: محال أن يفعل أمجد شيء كهذا، حتى وإن كان مؤججًا غضبًا، فهو بطبعه هادئ، كما أنه يحب عمله بشدة.
رفق بها وسمح لها بمقابلته بعد أن حقق معها.
انخلع قلبه حين رآها ووجهها تكسوه الدموع.
منى: العاملون شهدوا أنك هددته.
أمجد: فصله لي خنجر غرسه في قلبي. كنت غاضبًا وأشعر بالظلم، كم كنت غبيًا سنوات وسنوات، ولم أدخر لنفسي وقتًا أو جهدًا. تفانيت في العمل حتى الرمق الأخير.
يجلس الضابط بمكتب أمن الشركة يشاهد تسجيلات الكاميرات. في الثانية عشرة تشاجر مع أمجد في الممر، في تمام الواحدة حضرت السيدة أسهمان. لم تكن سلمى على مكتبها، فدخلت مكتب زوجها ثانية وخرجت منه سلمى وهي تركض بعد أن علا صوت أسهمان على عزيز، وهي تسبه وتنعته بالخائن المتعجرف.
لا يوجد بمكتب عزيز كاميرات مراقبة، ولكن هناك واحدة بمكتب سكرتيرته.
غزالة نحر عنقها وتركت تترنح حتى الرمق الأخير. هكذا خرجت أسهمان من مكتب عزيز مصدومة مذبوحة كزوجة.
عادت سلمى لمكتب عزيز بعد نصف ساعة، ثم عادت تجلس على مكتبها.
دلف الساعي وهو يحمل صينية عليها قدح قهوة ثم خرج خاوي اليدين، بينما تقف سلمى أمام النافذة تتحدث في هاتفها النقال بصوت خافت غير مسموع في التسجيل.
غادر عزيز مكتبه في تمام الثانية لتناول الغداء، تدللت عليه سلمى حتى رافقته.
دقائق ودلف المكتب شاب عشريني يترنح التف به قليلاً ثم دلف مكتب عزيز دقائق وغادر وهو يضرب الأرض بقدميه. سأل الضابط من يكون.
مسؤول الأمن: مجدي، ابن شقيق عزيز بيه. دائمًا ما يأتي ليحصل على النقود. هذا شاع بين الموظفين بعد أن تشاجرا الأسبوع الماضي لإيقاف كارت البنك الخاص به.
زهرة يافعة تطلق عبيرها بالكون. هكذا عادت سلمى مع عزيز بعد الغداء. دقائق وكان في أثرهم مجدي دلف إلى مكتب عمه، عشرون دقيقة وغادر وهو يسب ويلعن ويضرب الأرض بكل قوته.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قطرات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى